منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 12 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 10361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبي السماوي الغالي،
أشكرك على المعجزة المُذهلة للخِلقة الجديدة!
فهذه الحياة الجديدة فيَّ تجعلني نسلاً لا يُقهر،
وغير مُخضع للمرض، أو الهزيمة، أو الفشل.
فأنا في نجاح مُطلق وغلبة في الحياة.
لذلك، أنا أملك وأختبر السيادة
على كل ظرف في الحياة،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 10362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة جديدة تماماً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ،
حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ
هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ .
رومية 4:6

يستخدم الرسول بولس، في الشاهد أعلاه، عبارة لغوية خاصة تؤكد على حقيقة أن الخِلقة الجديدة – مَن وُلِدَ ولادة ثانية - قد نال حياة جديدة. وهذا لا يشير إلى كون حياة الإنسان تجددت، أو أُعيد صيغتُها، أو تم إصلاحها، أو تجددت؛ ولكنها تصف نوع جديد من الحياة؛ نوع مختلف من الحياة – حياة الرب الإله. وهو تعبير يصف إحلال الحياة القديمة (من آبائك الأرضيين)، بالحياة في المسيح؛ إنها حياة جديدة تماماً

فعندما ولدتَ ولادة ثانية، لم تتوقف حياتك البشرية الطبيعية عن العمل؛ ولكنها في الواقع تم إحلالها بحياة الرب الإله. فلا يمكن لأحد أن يقول أنه مسيحي إلا بعد أن يتم أولاً إحلال الحياة القديمة التي قد ولِدَ بها من آبائه بيولوجياً بحياة الله الإلهية. ولهذا السبب يمكننا أن نحيا بطريقة فوق طبيعية في الأرض (يوحنا 35:10)، لأنه بكوننا مولودين من الرب الإله، لنا حياته فينا. وهذه هي المسيحية الأصيلة؛ الجديرة بالتصديق

ويقول في 2 كورنثوس 17:5، "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (القديمة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." فبكونكَ خِلقة جديدة لا يشير هذا فقط إلى حياة جديدة من حيث التوقيت، لأنها قد بدأت في التو، ولكنه يعني بصفة خاصة حياة جديدة من حيث الجودة والنوع! فأنتَ نوع جديد من البشر

ووفقاً للمكتوب، عندما مات يسوع، أنت مُت معه؛ وعندما دُفِن، أنت دُفِنت معه؛ والآن وهو مُقام، أنتَ أيضاً قد أُقِمت معه إلى حياة جديدة. ولقد دُعيت إلى حياة جديدة من النجاح، والمجد، والتميُّز. فاسلك اليوم في هذا الإدراك

صلاة

أبي السماوي الغالي، أشكرك على المعجزة المُذهلة للخِلقة الجديدة! فهذه الحياة الجديدة فيَّ تجعلني نسلاً لا يُقهر، وغير مُخضع للمرض، أو الهزيمة، أو الفشل. فأنا في نجاح مُطلق وغلبة في الحياة. لذلك، أنا أملك وأختبر السيادة على كل ظرف في الحياة، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 10363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبي الحبيب، أشكرك على كلمة نعمتك،
القادرة أن تبنيني إلى البلوغ والمسئولية في المسيح.
وأنا أخذ مكاني اليوم، كمُخلِّص من صهيون،
ومُغيِّر للعالم، وأُحضر التحرير والشفاء
والخلاص إلى عالمي،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 10364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خذ مكانك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ الرب الإله.
رومية 19:8

عندما خلق الرب الإله العالم، كان كل شيء حسن، وأعطى الإنسان السيادة على كل شيء. ولكن، عندما دخلت الخطية إلى العالم بتعدي آدم، دخل أيضاً الموت ومنذ ذلك الحين، أُخضِعَ كل شيء في العالم للتخريب، والفساد، والموت

ولهذا السبب، كل شيء يتواجد اليوم في العالم، حي أو جماد، يئن طالباً التحرير. فينتحب الناس تحت ثِقل المرض، والسقم، والفقر. وحتى المال يئن لكي يتحرر من أولئك الذين يستخدمونه في الشر. ونحن الأمل الوحيد للعالم. لذلك فالخليقة كلها منتظرة، ومتوقعة بشغف استعلان أولاد الرب الإله

وتشير "أولاد الرب الإله" هنا إلى أولئك الذين قد أتوا في جيل روحي. وهم أولئك الذين قد أتوا لفهم حقوقهم وسلطانهم في المسيح، ونتيجة لهذا هم قادرون على ترويض هذا العالم. فهم يعرفون كيف يسودون على المرض، والسقم، والفقر وقوى الطبيعة! وهم أولئك الذين يأمرون بالازدهار من أجل المملكة، وينقذون رجالاً وسيدات من الظلمة. فهُم أولاد الرب البالغين

خذ نموك المسيحي مأخذ الجد. فالبلوغ في المسيح هو فقط الوضع الذي يُمكنُكَ فيه أن تأخذ مكانك كابن بالغ للرب وتُحضر التحرير، والشفاء، والخلاص، والفرح إلى عالم متألم. وليكن لك فِكراً روحياً وتنمو إلى البلوغ لأن العالم ينتظركَ! فإن المسئوليات الأعظم في المملكة هي لأولاد وبنات الرب البالغين. لذلك انهض وأخضِع أنظمة وعناصر العالم

صلاة


أبي الحبيب، أشكرك على كلمة نعمتك، القادرة أن تبنيني إلى البلوغ والمسئولية في المسيح. وأنا أخذ مكاني اليوم، كمُخلِّص من صهيون، ومُغيِّر للعالم، وأُحضر التحرير والشفاء والخلاص إلى عالمي، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 10365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبي الغالي، أشكرك لأنك اخترتني
ومكنتني كخادم أمين للمصالحة؛
فأنا مؤثر في قيادة الضال إلى الخلاص،
وقيادته إلى حقائق المملكة،
على حساب حبك العظيم،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 10366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَعِد تقييم أولوياتك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟
أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ.
لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا.
لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ الرب الإله وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ".
متى 31:6 – 33

أريدك أن تقرأ الشاهد أعلاه مرة أخرى، ولكن هذه المرة، بتأمل. فالكثيرون قد ترجموا كلمات الرب يسوع في هذه الآيات "لنعلم أننا يجب أن نطلب أولاً المملكة قبل أن نذهب طلباً لأمور أخرى". ولكن لم يقل يسوع هذا. بل أوصانا أن نطلب فقط مملكة الرب الإله ولا شيء آخر. وبناءاً عليه، فكل شيء آخر سيكون مضمون لنا إن كنا نطلب فقط هذا الشيء الواحد؛ مملكته. فبركة الالتزام بالمملكة هي أنه لن يعوزك أي شيء

فبغض النظر عن وظيفتك؛ سواء كنت طالباً، أو موظفاً ، أو مهندساً، أو فناناً، أو رجل أعمال؛ فهذه الوظيفة هي حقل خدمتك في الوقت الراهن. لذلك، كن عازماً على الوصول بإنجيل يسوع المسيح لكل من تقابله في حقل خدمتك. كثيراً ما أندهش من المسيحيين الذين يصبحون روحياً خاملين عندما يرحلون من مقارهم سواء في رحلات رسمية أو رحلات عمل. كيف يُمكنهم أن يكونوا في مكان جديد لأسابيع دون الذهاب إلى كنيسة أو الشهادة لأي شخص عن المسيح؟ لا يجب أن يكونوا هكذا

أدرك أنكَ في إرسالية، بغض النظر عن أين أنت أو ما الذي تفعله؛ فالإنجيل هو أولويتك الأولى. ولا يجب أن تدور حياتك فقط حول مهنتك أو عملك.عليك أن تهتم بتطوير روحك، وأن تركِّز على مملكة الرب الإله

إن وصية الرب لنا هي أن نطلب أولاً مملكة الرب الإله وبره ويدعو كل واحد منا أن نعيد تقييم أولوياتنا ونسلك بناءاَ على ذلك

صلاة


أبي الغالي، أشكرك لأنك اخترتني ومكنتني كخادم أمين للمصالحة؛ فأنا مؤثر في قيادة الضال إلى الخلاص، وقيادته إلى حقائق المملكة، على حساب حبك العظيم، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 10367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هٰكَذَا عَلِّمْنَا» ..3

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هٰكَذَا عَلِّمْنَا»
(مزمور 90: 12)

من ميزات رجال الأعمال الناجحين انهم يجرون حساباً على أعمالهم في نهاية كل سنة. وانها لحكمة، أن يجري الإنسان تقييما لأعماله السنوية على ضوء الأرقام ليعلم ما له وما عليه. فلنقتد برجال الأعمال بإلقاء نظرة شاملة على ماضينا علنا نفيد من العبر. وكم هو حسن أن نلقي هذه النظرة ونحن على عتبة العام الجديد. وانه لحكيم جداً من يفحص نفسه متسائلاً:
كم مرة سعيت في طريق السلام؟
كم مسكيناً واسيت؟
كم بائساً خففت عنه بؤسه؟
كم ساقطاً أنهضته؟
كم فاشلاً شجعته؟
كم حزيناً عزيت؟
وكم كسير قلب جبرت؟
*
قد يضطرب البعض ان هو أجاب على هذه الأسئلة بإخلاص لأن الجواب سيظهر تقصيراته. وقد يظن بعض آخر ان ما فعلوه في الماضي قد أسدل عليه ستار النسيان. لكأنهم نسوا القول الرسولي:
«فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا ، لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ»
(غلاطية 6: 7-9).
*
أيها الأحباء
بعد بضعة أيام قليلة سينتهى العام ولم يبق منه سوى بعض الذكريات، التي أكثرها مؤسف. فكم أحرقت قلوب في غضوبة! وكم زرفت دموع في خلاله! وكم أريقت دماء في اثنائه! وكم من قوي أضعفت أحداثه المزعجة! وكم من عزيز أذل بأرزائه القاسية!
*
ومع ذلك فقد قل المتعظون بعبره اذ لم تكن لهم اذان للسمع. لقد عبروه كما عبروا أعوامهم الماضية دون أن يفتدوا الوقت. وكان ممكنا أن يغربلهم الله لسبب عدم الثمار ولكنه أبقى عليهم، وكأنه أراد بإضافة سنة الى سني حياتهم أن يثمروا. أقول هذا وفي خاطري أفكار من مثل التينة العديمة الثمار، والتي صمم صاحبها على قطعها وإلقائها في النار. ولكن الكرام سأل أن يمهلها سنة أخرى فان لم تثمر يقطعها. هذا هو قصاص من يستهين بغنى لطف الله وإمهاله وطول أناته.
*
فبقساوة قلبه غير التائب يذخر لنفسه غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة غير عالم ان لطف الله وإمهاله انما هو لاقتياده الى التوبة. بحيث تصبح الاستهانة بالوسائط التي أعدها الله لخلاصه عصيانا يستوجب القصاص. وهناك مثل آخر يصف لنا مصير المستهين بألطاف الله. إنه مثل الكرم الذي غرسه صاحبه كرم سورق وبنى برجاً في وسطه، ونقر فيه أيضا معصرة وانتظر ان يصنع عنباً فصنع عنباً ردياً. فماذا يعمل صاحبه؟
قال:
«أَنْزِعُ سِيَاجَهُ فَيَصِيرُ لِلرَّعْيِ. أَهْدِمُ جُدْرَانَهُ فَيَصِيرُ لِلدَّوْسِ. وَأَجْعَلُهُ خَرَاباً لاَ يُقْضَبُ وَلاَ يُنْقَبُ، فَيَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ. وَأُوصِي ٱلْغَيْمَ أَنْ لاَ يُمْطِرَ عَلَيْهِ مَطَراً»
(إشعياء 5: 5-6 )
*
في الواقع ان وسائط النعمة تحمل معها عقاباً خاصاً للذين لا ينتفعون بها. فعلى قدر النور الذي عندنا يزداد ظلام دينونتنا ان لم نستفد من النور. هكذا قال المسيح:
«النُّورُ مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ، فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّورُ لِئَلاَّ يُدْرِكَكُمُ الظَّلاَمُ. وَالَّذِي يَسِيرُ فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَب»ُ
(يوحنا 12: 35).
*
قال يوحنا المعمدان:
«وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ»
(متّى 3: 10).
فهل تدري أيها المسيحي الغير المثمر كم مرة، ارتفعت يد العدل الالهي بالفأس لضربك؟
وانه كان يجب ان تقطع منذ سنين عديدة تمشيا مع كلمة القضاء
«لماذا يبطل الارض؟».
ولو لم يرد يسوع الفأس عنك لقطعت فعلا وطرحت في النار.
*
ليكن لنا عبرة بالذين كانوا معنا في الماضي، والذين كانوا يحبون الحياة ويهوون كثرة الأيام. والذين كانت لهم آمال واسعة ورجاءات بعيدة ولكنهم ذهبوا. أما نحن فيجب أن نشكر الله لأنه أبقانا أحياء وقصده ان نعرف زمن افتقادنا، ونطلب ما هو لسلامنا فنتوب ونرجع اليه قبل الفوات. وانها لفرصة طيبة للتوبة لأن الله يقول:
«هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ»
(2كورنثوس 6: 2).
لا تؤجل يا أخي فالتأجيل غلطة مؤسفة جدا. يقول مثل اسباني:
طريق التأجيل تنتهي الى العدم.
ويقول مثل انكليزي التأجيل لص الوقت،
فلا تتركه يسرق قوتك، وبالتالي حياتك الأبدية. لا تؤجل حتى ولو كانت نواياك طيبة فطريق الهلاك كثيراً ما تكون مرصوفة بالنوايا الطيبة.
*
تذكروا أيها الأعزاء ان سنة من الزمن ستمضي بنا بلا عودة وسنستقبل العام الجديد ، ولا نعلم ما يخبئه لنا هذا الجديد في طياته. ولكننا صلينا وتوسلنا وابتهلنا وسألنا أن يصير لنا سلام مع الله، وسلام مع القريب، وسلام مع البعيد.
*
ولعل البعض لم يتحقق سلامهم بعد. ومع أن صلاة الإيمان تُستجاب إلا أنهم لم يجدوا السلام. لأنهم لم يتصالحوا مع الله بربنا يسوع. وبدون المصالحة لا ترفع الخطية، وبدون ان ترفع الخطية لن يكون سلام. لا تفتخر بالغد، قال سليمان الحكيم، لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم. ويقينا ان أيام البقاء هنا مهما طالت فهي مسافات قصيرة، وقد شبه الإنسان بالزهر يخرج ثم ينحسم ويبرح كالظل. لنتب الى الهنا لأنه :
«يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ»
(أعمال 17: 30).
لنتب اليوم لأن الروح القدس يقول:
«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»
(عبرانيين 4: 7).
«تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَة»
(حزقيال 18: 30).
«لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ»
(إشعياء 55: 7).
«حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا»
(حزقيال 33: 11).
هذا قليل من كثير من الدعوة الصارخة الى الخلاص بالنعمة، ومع ذلك يؤجل الناس هذا الأمر الى يوم أنسب!

هذه كانت غلطة فرعون مصر حين قال لموسى :
«غدا وليس اليوم»
لأنه حين أقبل الغد لم يجد مكانا للتوبة، لأن قلبه كان قد تقسى.
*
وهذه كانت غلطة فيلكس الوالي فمع أنه ارتعب من كلام الرسول بولس عن البر والتعفف والدينونة العتيدة الا انه قال للرسول:
أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك. ولكن الفرصة كانت يتيمة لأنه لم يكن ثمة لقاء بين الوالي والرسول. وشر ما في التأجيل انه هو ان النفس تفقد في أية لحظة الاقتناع بالخطية. لأن الاقتناع بالخطية من عمل الروح القدس، وعناد الإنسان يحزن الروح القدس، وبالتالي يعطل عمله. هكذا قال الله:
«لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ»
(تكوين 6: 3).
*
خذوا عبرة من عيسو، الذي باع بكوريته بأكلة عدس فحسب مستبيحا، ولما أراد ان يتوب لم يجد مكانا للتوبة مع أنه طلبها بدموع.
«فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ»
(رؤيا 3: 19)
هكذا قال لكنيسة أفسس ومعنى هذا ان المؤمنين مدعوون للتوبة. ليتوبوا عن كبريائهم التي تشبه الفريسية عند كثيرين. ليتوبوا عن اهمالهم، عن ضعف محبتهم، عن الخصام والحسد، عن ظن السوء والطمع. عن قلة الخدمة والشهادة للمسيح، عن عدم عمل الخير للجميع.
«فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ»
(يعقوب 4: 17).
*
دور يمضي ودور يجيء والشمس تشرق والشمس تغرب، وفي الشروق والغروب اعلان بانقضاء مرحلة من مراحل حياتنا. وكلمة الله تقول لنا:
انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم،
«فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا . قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ ، لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ . وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا»
(رومية 13: 11 و12 و13 1بطرس 4: 7 و8).
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 10368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لنبدأ ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنبدأ ..
بداية مشجعة.. بداية حسنة.. بداية تبشّر بالخير.. مشوار الألف ميل يبدأ دائمًا بخطوة.. “إحنا لسه في بداية المشوار”.. هذه وغيرها تعبيرات تعوَّدنا أن نقولها عندما نبدأ مشروعًا تجاريًا، أو درسًا علميًا، أو تمرينًا رياضيًا. ولكن عندما يتعلق الأمر بحياتي، ومصيري، وأبديتي، فالأمر يختلف كثيرًا. وعندما يمنحنا الله عمرًا جديدًا، وعامًا جديدًا، فكم نجَّانا من حوادث قتلت كثيرين من حولنا، وشفانا من أمرض أماتت غيرنا، لذلك حريٌ بنا أن نقف وقفةً جادةً ونراجع أنفسنا، نتأمل، ونتعلم، نراجع ما فات، وننسى ما فيه من إساءات، ونتدبر حسنًا لما هو آت، ونجتهد أن نبدأ عامنا أفضل البدايات..
*
وقد يسأل سائل بإخلاص:
كيف أبدأ عامي بداية حقيقية؟
أجيبك بهذه القصة الطريفة التي دارت بين أحد خدام الرب وابنه، عند عودتهما إلى منزلهما، بعد حضورهما اجتماع الأحد صباحًا، قال الابن لأبيه:
“لقد أعجبتني موعظتك هذا الصباح يا أبي!
فقال الآب شاكرًا ومبتسمًا:
“إذًا هل تذكر الآية المحورية التي دارت حولها العظة؟
أجاب الابن:
“نعم يا أبي؛ إنها آية قصيرة وجميلة ولا يمكن أن تُنسى وهي:
«فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ...»
(يوحنا1: 42).
وبصراحة يا بابا أنا معجب جدًا بأندراوس، الذي تبع يسوع، ومكث معه، وبدافع الحب والإخلاص ذهب وأحضر أخيه سمعان وجاء به إلى يسوع”.
فقال الأب (مداعبًا ابنه):
“إذًا قُل لي يا "بطل":
من ذا الذي تنوي أن تحضره أنت ليسوع؟
أجاب الابن، وقد بدت عليه علامات الجدية:
“أعتقد يا أبي أنه من الأفضل أن أبدأ أنا بنفسي، وأتوب توبة حقيقية، وأعود الى الرب، وأتبعه من كل قلبي”.
*
عزيزي وعزيزتي:
هذا هو المكان الصحيح الذي يجب أن نبدأ به، فما أحلى الرجوع إلى الرب يسوع. لكن هناك أمر يستحق الالتفات إليه وهو:
ليس فقط أن نبدأ حسنًا، لكن الأهم أن نستمر حسنًا، وننتهي حسنًا. نسير مع الرب كل يوم، نميز صوته، ونتمِّم أمره، ونشبع به، ونتشبَّه به. فما أجمل ما قاله أبينا إبراهيم
«..الرَّبَّ الَّذِي سِرْتُ أَمَامَهُ ..»
(تكوين24: 40)
لقد سار إبراهيم مع الله.
*
أما لوط فيُقال عنه :
«وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ، ..»
(تكوين13: 5).
وحسنًا قال أحدهم
“طالما كان لوط سائرًا مع أبرام فهو على ما يرام”!
لكن ماذا لو لم يَجِد لوط أبرام؟
إن أبرام قد يوجد اليوم لكنه لا يوجد غدًا، إنه محدود بحدود المكان والزمان، أما الرب فيوجد في كل مكان وفي كل زمان. لذلك لا يذكر لنا الكتاب بحصر اللفظ، أن لوط سار مع الله، ولقد فقدْ لوط كل شيء..
*
أما سارة فرغم أنها زوجة ابراهيم خليل الله، وأبو المؤمنين، إلا أنها لم تتكل على إيمان زوجها ولم تعتمد عليه روحيًا، بل يقول الكتاب:
«بِالإِيمَانِ سَارَةُ نَفْسُهَا..»
( العبرانيين 11: 11 )
أي كان لها إيمانها الخفي الخاص، وشركتها السرية مع الله.
ليعطنا الرب نعمة ونحن في مستهل عام جديد بأن نتخذ أهم قرار نحن في أمَسِّ الحاجة إليه وهو:
أن نعود إليه، ونسير معه كل يوم، بل وكل اليوم، وننتظر مجيئه بلهفة وشوق .. لنبدأ!!
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 10369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الوزنات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مثل الوزنات

14 وكانما انسان مسافر دعا عبيده وسلمهم امواله. 15 فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة.كل واحد على قدر طاقته.وسافر للوقت. 16 فمضى الذي اخذ الخمس وزنات وتاجر بها فربح خمس وزنات اخر. 17 وهكذا الذي اخذ الوزنتين ربح ايضا وزنتين اخريين. 18 واما الذي اخذ الوزنة فمضى وحفر في الارض واخفى فضة سيده. 19 وبعد زمان طويل اتى سيد اولئك العبيد وحاسبهم. 20 فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني.هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. 21 فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك. 22 ثم جاء الذي اخذ الوزنتين وقال يا سيد وزنتين سلمتني.هوذا وزنتان اخريان ربحتهما فوقهما. 23 قال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين.كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك. 24 ثم جاء ايضا الذي اخذ الوزنة الواحدة وقال.يا سيد عرفت انك انسان قاس تحصد حيث لم تزرع وتجمع حيث لم تبذر. 25 فخفت ومضيت واخفيت وزنتك في الارض.هوذا الذي لك. 26 فاجاب سيده وقال له ايها العبد الشرير والكسلان عرفت اني احصد حيث لم ازرع واجمع من حيث لم ابذر. 27 فكان ينبغي ان تضع فضتي عند الصيارفة.فعند مجيئي كنت اخذ الذي لي مع ربا. 28 فخذوا منه الوزنة واعطوها للذي له العشر وزنات. 29 لان كل من له يعطى فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه. 30 والعبد البطال اطرحوه الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

وزع السيد المال بين عبيده بحسب قدراتهم، فلم يأخذ أحد منهم أكثر أو أقل مما يستطيع استثماره. فلو فشل في المهمة التي أوكلها إليه سيده، فلن يكون عذره أنه كلف بأكثر من طاقته، فالفشل لا يمكن أن يأتي إلا لكسله أو بغضته لسيده. والمال، هنا، يمثل أي مورد أعطي لنا، فالله يعطينا وقتا وقدرات ومواهب وغير ذلك من الموارد بحسب قدراتنا، وينتظر منا أن نستثمرها بحكمة إلى أن يجيء. فنحن مسئولون عن استخدام ما أعطاه لنا استخداما جيدا، والقضية ليست كم لنا، بل ماذا نفعل بمالنا.

+++ كل منا وكيل على حياته، لأﻧﻬا ملك الله الذى اشترانا بدمه. فينبغى أن نحيا له، أمناء فى استثمار كل قدراتنا ومواهبنا.

لا ينتظر الله الربح في ذاته، ولا يهتم بكميَّته، إنّما يهتم بأمانة عبيده أو إهمالهم. فما اقتناه العبدان أصحاب الخمس وزنات والوزنتين هو "الأمانة في الوكالة"، فتأهّلا أن يُقاما على الكثير، أمّا أصحاب الوزنة الواحدة فمشكلته إهماله، إذ أخفي الوزنة وعاش عاطلاً.

هذا الرجل الأخير، لم يكن يفكر إلا في نفسه، فلزم جانب الأمان وحماية نفسه من سيده القاسي. فحكم عليه لتقوقعه على نفسه. فيجب ألا نلتمس الأعذار لتجنب ما دعانا الله إلى عمله. فإن كان الله هو سيدنا حقا، فيجب أن نطيعه عن رغبة، فأوقاتنا وقدراتنا وكل ما لنا، ليست لنا في المقام الأول، بل ما نحن إلا وكلاء ولسنا مالكين، فعندما نتجاهل أو نبدد أو نسيء استخدام ما أوكل إلينا، فما نحن إلا عصاة نستحق العقاب.

يصف هذا المثل نتائج موقفين من مجيء المسيح ثانية، فالعامل الذي يشتغل بجد واجتهاد، ويستعد لمجيء الرب مستثمرا وقته ووزنته في خدمة الله، سيكافأ. أما العامل الذي ليس قلبه على عمل الملكوت فسيعاقب. فالله يكافئ الأمانة، أما الذين لا يثمرون لملكوت الله، فلا يمكن أن ينتظروا أن يعاملوا معاملة الأمناء.

سيأتي الرب يسوع ثانية، ونحن نعلم أن هذا حق، ولكن هل معنى هذا أن نكف عن أشغالنا لنخدم الله؟ كلا! لكنه يعني أن نستخدم أوقاتنا ووزناتنا وكنوزنا، بكل اجتهاد، لنخدم الله خدمة كاملة، في كل ما نفعل. وقد يعني هذا، لقليل من الناس، تغيير المهنة، لكنه لغالبيتنا، يعني أن نؤدي أشغالنا اليومية بباعث المحبة لله.

+++ كن أمينا فى استغلال إمكانياتك فتزداد بركات الله عليك، ولا ﺗﻬمل أية نعمة أو وقت متاح لديك وزنة ، لئلا يحرمك الله من ميراثك الأبدى.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +
صلاة :
يا رب أشكرك لأنك ترسل لي كلمتك كل يوم فساعدني لكي لا اقرأ كلمتك لمجرد عادة فقط بل ساعدني أن اقرأها بفرح وإيمان وباستعداد للطاعة... وأعطني البصيرة لأري واسمع ما تود ان تبعث به الي فاسمع صوتك دائماً
 
قديم 29 - 12 - 2015, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 10370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب أشكرك لأنك ترسل لي كلمتك
كل يوم فساعدني لكي لا اقرأ كلمتك
لمجرد عادة فقط بل ساعدني أن اقرأها بفرح
وإيمان وباستعداد للطاعة...
وأعطني البصيرة لأري واسمع
ما تود ان تبعث به الي فاسمع صوتك دائماً
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025