منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 12 - 2015, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 10261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* رسالة لجميع المتناحرين طائفياً *
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ارفضوا بعضكم البعض بحجة الحق - تصارعوا على من هو الأفضل - تشاجروا على من عنده التعليم الصحيح - اتهموا بعضكم البعض بالوثنية والانحلال - لكن اعلموا يقيناً أنه لن يدخل الملكوت الفائز في هذه المعركة، أو من عنده الأفكار والكلام الصحيح، ولا من استطاع أن يثبت أن الآخر على خطا وهو على صواب، أو من استطاع ان يُصحح تعاليم جميع الناس أو أعاد فكرهم لصوابه، لأن مسيح القيامة والحياة قالها صريحة:
* ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات (متى 7: 21)
وقولوا أنكم تحبون بعضكم البعض كما تُريديون، وتحبون الآخرين المختلفين عنكم، لأن ما أسهل أن نكون فلاسفة في الكلمات لا في الأعمال..
* وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم، ومن قال لأخيه رِقاً (يا تافه - اي احتقره في قلبه) يكون مستوجب المجمع، ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم (متى 5: 22)
* من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه (1يوحنا 2: 4)
* من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً (1يوحنا 2: 6)
* من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة (1يوحنا 2: 9)
* بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس: كل من لا يفعل البرّ فليس من الله وكذا من لا يحب أخاه (1يوحنا 3: 10)
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 10262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان

إن كلمة الله يُنير كلَّ إنسان آتٍ إلى العالم
ليس عن طريق التعليم، كما يفعل الملائكة مثلاً أو الناس،
ولكنه عن طريق الخلق كإله يبثُّ في الذين يدعوهم إلى الوجود
بذرة الحكمة والمعرفة الإلهية، ويغرس فيهم أصل الفهم،
وهكذا يجعل الكائن الحيَّ عاقلاً، وشريكاً لطبيعته الخاصة،
إذ يشع في ذهنه إشعاعات من النور الأسنى بالكيفية التي يعلمها هو،
وأعتقد أن الكلام الكثير غير جائز في هذه الأمور...
والخليقة حينما تستنير بشركة هذا النور،
فإنها تُدعى بل وتكون نوراً (متى 5: 14)،
وترتقي إلى ما يفوق طبيعتها الخاصة،
بنعمة الذي يُمجِّدها ويُكلِّلها بكافة الكرامات...
فالرب يتعطَّف حقاً على الصغار، الأدنياء بحسب طبيعتهم الخاصة،
ويجعلهم عظماء وجديرين بأن يُتعجَّب منهم بسبب إحسانه عليهم،
لأنه كإله أراد أن يسبغ علينا خيراته الخاصة بسخاء،
ولذلك يدعونا آلهةً (يوحنا 10: 34)، ونوراً (متى 5: 14)،
وأي الخيرات لم يَدْعُنا إليها؟!
للقديس كيرلس الكبير عن شرح إنجيل يوحنا 1: 9

κ τογου Κυρλλου
Ο δὲ τοῦ Θεοῦ Λόγος φωτίζει πάντα ἄνθρωπον ἐρχόμενον εἰς τὸν κόσμον οὐ διδασκαλικῶς, καθάπερ ἄγγελοι τυχὸν, ἢ καὶ ἄνθρωποι, ἀλλὰ μᾶλλον ὡς Θεὸς δημιουργικῶς ἑκάστῳ τῶν εἰς τὸ εἶναι καλουμένων σπέρμα σοφίας, ἤτοι θεογνωσίας, ἐντίθησι, καὶ ῥίζαν ἐμφυτεύει συνέσεως, λογικόν τε οὕτως ἀποτελεῖ τὸ ζῷον τῆς οἰκείας φύσεως μέτοχον ἀποδεικνύων, καὶ τῆς ἀφράστου λαμπρότητος ὥσπερ τινὰς ἀτμοὺς φωτοειδεῖς ἐνιεὶς τῷ νῷ, καθ᾽ ὃν αὐτὸς οἶδε τρόπον τε καὶ λόγον δεῖ γὰρ, οἶμαι, λέγειν ἐν τούτοις οὐ περιττά. …
Κατὰ μετοχὴν δὲ ἡ κτίσις τὴν πρὸς τὸ φῶς ἐκλαμπρύνεται, καὶ καλεῖται διὰ τοῦτο καὶ γίνεται φῶς, εἰς τὰ ὑπὲρ φύσιν ἀναβαίνουσα διὰ τὴν τοῦ δοξάσαντος χάριν, καὶ διαφόροις αὐτὴν στεφανοῦντος τιμαῖς. ... ποιεῖ γὰρ ὄντως ἐλεημοσύνας ὁ Κύριος, τὰ μικρὰ καὶ ἐξουθενημένα, κατά γε τὸν τῆς οἰκείας φύσεως λόγον, μεγάλα καὶ ἀξιοθαύμαστα διὰ τῆς εἰς αὐτὰ χρηστότητος ἀποδεικνύων, ὥσπερ οὖν ἀμέλει καὶ ἡμᾶς τοῖς ἰδίοις αὐτοῦ κατασεμνύνειν ἀγαθοῖς χρῆναι δεῖν ἀφθόνως ἐδοκίμασεν ὡς ὁ Θεὸς, καὶ διὰ τοῦτο θεούς τε καὶ φῶς καὶ τί γὰρ οὐχὶ τῶν ἀγαθῶν ἀποκαλεῖ;
PG 73, 128-129; Pusey 1.111.12-112.14
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 10263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطريق الإلهي
الطريق الروحي السليم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




3 – الطريق والقائد: أولاً قبل كل شيء ينبغي أن نعرف ما معنى كلمة طريق حتى نعي كيف نسير فيه كتلاميذ حقيقيين نحيا وفق المنهج الإلهي الأصيل كما سبق وشرحنا، فكلمة طريق في الكتاب المقدس حسب ما أعلنها الرب عن نفسه تأتي في اللغة اليونانية όδος – hodos بمعنى: سير – مشي أو يمشي – رحلة – سفر – ممر – سلوك.

فالقصد من الكلمة كما أعلنها الرب يسوع عن نفسه (أنا هو الطريق – يوحنا 14: 6):
(أ) هو الممر الذي تسلكه السفينة أو الطريق المستقيم المرسوم أي الطريق المؤدي لهدف معين يخص هذا الطريق وحده فقط، مثل القطار الذي يسير على طريق مُحدد من مكان بداية الانطلاق إلى الوصول لنهاية الخط المُحدد بدقة، بدون أن يخرج عنه يميناً أو يساراً، لذلك يعتبر الطريق – في كلام الرب – الممر المُحدد أي الممر الضيق المرسوم الذي ينبغي أن يتم السير فيه وعدم الحيدان عنه أو الالتفات فيه لأي اتجاه لا يميناً ولا يساراً ولا للوراء، بل النظر للأمام دوماً واستكمال المسيرة بلا توقف، لأن بطبيعة الطريق الضيق (مثل طريق القطار) لا توجد فيه فرصه للالتفات في جميع الاتجاهات، بل في اتجاهين فقط يا إما للأمام أو الرجوع للخلف.

(ب) وتعبير الطريق يحمل أيضاً معنى مجازي يُقصد به الوسائل السليمة والإجراءات المُعينة من قِبَل قائد الطريق لكي يتم السير بأمان وفق الطريقة الصحيحة.

(جـ) أو يأتي بمعنى eisodos - εἴσοδος أي دخول، أو اشتراك في، وذلك بالمعنى المكاني، أي دخول مكان أو الوصول إلى مكان مُحدد أو مبنى مُعين.
_______________________

* عموماً كلمة όδος – hodos تأتي في السبعينية حوالي 900 مرة تقريباً وذلك بمعنييها الحرفي والمجازي. وفي معظم الحالات تأتي ترجمة للكلمة العبرية derek طريق، ومن خلال العهد القديم نقدر نفهم بكل دقة وتركيز ما شرحناه من معنى، لأننا سنلاحظ دائماً أنه يوجد طريق مُعين مرسوم من الله الذي صار قائداً فيه واضعاً شروط المسيرة وضبطها:
(أ) لقد قاد الله شعبه في الطريق بشروط مُحددة وبطريقة دقيقة هو من دبرها ونفذها بواسطة موسى النبي، وقد قضى فيها الشعب 40 سنة في البرية، ثم بعد ذلك إلى أرض الميعاد التي كانت الهدف الموضوع أمامهم من قِبَل الله، والطريق عَبر البرية حدث فيه امتحان للشعب من جهة الإيمان:
[ جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها، لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم. وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر لكي يذلك ويُجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا. فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آبائك، لكي يُعلِّمك أنهُ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تُبلى عليك ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة. فاعلم في قلبك أنه كما يُؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك. واحفظ وصايا الرب إلهك لتسلك في طرقه وتتقيه. ] (تثنية 8: 1 – 6)
ونجد في أشعياء أن الله هو الصانع والراسم الطريق بنفسه:
+ أنا الرب قدوسكم خالق إسرائيل ملككم. هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقاً وفي المياه القوية مسلكاً... هانذا صانع أمراً جديداً الآن ينبت ألا تعرفونه: أجعل في البرية طريقاً، في القفر أنهاراً؛ استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب، استيقظي كما في أيام القدم، كما في الأدوار القديمة، ألستِ انتِ القاطعة رُهب، الطاعنة التنين. ألستِ أنتِ هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم، الجاعلة أعماق البحر طريقاً لعبور المفديين، ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح أبدي، ابتهاج وفرح يدركانهم، يهرب الحزن والتنهد. (أشعياء 43: 15 و16 و19؛ 52: 9 – 11)
(ب) طبعاً رأينا في الآيات السابقة من هو صانع الطريق وشروط دخول الأرض التي وعد بها الرب وفرح الدخول إلى صهيون، وهذا يؤدي بنا إلى التعرّف على الله القائد والمُعين، لأن هو بشخصه قائد شعبه في الطريق، فكلمة يقود وردت حوالي 44 مرة تقريباً في العهد القديم بالإشارة إلى الله سواء بتصريح مباشر أو غير مُباشر:
+ وكان لما أطلق فرعون الشعب أن الله لم يهدهم في طريق أرض الفلسطينيين مع أنها قريبة لأن الله قال لئلا يندم الشعب إذا رأوا حرباً ويرجعوا إلى مصر. فأدار الله الشعب في طريق برية بحر سوف وصعد بنو إسرائيل متجهزين من أرض مصر (خروج 13: 17)
+ من مثلك بين الآلهة يا رب، من مثلك مُعتزاً في القداسة، مخوفا بالتسابيح، صانعاً عجائب. تمد يمينك فتبتلعهم الأرض. ترشد برأفتك، الشعب الذي فديته تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك. (خروج 15: 11 – 13)
أما في المزامير نجد الاعتراف الصريح بقيادة الله في حياة الإنسان بصفته راعي وقائد بارع يسوق الإنسان بالخير والرحمة نحو السكنى في دياره إلى الأبد:
+ الرب راعي فلا يعوزني شيء. في مراعٍ خِضر يُربضني، إلى مياه الراحة يوردني. يرد (ينعش) نفسي، يهديني إلى سُبل البرّ من أجل اسمه. أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يُعزيانني (يُشددان عزيمتي). ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي (تبسط أمامي مأدبة على مرأى مِن أَعدَائِي) مسحت بالدهن رأسي كأسي رياً. إنما خيرٌ ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام (مزمور 23)
ولذلك كان التوسل إلى الله دائماً لأجل قيادة النفس وإرشادها: "يا رب اهدني إلى برك بسبب أعدائي (يَا رَبُّ أَرْشِدْنِي لِعَمَلِ بِرِّكَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ أَعْدَائِي لِي) سهل قُدامي طريقك" (مزمور 5: 8)

وطبعاً من البديهي أن الله في قيادته يُرشد النفس دوماً إلى الحكمة ويصير مُعين ونصير قوي بل وحصن حصين يحفظ شعبه ويقودهم بالبرّ نحو الغاية التي وضعها:
+ وقد وهبني الله أن أُبدي عما في نفسي وأن أُجري في خاطري ما يليق بمواهبه، فأنه هو المُرشد إلى الحكمة ومثقف الحكماء. وفي يده نحن وأقوالنا والفطنة كلها ومعرفة ما يصنع (حكمة 7: 15 – 16)
+ أرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض. لا يدع رجلك تزل، لا ينعس حافظك. أنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل. الرب حافظك، الرب ظل لك عن يدك اليمنى. لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل. الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك. الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر (مزمور 121)
+ اعترف لاسمك لأنك كنت لي مُجيراً ونصيراً (سيراخ 51: 2)
+ الرب صخرتي وحصني ومُنقذي، إلهي صخرتي به احتمي، تُرسي وقرن خلاصي وملجأي (مزمور 18: 2)
+ أما خلاص الصديقين فمن قِبَل الرب حصنهم في زمان الضيق (مزمور 37: 39)
+ الساكن في ستر العلي، في ضل القدير يبيت. أقول للرب ملجأي وحصني، إلهي، فاتكل عليه. لأنه يُنجيك من فخ الصياد ومن الوبا الخطر. بخوافيه يظللك، وتحت اجنحته تحتمي، ترسٌ ومجن حقه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى، ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف، وربوات عن يمينك إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مُجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يا رب ملجأي، جعلت العُلي مسكنك. لا يلاقيك شرّ ولا تدنو ضربة من خيمتك. لأنه يُوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الأسد والصل تطأ، الشبل والثعبان تدوس. لأنه تعلَّق بي أُنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فاستجيب له، معه أنا في الضيق أُنقذه وأمجده. من طول الأيام أُشبعه وأُريه خلاصي (مزمور 91)
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 10264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان


إن كلمة الله يُنير كلَّ إنسان آتٍ إلى العالم
ليس عن طريق التعليم، كما يفعل الملائكة مثلاً أو الناس،
ولكنه عن طريق الخلق كإله يبثُّ في الذين يدعوهم إلى الوجود
بذرة الحكمة والمعرفة الإلهية، ويغرس فيهم أصل الفهم،
وهكذا يجعل الكائن الحيَّ عاقلاً، وشريكاً لطبيعته الخاصة،
إذ يشع في ذهنه إشعاعات من النور الأسنى بالكيفية التي يعلمها هو،
وأعتقد أن الكلام الكثير غير جائز في هذه الأمور...
والخليقة حينما تستنير بشركة هذا النور،
فإنها تُدعى بل وتكون نوراً (متى 5: 14)،
وترتقي إلى ما يفوق طبيعتها الخاصة،
بنعمة الذي يُمجِّدها ويُكلِّلها بكافة الكرامات...
فالرب يتعطَّف حقاً على الصغار، الأدنياء بحسب طبيعتهم الخاصة،
ويجعلهم عظماء وجديرين بأن يُتعجَّب منهم بسبب إحسانه عليهم،
لأنه كإله أراد أن يسبغ علينا خيراته الخاصة بسخاء،
ولذلك يدعونا آلهةً (يوحنا 10: 34)، ونوراً (متى 5: 14)،
وأي الخيرات لم يَدْعُنا إليها؟!
للقديس كيرلس الكبير عن شرح إنجيل يوحنا 1: 9

κ τογου Κυρλλου
Ο δὲ τοῦ Θεοῦ Λόγος φωτίζει πάντα ἄνθρωπον ἐρχόμενον εἰς τὸν κόσμον οὐ διδασκαλικῶς, καθάπερ ἄγγελοι τυχὸν, ἢ καὶ ἄνθρωποι, ἀλλὰ μᾶλλον ὡς Θεὸς δημιουργικῶς ἑκάστῳ τῶν εἰς τὸ εἶναι καλουμένων σπέρμα σοφίας, ἤτοι θεογνωσίας, ἐντίθησι, καὶ ῥίζαν ἐμφυτεύει συνέσεως, λογικόν τε οὕτως ἀποτελεῖ τὸ ζῷον τῆς οἰκείας φύσεως μέτοχον ἀποδεικνύων, καὶ τῆς ἀφράστου λαμπρότητος ὥσπερ τινὰς ἀτμοὺς φωτοειδεῖς ἐνιεὶς τῷ νῷ, καθ᾽ ὃν αὐτὸς οἶδε τρόπον τε καὶ λόγον δεῖ γὰρ, οἶμαι, λέγειν ἐν τούτοις οὐ περιττά. …
Κατὰ μετοχὴν δὲ ἡ κτίσις τὴν πρὸς τὸ φῶς ἐκλαμπρύνεται, καὶ καλεῖται διὰ τοῦτο καὶ γίνεται φῶς, εἰς τὰ ὑπὲρ φύσιν ἀναβαίνουσα διὰ τὴν τοῦ δοξάσαντος χάριν, καὶ διαφόροις αὐτὴν στεφανοῦντος τιμαῖς. ... ποιεῖ γὰρ ὄντως ἐλεημοσύνας ὁ Κύριος, τὰ μικρὰ καὶ ἐξουθενημένα, κατά γε τὸν τῆς οἰκείας φύσεως λόγον, μεγάλα καὶ ἀξιοθαύμαστα διὰ τῆς εἰς αὐτὰ χρηστότητος ἀποδεικνύων, ὥσπερ οὖν ἀμέλει καὶ ἡμᾶς τοῖς ἰδίοις αὐτοῦ κατασεμνύνειν ἀγαθοῖς χρῆναι δεῖν ἀφθόνως ἐδοκίμασεν ὡς ὁ Θεὸς, καὶ διὰ τοῦτο θεούς τε καὶ φῶς καὶ τί γὰρ οὐχὶ τῶν ἀγαθῶν ἀποκαλεῖ;
PG 73, 128-129; Pusey 1.111.12-112.14
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:39 PM   رقم المشاركة : ( 10265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الممارسة السليمة للتوبة باعتراف الإيمان الحسن

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الممارسة السليمة للتوبة يكمن في سرّ اعتراف الإيمان الحسن، لأن أول خطوة في التوبة هو الإيمان بشخص المسيح الرب بصفته طبيب حقيقي شافي كل أمراض وجراح النفس الداخلية، وبناء على هذا الإيمان نأتي إلى المسيح الرب حمل الله رافع خطية العالم، الذي اجتاز الموت وأدان الخطية في الجسد لكي يُبرِّئنا ولا يكون علينا دينونة.

فنحن نأتي إليه لكي يُعيد إلينا ما هَدَمَته الخطية فينا. لأننا لا نبحث عن مجرد معرفة عقلية أو غفران من فم إنسان مهما على شأنه أو ضعف، أو مجرد أن نعترف بكلمات على أفواهنا فنرتاح نفسياً ونظن اننا نلنا غفراناً، بل نحن نبحث عن الشفاء لجراحنا الروحية الداخلية، لأن خلاص الرب يعني شفاء داخلي للنفس، يحدث فيه تغيير جوهري على صورته هوَّ، لأن عمله فينا أن ينقل لنا موته لكي نموت معه فنحيا به وتصبح حياته فينا.

ففي اعتراف التوبة الحسن، نحن نضع - أمام المسيح - ليس خطايا بعينها بغرض نوال الغفران عنها فنتحدث ونُثرثر في أفعال الخطية ونتذكرها، لأن هذا مرض يُصيب النفس بالعطب، وإنما كل ما نعمله هو أننا نضع أمامه أنفسنا التي مرضت وأُصيبت بجرح عميق في داخلها حتى أنها شارفت على الموت ولم يعد فيها لا قوة ولا مقدرة لعمل شيء، لأن حتى الإرادة صارت مشلولة مقيدة ومأسورة لحساب الموت فصارت خائنة متمردة على الوصية المقدسة.


ففي اعتراف التوبة الحسن، أكشف للمسيح الرب سرطان الخطية الذي تفشى فيَّ، هذا الجرح هو ما أطلب الشفاء منه. لأن معنى التوبة هي العودة للنفس ومعرفة حقيقة جوهرها المخلوق على صورة الله والذي تشوه وتلوث بالخطية، واللجوء للطبيب الشافي لكي أنال منه الأدوية التي تناسب حالتي المتردية فأُشفى بالتمام.

فالاعتراف ليس سرّاً تمارِس الكنيسة من خلاله سلطتها وسلطان الكهنوت كما يظن خطأ الكثير من الناس، لذلك كثيرين يتكلمون خطأ عن سر الاعتراف، في حين أن لا يوجد هذا السر في الكنيسة، بل لايوجد غير سرّ التوبة والاعتراف، والاعتراف هنا هو الاعتراف الحسن، أي اعتراف الإيمان الحسن المؤدي للشفاء، لأن أي ممارسة للتوبة والاعتراف ولم يصل الإنسان لحالة شفاء أو أي تغيير في داخل القلب، فهو يعتبر إلى هذه الساعة لم يتب بعد ولم يتذوق قوة الغفران الحقيقي...

فالتوبة واعتراف الإيمان الحسن المؤدي للشفاء هو عمل مُفرح جداً، لأنه عمل النعمة في القلب التي تجعلنا نُدرك أن الله هو ”رجاء مَن ليس له رجاء وقوة حياة وشفاء للقلب المعتل“
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 10266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التجارب والصبر







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بقلم

الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى



{اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ. عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.}(يع 2:1-4)

+ يتميز المؤمنين بحياة الفرح والرجاء في كل حين، حتى عندما تحيط بهم التجارب من كل جانب لانهم بالتجارب يدخلوا في شركة حمل صليب المسيح والتي يصاحبها تعزية الروح القدس ومعونة الأب القدير ومجد القيامة. المسيحي يسلم حياته فى يدي الله ويثق في محبته له وعمله من أجل خلاصه. الألم فى حياتنا ليس علامة عدم رضا من الله أو غضب منه على أبنائه بل التجارب والضيقات هي طريقنا للكمال. تألم السيد المسيح وأشترك معنا فى الألم محبة منه، وحول لنا العقوبة الي خلاص، فصار الألم طريق الكمال ولإصلاح العيوب التى فينا. هكذا إستخدم الله التجارب مع أيوب لينزع من داخله البر الذاتي وإستخدم المرض مع بولس ليحميه من الكبرياء، صارت التجارب كمشرط الجراح الذى ينزع من داخلنا الميول المنحرفة للخطية، وندخل بالتجارب فى معرقة أعمق بالنفس وبمحبة الله فنفرح بنمونا الروحي يوما فيوم.

+ الضيقات والتجارب تجعلنا نزهد فى محبة العالم وشهواته ونرتمي فى حضن السيد المسيح الذى يطهرنا من كل خطية ويعطينا الصبر والتعزية ويهبنا السلام الداخلي والفرح. التجارب للمؤمنين هي فطام عن محبة العالم. الله قد يسمح بالتجارب كأم حنون تضع مراً على إصبع طفلها حتى لا يضعه فى فمه، لهذا علينا أن نفرح بالتجارب كما يدعونا الكتاب لانها علامة حب من الله فمن يحبه الرب يؤدبه (عب 12 : 6). ومحبة الله تخلصنا من ضعفاتنا وتقوم أنحرافاتنا وتهبنا شركة في الآم السيد المسيح وصبره الذى من أجل السرور الموضوع أمامه قَبل الآلام وصبر حتى علي الصليب وفيما هو تألم مجربنا يقدر أن يعين المجربين. يجب أن نثق فى محبة الله ونفعل الصلاح ونحتمل الآلام ونقبلها بفرح لكي ندخل فى شركة الآم وقيامة السيد المسيح ونكتشف يد الله القوية التى تخرجنا من الضيقة.

+ بالتجارب نعرف ونكتشف طبيعة ونوعية إيماننا. ونصحح ضعفاتنا وأخطائنا الإيمانية، وعلينا فى التجارب أن نصلي ونقترب من الله وفكره فى الكتاب المقدس بروح الصلاة والطاعة لله وروحه القدوس، نحيا ونتقوى فى الإيمان { وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ} (عب 11 : 6). علينا أن نلجأ الي الله لنسمع صوت الروح القدس الذى يصحح ويقوم ويثبت إيماننا، ويعطينا ثقة ومحبة لشخص المسيح. التجارب التى يسمح بها الله لابد أنها ستصلح شيئاً فى داخلنا. لكن لابد من الصبر والقبول وعدم التذمر حتى تؤتى التجربة بثمارها. إيماننا يجب أن ينمو ويقوى لذلك قال التلاميذ "زد إيماننا " (لو 17 : 5) والقديس بولس الرسول يقول أن الإيمان ينمو بالشكر وعدم التذمر (كو 2 : 7) ومع التجارب تزداد التعزيات التى يعطيها الله في ألالام حتى نحتمل التجربة ومع زيادة الإيمان ومع التعزيات ينشأ الصبر. والصبر يجعلنا تامين وكاملين وغير ناقصين فى شئ بل ننمو ونذداد فى كل عمل صالح.
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 10267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مراحم الرب وإحساناته

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بقلم
الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى




بمراحم الله أغني

{ بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي }
(مز 89 : 1)
+ تغني المرنم بمراحم الله الكثيرة عليه وعلي المؤمنين، ويخبرنا في المزامير بمراحم الله وحقه وإحساناته الثابته والدائمة من جيل لجيل. نحن يا أحبائى فى حاجة دائمة لمراحم الله الكثيرة، لاننا كثيرا ما نخطئ ونستوجب العقوبة. ولان كسر وصايا الله هو تعدى يستجوب العقوبة والموت وقديما كان من يخالف الناموس على فم شاهدين أو ثلاثة يستوجب الحكم، فاي عقاب يستوجب من يستهين بدم الحمل الذى بلا عيب ولا دنس ويخالف وصايا السيد المسيح. لهذا دعانا الله الي التوبة والرجوع اليه لكي ننال البرء من خطايانا وننال العفو والمغفرة حسب مراحم الله الكثيرة { وَلَكِنْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ الْكَثِيرَةِ لَمْ تُفْنِهِمْ وَلَمْ تَتْرُكْهُمْ لأَنَّكَ إِلَهٌ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ} (نح9:31). أننا دائما نصلي طالبين رحمة الله وما أكثر ما نردد " كيرياليسون" فى صلواتنا الفردية والكنسية طالبين رحمة الله ومذكرين الله بوعوده وإحساناته نحونا { اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ} (مز 25 : 6)
+ علينا اذا أن نتأمل فى مراحم الله ونترجاها ونقدم رحمة للغير ونستر على ضعفاتهم { فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ} (مت 9 : 13). وعلي قدر ما رحمنا لا نفشل بل نجول نصنع رحمة وإحسان لكل من حولنا { لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ} (يع 2 : 13). لهذا طوب الله الرحماء ووعدهم بالرحمة { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ}(مت 5 : 7). الله بمراحمة دخل معنا في عهد مقدس بدمه وأقتنانا له شعبا مقدسا وأتحد بنا روحيا علي مثال محبة العريس للعروس { وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ}(هو 2 : 19). فلنتقدم الي الله بثقة وإيمان طالبين مراحمة ومعلنين محبتنا له وطالبين إحساناته ومعونته لنا في الضيقات والشدائد حتى نعبر بحر الحياة بسلام ونصل الي بر النجاة { فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ} (عب 4 : 16).
+ أرحمنا يارب يا اله الرحمة ورب كل عزاء. يا رجاء من ليس له رجاء، ومعين لمن ليس له معين. لا تتركنا يا اله الهنا بل بمراحمك العظيمة خلص شعبك وبارك ميراثك, كافأنا حسب مراحمك وكنحو إحساناتك الكثيرة أغفر خطايا شعبك وأحفظهم فى أسمك. باحشاء مراحمك يا الله الهنا أشرق علينا وخلصنا وارحمنا. أنظر الي شعبك وكنيستك الذين يصرخون اليك طالبين رحمتك وسلامك.
أيها الأب السماوي القدوس، أنظر الي بلادنا ومنطقتنا وعالمنا الذى ينزف دما ويعاني من الأمراض والأوبئة والمجاعات والمخاطر والحروب. واعطنا حكمة ونعمة وقوة من روحك القدوس لنسير في سبل الحق والرحمة وطرق السلام، وكما رحمنا لا نفشل بل نسير بخطي واثقة نحو صنع السلام وعمل الرحمة مع كل من حولنا وننال نعمة ورحمة منك، أمين.
........
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 10268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحسانات الله نحونا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
{ الْجِبَالَ تَزُولُ وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ.}
(أش 54:10)
+ علي المؤمنين ككنيسة وأعضاء أن يتمسكوا بوعود الله الأمينة والصادقة وأثقين أنه حتى وأن تزلزلت الجبال وزالت الآكام فان الله يبقى أمين معنا، يحسن الينا ويرحمنا لا لأستحقاق فينا ولكن من أجل صلاحه وأبوته ومراحمة الكثيرة علينا والمتجددة كل صباح. من أجل هذا ترنم الأنبياء قديما شاكرين أحسانات الرب فها هو أشعياء النبي الإنجيلي يطمئننا باحسانات الرب الراسخة وعهد سلامه الذى لا يتزعزع. وها هو ارمياء النبي يترنم باحسانات الرب { أُرَدِّدُ هَذَا فِي قَلْبِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُو. إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ قَالَتْ نَفْسِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُوهُ. طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ للَّذِينَ يَتَرَجُّونَهُ لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ.}( مرا 21:3-26).
+ فلنثق أذا يا أحبائى ونطلب من كل القلب مراحم ومحبة الله المتسعة والقادرة أن تهبنا سلام يفوق كل عقل وثمارًا روحية تنمو وتكثر. وها هو الرب يطمئننا قائلا: { سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ} (يو 14 : 27). لقد تجسد الكلمة وصار بشرا ليمنحنا سلام مع الأب وفى مولده تغنت الملائكة بانشودة السلام قائلة { الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ} (لو 2 : 14). وبالصلب والقيامة أزال مخلصنا الصالح العداوة وكسر فخاخ الشيطان وأعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. وصالح السمائيين بالأرضيين { لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ . أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الِاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً، (اف 2 : 14- 15). النفس التي تلتقي وتتحد بالمسيح المصلوب تحيا فى سلام داخلي وعلاقة طيبة مع الله وتعاون ومحبة مع الناس وتنمو وتتسع بروح المحبة والصفح والعمق وتحلق في سماء الفضيلة وتتمتع باحسانات الله فى حياة شركة مع الله في ابنه بالروح القدس.
+ لنصلي ونستمطر مرأحم وأحسانات الله من أجل الكنيسة المقدسة وسلامها وثباتها وازدهارها، ومن أجل كل عضو فيها لكي نثبت فى المسيح ونحيا فى سلام متمتعين بمراحم الله وشاكرين أحساناته. نصلي من أجل كل من له تعب فى خدمة الله رعاة ورعيه، ونجول نصنع سلام ونشترك فى العمل مع الله فى كل عمل صالحين طالبين سلاما وبنيانا وأستقرار وتقدم لبلادنا وشعبنا ومنطقتنا من مانح العهد الجديد وملك السلام، أمين
 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 10269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليه ربنا بيتأخر عن عقاب القتلى والمجرمين ؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



+ أحياناً كثيرا بنعاتب ربنا ونقوله " ليه يارب بتتأخر عن عقاب القتلى والمجرمين

الذين قتلوا أولادك وحرقوا كنائسك ونهبوا بيوت أولادك , أين يارب القصاص"

+ وبنفضل نعاتب ربنا بدرجة إننا أحياناً نظن إن ربنا نسانا وهذا مستحيل طبعاً

+ تعرفوا ليه ربنا بيطول باله على المجرمين والقتلى لان :

نظرة ربنا للأمور والأحداث والأشخاص تختلف كثيرا عن نظرتنا نحن لها , نحن نرى بعيوننا المادية اما هو ففاحص القلوب والكلى واعماق الانسان "فإن فاحص القلوب والكلي الله البار" (مز7: 9) الله أب حنون رحيم لجميع الناس مهما كانت حالتهم الروحية بس هناك ابن مطيع وداخل الحظيرة والإيمان الصحيح وابن أخر خارج الحظيرة شارد فى حياة الخطية والنجاسة والقتل والإجرام وهو يتألم من اجله وينتظره يرجع فى اى وقت

"لان ابن الإنسان قد جاء لكي يخلّص ما قد هلك"متى 18:11

الله عادل فهو يعطى كل إنسان فرصته كاملة للرجوع إليه ولتوبته وليه بتستعجل القصاص فلوا الله استعجل القصاص على هؤلاء المجرمين سوف يستعجله عليك أنت أيضاً حينما تخطئ فالله عادل فلا يفرق فى المعاملة بين احد فطول بال الله على الخطاة والقتلى والمجرمين ينفعك أنت أيضاً لأنك أيضا خاطئ و تحتاج لرحمة الله وطول باله عليك حتى تتوب وترجع وتخلص الله لا ينظر إلى حاضر الإنسان فقط بل وأيضاً إلى مستقبله فيمكن لإنسان أن يكون الآن قاتل ومجرم وعدو للكنيسة وغدا يتوب ويرجع ويدخل الإيمان السليم ويكون من أبناء الكنيسة وبل بالأكثر من ذلك يصير إنسان مبشر ويدافع عنها وهذا ما حدث لكثيرين من أعداء الكنيسة تحولوا إلى أبناء غيورين على الكنيسة والإيمان المسيحى

حقا يارب كم أنت عظيم فى محبتك للبشر

ونشكرك على طول أناتك فلولاها ما قد خلص أحدا من البشر

فانك تشرق شمسك على الأبرار والأشرار

الذى يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا الخاطئ

الذى لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا

شكرا لك يارب على محبتك وطول أناتك على البشرية كلها.

 
قديم 21 - 12 - 2015, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 10270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,451

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لنقبل يسوع في نفوسنا!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من
كتاب من تسابيح الميلاد للقديس مار أفرام السرياني - القمص تادرس يعقوب ملطي


* سكن الواحد القدوس جسديًا في الرحم، ويسكن روحيًا في الذهن...

أدركته مريم فتركت أمر خطبتها،

وهو يسكن في عذارى (روحيًا) عفيفات إن أدركن إياه.

لا يدرك الأصم الرعد القاصف، ولا يدرك الإنسان العنيد الوصاياّ

يكون الأصم شاردًا أثناء قصف الرعد،

ويكون الإنسان العنيد شاردًا عند سماعه التعاليم.

فلو أمكن للرعد المرعب أن يخيف الأصم،

لأمكن للغضب (الإلهي) المرعب أن يثير الشرير!

لكن الأصم لا يُلام إذ لا يسمع، أما العنيد فيطأ الوصايا بأقدامه في عناد!

من حين إلى حين يأتي رعد، أما صوت الشريعة فيرعد على الدوام!

ليتنا لا نسد آذننا مادامتا مفتوحتين،

لأن فتحها وعدم وجود ما يغلقهما سيديننا؛

فباب الأذن مفتوح حسب الطبيعة، ولعل هذا يوبخنا لعنادنا ضد إرادتنا!

أما الحنجرة والفم فبابهما يمكن لنا أن نغلقهما ونفتحهما حسب إرادتنا!

لننظر ماذا وهبنا ذاك الصالح، ولننصت إلى "الصوت القدير" ولا نغلق أبواب آذننا!

المجد لذاك الصوت (الكلمة) الذي صار جسدًا...

أيتها الآذان أنصتي إليه!

أيتها العيون تأمليه!

أيتها الأيدي المسيه!

أيتها الأفواه تذوقيه!

مجديه أيتها الأعضاء والحواس، لأنه جاء وأحيا الجسد كله.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025