04 - 12 - 2015, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 10231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب في كلمته
يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ لِكُلِّ الْجَسَدِ. أمثال 20/4-22 لقد وهبنا الله وسيلة مؤكدة لتلقي الإجابات على كل المشاكل والتحديات التي نواجهها. كلمته. كل الإجابات والحلول التي نحتاجها موجدة في الكتاب المقدس حتى الآن، العديد من المسيحيين لا يمشون في الإنتصار في مناطق معينة من حياتهم، لأن إبليس دائماً يقوم بحرب يُفقدهم تركيزهم . وقد تمكن من أخذهم بعيداً عن الشيء الوحيد الذي يحقق لهم الإنتصار- الكلمة . فهو سيفعل ما بوسعه لمنعهم من الوصول للكتاب المقدس لأنه يعرف أن الكلمة ستخلصهم قد يلهيك إبليس بأمور كثيرة دون أن تشعر مثلاً: أنت تعرف أن هناك الكثير من الأشياء عليك القيام بها، هناك برامج تلفزيونية تهمك، التكلم على الواتساب... العدو يعرف أنه إذا تمكن من أي ينزع الكلمة من أمام عينيك ، فسيمنعك من أن تتنصر في المعركة عندما تمر في فترة صعبة لا يكفي فقط أن تعرف أن الجواب لمشكلتك موجود في الكتاب المقدس، عليك أن تبحث عن الوعد الذي يتحدث عن مشكلتك والتأمل فيه وعندما تقوم بهذا لن يستطيع العدو أن يمنع كلمة الله من أن تعطي ثمار في حياتك حتى يسوع استخدم الكلمة في هزيمة الشيطان في البرية: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ».متى 4/4 فالطريقة لهزيمة العدو هو في المكتوب صديقي، لا بديل عن الكلمة المكتوبة، الله يقول لنا أننا سنجد الحياة والصحة عندما نعطي انتباهنا لكلمته وعندما نحفظها في قلبنا . أدخل إلى الكلمة ودع وعود الله ثابتة فيك أقر وأعترف أن كلمتك هي نصرتي فيها أكتشف كم أنت تحبني وتريد علاقة معي، لن أسمح للظروف أن تبعدني عن كلمتك، بل من خلال الصعاب سأكون في الإرتفاع دوماً عالماً بأن كلمتك نور وحياة لطريقي |
||||
18 - 12 - 2015, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 10232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البحر الميت هل سيعيش ؟!
البحر الميت هل سيعيش ؟! البحر الميت هو بُحيرة ملحية مُغلَقة تقع على الحدود بين الأردن وفلسطين، يشتهر بكونه أخفض نقطة على سطح الأرض (400 متر تحت سطح البحر). يتميز بشدة ملوحته؛ اذ تبلغ نسبة الملاح فيه 34٪ وهو ما يمثِّل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط، وذلك بسبب أن المياه التي تصُبّ فيه لا يوجد لها مخرج بعد ذلك، كما أن جفاف المنطقة وشدة حرارتها، ومعدلات البخر العالية لعبت دورًا كبيرًا في زيادة تركيز الأملاح. * يعاني منسوب البحر الميت من التراجع المستمر ويبلغ الانخفاض 1.4 متر كل عام، مما يجعله معرضًا للجفاف تمامًا خلال مائة عام. أُطلق على البحر الميت عدة أسماء في العهد القديم مثل : “بحر الملح” و“بحر العربة” و“البحر الشرقي” و“عمق السديم”. وكان الإغريق أول من أطلقوا عليه “البحر الميت” لعدم وجود حياة فيه؛ اذ أن الأسماك، وحتى البكتيريا، لا تستطيع العيش فيه. * ولإنقاذ البحر الميت، يتم الآن دراسة مشروع “قناة البحرين” لشقِّ قناة تربط بين البحر الميت وأحد البحار المفتوحة (الأحمر أو المتوسط). هذه الظاهرة الطبيعية تأخذ أفكارنا إلى كيان آخر ميت، وهو كيان الإنسان، وهو ميت بسبب الخطية، فهل يمكن أن يعيش الميت؟! * دعنا أولاً نجيب على السؤال التالي: ما معنى أن : “الإنسان ميت”؟ * الموت كان هو حكم الله على الإنسان بسبب سقوطه في الخطية : «وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ» (تكوين2: 17). وهو يعني أكثر من مجرّد موت الجسد، الذي هو انفصال الروح عن الجسد. إنه يعني أيضًا موتًا أدبيًا بالانفصال عن الله، مصدر الحياة، وكذا عجز الإنسان عن إرضاء الله. كما يعني أيضًا موتًا أبديًا من خلال انفصال الإنسان إلى الأبد عن الله بالطرح في بحيرة النار. * لذا يقول الكتاب : «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية6: 23). وطالما أنَّ : «الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا» (رومية3: 23)؛ فالجميع صاروا : «أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا» (أفسس2: 1). وكالبحر الميت، هكذا أصبح الكيان البشرى، ميتًا لا حياة فيه، فالإنسان في خطيته ليس فيه ما يُسِرّ الله وهو لا يستطيع أيضًا. كذلك، في علاقته بباقي الناس، أصبح ضرره لهم أكثر كثيرًا من نفعه. صورة لهذا الأمر نراها في مثل الأبن الذي ضل ثم رجع إلى ابيه : (لوقا11:15-32). عودته إلى العلاقة مع أبيه كانت هي الحياة لهذا الابن، لذا قال والده : «لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (لوقا15: 24-32). * هل اقتنعت صديقي أن ابتعادك عن الله – مصدر الحياة – هو الموت بعينه، حتى لو كانت حياتك تذخر بالحركة والنشاط والاستمتاع والإنجازات؟ لقد قال الكتاب عن أشخاص من ذلك النوع : «أنَّ لَكَ اسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ» (رؤيا3: 1)، وعن أخريات : «مَاتَتْ وَهِيَ حَيَّةٌ» (1تيموثاوس5: 6). * قال المسيح : «وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ» (يوحنا10: 10). وقال عن نفسه : «أَنَا هُوَ... الْحَيَاةُ» (يوحنا11: 25). وقال عن الإيمان به : «مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ» (يوحنا6: 47). لكن.. هل سبق لك أن توقفت عند إعلان الكتاب المقدس الذي مضمونه أن الإنسان يولد بالخطية؟ * قال داود – ممثلاً لكل الجنس البشري: «هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي» (مزمور51: 5). معنى ذلك أن الإنسان يولد وفي كيانه تسكن الخطية التي هي بذرة العصيان والموت. وما يحدث بعد ذلك أن مظاهر هذا العصيان وهذا الموت تظهران متى توفَّرت الظروف الملائمة لذلك، مثل السم الكامن في الثعبان لا يَرِد له من الخارج بل يولد الثعبان وفي جسمه استعداد لتكوينه، وكل ما في الأمر أن هذا السم لا يظهر نتائجه المميته إلا إذا بلغ الثعبان سنًا معينة. * هذا الميل للسقوط قد ورثناه من رأس الجنس البشرى «آدم»، الذي بعصيانه استحق الموت : «وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيع» (رومية5: 12). هذا ما يسميه البعض “الخطية الأصلية”، مع الأخذ في الاعتبار أمرًا هامًا وهو أن الله لن يدين الناس على أساس هذه الخطية الأصلية بل على أساس خطاياهم هم الفعلية، «لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ» (رومية1: 18). * لكن شكرًا لله لأجل المسيح، رأس الخليقة الجديدة، الذي أطاع الله ومجًّده، ثم قدَّم حياته مثل الحبة التي ماتت فأعطت الحياة لثمر كثير (يوحنا12: 24). وكما أعطى آدم نسله الدينونة للموت، كذلك المسيح يعطي نسله التبرير للحياة. لذا يقول الكتاب : «إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَة» (2كورنثوس5: 17). لذا فالسؤال الذي لا بد أن تكون لديك إجابة واضحة عنه هو: “هل أنت في المسيح؟” * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح ...آمين يسوع يحبك ... |
||||
19 - 12 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 10233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هدف ميلاده
هدف ميلاده نعم، في ملء الزمان جاء المسيح وتمت هذه الآية المباركة : "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ." (غلاطية 4:4) * حقًا، لقد أنعم الله لنا بالرب يسوع المسيح، مسرة قلبه ورسم جوهره. يا لها من عطية مباركة تسمو فوق كل عطية! لقد هتف الرسول بولس من عمق قلبه قائلاً: "فَشُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا." (2كورنثوس 15:9) فمن يستطيع أن يصف عمق هذه العطية أو رفعتها؟ لقد جاء المسيح كي يخلصنا من خطايانا، ويفتدينا من آثامنا، ويحررنا من كل إثم. جاء لكي يهبنا المصالحة مع الله الآب، ويهبنا السلام الكامل والراحة التامة. هذا الابن المبارك هو الذي دُعي عمانوئيل، الذي تفسيره : "اَللهُ مَعَنَا." نعم، حلّ بيننا، وأخذ صورتنا، وتمشّى على أرضنا، وشفى مرضانا، ووهب الراحة للمتعبين، والعزاء للحزانى ولمنكسري القلوب. يعرف الكثيرون مسيح التاريخ، ويؤمنون بميلاده المعجزي، وحياته الفريدة، وصليبه العجيب، وبكل الحقائق المدوّنة في الكتاب المقدس، لكنهم بكل أسف لا يعرفون مسيح حياة الاختبار الذي يستطيع أن يحوّل الحياة التعسة إلى حياة سعيدة. فقد تفشل جميع الوسائط البشرية في علاج التعساء الأشقياء، لكن عمانوئيل لا يفشل، لأنه الله الذي يدخل إلى قلوبنا ويحيا فينا ومعنا. ومتى دخل المسيح إلى القلب، تحوّل الظلام إلى نور، والحزن إلى فرح، والقلق إلى سلام، والنجاسة إلى قداسة. * إنه لشيء مدهش أن المسيح هو عطية السماء إلى جميع الناس دون استثناء : "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 16:3) فلكل شخص نصيب في هذه العطية المباركة. يا لها من حقيقة مجيدة! لقد أحب الله الجميع، وافتدى الجميع، وقدم الخلاص للجميع، وهو يدعو وينادي الجميع. * عزيزي ، عزيزتي يا من تحتفل بعيد الميلاد المجيد، هل أخذت نصيبك من هذه العطية؟ ما هو سؤل قلبك أو رغبته في هذا العام الجديد؟ إن الله لا يقول لك كما قال في القديم : " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " لكنه قد سبق وقدّم يسوع ابنه الحبيب عطية مباركة مجانية للجميع. ويقول لك الآن: " وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. " (مزمور 4:37) أي تلذّذ بأفراح الرب يسوع المسيح. عندئذ تتحقق آمالك، وتنال أمنياتك، وتصل إلى الهدف السامي في حياتك، وهو يهبك أكثر مما تطلب أو تفتكر بحسب غناه في المجد. "أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ." (لوقا 11:2) * * * أشكرك أحبك كثيراً... والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
19 - 12 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 10234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الى كل من لايشعر بالعيد
الى كل من لايشعر بالعيد ... الى كل من ليس سعيد ... الى من حرقت قلبه الأحزان... وعزف اليأس في نفسه ألحان الى كل من تحمل الآلام... الى من فقد الأحلام... الى كل بائس حزين ... الى كل فقير مسكين يسوع متلكم تألم وهو متلكم فقير ... سيأتينا بما لانعلم من حبه الكبير .. هو العزاء لقلوبكم ... هو الراحة لنفوسكم ... هو الشفاء لأمراضكم ... هو السعادة لحياتكم ... سيأتي يسوع ... سيأتي طفل المغارة استعدوا لأستقبال الفرح العظيم وافرحوا جميعكم يقدومه ،... مبارك الآتي باسم الرب |
||||
19 - 12 - 2015, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 10235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اوريجانوس في الميزان تهم اوريجانوس:- التهمة الأولى : النفوس خُلقت قبل خلق الأجساد وحبست فيها لأجل خطايا ارتكبتها ، أو أن النفوس خلقت مع الملائكة فى يوم واحد ولما خالفت الله انحدرت إلى الأرض واتحدت بالأجساد . الرد : قال اوريجانوس عكس هذا الكلام فى كتابه المبادئ وفى تفسيره لسفر التكوين وفى كتابه " ضد كلسوس " . قال أن النفس البشرية المخلوقة على صورة الله هى ذلك الإنسان الأول الذى ذكر عنه سفر التكوين أنه خلق فى اليوم السادس . أما إنحدار النفوس الذى أتهم به فلعله يكون قد أتهم به خطأ لأن الأرواح التى إنحدرت كان يقصد بها أرواح الملائكة الذين سقطوا وقد ذكر ذلك فى كتابه المبادئ وفى تفسيره لسفر حزقيال . التهمة الثانية : اتهموه أنه قال أن نفس المسيح خُلقت واتحدت باللاهوت قبل زمان التجسد . الرد : قال اوريجانوس ضد هذا الكلام فى كتابيه المبادئ وضد كلسوس وفى تفسيره لأنجيل يوحنا وتفسيره لمزمور 42 وقال أن الكلمة أخذ جسد ونفس ناطقة عند التجسد . التهمة الثالثة : اتهموه أنه من فرط محبته للناس قال أن الشياطين سيخلصون . وكذلك الأشرار سيخلصون أيضاً . الرد : الثابت أنه قال كلاماً عكس هذا فى كتابيه المبادئ وضد كلسوس . قال أن الملائكة قسمان قسم أطاع الله فخلص خلاصاً أبدياً وقسم سقط فهلك هلاكاً أبدياً .وعبارة هلك هلاكاً أبدياً معناها أن الشيطان لا يمكن أن يخلص وأما عن الجنس البشرى على الرغم من سقوطه فى خطيئة آدم الأصلية يمكن أن يخرج من الهوة التى وقع فيها ويتمجد بالله وبملائكته الأبرار غير أن الذين يسترسلون فى ضلالهم يصبحون عبيداً للشيطان فيهبطون إلى الهاوية الأبدية . وهذه العبارة تعنى إيمانه بالهلاك الأبدى للأشرار أى أنهم سوف لا يخلصون أبداً . التهمة الرابعة : اتهموه أن قال أن الأجساد الحالية لن تقوم فى يوم القيامة ، وإنما ستتحد الأرواح بأجساد أخرى غيرها . الرد : قال عكس هذا تماماً فى تفسيره للمزمور الأول وفى كتابيه المبادئ وضد كلسوس وفى تفسيره لأنجيل متى . ويكفى أن نورد قول أشهر مهاجميه وهو جيروم الذى قال " من يستطيع أن يدّعى أن اوريجانوس أنكر قيامة الأجساد !! " . وفى نفس المجال اتهمه البعض أنه قال أن الأجساد تتغير إلى نجوم وكواكب ، وفى الحقيقة لم يشبهها اوريجانوس بذلك إلا فى الجمال والبهاء مثلما قال بولس الرسول " نجم يمتاز عن نجم فى المجد " ( 1 ـ كورنثوس 15 : 41 ) . كما اتهمه البعض أنه قال أن بولس الرسول شبه أجساد الأشرار بعد القيامة بالبهائم وأجساد الأبرار بالكواكب ( 1 ـ كورنثوس 15 : 39 ، 40 ) ، فاوريجانوس قال أنه ليس معنى الكلام أن الأشرار سوف يلبسون أجساد بهائم والأبرار يتحولون إلى كواكب . وبهذا يكون قد قال عكس ما أتهم به . التهمة الخامسة : اتهموه أنه يؤمن بتقمص الأرواح ، وهى تهمة وصلت إليه وذاعت فى أيامه . الرد : ورد عليها قائلاً فى كتابه " ضد كلسوس " عن نظرية تقمص الأرواح أن هذا الرأى لا يمكن أن يخطر لمجنون فى منامه التهمة السادسة : اتهموه أنه قال بخلق عوالم أخرى قبل عالمنا ، وسوف يخلق عوالم أخرى بعد عالمنا هذا . الرد : هو رد على هذه النظريات فى ردوده الكثيرة على الفلاسفة . .................................................. ........... اساس التهم 1ـ كثير من هذه التعاليم المنسوبة إليه أو ربما كلها لم تظهر إلا فى الترجمة الخاطئة التى نشرها روفينوس لكتاب المبادئ لاوريجانوس . وهذه الترجمة لم يجعلها روفينوس ترجمة حرفية دقيقة وإنما أصلح بعض عباراتها فشوه معناها ، وهو نفسه قال عن هذه الترجمة " انى لم أقصد إلى إصلاح عبارات اوريجانوس إلا بقصد تهذيبها " لدرجة أن أنسطاسيوس بابا روما فى أواخر القرن الرابع حرم ترجمة روفينوس ولم يحرم الأصل اليونانى لآوريجانوس . 2 ـ بعض هذه الأخطاء التى نسبت إلى اوريجانوس عزاها البعض إلى خطأ النساخ لأن اوريجانوس كان أحياناً يملى بسرعة أو يتكلم بحماس وعاطفة فلا يستطيع أن يتتبعه جميع الناسخين والمختزلين . وقد قال اوريجانوس فى البحر 25 لتفسيره انجيل القديس لوقا " أنه من أسباب سرور أعدائى أن ينسبوا إلى أراء لم أتصورها قط ولم تدر بخلدى . حتى أن صديقه أمبروسيوس الغنى الذى كان ينفق على كتاباته هو أيضاً نشر له بمحبة خاطئة بعض أراء لم يراجعها اوريجانوس . 3 ـ إنه من غير المعقول أن تكون تلك الإتهامات صادقة وحقيقية ومع ذلك يوجد أنصار لاوريجانوس فى عصره وبعد عصره من كبار القديسين العظماء المعترف بهم فى الكنيسة الجامعة . وهذا يجعلنا نفحص أصدقاء اوريجانوس وأعداؤه . ................................................. أعداء أوريجانوس : أشهر أعداء اوريجانوس من القديسين هم : 1 ـ الأنبا ديمتريوس الكرام أسقف الاسكندرية .( لقب بابا بدأ إطلاقه على بطاركة الاسكندرية منذ البابا ياروكلاس الثالث عشر وخليفة ديمتريوس الكرام وتلميذ اوريجانوس ) . 2 ـ البابا ثاوفيلس 23 3 ـ القديس أبيفانيوس أسقف قبرص . 4 ـ القديس جيروم ( ايرونيموس ) . 5 ـ ثودوسيوس اسقف كولومبيا . ملاحظات : 1 ـ القديس جيروم : والبابا ثاوفيلس الاسكندرى كانت بدايتهما كصديقين معجبين جداً باوريجانوس ، وكتب جيروم مديحاً كثيراً لآوريجانوس ووصفه بأنه المعلم الأول للكنيسة بعد الرسل ووصف تعاليمه بالأرثوذكسية وقال أن أعداؤه حُساد . ثم انقلب جيروم بعدما تأثر بأبيفانيوس اسقف قبرص ، والبابا ثاوفيلس كان من أشد المعجبين باوريجانوس كما روى المؤرخان سقراطس ، وسوزمين ( من أشهر المؤرخين فى القرن الرابع ) . وكان أيضاً محباً للأخوة الطوال ومنضماً إليهم فى محبة اوريجانوس ضد كلام ابيفانيوس ، ولما اختلف مع الإخوة الطوال حرمهم وحرم اوريجانوس معهم . فذهب هؤلاء إلى القسطنطينية وشكوا الأمر للقديس يوحنا ذهبى الفم ففحص الموضوع ووجدهم على حق فحاللهم ، وكان هذا سبب خصومة بينه وبين ثاوفيلس ، فعقد ثاوفيلس مجمعاً وحرم القديس يوحنا ، ثم رجع واصطلح مع الإخوة الطوال ورسم واحداًُ منهم اسقفاً ، ولم يحالل ذهبى الفم إلا بعد موته . 2 ـ الأنبا ديمتريوس : له وضعه الخاص ، البعض يتهمه بالغيرة والحسد من اوريجانوس الذى عظمت شهرته عليه ونحن لا نريد أن نفحص القلوب التى لا يعلمها إلا الله وحده ولكن يكفى أن نقول أن اوريجانوس اصطدم مع سلطة ديمتريوس لأنه قبل رسامة الكهنوت من غيره فتضايق منه [يوجد كثيرون من مناطق مختلفة رسموا فى مناطق أخرى خلاف مناطقهم الأصلية بيد أساقفة غير أساقفتهم ، فالمهم دائماً هو وحدة الإيمان ] ، ويضاف إلى هذا أن قوانين الكنيسة أو تقاليدها لم تكن تشجع بأن يرسم فى الكهنوت من يخصى نفسه ، إنما يمكن رسامة من يخصيه الأعداء فى حرب أو فى عبودية أو فى أسر ، وعلى أى الحالات لم يذكر إطلاقاً فى قرار الحرم الذى وُقِعَ على اوريجانوس أنه بسبب هرطقته . وقد قال كثير من المؤرخين أن هذا الحرم لم يعتد به كثير من أساقفة العالم وفبلوا اوريجانوس فى الشركة المقدسة على الرغم من صدور الحرم ضده ، بل أنه بعد حرمه تتلمذ على يديه القديس غريغوريوس صانع العجائب ومدحه ، كما مدحه أيضاً البابا ديونيسيوس الاسكندرى ( 14 ) ، وطلب إليه الرجوع إلى الإسكندرية لتولى مسئولياته العلمية فاعتذر اوريجانوس ، وقد رثاه ديونيسيوس وقد كان من تلاميذه . 3 ـ القديس ابيفانيوس : أسقف قبرص ، وقد كان رغم بره وتقواه بسيطاً ، ومن الجائز أن يكون قد ردد إنتقادات غيره ، خاصة أنه تعلم فى مصر وعاشر رهبانها ، وكان البابا ثاوفيلس كثير التردد على الرهبان فى مصر . وقد كتب فى كتابه " ضدالهرطقات " كثيراً ضد اوريجانوس وجمع البدع ضده وكان يجول من بلد إلى آخر ليهاجمه ويثير الكل عليه ، ويعتبر من أشد معارضيه فى أواخر القرن الرابع . 4 ـ ثودوسيوس أسقف كولومبيا : ( فى كيليكية ) . الذى صار أسقفاً فيما بعد على مدينة صور وقد ألف كتاباً ضد اوريجانوس ويقال أنه أول من ألف كتاباً ضده ، ولكن رجع فى أواخر أيامه وندم على الأمر ، وكتب كتاباً فيه إعجاب شديد باوريجانوس . هذا عن أعداؤه . ....................................... احباء اوريجانوس من بين أصدقاء اوريجانوس كثير من القديسين العظماء من أمثال البابا ديونيسيوس الأسكندرى والقديس غريغوريوس العجائبى والقديس باسليوس الكبير والقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات والقديس غريغوريوس أسقف نيصص أخو القديس باسليوس والقديس يوحنا ذهبى الفم والقديس ديديموس الضرير والقديس أثناسيوس الرسولى والقديس بامفيليوس والقديس ايسيذوروس الفرمى والقديس هيلارى أسقف بواتييه والقديس امبروسيوس والقديس مار أوغريس والقديس روفينوس الأكويلى . 1 ـ القديس باسليوس الكبير والقديس غريغوريوس الثيؤلوغوس جمعا مقتبسات كثيرة من كتبه ونشراها فى مؤلف مشهور باسم الفيلوكاليا . 2 ـ القديس يوحنا ذهبى الفم تتلمذ على كتبه ولم يكن يعرف له معلماً سوى أوريجانوس ، واختص محبيه من الإخوة الطوال وبسببه نفى إلى ذلك النفى الذى أدى إلى وفاته فهو من أشد المعجبين باوريجانوس ومن شهدائه . 3 ـ البابا ديونيسيوس الـ 14 كان من تلاميذه الملتصقين به جداً وأرسل إليه يقول له ان اسمه سيظل محبوباً ومحترماً إلى الأبد ، ودعاه إلى العودة إلى مصر ، ولما توفى رثاه وذكر أفضاله على الكثيرين وعلى الكنيسة بوحه عام وعليه هو بوجه خاص . 4 ـ القديس غريغوريوس العجائبى أسقف قيصرية الجديدة كان من تلاميذه وكتب دفاعاً عنه وقال أنه عندما رأى اوريجانوس لأول مرة قال شعرت وكأن جمرة نار وقعت على نفسى فأشعلتها وألهبتها بالمحبة الفياضة نحو الكتب المقدسة ونحو هذا الرجل الذى يفسرها وأنستنى كل ما كان يهمنى فيما مضى فلم أعد أعبأ بدراساتى السابقة بل لقد نسيت بلادى وأقاربى والسبب الذى لأجله جئت إلى قيصرية . 5 ـ القديس غريغوريوس أسقف نيصص كان يدعوه أب الفلسفة المسيحية وحفظ الكثير من مؤلفاته وبالأخص النسكيات منها ، ونشر هذه التعاليم على الناس . 6 ـ القديس أثناسيوس الرسولى مدح كتاب المبادئ لاوريجانوس وأشار على من يطالعه أن يفرق بين أراء أوريجانوس ، وبين الأراء المناقضة التى يوردها ذلك الفيلسوف ويرد عليها . ويقال أن القديس أثناسيوس الرسولى استعان ببعض تفسيرات اوريجانوس اللاهوتية فى مجمع نيقية المقدس سنة 325 م . .................................................. ........ مكانة اوريجانوس لم يكن اوريجانوس بالرجل الهَيِنْ إنما تلمذ جيلاً بأكمله فى بداية القرن الثالث وما زال العلماء يتتلمذون على كتبه . قال عنه الكسندروس أسقف أورشليم أنه أمير شراح الكتاب المقدس . وقال عنه غريغوريوس أسقف نيصص إنه أمير الفلسفة المسيحية . وقال عنه كثيرون إنه أستاذ الأساقفة ، لأن كثير من الأساقفة تخرجوا على يديه . ولم يكن عالماً فحسب بل كان رجلاً تقياً له حياته الخاصة مع الله ، ولذلك قال عنه يوسابيوس المؤرخ " لقد كانت حياة هذا الرجل أفضل مفسر لعظاته " . وقال عنه القديس جيروم الذى انقلب عليه فيما بعد : " كان اوريجانوس هو المعلم الأول لجميع الكنائس بعد الرسل ، ولم يكن مجرد مؤلف فاق أقرانه فى التأليف ، أما الذين أكل الحسد قلوبهم واتهموه بالهرطقة فما هم إلا كلاب كَلِبَةُ " . وللقديس جيروم فى بعض رسائله مديح كبير فى اوريجانوس لدرجة أنه اسماه Adamantus أى الرجل الديناميتى ذو الطاقة المتفجرة . كان كثير القراءة والكتابة ، يقرأ وهو يأكل ، ويقرأ وهو يمشى ، وأنه كان يملى على جملة نساخ فى وقت واحد . كما قال عنه جيروم إنه لا يوجد العقل البشرى الذى يستطيع أن يتصفح جميع الكتب التى دبجها يراع اوريجانوس مهما كان القارئ مولعاً مولعاً بالقراءة . وقال عنه القديس ابيفانيوس " ان مؤلفات اوريجانوس تزيد على الستة الآف مُصَنَفاً ، ولعله قد كان منها أكثر من ألف عظة " . ولقد كتب اوريجانوس باليونانية ، وترجمت كثير من مؤلفاته فى حياته وبعد حياته إلى اللاتينية ، ومن أشهر كتبه ما يأتى : 1 ـ كتاب المبادئ Principes . 2 ـ كتاب الشهير " ضد كلسوس " Contra Celsum سنة 249 م . 3 ـ كتابه فى الحث على الإستشهاد . 4 ـ كتابه عن الصلاة . 5 ـ كتابه عن القيامة . 6 ـ تفاسيره التى لا تُعد لأسفار الكتاب المقدس . وقد ترجمت كثير منها إلى الفرنسية فى مجموعة " Sources chretunnes " منها أسفار موسى الخمسة وحياة موسى وكتاب عن أيوب ونشيد الأناشيد وبعض كتب الأنبياء وكتاب عن يشوع ، وله كتاب أيضاً فى المزامير وتفاسير الأنبياء الكبار . ونشرت له مجموعة آباء ما قبل نيقية تفسيره لانجيلى متى ويوحنا . وكتبه : ضد كلسوس ، والمبادئ . ونشرت له مجموعة Ancient Christian Writers كتبه : الحث على الإستشهاد وعن الصلاة وفيه فصل كبير عن الصلاة الربانية . ومن أشهر أعماله مجهوده فى جمع الكتاب المقدس الذى انشغل به 28 سنة يجمع النسخ والترجمات ويقارنها مع بعضها البعض ، وقد انتفع جيروم بمجهوده كثيراً حين وضع ترجمة الفولجاتا Volgata . ومن أشهر مجهوداته فى الكتاب المقدس الهكسابلا Hexapella وتتكون من ستة أعمدة فى أحدهما الأصل العبرانى وفى الثانى الكلام العبرانى بحروف يونانية وفى الثالث ترجمة أكيلا وفى الرابع ترجمة سيماخوس وفى الخامس ترجمة ثيؤدوسيوس وفى السادس الترجمة السبعينية ، وبعدها أضاف ترجمتين آخريين وجدهما فى فى رحلاته إذ كان يجول باحثاً عن نسخ الكتاب المقدس ليفحصها ويقارنها . .............................................. من هو اوريجانوس عاش بين سنتى 185 ، 254 م ، ولد بالاسكندرية من أبوين مسيحيين وكان أبوه عالماً ، ودرس على أبيه أولاً ، ثم قبض على أبيه ونال اكليل الشهادة ، وعندما كان أبوه فى السجن وهو لا يزال صبياً أرسل إلى أبيه رسالة يحثه على الإستشهاد ويشجعه ويقويه . وكان أوريجانوس كثير القراءة حتى كان يستأجر المكتبات وهو حدث صغير ويبيت الليالى يقرأ الكتب حتى تحول هو إلى خزانة كتب ولأنه اضطر إلى إعالة اسرته بعد إستشهاد أبيه اشتغل بالتعليم حتى اشتهر أمره فإستدعاه البطريرك ديمتريوس الكرام ( 12 ) فتولى رئاسة الاكليركية بعد وفاة اكليمندس . واستطاع أن يعلى من شأن الاكليريكية ويجعلها منارة العلم فى العالم المسيحى كله يقصدها الناس من كافة البلاد ، وأدخل فيها الرياضة والطبيعة والفلك والموسيقى ، وكان صاحب مدرسة قوية فى التفسيرات انتشرت فى العالم أجمع وتتلمذ عليها كثيرون منهم القديس أغسطينوس وهى مدرسة التفسير الرمزى . وحقد الوثنيون على اوريجانوس واعتبروه عمود المسيحية فى جيلهم ويجب القضاء عليه ، وهكذا أُضطهد وطورد فى كل مكان ، ولم يكن للاكليريكيه مكان فى عهده ولكن حيثما كان يوجد اوريجانوس توجد الاكليريكية ، وكان يستأجر القاعات للتدريس ، وكانت تتحطم القاعات أو يطرد منها بواسطة الوثنيين حتى رفض أصحاب القاعات تأجيرها له . ونكاد نُضَم اوريجانوس إلى جماعة المعترفين فى الكنيسة المقدسة . فقد ألقى به فى السجن من أجل المسيح وصمد كالضخر فى إيمانه . وكان اوريجانوس قدوة صالحة لتلاميذه ، كان رجلاً ناسكاً مشهوراً بالصوم يصوم معظم الأيام ولا ياكل إلا قليلاً ، ينام على الأرض ولا يلبس إلا قليلاً ، يمشى حافياً وينام بلا وسادة ولا غطاء ، وقد مدحه القديس غريغوريوس وقد كان من تلاميذه . من الأخطاء التى تنسب إليه أنه خصى نفسه وسبب ذلك ليس هروباً من الشهوة لأنه كان رجلاً ناسكاً قوياً ولكن فعل ذلك منعاً للتقولات أنه كان يدرس على يديه من كل نوع من الرجال والنساء ، ولعله قصد ذلك حين قال " أيها البرج العالى كيف سقطت " . وقد حدث أن سافر إلى بلاد العرب لمقاومة بعض الهرطقات ، كما أرسله ديمتريوس 226 م . إلى أخائية ليقاوم الهرطقات أيضاً ، وعند رجوعه حدثت المشكلة الكبرى فى حياته ، وهى أن الكسندروس أسقف أورشليم وثيوسستوس أسقف قيصرية فلسطين قاما بسيامته كاهناً إذ عز عليهم أن معلم الجيل كله وأستاذ الأساقفة لا يكون حاصلاً على أى درجة كهنوتية ، وعند ذلك قامت القائمة عليه فى الاسكندرية وغضب عليه ديمتريوس وعقد مجمعاً فى 231 م . وقام بحرمه ، والعجيب أن هذا كان فى أواخر أيام ديمتريوس الذى تنيح 232 م . أى بعد ذلك بسنة . حرم اوريجانوس لسببين : 1 ـ قبوله الكهنوت من أسقفية أخرى . ويرد على هذا بأن ماذا يمنع ما دام هناك وحدة فى الإيمان ودليلنا على ذلك كمثال البابا ابرآم بن زرعة الذى حدث فى عهده نقل جبل المقطم كان سريانى الجنس . 2 ـ خصيانه لنفسه . وقلنا أنه فعل هذا ليس بسبب شهوته ، ولكن منعاً لتقولات الناس على المؤمنات اللائى كثيراً ما كن يستمعن له منفردات . وذهب إلى فلسطين وأسس مدرسة لاهوتية هناك واستقبلوه بكل ترحاب كمعلم كبير فى الكنيسة وتنصر على يديه القديس غريغوريوس العجائبى وتتلمذ على يديه وصار أسقفاً واستبقاه لديه ، وكان يتمنى لو صار تلميذاً له طيلة عمره . وكتب كتاباً كبيراً فى مدحه . ولما تنيح ديمتريوس الكرام خلفه اثنان من تلاميذ اوريجانوس هما ياروكلاس ( 13 ) ، وديونيسيوس ( 14 ) ، وكان ديونيسيوس من أكبر المعجبين به وقد أرسل له رسالة جميلة يقول له أن اسمه سيظل محترماً ومحبوباً على مر الأيام ويدعوه للرجوع والجهاد من أجل الإيمان ، ولكن اوريجانوس فضل البقاء فى فلسطين ليتمم العمل الذى بدأه هناك . .................................................. ............ فى فلسطين أسس اوريجانوس مدرسة لاهوتية غطت على شهرة مدرسة الإسكندرية فى زمانه لأن المدرسة هى الأستاذ وليس المبانى ، وفى غربة اوريجانوس عن وطنه كان له مجال كبير للتأليف وأصدر كتباً عديدة كما كان له مجال للوعظ والتعليم ، وقد هدى كثيرين إلى الإيمان من مختلف الطبقات فكما هدى أسقف البصرة ، كذلك هدى رجلاً اسمه أمبروسيوس كان قد وقع فى الغنوسية ( من أتباع فالنتيان Valentianos ) وكان هذا رجلاً غنياً ، وتبع أوريجانوس وأنفق عليه الكثير من ماله وهكذا أمكن أن يكون له كثير من النساخ والمختزلين يكتبون له ، وكان أوريجانوس موضع ثقة الكثيرين ، وكان مشهوراً حتى بين الملوك والأباطرة ، وقد دعته الامبراطورة " ماميا " لتتناقش معه فى أمور دينية ، وخطابه إلى الامبراطور فيليبس يدل على ما تمتع به من نفوذ وثقة وسط الحكام . وقد طال أوريجانوس كثير من عذابات الإضطهاد المُرة فى عهد الامبراطور ديسيوس حيث عُذب عذابات كثيرة فى سجنه تضعه فى مرتبة المعترفين . وأخيراً توفى فى مدينة صور عن 69 سنة ودفن هناك . وهكذا صمت العقل الكبير الذى لم يستطع الرؤساء تحمل قوة كما قال القديس جيروم ( ايرونيموس ) [ أولاً قبل أن ينقلب عليه ] ، والذى كان كما قال نفس القديس " إذا تكلم لا يستطع أحد أن يفتح فاه " . ويعتبر أكبر عالم أنجبته المسيحية منذ نشأتها حتى يومنا هذا ، لم يقم مثله عالم آخر . أما أساتذة أوريجانوس فنذكر منهم القديس أكليمندس الاسكندرى مدير الكلية الاكليريكية السابق له ، وأيضاً أمونيوس السقاص الذى درس عليه الفلسفة ، كما استمع إلى دروس هيبوليتوس Hippolytus . وقد كان لاوريجانوس أصدقاء رفعوه إلى أعلى علو ، وله خصوم هبطوا به إلى أن وصفوه بالهرطقة واتهموه بإتهامات دينية كثيرة ( ذكرناها فيما سبق ) . .................................................. .... والآن نسأل هل تأثر أوريجانوس بالفلسفة الوثنية ؟ : نحن لا ننكر أنه قرأ للفلاسفة الوثنيين أو الفلسفة اليونانية التى كانت موجودة فى أيامه أو قبلها ، ولكنه كان يقرأ بوعى ولذلك حذر تلميذه غريغوريوس العجائبى من الرجوع إلى الفلسفة البشرية فيما يختص بأمور الدين . وقد قرر فى كتابه المبادئ نبذ كثير مما ورد فى الفلسفة اليونانية ، وقال أن فلاسفة اليونان ينشرون أراء كثيرة فاسدة . ورفضه للأراء الخاطئة فى الفلسفة اليونانية لم يمنعه من الإستفادة من النافع منها فليست كلها خطأ وليست كلها صواباً . وقد قال لتلميذه غريغوريوس العجائبى " كما أن العبرانيين استفادوا من ذهب المصريين وفضتهم وصنعوا منها تابوت العهد والكاروبين وأوانى المذبح كذلك نحن المسيحيين نستفيد من النافع من الفلسفة اليونانية ، فلننقل إلى هيكل الحكمة الإلهية هذه الزينات التى يسيء أربابها إستخدامها ، ولنأخذ عن اللغة اليونانية التى استعملت فى مدح الرذيلة نأخذ عنها سلاستها وعذوبتها ونزين بها حقيقتنا الباهرة ، ولنحذر أن ننقل من ضلالها شيئاً إلى الدين لئلا نكون مثل يربعام بن نباط الذى تزوج ابنة فرعون وعاد مع عروسه ناقلاً عبادة الأصنام إلى بلاده " . للأسف نحن لم نعرف اوريجانوس وفى الابدية سنراه مكللا بأكاليل نورانية هذا العالم الجليل القديس الذى ظلم مثل سيده .... |
||||
19 - 12 - 2015, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 10236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خمسة نميمة ----- + احب اشاركك حاجة(بشئ). - اتفضل . + عارف فلان. - ايوه خير + ده بيعمل - بس للاسف دى مش مشاركة دى نميمة نظر الى بقرف وتركنى وحسبنى متخلف وشكرت الرب انه تركنى ولم يهمنى اتهامى واخذ ينشر نميمته التى يظن واهماً انها مشاركة . ----- + احب اشاركك حاجة(بشئ). - اتفضل . + عارف فلان. - ايوه خير + ده بيعمل - محبوب لاوقت لى لفلان ولعلان هل يهمك فلان + رد على على مضض قائلاً يهمنى _ قلت له صلى لاجله وان قادك الرب اذهب اليه وناقشه فيما تريد قوله لى نظر الى ولولا كونه يدعى مؤمن لاغتالنى وبالفعل اغتلتنى نظراته كم باسم المشاركة والزيارات والشات والتحذيرات ننم على بعضنا البعض وهناك قاعدة ( من نم لك نم عليك (من النميمة)) غلاطية 5:15 فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. |
||||
19 - 12 - 2015, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 10237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سقــوط الإنســان وأهــداف الشيطــان لقد خدعت الحيَّة حواء بمكرها، وسُرعان ما تجاوبت معها وتأثرت بكلامها: «فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ، فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.» (تكوين3: 6)، وهكذا حدث السقوط! لقد كسر الإنسان الوصية، وكان الأجدر أن يطيع ويُعبِّر عن حبه واحترامه، وخضوعه وإكرامه للرب الذي أحبَّه وميَّزه وسلَّطه على كل الخليقة، وغرس له جنَّة بديعة ليعيش فيها سعيدًا هانئًا، وصنع له الزوجة المُعِينَة التي تُشبع عواطفه وتشاركه أفكاره وتصبح مصدر البهجة في حياته. لكنه مع الأسف لم يجعل لله ولا لوصيته اعتبارًا، ولم يذكر كل الخير الذي صنعه له، بل تعدَّى على الله وتحدَّى إنذاره وعمل إرادته الذاتية. لقد اتحد مع الشيطان ضد الله. وهكذا نجح الشيطان أن يستدرج الإنسان للعصيان، وكانت النتيجة هي السقوط بكل ما يحمل من عواقب وخيمة. * أهداف الشيطان على ثلاثة محاور * أن يُلحِق إهانة بالغة بالله من جهة كرامته ومجده وسيادته وسلطانه، وكان ذلك أمام كل الخليقة وكل الملائكة وأمام الشيطان نفسه. * أن يجلب الدمار واللعنة على كل الخليقة التي أُخْضِعَتْ للبُطْل عندما سقط رأسها. وصارت تَئِن وتتمخض معًا إلى الآن بسبب الخطية وآثارها. * أما على الإنسان فكانت نتائج السقوط على النحو التالي: * -1- العري: « فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. » (تكوين3: 7). * -2- الخوف: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ» (تكوين3: 10). * -3- الألم والحزن: «بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا.» (تكوين3: 16). * -4- اللعنة: «مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ.»، (تكوين3: 17). وهذه اللعنة «.. نِهَايَتُهَا لِلْحَرِيقِ.» ( عبرانيين 6: 8 ) * -5- التعب: «بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.» (تكوين3: 17). * -6- الشوك: «وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ،» (تكوين3: 18). * -7- العرق: «بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا» (تكوين3: 19). * -8- الموت: «حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ» (تكوين3: 19). * لقد أفسدت الخطية كيان الإنسان كله، فقال الكتاب عنه: « كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ .مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ،» (إشعياء1: 5-6). ويقول الرسول بولس: « فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ.» (رومية7: 18). وهكذا تشوَّه الإنسان بكيفية لا يمكن إصلاحها. وهذا الفساد والتشوُّه قد عمَّ كل الجنس البشري الذين هم بالطبيعة نسل آدم الساقط، وأصبح في الإنسان طبيعة ساقطة تميل للعصيان وترفض الخضوع لله، وكان العلاج الإلهي لهذه التشوهات هو : «الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.» ( غلاطية 6: 15 ) * إن الخطية نجاسة تمنع الإنسان من الاقتراب إلى الله القدُّوس، ولهذا هرب واختبأ خلف الأشجار. والخطية ذنب يستوجب العقاب، وهذا ما جعل الإنسان يخاف من الله ويفقد الشعور بالأمان. لقد فقد الإنسان الحرية وأصبح عبدًا للشيطان، وفقد السيادة والسلطان على الخليقة، فصارت الأرض مُسلَّمة ليد الشِّرير (أيوب9: 24)، والشيطان يسيطر عليها. كما فقد البراءة التي خُلق عليها، والمشابهة الأدبية لله والتوافق معه. وما عاد الله بالنسبة له الأب العطوف الذي يهرع إليه ويرتمي في حضنه ويستمتع بالحديث معه وبصوته الحاني الرقيق، بل صار الله بالنسبة له هو الديَّان، ولهذا شعر بالخوف والرعب عندما سمع صوته ماشيًا في الجنة، آتيًا إليه. * كل هذا حدث عندما سقط الإنسان ودخلت الخطية، فأحدَثت شرخًا في العلاقة بين الإنسان والله. وكان هذا غرض الشيطان؛ أن يفصل الإنسان عن الله، وأن يحطِّمه بالكامل ويُذِلّه ويستعبده ويُهلكه هلاكًا أبديًّا. كذلك كان هدفه أن يُفشِّل مشروع الله من جهته، وأن يستولي على مركز السيادة على الأرض، ويفصلها عن السماء. وبحسب الظاهر نجح في ذلك نجاحًا كبيرًا. ولكن هل يمكن أن مشروع الله يفشل ومقاصده تخيب؟ وهل ينتصر الشيطان ويكون الله هو الخاسر والإنسان هو الضحية؟ هل يُفلت الزمام من يد الله؟ حاشا وكلا! * كانت المشكلة كبيرة حقًّا، ويجب أن نتذكَّر أن الشيطان قبل سقوطه كان كَروبًا : (ملاكًا مُتخصِّصًا في الأعمال القضائية)، يفهم جيدًا في أحكام البر. وبالبر والعدل صار الإنسان تحت حُكم الموت لأنه مُذنب، ولا يمكن تجاهل ما فعل. إن :«أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ،»، وإذا غفر الله وصَفَحَ يكون قد تصرَّف بما لا يتناسب مع بره، وهذا مستحيل. وكان الشيطان ينتظر أن الله في غضبه سيُحقق مجده أمام كل الخليقة والملائكة بالقضاء الفوري على الإنسان. لكن هذا لم يحدث، وخابت توقعاته. كان احتواء المشكلة وعلاجها مُكلِّفًا جدًّا، والله تحمَّل هذه الكُلفة بنفسه. وقبل أن تحدث المشكلة كان الله قد أعد الحل في مقاصد محبته الأزلية للإنسان. وكان الحل في بذل ابنه وحيده، في الوقت المُعيَّن، ليموت عن الإنسان، ويكفِّر عن خطاياه؛ حتى يمكن لله أن يبرِّره ويصالحه ويقبله على أساس من البر والعدل، وليس على أساس الرحمة والشفقة فقط. * لقد تصرَّف الله بحكمة بالغة في هذا الموقف؛ إذ قدَّم بنفسه أول ذبيحة في الجنة ليُكفِّر عن الإنسان ويستره. ففي ذلك اليوم ذُبح حيوانٌ بريء، وسُفك دمه، ومات عوضًا عن الإنسان، وأخذ العقوبة التي يستحقها الإنسان. « وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا. » (تكوين3: 21). وبذلك أمكنه أن يصفح عن المُذنِب ويستره ويرضى عنه ويقبله. لقد دعا الإنسان ليقترب منه ويعود إلى حضنه فيشعر بالحب والحنان والراحة والأمان، ويُلبسه بنفسه أقمصة الجلد، ولعله بعد ذلك ضمَّه لصدره ورَبَت على كتفه وقبَّله قُبلة المصالحة والغفران، وأشعَرَه بأن المشكلة قد سُوِّيَتْ بواسطة الذبيحة التي ترمز إلى حمل الله. وكأنه في النهاية يقول له: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ.». فما أكرم أفكار الله وما أعظم حكمته! * * * أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح. |
||||
19 - 12 - 2015, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 10238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مولود بيت لحم "فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (متى 21:1). قال أحدهم: إن اسم يسوع هو عسل في الفم، وموسيقى في الأذن، وفرح في القلب. وقال آخر: إن اسم يسوع هو اسم الخلاص للخطاة الذين يدعونه من قلوبهم. * إن يسوع هو يسوعي، وهذا الاسم هو أغلى الأسماء، لأنه أُعطي من الله. لقد كان يسوع هو رغبة ومشتهى الآباء الأوائل، وقد تنبأ عنه الأنبياء. لكنه جاءنا في عهد النعمة، وأعلن للرسل، وشهد له الشهداء. لقد عُرف من كثيرين، وما زال يُكرّم من كثيرين حتى نهاية العالم، وقريبًا جدًا سوف " تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." (فيلبي 10:2-11). * إن هذا الاسم لم يُترك للناس حتى يختاروه، كما يحدث معنا، لكن الله نفسه عين هذا الاسم " فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. " (متى 21:1). أولًا: لهذا الاسم الفريد إمكانيات عجيبة مجيدة. إنه يخلص من الخطية، ويخلص إلى التمام : " .. فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." (عبرانيين 25:7). وهو أيضًا يقدس المؤمنين " فَبِهذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ .." (عبرانيين 10:10). * ثانيًا: له إمكانية كائنة في الاسم (عمانوئيل) الذي تفسيره : «الله معنا». فنحن ندرك من حقيقة التجسد، أن الله معنا في عالمنا. لقد جاء إلى العالم، لا لكي يعلن قوته فقط، بل لكي يفدي العالم. وفي شخص المسيح نرى الله معنا في طبيعتنا لينجز فداءنا. ويسوع الذي صعد إلى السماء ما زال معنا بطريقة غير منظورة. لقد جاء ليعيش مع الإنسان، ويموت عنه، ويقوم لأجله، ويصعد ليشفع فيه. فهو الله في حياتنا، ومعنا في أعمالنا وضيقاتنا وشدائدنا، ومعنا في عبادتنا، ومعنا حين نصل إلى المجد. فالله معنا، وفينا. فبنور الناموس نرى الله ضدنا، وبنور الإنجيل نراه معنا مصالحًا لنا، مانحًا السلام إذ يشفع لأجلنا، فشكرًا لله لأجل عطيته التي لا يعبّر عنها. * ثالثًا: إنه : «مدبّر» إذ يقول : "مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ" ( متى 6:2 ) فهو مدبّر ذو جلال مهيب. وهذا المدبر يتميّز بالإخلاص، ومملكته روحية إلهية. أمام هذا المدبر والحاكم العظيم، يرتعد كل عدوّ للمملكة السماوية إذ يقول في رومية إن من "لاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ، فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ، شدة وضيق". ( رومية 8:2-9 ) عزيزي ... اخضع نفسك له حتى تجد السلام ومعنى اسم يسوع، وعمانوئيل المدبّر العظيم، إن كنت لم تعرف بعد فإني أقدّم لك هذا النص الكتابي: "تَعَرَّفْ بِهِ وَاسْلَمْ. بِذلِكَ يَأْتِيكَ خَيْرٌ." (أيوب 21:22). * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
19 - 12 - 2015, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 10239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للراغبين في دخول السجن
للراغبين في دخول السجن البحث في أوراق قديمة ... أمسكت بجريدة أخبار اليوم المصرية الصادرة يوم السبت الموافق 18/8/2007، وقرأت سريعًا العناوين الرئيسيه في الصفحة الأولى، ثم انتقلت للصفحة التالية، فاستوقفني خبر غريب جعلني أطوي الصفحة، بطريقة يعلمها قارئي الجرائد، لكي أقرأ الخبر بإمعان أكثر. أبرقت عيني وعَلَت وجهي ابتسامة غريبة تناسب غرابة الخبر الذي أقرأه، والذي يقول عنوانه "طلبت دخول السجن للإقلاع عن التدخين". أما عن محتوى الخبر فهو أن فتاة أمريكيه طلبت من المسؤولين في سجن مدينة "أيوا" الأمريكيه الدخول للسجن لبضعة أيام؛ كي تتمكن من الإقلاع عن التدخين. وقالت الفتاة، والتي تبلغ من العمر 23 عامًا، إنها لم تنفع معها أي من العلاجات التقليدية للإقلاع عن التدخين، وقالت أيضًا إنها أصبحت لا تستطيع التنفس بشكل طبيعي. والأغرب في الأمر أنها عرضت عليهم دفع نفقة الإقامه في السجن، لكن طلبها قوبل بالرفض من المسؤولين. انتهيت من قراءة الخبر ... * وقد انتابتني مشاعر متناقضة: ما بين الحزن الشديد على هذه الفتاة المسكينة المقيَّدة، والتي لا تجد مخرَجًا لها؛ والسعادة الغامرة بسبب الحرية التي وهبها لنا المسيح. ولي معك عزيزي القارئ بعض الملاحظات من خلال كلمات معينة، وضعت تحتها خطًّا، جاءت في سياق الخبر، تُعبِّر عن حالة الكثيرين منا في هذه الايام؛ وهي: -1- طلبت يا لها من كلمة رائعة تدل على مدى الاحتياج داخل النفس البشرية للحرية والخلاص من العبودية. وقد تذكَّرت على الفور كلمات الكتاب المقدس عن شخص آخر، تضايق كما تضايقت هذه الفتاة، وطلب كما طلبت هي؛ لكن كان هناك اختلافًا شاسعًا بينهما؛ فمكتوب عن الملك منسى في ( 2أخبار33: 12 ) « وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ، ». وهناك أيضًا زكا الذي « وَطَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ » (لوقا 19: 3). أما هذه الفتاة، فقد طلبت، ولكن للأسف في الاتجاه الخاطئ؛ فقد طلبت من البشر. لقد غاب عنها ما قيل عن الرب « وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ.» (أعمال4: 12). * أخي الحبيب.. من الرائع أن تُعلن احتياجك، وتطلب الخلاص والحرية، لكن الأهم هو أن تطلبها من الرب وحده؛ فهو الطريق الوحيد للخلاص. * -2- الدخول للسجن يا له من طلب غريب يدعو للشفقة؛ فقد طلبت التحرير من قيد التدخين بدخول السجن!! لكنني لا أندهش كثيرًا، قارئي العزيز، فالذي يشعر بثقل العبودية وقسوة قيود الخطية لن يترك بابًا يشعر فيه ببارقه أمل إلا ويطرقه بشدة. وقد فقدت هذه الفتاة أيَّ أمل في نفسها، وفيمن حولها؛ لذا فقد قرّرت أن تتخلص من هذه القيود، حتى ولو بالقوة الجبرية. ولكن للأسف لا تصلح الطرق التي يبتدعها الفكر البشري للتحرير. فما أن نتحرر من قيد حتى نجد آخر ينشب مخالبه في أجسادنا ويتمّلك فينا بقوة. يقول الكتاب : « الشِّرِّيرُ تَأْخُذُهُ آثَامُهُ وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ يُمْسَكُ.» (أمثال5: 22). وإذا افترضنا أن الحل لهذه الفتاة سيكون السجن، كما رأت هي لنفسها، فمن يضمن لها البقاء في الحريه بعد الخروج من السجن؟! * أخي الحبيب.. مكتوب في سفر أيوب هذه الكلمات الرائعه «كَيْفَ أَعَنْتَ مَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ،» (أي26: 2). * -3- لم تنفع معها العلاجات التقليدية نعم، ولن تنفع معك أيضًا أخي الحبيب. فقد تتوقع أن يأتيك الخلاص بأعمالك الصالحة أمام الله، لكن انظر ما قاله الكتاب في هذا الامر «وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ، وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا.» (إشعياء64: 6). كذلك مكتوب في : ( أفسس2: 9 ) « لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.». لقد حدث مع هذه الفتاه ما حدث قديمًا مع نازفة الدم في : ( مرقس5: 26 ) إذ يقول عنها الكتاب : « وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيرًا مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ، وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ صَارَتْ إِلَى حَال أَرْدَأَ ». لكن هل ينتهي الأمر عند هذا الحد؟! اطمئن أخي الحبيب، ولا تفشل في حالتك، ولا تيأس مهما وصلت إليه؛ فقد قال الرب يومًا كلماته الشهيرة « تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.» (متى11: 28). * -4- قوبل طلبها بالرفض نهاية مفزعة وإجابه مروعة لتلك الفتاة التي تقدّمت بالطلب لمسؤولي السجن، وهي تحلم بذلك اليوم الذي تدخل فيه السجن لتخرج محرَّرة من قيد التدخين، حتى ولو كانت هذه مجرد محاولة من محاولاتها الفاشله، إلا أنها قطعًا كانت تأمل، ولو بنسبة قليلة، في التحرر من خلال هذه الفكرة الغريبه؛ لكن حتى هذه الطريق أغُلقت أمامها، وصارت بلا أمل في الشفاء. * عزيزي القارئ، هل وصلت إلى ما وصلت إليه هذه الفتاة؟ أؤكِّد لك أن الحل بالنسبة لهذه الفتاة، ولكل من هو مقيَّد مثلها بخطايا وشرور متنوعة، ليس في غياهب السجن، بل في المسيح المحرِّر الذي قال يومًا : «وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.» (يوحنا6: 37). فلا تخف، لن يرفضك مريح التعابى، ربّنا يسوع المسيح، بل ثِقْ أنه لن يخذلك أبدًا إذا جئت تائبًا مسلِّمًا له كل الحياة، وشاعرًا في نفسك بالضعف وعدم القدرة على التحرر؛ فهو المحرِّر العظيم القادر وحده على فَك قيودك، مهما كانت شدّتها. ولا تنسى قول الكتاب : « فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا.» (يوحنا8: 36). * صلاة: يا رب يسوع، يا من تخلِّص إلى التمام، وتحرِّر من كل خطية.. آتي إليك الآن، كما أنا، بكل قيودي وذنوبي وخطاياي.. واثقًا في حبِّك وقدرتك على التحرير.. فاغفر لي وارحمني.. آمين. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
||||
20 - 12 - 2015, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 10240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي الغالي، أشكرك من أجل بركات الخليقة الجديدة التي بها وضعتني فوق كل لعنة. وأنا أعلم من كلمتك أنني قد دُعيت لأرث بركة. وأُصلي اليوم من أجل الأمهات الحوامل، وأُعلن أن كلمتك سوف تتحقق فيهم وهم يلدون أطفالهم بأمان وسهولة، وبلا تعقيدات، في اسم يسوع. آمين |
||||