29 - 11 - 2015, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 10141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك جعلت مني إناءً مقدساً لك للمجد، فأحيا اليوم لحمد ومجد إسمك. وأشكرك على سُكناك فيّ - روحاً، ونفساً وجسداً، وبذلك جعلتني هيكلك المقدس! فحياتي هي لمجدك، في إسم يسوع آمين |
||||
29 - 11 - 2015, 12:10 PM | رقم المشاركة : ( 10142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت هيكله المقدّس
أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ، وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ 1 كورنثوس 19/6 إن هيكل الرب الإله هو حيث يوجد حضور الله، أي حيث يُقيم بكل مجده، وسُلطانه وعظمته. وفي العهد القديم، حلّ هذا الحضور في تابوت العهد، وحُفظ تحت الخيمة التي أنشأها موسى. كان هذا إلى أن بنى سُليمان هيكلاً يتكون من ساحة خارجية، والقدس، ثم قدس الأقداس. وبعد بنائه، كان الهيكل مجرد مبنى فقط، إلى أن أحضروا تابوت العهد فيه فصار هيكلاً لله. 2 أخبار الأيام 12/5-14 ولكن مبارك الرب، فحضوره لم يعد في هياكل مصنوعة بيد بشرية (أعمال 24/17). وهو الآن يسكن في قلوبنا بروحه. فعندما مات يسوع على الصليب، يقول الكتاب المقدس " وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ" متى 51/27وكان يرمز هذا إلى أن حضور الرب الإله قد رحل عن الهيكل المصنوع بيد بشر والآن بكونك إبن الرب، قد أصبحت إناءً مهيأً، أي إناء مقدس لله. ونتيجة لسكناه وحضوره الدائم فقد أصبحت مكرساً (مُفرزاً) لله. وقد أصبحت هيكله الحي. فيقول في 1 كورنثوس 20/6أنه عليك أن تمجد الرب الإله في جسدك، وفي روحك، اللذين هما لله. لا تصلي صلوات مثل يا رب أسكن فيّ وتعال إلى قلبي، وأنت لا تحتاج للذهاب إلى أماكن معيّنة لتلتقي معه لأنه بالفعل فيك لأن الكلمة هكذا تقول. فأنت هيكله اليوم مجّد الرب في جسدك وامنع السقم، أو المرض أو الموت أن يجتاحه ويخرّبه لأن جسدك هو هيكل الله الحيّ. وأنت الوكيل عليه. لذلك فالأنشطة الوحيدة التي يجب أن تسمح بها في جسدك هي تلك التي تُحضر للرب الكرامة وتمجد اسمه، لأنك إناؤه المقدس للمجد صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك جعلت مني إناءً مقدساً لك للمجد، فأحيا اليوم لحمد ومجد إسمك. وأشكرك على سُكناك فيّ - روحاً، ونفساً وجسداً، وبذلك جعلتني هيكلك المقدس! فحياتي هي لمجدك، في إسم يسوع آمين |
||||
29 - 11 - 2015, 12:11 PM | رقم المشاركة : ( 10143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة إن كلمة الرب عاملة في حياتي، وهي اليوم مُمجدة في قلبي، فوق كل فكر، أو رغبة، أو تطلع أو مُعتقد! ونجاحي في الحياة مضمون ولا يمكن إيقافه لأنني إبن الله والكلمة دراستي ولهجي، في إسم يسوع. آمين |
||||
29 - 11 - 2015, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 10144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكلمة الفعّالة
هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. أشعياء 11/55 إن كلمة الرب حية وقادرة: فهي عاملة، وفعّالة، ونشطة ومؤثرة:"... أَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ (أيّ) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تعرض وتُحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (أهدافه).عبرانيين 12/4- الترجمة الموسّعة وبالرغم من طبيعة كلمة الرب الفعّالة، علّم يسوع أنه يمكن للإنسان أن يجعل الكلمة غير فعّالة في حياته الشخصية. فكان الفريسيون في وقت ما، خبراء في التقاليد اليهودية على حساب اتباع التعاليم الحقيقية لكلمة الرب. وبالتالي فالكلمة، حتى وهي فعّالة، وكلية القدرة وعاملة، لم تُحقق النتائج في حياتهم. فجعلوا بذلك الكلمة غير فعّالة والكثير اليوم، مثل الفريسيين، هم إما في بُعد عن الكلمة أو في قيد التديّن وتقاليد البشر، وبالتالي انقطع تيار قوة كلمة الرب عنهم. فالناس الذين لهم تقاليدهم الشخصية وآرائهم التديّنية، ومعتقداتهم وأنماط أفكارهم هم المُعارضة لحقائق الخليقة الجديدة المُعلنة لنا في الكلمة، سيجعلون الكلمة غير مؤثرة في حياتهم فلا تُضعف أبداً مكانة قوة الكلمة، ولا تأتي إلى الدرجة التي تكون فيها الكلمة "مألوفة" جداً للدرجة التي فيها لم تعد تؤثر فيك. وليكن لك اتجاه المسرة والجوع للكلمة دائماً مثل الطفل. فملجأك الوحيد في أي موقف في الحياة يجب أن يكون كلمة الله. وعندما تجد نفسك في أي موقف صعب حيث تتساءل عما عليك عمله، اسأل نفسك " ما الذي تقوله الكلمة بخصوص هذا الموقف؟" وابحث في الكلمة عن التعليم أو المعلومات التي تُغطي هذا الموقف واجعلها عاملة، وهكذا أنت تُكرم كلمة الله وتُعطيها السيادة في حياتك، وسوف تعمل الكلمة دائماً لك صلاة إن كلمة الرب عاملة في حياتي، وهي اليوم مُمجدة في قلبي، فوق كل فكر، أو رغبة، أو تطلع أو مُعتقد! ونجاحي في الحياة مضمون ولا يمكن إيقافه لأنني إبن الله والكلمة دراستي ولهجي، في إسم يسوع. آمين |
||||
29 - 11 - 2015, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 10145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقر وأعترف أنا اليوم أعيش بفرح وبسلام لما فعله يسوع من أجلي على الصليب لن أدع أحد يسرق سلامي على العكس سأفرح بحضوره الدائم بحياتي فهو مخلصي وراحتي. وأنا اليوم أعيش بحياة القيامة. شكراً يسوع |
||||
29 - 11 - 2015, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 10146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآن وقتك
هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ. 2 كورنثوس 2/6 أريد اليوم أن أحذّرك من لصّين في حياتك، الأول إسمه الأمس، والثاني إسمه الغد والإثنان يريدان أن يسرقا فرحك اليوم. الأمس سيذكرك بأخطائك الماضية وبضعفاتك، وسيقول لك ايضا بأنك وعدت الله أنك يومياً ستقرأ بالإنجيل وتحفظ آيات ولكن لم تستطع القيام بذلك. والغد سيذكرك بالتحديات الآتية، والمصاريف الكثيرة ويريد أن يغرقك بالقلق هل تعلم أين صُلب يسوع ؟ يسوع صُلب بين لصّين. الأول عاش بماضيه (الأمس) وكان مُدرك على كل ما فعله وقال أنه لا يمكن أن يتوب، وحتى لم يسأل الله ليخلصه، أما اللص الثاني فأشار للمستقبل وقال: أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. ولكن هل تعلم ما كان رد يسوع عليه؟ قال له "اليوم" ستكون معي في الفردوس ، يسوع أنقذه في هذا اليوم لقد صُلب يسوع بين لصّين ليخلصنا من التعرض لسرقة اليمين واليسار من حضوره المفرح وسلامه . اليوم ليس عليك أن تعيش حياة تتأسف فيها على الماضي أو تقلق حول المستقبل. إذا كنت مريض، اليوم يريد الرب أن يشفيك، أنظر ليسوع كيف شفى المرضى لم يقل لأي مريض لقد تأخرت سأشفيك غداً أو كان يجب عليك أن تأتي بالأمس فهو لم يخيّب أحد. يقول في يوحنا 37/6 من يقبل إليّ لا أخرجه خارجاً إذا كنت بعد لم تطلب الرب مخلص لحياتك لا تقل لقد تأخرت لأن اليوم فرصتك لتقبل عمله على الصليب من أجلك وتعترف به سيّد ومخلص لحياتك. تعال إلى يسوع واستقبل غفرانه، تقدم بثقة لعرشه وخذ رحمة ونعمة لا تدع إبليس يسرق سلامك وعندما يذكرك بماضيك ذكّره أنت بمستقبله بحيرة النار والكبريت أقر وأعترف أنا اليوم أعيش بفرح وبسلام لما فعله يسوع من أجلي على الصليب لن أدع أحد يسرق سلامي على العكس سأفرح بحضوره الدائم بحياتي فهو مخلصي وراحتي. وأنا اليوم أعيش بحياة القيامة. شكراً يسوع |
||||
30 - 11 - 2015, 02:53 PM | رقم المشاركة : ( 10147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متى كانت آخر مرة سبحت متى كانت آخر مرة سبحت اسم الله بتسبيح خارج الكنيسة او الخدمة؟ لماذا لا تقوم بقراءة سفر المزامير وتجد عدة آيات تعكس تسبيحك وشكرك لله وتعطيهم لحن لحنك الخاص! لن يشكل فارق مع الرب اذا كانت موهبتك الروحية هى الموسيقى او لا؛ هو يستمع لقلبك ليكون ملئ بالفرح بينما تشارك تسبيحك وحمدك معه. |
||||
30 - 11 - 2015, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 10148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح ضرورة حتمية
لماذا المسيح ضرورة حتمية للجميع؟ ولماذا المسيح منفردا يستطيع أن يقوم بمهمة الإنقاذ؟ ولماذا المسيح علّق على الصليب؟ هذا كله بسبب: 1-خطورة الخطية: يميل معظم الخطاة للتقليل من خطورة الخطية وجديّتها، ونسمع بعض التصنيفات بأن هناك خطية بيضاء وسوداء، أما الأمر فليس كذلك عند الله القدوس الذي دان الخطية على كل انواعها، واعتبرها "خاطئة جدا" وكما صلى حبقوق في العهد القديم حين رفع رأسه إلى فوق "عيناك أطهر من أن تنظرا الشرّ، ولا تستطيع النظر إلى الجور" (حبقوق 13:1)، و تكمن خطورة الخطية بأنها تفصل بين الله والبشر، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم، وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (أشعياء 2:59)، لهذا جاء المسيح ليكون المصالح بيننا وبين الله، فتجسده ضروري لكي ننال الغفران عبر الإيمان به كرب ومخلص. 2- عدم تمكن الإنسان من معالجة مشكلة الخطية: لماذا يعجز الإنسان عن معالجة مشكلة الخطية؟ السبب الجوهري هو أن الخطية تسود عليه وهو عبد لها، هذا ما يعلمه الرب يسوع، "أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم إن كلّ من يعمل الخطية هو عبد للخطيّة" (يوحنا 34:8)، والعبد بحاجة لمن يحرره، ومهما حاول الخطاة إخفاء حقيقة وضعهم، والتستير عن خطاياهم، إلا انهم يبقوا عاجزين عن ذلك إذ "كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" (عبرانيين 13:4)، ولا يقدر أي إنسان أن يقول إن طبعه اللطيف، أو أعماله الحسنة ستمكنه من الوقوف أمام الله مبررا، "لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه" (رومية 20:3)، لهذا كان لا بد أن يتجسد المسيح لكي يكون هو جسر العبور بيننا وبين الله. أحبائي وأصدقائي الأعزاء: مهما تعمقنا وبحثنا في الكتب أو تمسكنا بأشخاص اعتقدنا أنهم أنبياء أو منقذين، أو ربما تمسكنا بأمور وهمية، لن نجد الراحة الحقيقية سوى بالمسيح يسوع الذي جاء لكي يحطّم قيود الخطية التي أنهكت قوانا. فلا تهدر الوقت وجّه انظارك إلى المسيح حيث هناك النبع الحقيقي التي منه ترتوي سلام ومحبة وحماية وغفران عميق وثابت. |
||||
30 - 11 - 2015, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 10149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النبي ارميا تدور النبوءات التي سجلها النبي إرميا في نحو القرن السادس ق.م. حول ضرورة قبول دينونة الله التي لا مفر منها؛ لأن قبولها يُفضي إلى حياة جديدة. لقد عاش إرميا طوال الأربعين سنة الأخيرة من حياة مملكة يهوذا، وشاهد وعانى من هجوم الجيش الكلداني على أُورشليم ومملكة يهوذا، واستيلائه عليها، وسبي الشعب، ودمار الهيكل. كان قد أنذر وحذر الناس مما سيجري عليهم، وتوسل إليهم أن يرجعوا إلى الرب ويتخلوا عن آثامهم من غير جدوى. بل تعرض للمهانة والاحتقار والاضطهاد. يشتمل هذا الكتاب أيضاً على تفاصيل كثيرة لحياة إرميا مما يجعله أكثر أنبياء العهد القديم وضوحاً. لم يكن لدى إِرميا، في خضم الأحداث الرهيبة التي ألمت بيهوذا سوى رسالة واحدة يذيعها على مسامع الشعب: «توبوا وارجعوا إلى الله». دعاهم إلى التخلي عن الأوهام وإعطاء الله مكانته اللائقة به والتي هي من حقه، في حياة الأُمة. لا شيء يمكنه أَن ينقذ الشعب من مصيرهم، لا ثروتهم ولا جيوشهم، ولا رجال سياستهم، حتى ولا دينهم، إنما الله وحده هو القادر على إنقاذهم. إِن دمار أُورشليم يبقى تذكاراً خالداً لكل العصور على مصير الأُمة التي ترفض الله. ولكن كانت لدى إرميا رسالة أُخرى هي رسالة الرجاء. فمع أن شعب يهوذا قد نبذ الله، فإن الله لم ينبذهم، وأنه لابد أن يظهر قوته من أجل إنقاذهم من أسرهم. الاصحاح الاول من سفر النبي ارميا كلام ارميا بن حلقيا من الكهنة الذين في عناثوث في ارض بنيامين الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه. وكانت في ايام يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا الى تمام السنة الحادية عشرة لصدقيا بن يوشيا ملك يهوذا الى سبي اورشليم في الشهر الخامس فكانت كلمة الرب اليّ قائلا قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك. جعلتك نبيا للشعوب. فقلت آه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لاني ولد. فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب. ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك. انظر. قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس ثم صارت كلمة الرب اليّ قائلا. ماذا انت راء يا ارميا. فقلت انا راء قضيب لوز. فقال الرب لي احسنت الرؤية لاني انا ساهر على كلمتي لاجريها. ثم صارت كلمة الرب اليّ ثانية قائلا ماذا انت راء. فقلت اني راء قدرا منفوخة ووجهها من جهة الشمال. فقال الرب لي من الشمال ينفتح الشر على كل سكان الارض. لاني هانذا داع كل عشائر ممالك الشمال يقول الرب. فيأتون ويضعون كل واحد كرسيه في مدخل ابواب اورشليم وعلى كل اسوارها حواليها وعلى كل مدن يهوذا واقيم دعواي على كل شرهم لانهم تركوني وبخروا لآلهة اخرى وسجدوا لاعمال ايديهم اما انت فنطّق حقويك وقم وكلمهم بكل ما آمرك به. لا ترتع من وجوههم لئلا اريعك امامهم. هانذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد واسوار نحاس على كل الارض. لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعب الارض. فيحاربونك ولا يقدرون عليك لاني انا معك يقول الرب لانقذك ارميا 1: 1-19 سفر مراثي إرميا هو نشيد رثائي جنائزي نظمه إرميا النبي بوحي من الروح القدس في نحو القرن السادس ق.م. في أعقاب سقوط مدينة أُورشليم. كان إرميا شاهد عيان لكل ما حل بالمدينة المقدسة من ويلات وخراب فوصفها وصفاً رائعاً مليئاً بالتفاصيل الأليمة ليكون ذلك عبرة لمن اعتبر فلا يسأل من ثم أحد: لماذا لم يخبرنا أحد عن الثمن الباهظ الذي يجب علينا دفعه نتيجة عصياننا لله. وتكاد هذه المرثاة أن تخلو من كل عزاء لولا ما نراه في صلاة إرميا الواردة في الفصل الخامس التي يتخطى فيها الظروف الراهنة إلى ما بعد الفاجعة، وركام الأتربة المتكومة على المدينة التي كانت تدعى ذات يوم أُورشليم المجيدة، رافعاً عينيه إلى الله ذي العرش الخالد، فهناك فقط يجد إرميا عزاءه. إن كتاب مراثي إرميا هو إعلان واضح عن غضب الله، فيصور لنا الحقيقة الأليمة وهي: وعد الله بمعاقبة الخطيئة وإدانتها، وحماقة أهل يهوذا الذين وضعوا الله على محك الاختبار. والأسوأُ من كل هذا أنه كان في الإمكان تفادي هذه الكارثة ولكن الشعب مع زعمائه أصموا أذانهم عن كل تحذير. إن أمانة الله عظيمة تتجدد في كل يوم ورحمته لا تبيد (3:2223) ولو وعى أهل يهوذا هذه الحقيقة لتفادوا هذه المأْساة. إن التحذير والوعد الواردين في هذا الكتاب يتحتم نقشهما بحروف بارزة في كبد السماء ليراها جميع الناس. (بعد سبي يهوذا ودمار أُورشليم أخذ إرميا النبي يندب أُورشليم ويرثيها بهذه القصيدة التي تبدأُ أبياتها بالحروف الأَبجدية العبرية على الترتيب). مراثي ارميا النبي الباكي كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب. كيف صارت كارملة العظيمة في الامم. السيدة في البلدان صارت تحت الجزية. تبكي في الليل بكاء ودموعها على خديها. ليس لها معزّ من كل محبيها. كل اصحابها غدروا بها. صاروا لها اعداء. قد سبيت يهوذا من المذلة ومن كثرة العبودية. هي تسكن بين الامم. لا تجد راحة. قد ادركها كل طارديها بين الضيقات. طرق صهيون نائحة لعدم الآتين الى العيد. كل ابوابها خربة كهنتها يتنهدون. عذاراها مذللة وهي في مرارة. صار مضايقوها راسا. نجح اعداؤها لان الرب قد اذلّها لاجل كثرة ذنوبها ذهب اولادها الى السبي قدام العدو. وقد خرج من بنت صهيون كل بهائها. صارت رؤساؤها كأيائل لا تجد مرعى فيسيرون بلا قوة امام الطارد. قد ذكرت اورشليم في ايام مذلتها وتطوّحها كل مشتهياتها التي كانت في ايام القدم. عند سقوط شعبها بيد العدو وليس من يساعدها. رأتها الاعداء ضحكوا على هلاكها. قد اخطأت اورشليم خطية من اجل ذلك صارت رجسة. كل مكرميها يحتقرونها لانهم رأوا عورتها وهي ايضا تتنهد وترجع الى الوراء. نجاستها في اذيالها. لم تذكر آخرتها وقد انحطت انحطاطا عجيبا. ليس لها معزّ. انظر يا رب الى مذلتي لان العدو قد تعظم. بسط العدو يده على كل مشتهياتها فانها رأت الامم دخلوا مقدسها الذين امرت ان لا يدخلوا في جماعتك. كل شعبها يتنهدون يطلبون خبزا. دفعوا مشتهياتهم للأكل لاجل رد النفس. انظر يا رب وتطلع لاني قد صرت محتقرة أما اليكم يا جميع عابري الطريق. تطلعوا وانظروا ان كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي اذلني به الرب يوم حمو غضبه. من العلاء ارسل نارا الى عظامي فسرت فيها. بسط شبكة لرجليّ. ردني الى الوراء. جعلني خربة اليوم كله مغمومة. شدّ نير ذنوبي بيده. ضفرت صعدت على عنقي. نزع قوتي دفعني السيد الى ايد لا استطيع القيام منها. رذل السيد كل مقتدري في وسطي. دعا عليّ جماعة لحطم شباني. داس السيد العذراء بنت يهوذا معصرة. على هذه انا باكية. عيني عيني تسكب مياها لانه قد ابتعد عني المعزي رادّ نفسي. صار بنيّ هالكين لانه قد تجبر العدو بسطت صهيون يديها. لا معزي لها. أمر الرب على يعقوب ان يكون مضايقوه حواليه. صارت اورشليم نجسة بينهم. بار هو الرب لاني قد عصيت امره. اسمعوا يا جميع الشعوب وانظروا الى حزني. عذاراي وشباني ذهبوا الى السبي. ناديت محبيّ. هم خدعوني. كهنتي وشيوخي في المدينة ماتوا اذ طلبوا لذواتهم طعاما ليردوا انفسهم. انظر يا رب فاني في ضيق. احشائي غلت. ارتد قلبي في باطني لاني قد عصيت متمردة. في الخارج يثكل السيف وفي البيت مثل الموت. سمعوا اني تنهدت. لا معزي لي. كل اعدائي سمعوا ببليتي. فرحوا لانك فعلت. تأتي باليوم الذي ناديت به فيصيرون مثلي. ليات كل شرهم امامك. وافعل بهم كما فعلت بي من اجل كل ذنوبي لان تنهداتي كثيرة وقلبي مغشيّ عليه كيف غطى السيد بغضبه ابنة صهيون بالظلام. ألقى من السماء الى الارض فخر اسرائيل ولم يذكر موطئ قدميه في يوم غضبه. ابتلع السيد ولم يشفق كل مساكن يعقوب. نقض بسخطه حصون بنت يهوذا. اوصلها الى الارض نجس المملكة ورؤساءها. عضب بحمو غضبه كل قرن لاسرائيل. رد الى الوراء يمينه امام العدو واشتعل في يعقوب مثل نار ملتهبة تأكل ما حواليها. مدّ قوسه كعدو. نصب يمينه كمبغض وقتل كل مشتهيات العين في خباء بنت صهيون. سكب كنار غيظه. صار السيد كعدو. ابتلع اسرائيل. ابتلع كل قصوره اهلك حصونه واكثر في بنت يهوذا النوح والحزن. ونزع كما من جنة مظلته. اهلك مجتمعه. أنسى الرب في صهيون الموسم والسبت ورذل بسخط غضبه الملك والكاهن. كره السيد مذبحه. رذل مقدسه. حصر في يد العدو اسوار قصورها. اطلقوا الصوت في بيت الرب كما في يوم الموسم. قصد الرب ان يهلك سور بنت صهيون. مدّ المطمار. لم يردد يده عن الاهلاك وجعل المترسة والسور ينوحان. قد حزنا معا. تاخت في الارض ابوابها. اهلك وحطم عوارضها. ملكها ورؤساؤها بين الامم. لا شريعة. انبياؤها ايضا لا يجدون رؤيا من قبل الرب. شيوخ بنت صهيون يجلسون على الارض ساكتين. يرفعون التراب على رؤوسهم يتنطقون بالمسوح. تحني عذارى اورشليم رؤوسهنّ الى الارض. كلّت من الدموع عيناي. غلت احشائي. انسكبت على الارض كبدي على سحق بنت شعبي لاجل غشيان الاطفال والرضّع في ساحات القرية. يقولون لامهاتهم اين الحنطة والخمر اذ يغشى عليهم كجريح في ساحات المدينة اذ تسكب نفسهم في احضان امهاتهم. بماذا انذرك بماذا احذرك. بماذا اشبهك يا ابنة اورشليم. بماذا اقايسك فاعزيك ايتها العذراء بنت صهيون. لان سحقك عظيم كالبحر. من يشفيك. انبياؤك رأوا لك كذبا وباطلا ولم يعلنوا اثمك ليردوا سبيك بل رأوا لك وحيا كاذبا وطوائح. يصفق عليك بالايادي كل عابري الطريق. يصفرون وينغضون رؤوسهم على بنت اورشليم قائلين أهذه هي المدينة التي يقولون انها كمال الجمال بهجة كل الارض. يفتح عليك افواههم كل اعدائك. يصفرون ويحرقون الاسنان. يقولون قد اهلكناها. حقا ان هذا اليوم الذي رجوناه. قد وجدناه قد رايناه. فعل الرب ما قصد. تمم قوله الذي اوعد به منذ ايام القدم. قد هدم ولم يشفق واشمت بك العدو. نصب قرن اعدائك. صرخ قلبهم الى السيد. يا سور بنت صهيون اسكبي الدمع كنهر نهارا وليلا. لا تعطي ذاتك راحة. لا تكف حدقة عينك. قومي اهتفي في الليل في اول الهزع. اسكبي كمياه قلبك قبالة وجه السيد. ارفعي اليه يديك لاجل نفس اطفالك المغشي عليهم من الجوع في راس كل شارع انظر يا رب وتطلع بمن فعلت هكذا. أتأكل النساء ثمرهنّ اطفال الحضانة. أيقتل في مقدس السيد الكاهن والنبي. اضطجعت على الارض في الشوارع الصبيان والشيوخ. عذاراي وشباني سقطوا بالسيف قد قتلت في يوم غضبك ذبحت ولم تشفق. قد دعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج ولا باق. الذين حضنتهم وربيتهم افناهم عدوي انا هو الرجل الذي رأى مذلة بقضيب سخطه. قادني وسيرني في الظلام ولا نور. حقا انه يعود ويرد عليّ يده اليوم كله. ابلى لحمي وجلدي. كسر عظامي. بنى عليّ واحاطني بعلقم ومشقة. اسكنني في ظلمات كموتى القدم. سيج عليّ فلا استطيع الخروج. ثقل سلسلتي. ايضا حين اصرخ واستغيث يصدّ صلاتي. سيج طرقي بحجارة منحوتة. قلب سبلي. هو لي دب كامن اسد في مخابئ. ميّل طرقي ومزقني. جعلني خرابا. مدّ قوسه ونصبني كغرض للسهم. ادخل في كيلتيّ نبال جعبته. صرت ضحكة لكل شعبي واغنية لهم اليوم كله. اشبعني مرائر وأرواني افسنتينا. وجرش بالحصى اسناني. كبسني بالرماد. وقد ابعدت عن السلام نفسي. نسيت الخير. وقلت بادت ثقتي ورجائي من الرب. ذكر مذلتي وتيهاني افسنتين وعلقم. ذكرا تذكر نفسي وتنحني فيّ اردد هذا في قلبي. من اجل ذلك ارجو. انه من احسانات الرب اننا لم نفن. لان مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة امانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي. من اجل ذلك ارجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه. جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب. جيد للرجل ان يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لانه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء. يعطي خده لضاربه. يشبع عارا. لان السيد لا يرفض الى الابد. فانه ولو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه. لانه لا يذل من قلبه ولا يحزن بني الانسان. ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى. من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر. من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه. لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع الى الرب. لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السموات نحن اذنبنا وعصينا. انت لم تغفر. التحفت بالغضب وطردتنا. قتلت ولم تشفق. التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة. جعلتنا وسخا وكرها في وسط الشعوب. فتح كل اعدائنا افواههم علينا. صار علينا خوف ورعب هلاك وسحق. سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي. عيني تسكب ولا تكف بلا انقطاع حتى يشرف وينظر الرب من السماء. عيني تؤثّر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي. قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب. قرضوا في الجب حياتي والقوا عليّ حجارة. طفت المياه فوق راسي. قلت قد قرضت دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل. لصوتي سمعت. لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي. دنوت يوم دعوتك. قلت لا تخف. خاصمت يا سيد خصومات نفسي. فككت حياتي. رأيت يا رب ظلمي. اقم دعواي. رأيت كل نقمتهم كل افكارهم عليّ. سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم عليّ كلام مقاوميّ ومؤامرتهم عليّ اليوم كله. انظر الى جلوسهم ووقوفهم انا اغنيتهم رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم. اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم. اتبع بالغضب واهلكهم من تحت سموات الرب كيف اكدر الذهب تغير الابريز الجيد. انهالت حجارة القدس في راس كل شارع. بنو صهيون الكرماء الموزونون بالذهب النقي كيف حسبوا اباريق خزف عمل يدي فخاري. بنات آوى ايضا اخرجت أطباءها ارضعت اجراءها. اما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية. لصق لسان الراضع بحنكه من العطش. الاطفال يسألون خبزا وليس من يكسره لهم. الذين كانوا ياكلون المآكل الفاخرة قد هلكوا في الشوارع. الذين كانوا يتربون على القرمز احتضنوا المزابل. وقد صار عقاب بنت شعبي اعظم من قصاص خطية سدوم التي انقلبت كانه في لحظة ولم تلق عليها اياد. كان نذرها انقى من الثلج واكثر بياضا من اللبن واجسامهم اشد حمرة من المرجان. جرزهم كالياقوت الازرق. صارت صورتهم اشد ظلاما من السواد. لم يعرفوا في الشوارع. لصق جلدهم بعظمهم. صار يابسا كالخشب. كانت قتلى السيف خيرا من قتلى الجوع. لان هؤلاء يذوبون مطعونين لعدم اثمار الحقل. ايادي النساء الحنائن طبخت اولادهنّ. صاروا طعاما لهنّ في سحق بنت شعبي. اتم الرب غيظه. سكب حمو غضبه واشعل نارا في صهيون فأكل أسسها. لم تصدق ملوك الارض وكل سكان المسكونة ان العدو والمبغض يدخلان ابواب اورشليم من اجل خطايا انبيائها وآثام كهنتها السافكين في وسطها دم الصديقين تاهوا كعمي في الشوارع وتلطخوا بالدم حتى لم يستطع احد ان يمسّ ملابسهم. حيدوا نجس ينادون اليهم. حيدوا حيدوا لا تمسوا. اذ هربوا تاهوا ايضا. قالوا بين الامم انهم لا يعودون يسكنون. وجه الرب قسمهم. لا يعود ينظر اليهم. لم يرفعوا وجوه الكهنة ولم يترأفوا على الشيوخ. اما نحن فقد كلّت اعيننا من النظر الى عوننا الباطل. في برجنا انتظرنا امة لا تخلص. نصبوا فخاخا لخطواتنا حتى لا نمشي في ساحاتنا. قربت نهايتنا. كملت ايامنا لان نهايتنا قد أتت. صار طاردونا اخف من نسور السماء. على الجبال جدوا في اثرنا. في البرية كمنوا لنا. نفس انوفنا مسيح الرب أخذ في حفرهم الذي قلنا عنه في ظله نعيش بين الامم اطربي وافرحي يا بنت ادوم يا ساكنة عوص. عليك ايضا تمر الكاس. تسكرين وتتعرين قد تم اثمك يا بنت صهيون. لا يعود يسبيك. سيعاقب اثمك يا بنت ادوم ويعلن خطاياك اذكر يا رب ماذا صار لنا. اشرف وانظر الى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء. بيوتنا للاجانب. صرنا ايتاما بلا اب. امهاتنا كارامل. شربنا ماءنا بالفضة. حطبنا بالثمن يأتي. على اعناقنا نضطهد. نتعب ولا راحة لنا. اعطينا اليد للمصريين والاشوريين لنشبع خبزا. آباؤنا اخطأوا وليسوا بموجودين ونحن نحمل آثامهم. عبيد حكموا علينا. ليس من يخلص من ايديهم. بانفسنا نأتي بخبزنا من جرى سيف البرية. جلودنا اسودّت كتنور من جرى نيران الجوع. اذلوا النساء في صهيون العذارى في مدن يهوذا. الرؤساء بايديهم يعلقون ولم تعتبر وجوه الشيوخ. اخذوا الشبان للطحن والصبيان عثروا تحت الحطب. كفت الشيوخ عن الباب والشبان عن غنائهم. مضى فرح قلبنا صار رقصنا نوحا. سقط اكليل راسنا. ويل لنا لاننا قد اخطأنا. من اجل هذا حزن قلبنا. من اجل هذه اظلمت عيوننا. من اجل جبل صهون الخرب. الثعالب ماشية فيه. انت يا رب الى الابد تجلس. كرسيك الى دور فدور. لماذا تنسانا الى الابد وتتركنا طول الايام. ارددنا يا رب اليك فنرتد. جدد ايامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا هل غضبت علينا جدا مراثي 1: 1-5: 22 المواضع التي ذكر فيها ارميا النبي في الكتاب المقدس 2 اخبار 35: 25 ورثى ارميا يوشيا. وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم. وجعلوها فريضة على اسرائيل. وها هي مكتوبة في المراثي 2 اخبار 36: 12 وعمل الشر في عيني الرب الهه ولم يتواضع امام ارميا النبي من فم الرب 2 اخبار 36: 21 لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة 2 اخبار 36: 22 وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وكذا بالكتابة قائلا عزرا 1: 1 وفي السنة الاولى لكورش ملك فارس عند تمام كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته وبالكتابة ايضا قائلا دانيال 9: 2 في السنة الاولى من ملكه انا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب الى ارميا النبي لكمالة سبعين سنة على خراب اورشليم متى 16: 14 فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون ايليا. وآخرون ارميا او واحد من الانبياء |
||||
30 - 11 - 2015, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 10150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الملكة استير يعنى سفر استير بحادثة ذات أهمية جرت وقائعها بعد استيلاء الفرس على مملكة بابل وتدمير العاصمة. كانت طائفة من اليهود ما برحت مقيمة في أرض السبي ومن بينهم فتاة اسمها أستير حظيت باستحسان الملك أحشويروش فتزوجها. غير أن مستشاره الشرير هامان سعى للقضاء على اليهود وإبادتهم لكي يستولي على أموالهم وممتلكاتهم، فتدخلت أستير بمهارة وأحبطت خطته وأنقذت قومها من مصير رهيب. ونفذ حكم الإِعدام بهامان، وهكذا على الباغي تدور الدوائر. ولا يزال اليهود حتى اليوم يحتفلون بذكرى هذا الخلاص في يوم عيد الفوريم. إن عناية الله وقوته هما محور هذا الكتاب، فقد عمل الله على المحافظة على الشعب وحمايته حتى وهو في أرض السبي، وحول كل شيء لخيرهم وذلك عندما صلوا إِليه وصاموا واستغاثوا به فلم يخب لهم رجاء، وأنقذهم من قبضة هامان. ومن الجدير بالملاحظة أن الله قد استخدم أفرادا من الناس لتنفيذ إرادته بدلًا من التدخل المباشر بنفسه. علينا أن نكون دائما متأهبين لتنفيذ إرادة الله حسبما يطلب منا. سفر استير وحدث في ايام احشويروش. هو احشويروش الذي ملك من الهند الى كوش على مئة وسبع وعشرين كورة. انه في تلك الايام حين جلس الملك احشويروش على كرسي ملكه الذي في شوشن القصر في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وامامه شرفاء البلدان ورؤساؤها حين اظهر غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته اياما كثيرة مئة وثمانين يوما. وعند انقضاء هذه الايام عمل الملك لجميع الشعب الموجودين في شوشن القصر من الكبير الى الصغير وليمة سبعة ايام في دار جنة قصر الملك. بانسجة بيضاء وخضراء واسمانجونية معلّقة بحبال من بزّ وارجوان في حلقات من فضة واعمدة من رخام واسرّة من ذهب وفضة على مجزّع من بهت ومرمر ودر ورخام اسود. وكان السقاء من ذهب والآنية مختلفة الاشكال والخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك. وكان الشرب حسب الأمر. لم يكن غاصب لانه هكذا رسم الملك على كل عظيم في بيته ان يعملوا حسب رضا كل واحد. ووشتي الملكة عملت ايضا وليمة للنساء في بيت الملك الذي للملك احشويروش في اليوم السابع لما طاب قلب الملك بالخمر قال لمهومان وبزثا وحربونا وبغثا وابغثا وزيثار وكركس الخصيان السبعة الذين كانوا يخدمون بين يدي الملك احشويروش ان يأتوا بوشتي الملكة الى امام الملك بتاج الملك ليري الشعوب والرؤساء جمالها لانها كانت حسنة المنظر. فأبت الملكة وشتي ان تأتي حسب أمر الملك عن يد الخصيان فاغتاظ الملك جدا واشتعل غضبه فيه. وقال الملك للحكماء والعارفين بالازمنة. لانه هكذا كان أمر الملك نحو جميع العارفين بالسنّة والقضاء. وكان المقربون اليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي الذين يرون وجه الملك ويجلسون اولا في الملك. حسب السنّة ماذا يعمل بالملكة وشتي لانها لم تعمل كقول الملك احشويروش عن يد الخصيان. فقال مموكان امام الملك والرؤساء ليس الى الملك وحده اذنبت وشتي الملكة بل الى جميع الرؤساء وجميع الشعوب الذين في كل بلدان الملك احشويروش. لانه سوف يبلغ خبر الملكة الى جميع النساء حتى يحتقر ازواجهنّ في اعينهنّ عندما يقال ان الملك احشويروش امر ان يؤتى بوشتي الملكة الى امامه فلم تأت. وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك. ومثل ذلك احتقار وغضب. فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغيّر ان لا تات وشتي الى امام الملك احشويروش وليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها. فيسمع أمر الملك الذي يخرجه في كل مملكته لانها عظيمة فتعطي جميع النساء الوقار لازواجهنّ من الكبير الى الصغير. فحسن الكلام في اعين الملك والرؤساء وعمل الملك حسب قول مموكان. وارسل كتبا الى كل بلدان الملك والى كل بلاد حسب كتابتها والى كل شعب حسب لسانه ليكون كل رجل متسلط في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه بعد هذه الأمور لما خمد غضب الملك احشويروش ذكر وشتي وما عملته وما حتم به عليها. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه ليطلب للملك فتيات عذارى حسنات المنظر وليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر الى شوشن القصر الى بيت النساء الى يد هيجاي خصي الملك حارس النساء وليعطين ادهان عطرهنّ. والفتاة التي تحسن في عيني الملك فلتملك مكان وشتي. فحسن الكلام في عيني الملك فعمل هكذا كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصّر ملك بابل. وكان مربّيا لهدسّة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب ولا ام. وكانت الفتاة جميلة الصورة وحسنة المنظر وعند موت ابيها وامها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة. فلما سمع كلام الملك وامره وجمعت فتايات كثيرات الى شوشن القصر الى يد هيجاي أخذت استير الى بيت الملك الى يد هيجاي حارس النساء. وحسنت الفتاة في عينيه ونالت نعمة بين يديه فبادر بادهان عطرها وانصبتها ليعطيها اياها مع السبع الفتيات المختارات لتعطى لها من بيت الملك ونقلها مع فتاياتها الى احسن مكان في بيت النساء. ولم تخبر استير عن شعبها وجنسها لان مردخاي اوصاها ان لا تخبر. وكان مردخاي يتمشى يوما فيوما امام دار بيت النساء ليستعلم عن سلامة استير وعما يصنع بها ولما بلغت نوبة فتاة ففتاة للدخول الى الملك احشويروش بعد ان يكون لها حسب سنة النساء اثنا عشر شهرا لانه هكذا كانت تكمل ايام تعطرهنّ ستة اشهر بزيت المرّ وستة اشهر بالاطياب وادهان تعطر النساء وهكذا كانت كل فتاة تدخل الى الملك. وكل ما قالت عنه أعطي لها للدخول معها من بيت النساء الى بيت الملك. في المساء دخلت وفي الصباح رجعت الى بيت النساء الثاني الى يد شعشغاز خصي الملك حارس السراري. لم تعد تدخل الى الملك الا اذا سرّ بها الملك ودعيت باسمها ولما بلغت نوبة استير ابنة ابيحائل عم مردخاي الذي اتخذها لنفسه ابنة للدخول الى الملك لم تطلب شيئا الا ما قال عنه هيجاي خصي الملك حارس النساء. وكانت استير تنال نعمة في عيني كل من رآها. وأخذت استير الى الملك احشويروش الى بيت ملكه في الشهر العاشر هو شهر طيبيت في السنة السابعة لملكه. فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء ووجدت نعمة واحسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها وملّكها مكان وشتي. وعمل الملك وليمة عظيمة لجميع رؤسائه وعبيده وليمة استير. وعمل راحة للبلاد واعطى عطايا حسب كرم الملك. ولما جمعت العذارى ثانية كان مردخاي جالسا بباب الملك. ولم تكن استير اخبرت عن جنسها وشعبها كما اوصاها مردخاي. وكانت استير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده في تلك الايام بينما كان مردخاي جالسا في باب الملك غضب بغثان وترش خصيا الملك حارسا الباب وطلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فعلم الأمر عند مردخاي فاخبر استير الملكة فاخبرت استير الملك باسم مردخاي. ففحص عن الامر ووجد فصلبا كلاهما على خشبة وكتب ذلك في سفر اخبار الايام امام الملك بعد هذه الأمور عظّم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي ورقّاه وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه. فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون ويسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك. واما مردخاي فلم يجث ولم يسجد. فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدّى امر الملك. واذ كانوا يكلمونه يوما فيوما ولم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي. ولما رأى هامان ان مردخاي لا يجثو ولا يسجد له امتلأ هامان غضبا. وازدري في عينيه ان يمد يده الى مردخاي وحده لانهم اخبروه عن شعب مردخاي فطلب هامان ان يهلك جميع اليهود الذين في كل مملكة احشويروش شعب مردخاي في الشهر الاول اي شهر نيسان في السنة الثانية عشرة للملك احشويروش كانوا يلقون فورا اي قرعة امام هامان من يوم الى يوم ومن شهر الى شهر الى الثاني عشر اي شهر اذار. فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم. فاذا حسن عند الملك فليكتب ان يبادوا وانا ازن عشرة آلاف وزنة من الفضة في ايدي الذين يعملون العمل ليؤتى بها الى خزائن الملك. فنزع الملك خاتمه من يده واعطاه لهامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود. وقال الملك لهامان الفضة قد أعطيت لك والشعب ايضا لتفعل به ما يحسن في عينيك فدعي كتّاب الملك في الشهر الاول في اليوم الثالث عشر منه وكتب حسب كل ما أمر به هامان الى مرازبة الملك والى ولاة بلاد فبلاد والى رؤساء شعب فشعب كل بلاد ككتابتها وكل شعب كلسانه كتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وأرسلت الكتابات بيد السعاة الى كل بلدان الملك لاهلاك وقتل وابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ والاطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار وان يسلبوا غنيمتهم. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت بين جميع الشعوب ليكونوا مستعدين لهذا اليوم. فخرج السعاة وأمر الملك يحثّهم وأعطي الامر في شوشن القصر. وجلس الملك وهامان للشرب واما المدينة شوشن فارتبكت ولما علم مردخاي كل ما عمل شق مردخاي ثيابه ولبس مسحا برماد وخرج الى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مرّة وجاء الى قدام باب الملك لانه لا يدخل احد باب الملك وهو لابس مسحا. وفي كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك وسنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين فدخلت جواري استير وخصيانها واخبروها فاغتمّت الملكة جدا وارسلت ثيابا لإلباس مردخاي ولاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل. فدعت استير هتاخ واحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذا ولماذا. فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحة المدينة التي امام باب الملك فاخبره مردخاي بكل ما اصابه وعن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهود لابادتهم واعطاه صورة كتابة الأمر الذي أعطي في شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير ويخبرها ويوصيها ان تدخل الى الملك وتتضرع اليه وتطلب منه لاجل شعبها. فأتى هتاخ واخبر استير بكلام مردخاي. فكلمت استير هتاخ واعطته وصية الى مردخاي ان كل عبيد الملك وشعوب بلاد الملك يعلمون ان كل رجل دخل او امرأة الى الملك الى الدار الداخلية ولم يدع فشريعته واحدة ان يقتل الا الذي يمدّ له الملك قضيب الذهب فانه يحيا. وانا لم أدع لادخل الى الملك هذه الثلاثين يوما. فاخبروا مردخاي بكلام استير. فقال مردخاي ان تجاوب استير. لا تفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود. لانك ان سكتّ سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود من مكان آخر واما انت وبيت ابيك فتبيدون. ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك. فقالت استير ان يجاوب مردخاي اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا. وانا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة. فاذا هلكت هلكت. فانصرف مردخاي وعمل حسب كل ما اوصته به استير وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت فلما رأى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير ولمست راس القضيب. فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تعطى لك. فقالت استير ان حسن عند الملك فليأت الملك وهامان اليوم الى الوليمة التي عملتها له. فقال الملك اسرعوا بهامان ليفعل كلام استير. فأتى الملك وهامان الى الوليمة التي عملتها استير. فقال الملك لاستير عند شرب الخمر ما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك. الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير وقالت ان سؤلي وطلبتي ان وجدت نعمة في عيني الملك واذا حسن عند الملك ان يعطى سؤلي وتقضى طلبتي ان يأتي الملك وهامان الى الوليمة التي اعملها لهما وغدا افعل حسب امر الملك فخرج هامان في ذلك اليوم فرحا وطيب القلب. ولكن لما رأى هامان مردخاي في باب الملك ولم يقم ولا تحرك له امتلأ هامان غيظا على مردخاي. وتجلد هامان ودخل بيته وارسل فاستحضر احباءه وزرش زوجته وعدد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه وكل ما عظّمه الملك به ورقّاه على الرؤساء وعبيد الملك. وقال هامان حتى ان استير الملكة لم تدخل مع الملك الى الوليمة التي عملتها الا اياي وانا غدا ايضا مدعو اليها مع الملك. وكل هذا لا يساوي عندي شيئا كلما ارى مردخاي اليهودي جالسا في باب الملك. فقالت له زرش زوجته وكل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا وفي الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا. فحسن الكلام عند هامان وعمل الخشبة في تلك الليلة طار نوم الملك فامر بان يؤتى بسفر تذكار اخبار الايام فقرئت امام الملك. فوجد مكتوبا ما اخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيّي الملك حارسي الباب اللذين طلبا ان يمدا ايديهما الى الملك احشويروش. فقال الملك ايّة كرامة وعظمة عملت لمردخاي لاجل هذا. فقال غلمان الملك الذين يخدمونه لم يعمل معه شيء. فقال الملك من في الدار. وكان هامان قد دخل دار بيت الملك الخارجية لكي يقول للملك ان يصلب مردخاي على الخشبة التي اعدها له. فقال غلمان الملك له هوذا هامان واقف في الدار. فقال الملك ليدخل. ولما دخل هامان قال له الملك ماذا يعمل لرجل يسرّ الملك بان يكرمه. فقال هامان في قلبه من يسرّ الملك بان يكرمه اكثر مني. فقال هامان للملك ان الرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه يأتون باللباس السلطاني الذي يلبسه الملك وبالفرس الذي يركبه الملك وبتاج الملك الذي يوضع على راسه ويدفع اللباس والفرس لرجل من رؤساء الملك الاشراف ويلبسون الرجل الذي سرّ الملك بان يكرمه ويركبونه على الفرس في ساحة المدينة وينادون قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه. فقال الملك لهامان اسرع وخذ اللباس والفرس كما تكلمت وافعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك. لا يسقط شيء من جميع ما قلته. فاخذ هامان اللباس والفرس وألبس مردخاي واركبه في ساحة المدينة ونادى قدامه هكذا يصنع للرجل الذي يسرّ الملك بان يكرمه ورجع مردخاي الى باب الملك. واما هامان فاسرع الى بيته نائحا ومغطى الراس. وقصّ هامان على زرش زوجته وجميع احبائه كل ما اصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته اذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود فلا تقدر عليه بل تسقط قدامه سقوطا. وفيما هم يكلمونه وصل خصيان الملك واسرعوا للأتيان بهامان الى الوليمة التي عملتها استير ذلك فجاء الملك وهامان ليشربا عند استير الملكة. فقال الملك لاستير في اليوم الثاني ايضا عند شرب الخمر ما هو سؤلك يا استير الملكة فيعطى لك وما هي طلبتك. ولو الى نصف المملكة تقضى. فاجابت استير الملكة وقالت ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك ايها الملك واذا حسن عند الملك فلتعطى لي نفسي بسؤلي وشعبي بطلبتي. لاننا قد بعنا انا وشعبي للهلاك والقتل والابادة ولو بعنا عبيدا واماء لكنت سكت مع ان العدوّ لا يعوّض عن خسارة الملك. فتكلم الملك احشويروش وقال لاستير الملكة من هو واين هو هذا الذي يتجاسر بقلبه على ان يعمل هكذا. فقالت استير هو رجل خصم وعدو هذا هامان الردي. فارتاع هامان امام الملك والملكة. فقام الملك بغيظه عن شرب الخمر الى جنة القصر ووقف هامان ليتوسل عن نفسه الى استير الملكة لانه رأى ان الشر قد أعد عليه من قبل الملك. ولما رجع الملك من جنة القصر الى بيت شرب الخمر وهامان متواقع على السرير الذي كانت استير عليه قال الملك هل ايضا يكبس الملكة معي في البيت. ولما خرجت الكلمة من فم الملك غطوا وجه هامان. فقال حربونا واحد من الخصيان الذين بين يدي الملك هوذا الخشبة ايضا التي عملها هامان لمردخاي الذي تكلم بالخير نحو الملك قائمة في بيت هامان ارتفاعها خمسون ذراعا. فقال الملك اصلبوه عليها. فصلبوا هامان على الخشبة التي اعدها لمردخاي. ثم سكن غضب الملك في ذلك اليوم اعطى الملك احشويروش لاستير الملكة بيت هامان عدو اليهود. وأتى مردخاي الى امام الملك لان استير اخبرته بما هو لها. ونزع الملك خاتمه الذي اخذه من هامان واعطاه لمردخاي واقامت استير مردخاي على بيت هامان. ثم عادت استير وتكلمت امام الملك وسقطت عند رجليه وبكت وتضرعت اليه ان يزيل شرّ هامان الاجاجي وتدبيره الذي دبره على اليهود. فمدّ الملك لاستير قضيب الذهب فقامت استير ووقفت امام الملك وقالت اذا حسن عند الملك وان كنت قد وجدت نعمة امامه واستقام الأمر امام الملك وحسنت انا لديه فليكتب لكي ترد كتابات تدبير هامان بن همداثا الاجاجي التي كتبها لابادة اليهود الذين في كل بلاد الملك. لانني كيف استطيع ان ارى الشر الذي يصيب شعبي وكيف استطيع ان ارى هلاك جنسي فقال الملك احشويروش لاستير الملكة ومردخاي اليهودي هوذا قد اعطيت بيت هامان لاستير اما هو فقد صلبوه على الخشبة من اجل انه مدّ يده الى اليهود. فاكتبا انتما الى اليهود ما يحسن في اعينكما باسم الملك واختماه بخاتم الملك لان الكتابة التي تكتب باسم الملك وتختم بخاتمه لا ترد. في ذلك الوقت في الشهر الثالث اي شهر سيوان في الثالث والعشرين منه وكتب حسب كل ما امر به مردخاي الى اليهود والى المرازبة والولاة ورؤساء البلدان التي من الهند الى كوش مئة وسبع وعشرين كورة الى كل كورة بكتابتها وكل شعب بلسانه والى اليهود بكتابتهم ولسانهم. فكتب باسم الملك احشويروش وختم بخاتم الملك وارسل رسائل بايدي بريد الخيل ركاب الجياد والبغال بني الرّمك التي بها اعطى الملك اليهود في مدينة فمدينة ان يجتمعوا ويقفوا لاجل انفسهم ويهلكوا ويقتلوا ويبيدوا قوة كل شعب وكورة تضادهم حتى الاطفال والنساء وان يسلبوا غنيمتهم. في يوم واحد في كل كور الملك احشويروش في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار. صورة الكتابة المعطاة سنّة في كل البلدان أشهرت على جميع الشعوب ان يكون اليهود مستعدين لهذا اليوم لينتقموا من اعدائهم. فخرج البريد ركاب الجياد والبغال وأمر الملك يحثهم ويعجلهم واعطي الأمر في شوشن القصر وخرج مردخاي من امام الملك بلباس ملكي اسمانجوني وابيض وتاج عظيم من ذهب وحلة من بزّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهللة وفرحة وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكان وصل اليه كلام الملك وأمره كان فرح وبهجة عند اليهود وولائم ويوم طيب. وكثيرون من شعوب الارض تهودوا لان رعب اليهود وقع عليهم وفي الشهر الثاني عشر اي شهر اذار في اليوم الثالث عشر منه حين قرب كلام الملك وأمره من الاجراء في اليوم الذي انتظر فيه اعداء اليهود ان يتسلطوا عليهم فتحول ذلك حتى ان اليهود تسلطوا على مبغضيهم اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك احشويروش ليمدوا ايديهم الى طالبي اذيتهم فلم يقف احد قدامهم لان رعبهم سقط على جميع الشعوب. وكل رؤساء البلدان والمرازبة والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لان رعب مردخاي سقط عليهم. لان مردخاي كان عظيما في بيت الملك وسار خبره في كل البلدان لان الرجل مردخاي كان يتزايد عظمة فضرب اليهود جميع اعدائهم ضربة سيف وقتل وهلاك وعملوا بمبغضيهم ما ارادوا. وقتل اليهود في شوشن القصر واهلكوا خمس مئة رجل. وفرشنداثا ودلفون واسفاثا وفوراثا وادليا واريداثا وفرمشتا واريساي واريداي ويزاثا عشرة بني هامان بن همداثا عدو اليهود قتلوهم ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب في ذلك اليوم أتي بعدد القتلى في شوشن القصر الى بين يدي الملك. فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود واهلكوا خمس مئة رجل وبني هامان العشرة فماذا عملوا في باقي بلدان الملك. فما هو سؤلك فيعطى لك وما هي طلبتك بعد فتقضى. فقالت استير ان حسن عند الملك فليعطى غدا ايضا لليهود الذين في شوشن ان يعملوا كما في هذا اليوم ويصلبوا بني هامان العشرة على الخشبة. فأمر الملك انيعملوا هكذا واعطي الامر في شوشن. فصلبوا بني هامان العشرة ثم اجتمع اليهود الذين في شوشن في اليوم الرابع عشر ايضا من شهر اذار وقتلوا في شوشن ثلاث مئة رجل ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. وباقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا ووقفوا لاجل انفسهم واستراحوا من اعدائهم وقتلوا من مبغضيهم خمسة وسبعين الفا. ولكنهم لم يمدوا ايديهم الى النهب. في اليوم الثالث عشر من شهر اذار. واستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب وفرح. واليهود الذين في شوشن اجتمعوا في الثالث عشر والرابع عشر منه واستراحوا في الخامس عشر وجعلوه يوم شرب وفرح. لذلك يهود الاعراء الساكنون في مدن الاعراء جعلوا اليوم الرابع عشر من شهر اذار للفرح والشرب ويوما طيبا ولارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وكتب مردخاي هذه الأمور وارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين والبعيدين ليوجب عليهم ان يعيّدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة حسب الايام التي استراح فيها اليهود من اعدائهم والشهر الذي تحول عندهم من حزن الى فرح ومن نوح الى يوم طيب ليجعلوها ايام شرب وفرح وارسال انصبة من كل واحد الى صاحبه وعطايا للفقراء. فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه وما كتبه مردخاي اليهم. ولان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم والقى فورا اي قرعة لافنائهم وابادتهم. وعند دخولها الى امام الملك أمر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبّره ضد اليهود على راسه وان يصلبوه هو وبنيه على الخشبة. لذلك دعوا تلك الايام فوريم على اسم الفور. لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة وما راوه من ذلك وما اصابهم اوجب اليهود وقبلوا على انفسهم وعلى نسلهم وعلى جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيّدوا هذين اليومين حسب كتابتهما وحسب اوقاتهما كل سنة وان يذكر هذان اليومان ويحفظا في دور فدور وعشيرة فعشيرة وبلاد فبلاد ومدينة فمدينة ويوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود وذكرهما لا يفني من نسلهم وكتبت استير الملكة بنت ابيجائل ومردخاي اليهودي بكل سلطان بايجاب رسالة الفوريم هذه ثانية. وارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة والسبع والعشرين بكلام سلام وامانة لإيجاب يومي الفوريم هذين في اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي واستير الملكة وكما اوجبوا على انفسهم وعلى نسلهم امور الاصوام وصراخهم. وأمر استير اوجب امور الفوريم هذه فكتبت في السفر ووضع الملك احشويروش جزية على الارض وجزائر البحر. وكل عمل سلطانه وجبروته واذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك مادي وفارس. لان مردخاي اليهودي كان ثاني الملك احشويروش وعظيما بين اليهود ومقبولا عند كثرة اخوته وطالبا الخير لشعبه ومتكلما بالسلام لكل نسله استير 1: 1-10: 3 |
||||