17 - 06 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 1001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
948 - في اغلب الاحيان لا يستخدم المستأسدون التخويف والترهيب الا مع الاشخاص الاضعف منهم ، فهم لا يهددون الاشخاص الاضخم منهم لانهم لا يحبون الخسارة ، وهكذا فانهم يعيشون حياتهم في تخويف الآخرين ، وهم يؤذون الآخرين لاثبات وجهة نظرهم فحسب . في الاصحاح 22 من سفر الامثال سوف تجد تحذيرا ً للقادة الذين ينتهجون سياسة التخويف والترهيب تماما ً كما يفعل المستأسدون ، فانتبه الى ذلك
سفر الامثال 22 : 17 – 29 17. أمل أذنك واسمع كلام الحكماء ، ووجه قلبك إلى المعرفة. 18. من الخير أن تحفظها في قلبك وتفيض أيضا على شفتيك. 19. أعلمك إياها اليوم فليكن على الرب اتكالك. 20. كتبتها في ثلاثين حكمة من حسن المشورة والعلم 21. لتعرف صحة أقوال الحق، فتحسن الرد على سائليك. 22. لا تقهر الفقير لأنه فقير، ولا تسحق المسكين في القضاء. 23. فالرب يرد التهمة عنهما، ويسلب نفوس سالبيهما. 24. لا تصاحب الرجل الغضوب، ولا ترافق الإنسان الساخط. 25. لئلا تألف السير في سبله، وتوقع نفسك في الشرك. 26. لا تكن ممن يعقدون الصفقات، ولا ممن يكفلون الديون. 27. فإن كنت لا تملك ما تفي ، يؤخذ فراشك من تحتك . 28. لا تزح الحدود القديمة ، تلك التي وضعها آباؤك . 29. أرأيت ماهرا في عمله ؟ مع الملوك لا مع الرعاع مقامه. يُبغض الله الاشخاص الذين يلجأون لاسلوب التخويف والترهيب مع الآخرين للسيطرة عليهم . ورغم ان الله اعطى القادة الحرية في القيادة بحسب ما يرونه مناسبا ً الا انه لا يقف بعيدا ً متغاضيا ً عن اساءة استخدامهم لسلطتهم ونفوذهم ، فحين تحدث اساءة للسلطة فان الله يتدخل بطريقة مباشرة احيانا ً ويهلك الطغاة ، لكنه يستخدم في اغلب الاحيان قادة ً آخرين او حتى الاشخاص المضطهدين انفسهم للقضاء على الطاغية وتجريده من سلطته . اذا كان يتوجب عليك ان تعيش او ان تعمل تحت رحمة قائد ٍ ظالم فيمكنك ان تأخذ هذه الآيات كرسالة رجاء ٍ لك ، فالله لم ينسك . وإن كنت قائدا ً وتمتلك سلطانا ً او نفوذا سواء في الكنيسة او في العمل او البيت فلا تنسى ابدا ً ما يحدث للطغاة في نهاية المطاف . القيادة الممزوجة باللطف والمحبة تنجح بصورة ٍ اكبر ً وتدوم لفترة ٍ اطول من القيادة المتسلطة . صحيح ان التخويف والترهيب هما طريقة الانسان في التعمل مع الآخرين لكنها ليست طريقة الله ، فيسوع لم يقد احدا ً عن طريق التخويف او الترهيب ، لهذا لا ينبغي علينا نحن ايضا ً ان نلجأ الى هذه الطريقة . |
||||
17 - 06 - 2014, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 1002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
949 -احيانا ً تقف في طريقنا تجربة تسد علينا نور الشمس . تعلو امامنا كجبل ، تسد الطريق ، توقف المسيرة ، ونواجهها ونجاهد لازاحتها ، نكافح ، نحارب ، ندفع ، نقاوم ، ولا نقوى عليها ، نجد أنفسنا جرادا ً يتصارع مع جبابرة . ونرفع انظارنا الى الله نستنجد ، ندعو ، نطلب عونه . ويرى الله ، يرانا ويرى التجربة ، ويقيس قوتنا وقدرتنا عليها . وبميزان ٍ دقيق ٍ حساس وتوقيت ٍ مضبوط محدد يتدخل . يتدخل حينما يتحتم تدخله . يمد يده فيرفع التجربة من الطريق . يقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الاولى 10 : 13 " لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله أمين ، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون ، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا " الله القادر العظيم المتعالي السامي الجبارهو لنا امين ، رقيق ، رفيق . يعرف ويدرك ويقيس استطاعتنا على الاحتمال . فلا يدع التجربة تسحقنا ، تغرقنا ، تحطمنا ، لا تتعدى قدرتنا عليها . وحينما يسمح بالتجربة لتتدحرج الى طريقنا يعد في نفس الوقت المنفذ ، وسيلتنا لمواجهتها ، لمقاومتها للتغلب عليها . هناك حدود ٌ مرسومة ٌ بدقة لا يسمح الله ان تتعداها التجربة . خط ٌ واضح ٌ ظاهر لا تتخطاه ولا تعبره . مثل سفينة الشحن على جسم كل السفينة حد ٌ للغطس . خط ٌ مرسوم ٌ يفصل بين لونين من الطلاء . حين تحمّل السفينة وتغوص الى اسفل تحت حمل الشحنة لا يجب ان تتعدى الخط ابدا ً . الربان مسؤول ٌ عن عدم تخطي خط الغاطس . لا يجعل السفينة تُحمّل اكثر من حمولتها ابدا ً . الله لا يحمّلنا اكثر من حمولتنا ابدا ً . لا تتعدى التجربة الخط . فلا تخشى التجربة ، ثقلها محسوب ٌ بالكامل ، لا تزيد على احتمالك ، لا تتعدى خط غاطسك ، فالله الهك امين ، يعرف قدرتك ويسمح بتجربة ٍ تتناسب معها ، ويجعل مع التجربة منفذا ً لك لتتغلب عليها دائما ً
|
||||
24 - 06 - 2014, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 1003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
950 - هل لاحظت ان الطعام والشراب مصدران للمتعة او الاسى عند الكثيرين ؟ فالاشخاص الذين يفرطون في تناول الطعام يعانون إن عاجلا ً أم آجلا ً من زيادة ٍ كبيرة ٍ في اوزانهم مما يسبب لهم الحزن والحرج ، اما الاشخاص المعتدلون في طعامهم فانهم يستمتعون بما يتناولونه ولا يواجهون اية مشاكل . كذلك فان الاشخاص الذين يعتادون على تناول الخمر يشعرون ببعض المتعة في البداية لكنهم سرعان ما يقعوا في فخ الادمان وتبدأ المعاناة بالنسبة لهم ، ونجد هنا في سفر الامثال 23 بعض الاقوال الحكيمة عنها
سفر الامثال 23 1 – 8 15 – 21 1. إذا جلست تأكل مع الأسياد ، فتبين جيدا ما هو أمامك ، 2. وضع قيدا صارما لشهيتك ، إن كنت شرها في طعامك. 3. لا تشته طيباتهم أبدا لأنها طعام الكذب . 4. لا تتعب لتصير غني ا، وإلا تخليت عن فطنتك . 5. فالغني يزول في طرفة عين .كمن يصنع لنفسه جناحين ويطير كالنسر في السماء . 6. لا تأكل خبز شرير العين ولا تشته أبدا طيباته ، 7. إن قال : كل واشرب معي، فقلبه غير صادق معك ، وكما نوى في نفسه يكون . 8. تتقيأ اللقمة التي أكلتها ، وتستنكر كلماتك المعسولة . . . . 15. إن كان قلبك يا ابني حكيما ، فقلبي يفرح جدا لك . 16. بل صدري ينشرح يا ابني إذا نطقت شفتاك بالاستقامة . 17. لا يفضل قلبك الخاطئين ، بل اتق الرب نهارا وليلا . 18. فلا بد يا ابني من آخرة ، ورجاؤك لا ينكر عليك . 19. فاسمع يا ابني وكن حكيما ، وليكن قلبك دليلك . 20. لا تكن بين شريبي الخمر، ولا الذين يأكلون كثيرا. 21. فالشريب والأكيل يفتقران ، وكثرة النوم تلبسك الخرق. ما أسوأ رفقة النهم والسكر فهما لا يجعلانا نزداد وزنا ً او ندمن على الخمر فحسب بل يمكنهما ان يُضغفا شخصيتنا ويستنزفا اموالنا . لا يعاني جميع الناس من النهم ( الشره ) في تناول الطعام ومن الادمان على تناول الخمر لكن من المؤكد ان الاشخاص الذين يعانون من ذلك لم يخططوا يوما لمثل هذا الامر ، فإن كنت تعاني من مثل هذه الصراعات فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتغلب عليها : اولا – اعترف انك تعاني من مشكلة ثانيا ً – اطلب من الله ان يعطيك القوة لمقاومة التجربة ثالثا ً – اطلب مشورة المتخصصين اذا لزم الامر رابعا ً – تجنب التعرض الى مصدر التجربة اعمل جاهدا للسيطرة على شهواتك ، فالله يريدك ان تعيش حياتك حرا ً دون قيود |
||||
24 - 06 - 2014, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 1004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
951 - قبل ان نخطو دائما نتحسس مكان خطوتنا . نريد ان نعرف ونطمئن ان لاقدامنا موضع ٍ آمن ، فلا نخطو في النار ولا نخطو في الماء . لا بد ان يكون طريقنا آمنا ً صلبا ً ثابتا ً سالما ً . لكن الله احيانا ً ما يشق لنا طريقا ً وسط الصعب والمستحيل ، وسط النار او وسط الماء . فيجعل الله لنا في النار طريقا ً وفي البحر طريقا ً . في البرية الصفراء الجافة والشعب يجري خوفا ً وفزعا ً من فرعون ، متفرقين مبعثرين فزعين صارخين ، وصل الى البحر ، مساحات شاسعة من الماء امامهم لا طريق فيها ، ومساحات شاسعة في الصحراء خلفهم لا طريق فيها ، والشعب محصور ٌ بين العائقين لا يستطيعون السير . ووقف موسى النبي يواجه صرخات واعتراضات وتساؤلات الشعب الغاضب ، وعلا صوته فوق صراخهم وقال : " لاَ تَخَافُوا" ( خروج 14 : 13 ) كيف لا يخافون وليس لهم طريق ٌ هنا او هناك ، الموت امامهم وخلفهم . صاح باعلى صوته : " قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ " خلاص الرب ! وكيف يكون ؟ كيف يمكن ؟ تجمدت اقدامهم خوفا ً وعجزا ً ، لا طريق امامهم . ووقفوا لا طاعة ً لموسى النبي بل حيرة ً ويأسا ً . وامر الله موسى ان يمد يده بعصاه على البحر ولمس بطرف العصى الماء وانشق البحر وانقسم ، ظهر قاعه اليابس . ومد الشعب اقدامه بحرص يتحسسون مكان خطواتهم ، وكان لاقدامهم موضع ٌ آمن ٌ وسط البحر . جعل الله لهم في البحر طريقا ً ، وعبروا ، مروا والماء على يمينهم وعلى يسارهم سور ٌ يحميهم . واصبح الماء معبرا ً ورأوا واقدامهم على اليابسة خلاص الرب . الرب يصنع لك في البحر طريقا ً ويجعل لك في النار طريقا ً ، طريقا ً آمنا ً صلبا ً ثابتا ً سالما ً . لا تخف ، انظر وانتظر خلاص الرب .
|
||||
24 - 06 - 2014, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 1005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
953 - الخوف يغزو كل قلب . مهما كانت شجاعة الشجاع لا بد ان يواجه الخوف . بعضنا يخاف من اتفه الامور وبعضنا يخاف من اقواها . وهذا يفرق بين الجبان والشجاع ، لكن الكل يخاف . نخاف الالم ، نخاف المرض ، نخاف الموت . الخوف سببه ُ عدم الاطمئنان لنهاية ٍ سالمة . نخاف المرض خوفا ً من الموت . لو عرفنا ان نهاية المرض شفاء لما خفناه . لو عرفنا ان نهاية الطريق هناء وسعادة لما خفناه . والمؤمن يواجه الخوف بايمانه ، وكلما زاد ايمانه قل خوفه ، وكلما قل ايمانه زاد خوفه . الله يعدنا بالأمان ، يعدنا برحلة حياة آمنة . لا يعدنا الله برحلة هادئة ، فقد تضطرب الحياة حولنا وتصخب ، وتعلو الامواج وتصدم السفينة وتتلاعب وتعبث بها . لكن ذلك كله لا يهدد اماننا وسلامنا فالقبطان يمسك بيده الزمام ويعرف ويقدر على الابحار بالسفينة وسط أعتى العواصف ، فيرسو بها وبنا في بر الأمان والراحة والسلام . حين الزم المسيح تلاميذه ُ ليدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر ، وحين هبت الريح وهاج البحر وجائت العاصفة واحاطت بهم ، ظنوا انه قد تركهم للهلاك والموت . خافوا وارتعبوا ، خاروا وانهاروا ، لكنه رآهم وأحس بخوفهم وادرك عجزهم وجائهم ، جائهم ماشيا ً على البحر . جاء ليحقق لهم الأمان الذي وعدهم به . واسكت الريح واسكن البحر واخرس العاصفة . فمع ان رحلتهم لم تكن هادئة لكنها كانت آمنة ونهايتها سالمة .
مهما ضجت الحياة حولك وهاجت ، مهما ضجت الظروف حولك وماجت ، لا تخف ، النهاية سعيدة ٌ آمنة . ميناء الوصول مضمون ٌ ، سالم . |
||||
24 - 06 - 2014, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 1006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
954 - في الرواية الكلاسيكية ( مزرعة الحيوان ) للكاتب جورج أورويل ، تتمتع جميع الحيوانات بحقوق متساوية الى ان تبدأ بعض الحيوانات في اعتبار نفسها اكثر قيمة ً من غيرها .
إن الله لا يحكم على الاشخاص بصورة ٍ سطحية بل هو يدينهم بحسب شخصياتهم وليس بحسب مظهرهم الخارجي سفر اشعياء 25 : 1 – 10 11. أيها الرب أنت إلهي ! أعظمك وأحمد اسمك لأنك صنعت عجبا وتممت بحق وصدق ما شئته من قديم الزمان : 2. جعلت من المدائن رجمة ومن القرى الحصينة خرابا. قلاع الغرباء لم تعد مدنا وهي لن تبنى إلى الأبد . 3. تمجدك الشعوب القوية وترهبك مدن الأمم العاتية . 4. فأنت ملاذ للفقراء وموئل للبائس في ضيقه ، وأنت ملجأ من العواصف وفيء من شدة الحر، حين يكون لهاث الطغاة كريح عاصفة في الصقيع ، 5. كالقحط في أرض قاحلة ، وأنت تخفض ضجيج الغرباء كالحر يخفضه ظل السحاب ، وتذل هتاف الطغاة . الرب يهيء مأدبة 6. وفي جبل صهيون يهيئ الرب القدير لكل الشعوب مأدبة عامرة بلحوم العجول المسمنة والمخاخ والخمور الصرف. 7. ويزيل الرب في هذا الجبل غيوم الحزن التي تخيم على جميع الشعوب، والشباك التي تمسك جميع الأمم. 8. ويبيد السيد الرب الموت إلى الأبد ويمسح الدموع من جميع الوجوه، وينزع عار شعبه عن كل الأرض . هو الرب تكلم . 9. فيقال في ذلك اليوم: ((هذا إلهنا انتظرناه وهو يخلصنا. هذا هو الرب انتظرناه، فلنبتهج ونفرح بخلاصه)). 10. يد الرب تستقر في هذا الجبل ، وتداس موآب في مكانها كما يداس التبن مجبولا بالزبل. يسبّح النبي اشعياء الله على عظمته ِ ويصف اعماله الرائعة ، وهو يسبّح الله بصورة ٍ خاصة بسبب الخلاص الذي اعده لجميع التائبين عن خطاياهم . فالله يرحب بكل الشعوب كما ورد في الاصحاح 25 : 6 . وكما نرى في هذه الآيات فإن مأدبة الرب تضم أناسا ً من كل الامم والشعوب . وهذا يعني ان جميع الرجال والنساء الذين يحبون الله من كل لون ٍ وعرق ٍ ولسان سيسكنون معا ً في السماء دون اي تمييز ٍ او تفرقة ٍ عنصرية . كن مستعدا ً لمشاركة حياتك مع الاشخاص الآخرين المختلفين عنك ، ولا تنظر اليهم نظرة كبرياء بسبب جنسهم او لونهم او عاداتهم او لغتهم . ولا يجب ان يغيب عن ذهنك ان ايمانهم بالمسيح وثقتهم به يعني انهم اخوانك واخواتك في المسيح ، وانهم سيجلسون معك على مائدة وليمة الرب . لذلك اقبل الآخرين كما يقبلهم الله . |
||||
24 - 06 - 2014, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 1007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
955 - يأتيك احد الاصدقاء ذات يوم ٍ ويحدثك عن مشكلة ٍ عويصة ٍ يعاني منها . ورغم ان صديقك هذا بدأ بذرف الدموع اثناء حديثه عن مشكلته الا انك تشعر بالانزعاج لمصارحته هذه ، وعندها تبدأ بالقول : لا عليك انها مجرد أزمة ٌ ٌ عابرة ، البكاء لن يفيدك بشيء ، الرجال لا يبكون . ينتقد الاصحاح 25 من سفر الامثال الاسلوب الجاف في تقديم المشورة للآخرين . لكن الله اعطانا قلبا ً من لحم ٍ لكي نكون مرهفي الحس اتجاه الآخرين ، ولكي نشعر معهم ولكي نعزيهم ونواسيهم ونقف الى جانبهم في الشدائد " فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ. " رومية 12 : 15
امثال 25 : 11 – 22 11. الكلمة التي تقال في حينها تفاحة من ذهب في وعاء من فضة . 12. توبيخ الحكيم في الأذن السامعة خاتم من ذهب وحلية من إبريز . 13. السفير الأمين ينعش نفس مرسله كالماء البارد في يوم الحصاد . 14. عطية زور تتهلل لها سحاب وريح بغير مطر. 15. بطول البال يقتنع القاضي، واللسان اللطيف يغلب القوي . 16. إن وجدت عسلا فكل ما يكفيك لئلا تزداد شبعا فتتقيأ . 17. خفف قدمك عن بيت جارك ، لئلا يشبع منك فيكرهك . 18. شاهد الزور على الآخرين مطرقة وحربة وسهم مسنون . 19. سن مكسورة ورجل مخلوعة ، ولا الاتكال على الغادر يوم الضيق . 20. كالعري في البرد والحامض على الجرح هكذا الغناء لقلب كئيب . 21. إن جاع من يبغضك فأطعمه خبزا وإن عطش فاسقه ماء ، 22. فتحط جمرا على رأسه ، والرب يحسن جزاءك . يحثنا سفر الامثال 25 : 20 على تجنب الفرح والابتهاج امام الاشخاص المكروبين او الحزانى . ففي الحقيقة حينما تتغاضى عن حزن صديقك او المه وتقول له ببساطة : لا عليك ، ابتهج وانسى ما حدث . فقد يؤدي هذا الى نتيجة عكسية . حينما تقابل اشخاصا ً يشعرون بالحزن او الالم لا تحاول تجاهل ذلك او التقليل من اهميته ، ولا تقلل من شأنهم بسبب طريقتهم في التعبير عن مشاعرهم بل احترم مشاعرهم ، وهذا ينطبق على تعامل الآباء مع ابنائهم ، وعلى تعامل الازواج مع بعضهم البعض ، وعلى الاصدقاء وعلى اي شخص ٍ يلتجأ اليك في وقت ضيق . لذلك إن جائك صديق ٌ متألم فاستمع اليه بتعاطف وقدم له يد العون والمساعدة ، وابسط له كتفك للاتكاء عليها . كن دوما ً صاحب الكتف الحنونة . |
||||
26 - 06 - 2014, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 1008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
956 - حين كان ابونا ابراهيم ابن تسع ٍ وتسعين سنة ظهر له الله ، وقال له : " أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً ........ وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. " (سفر التكوين 17: 1 ، 7 ) ولم يكن لابراهيم نسل ٌ حينئذ ٍ ، لكن ابراهيم ابو المؤمنين آمن بالله وبعهده . وحفظ الله عهده ُ له ُ . وصار نسله ُ كنجوم السماء وكرمل البحر . وبارك الله ابراهيم ونسله . وما يزال يقول لي ولك : انا الله القدير ، اقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك . هل انت مطمئن لوعد الله وعهده ؟ هو امين ٌ لا يخلف وعده ولا يكسر عهده . لكنك قلق تخشى الحياة والظروف والمستقبل ، لا تطمئن لا على نفسك ولا على نسلك . وكأن لا تصدّق الله ولا تثق في عهده . التاريخ يؤكد صدق الله ، والايمان يجلب بِرّه ُ ورضاه . آمن ابراهيم بوعد الله فحُسب له ذلك بِرّا ً . انت ونسلك أمانة ٌ لدى الله . قد تقول لست ُ قلقا ً لحالي بل لحال اولادي . وهل الله اله ٌ لك لوحدك ام هو اله اولادك ايضا ً ؟ وهل هو يهتم بك وحدك ام هو يهتم ايضا ً باولادك ؟ هل غناه يكفيك فقط ام يكفي ايضا ً ذريتك ؟ نسلك يرث محبة الله وغِنى الله ورحمة الله وعناية الله ايضا ً . محبتك لاولادك قطرة ٌ في محيط محبة الله لهم . اهتمامك بهم وبمستقبلهم ذرة ٌ في كمال اهتمام الله بهم وبمستقبلهم . ومهما احببتهم ومهما اهتممت بهم لا تستطيع ان تقدم لهم الا القليل ، لكن هو يستطيع ان يقدّم الكثير جدا ً لهم . سر امامه وساعد اولادك ليسيروا امامه ايضا ً . اسعى نحو الكمال واسعى معهم نحو الكمال . يحفظ الله عهده لك ، ويحفظ عهده ُ لنسلك ايضا ً . لا تخشى المستقبل ، فالمستقبل له .
|
||||
02 - 07 - 2014, 10:14 AM | رقم المشاركة : ( 1009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
957 - يشعر فؤاد أن جاره ُ المؤمن سامي يعامله بترفع وكأنه افضل منه . فسامي هذا يحاول دائما ً ان يجلب انتباه الآخرين الى اعماله الصالحة ، وهو يبالغ في اعلان رفضه لكل اشكال الانحطاط الاخلاقي . لهذا فان غالبية الجيران يدعونه الجار البغيض . اما الجيران الاكثر تهذيبا ً فيقولون انه يبالغ في صرامته ِ وتشدده . هل يمكن لاحد ان يبالغ في صلاحه ِ او ان يُسرف في بِره ِ ؟ يبدو ان هذا ممكن
سفر الجامعة 7 : 5 – 18 5. سماع التأنيب من الحكيم خير من سماع مديح الجاهل. 6. كصوت الشوك تحت القدر كذلك ضحك الجهال. هذا أيضا باطل. 7. العشق يجنن الحكيم ،ويبيد قلوب الأقوياء. 8. آخر الأمر خير من أوله ،وطول البال خير من تكبر الروح. 9. لا تسرع إلى الغضب ، فالغضب يكمن في صدور الجهال. 10. لا تقل لماذا كانت الأيام الأول خيرا من هذه . فما هذا السؤال عن حكمة . 11. الحكمة مع الغنى أفضل وأنفع للإنسان ، لأنه يكون آمنا 12. في ظل الحكمة وظل الفضة معا ، وفضل معرفة الحكمة أنها تحيي صاحبها. 13. أنظر إلى ما عمله الله: من يقدر أن يقوم ما عوجه ؟ 14. في يوم الخير كن بخير، وفي يوم الشر تأمل أن الله يرسل الخير والشر معا ، لئلا يعلم البشر شيئا مما يكون فيما بعد . 15. جملة ما رأيته في أيامي الباطلة : الأبرار في برهم يهلكون والأشرار في شرهم تطول حياتهم . 16. لا تكن بارا مسرفا في البر، ولا حكيما أكثر مما يجب ، لئلا تتعب نفسك . 17. لا تكن شريرا مسرفا في الشر، ولا أحمق مسرفا في الحماقة . فلماذا تموت قبل وقتك . 18. خير لك أن تتمسك بهذا الشيء أو ذاك ، من غير أن ترخي يدك عن أحدهما ، فالذي يخاف الله ينجح في كليهما . " لا تكن بارا مسرفا في البر، ولا حكيما أكثر مما يجب " اننا هنا امام تحذير ٍ من الغرور الديني ، الغرور بالصلاح او البر . لكن كيف يمكن للمرء ان يكون متدينا ً اكثر مما ينبغي او حكيما ً اكثر مما يجب . يضع البعض خططا ً كبيرة ً من اجل الظهور بمظهر التقوى والصلاح ، لكنهم لا يحققون اي شيء ٍ في تلك الاثناء . فقد يحرمون انفسهم من الطعام ويتخلون عن اوقات المتعة ِ والابتهاج ويفعلون العديد من الاشياء الاخرى التي لا تفعل شيئا ً سوى افساد حياتهم . لكن سليمان يسأل امثال هؤلاء : لماذا تُهلك نفسك ؟ لا تفقد نظرتك للصلاح الحقيقي الا وهو اكرام الله ، بل عوضا ً عن ذلك افعل ما يطلبه الله منك واترك الباقي له . |
||||
02 - 07 - 2014, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 1010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
958 - يقول الله في سفر اشعياء النبي " لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِل ِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي . لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. " ( اشعياء 55 : 10 ، 11 ) وكلمة الله التي تسمعها الآن موجهة ٌ لك انت شخصيا ً ، ولله لك فيها قصد ٌ وهدف . لكل واحد يسمعها احتياج ٌ مختلف . وفيها ، في كلمة الله سداد ٌ لكل احتياج مهما اختلف . قد تكون حزينا ً مجروح القلب تحتاج الى كلمة ٍ من الله تضمد الجُرح . قد تكون سعيدا ً متهلل القلب تحتاج لكلمة ٍ من الله تحفظ التوازن . قد تكون مظلوما ً مطحونا ً تحتاج لكلمة ٍ من الله تُعينك . قد تكون ظالما ً باغيا ً تحتاج لكلمة ٍ من الله تنبهك . قد تكون مريضا ً ضعيفا ً حبيس الفراش تحتاج الى تقوية . قد تكون عفيا ً قويا ً منطلقا ً متجبرا ً تحتاج الى توعية . كلمة الله تصل اليك مهما كنت واينما وُجدت وتملأ سمعك . وتنزل من عند الله ، تسبح من السماء وتهبط اليك . ومثلها مثل المطر لا يعود بل تصل وتحقق هدفها . في كلمة الله لك فيها خير ٌ وبركة وهداية ٌ وشفاء . لا تهمل ما تسمع ، استوعبه ، فكر فيه وامعن التفكير فالله يريد ان يكلمك ، هو يحب ان يتكلم معك . الله لا يبقى صامتا ً في برج ٍ بعيد ٍ عال ٍ . هذا ليس الهنا ، الهنا محب ٌ قريب ٌ منا ويتلذذ بالحديث معنا في كتبه المقدسة ، في رسله ِ وقديسيه . وفي كلامه الينا الآن في هذه اللحظة استمع له . من له اذنان للسمع فليسمع ، يسمع كلام الله الذي يحدثك به الآن .
|
||||
|