(3) احتمال الهراطقة ( ع 10 – 13 )
10 وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،11 وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ.12 وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ.13 وَلكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ.
10 بعدما وصف الرسول سلوك الهراطقة الاشرار يوضح لتيموثاوس سلوك اولاد الله من خلال تشبهه من معلمه بولس وهنا يتضح اهمية التقليد الكنسى فالايمان ليس مجرد معلومات تكتب لكن حياة تسليم من الاباء للابناء ويوضحة بولس لتلميذه :
تعليمى : سواء وعظاته العامة او الخاصة التى قالها لتيموثاوس ويتضح فيها الايمان والخلاص والحياة المسيحية
سيرتى :سلوكى وهو التطبيق العملى للتعاليم الذى يؤكد صدقها ويوضح كيفية تطبيقها .
قصدى : هدفى هو محبة المسيح و الابدية
ايمانى :تمسكة بالايمان والعقيدة التى وضحها فى تعاليمة واحتمالة للهراطقة وظهرت عمليا فى مواجهاته مع الناس .
اناتى : فى وعظ الشعب وخاصة المقاومين وفى السعى نحو البعيدين واقناعهم حتى يؤمنوا .
محبتى : التى ظهرت للقريبين والبعيدين وفى اهتمامة بكل محتاج وتأثره فيما يعانية الشعب
صبرى : احتماله مقاومة الهراطقة واحتمال كل اتعاب الخدمة الامها النفسية والجسدية
11
اضطهاداتى :ما احتمله من المقاومين سواء اليهود او الهراطقة من اجل تمسكه بالايمان المستقيم
الامى : تشمل النفسية والجسدية ومتاعب العمل بيده لاجل قوته
فقد كانت هناك اضطهادت كتيرة عليه يعبر بذلك بقوله " اية اضطهادات " لكنة يعلن حماية الله له
+ لا تضطرب من ما يواجهك من الالام لان الله لايسمح الا بما فى طاقتك واذ بدت ثقيلة عليك فثق فالله الذى يحملها عنك فتمسك بايمانك ومحبتك وخدمتك مهما قاواموا الاشرار عالما انتهبك ثمين جدا فى عينى الله اذ هذا هو علامة التبعية ان تحمل صليبك من اجله .
12 يغلن بولس الرسول حقيقة هامة ان الاضطهادات التى نتعرض لها لابد ان تحدث لكل من يحيا لاجل المسيح لان حياة البر تتنافى مع سلوك العالم الشرير اذ يعلم الابرار ان الله معهم وسيسنددهم
13 المزورين : ينحرف هؤلاء الهراطقة عن الحق
مضلين ومضلين :يضلون الناس وهم يفقدون القدرة على التمييز
فهم يزورون الحقيقة ويرفضوا المسيح ويسقطوا فى خطايا كثيرة كما نادى الغنوسين بحقارة الجسد واستباحوا الشهوات الشريرة .
+ ان اتعاب الجهاد ليست ثقيلة لان المسيح سيحملها معك ويلذذك بعشرته فالاضطهادات التى تأتى عليك خارجية لا تستطيع ان تلمس قلبك المملوء بمحبة المسيح فتمسك به تحيا مطمئنا .
يتبع .................
سنكمل غدا بأذن الله
باقى الاصحاح