الصلاة الرابع في سر مسحة المرضى
أوشية الرئيس: لكل منا رئيس في هذا العالم، وهناك نوعين من الخطأ في معاملة الرؤساء:
1-التمرد عليهم وكراهيتهم. ونجد الأوشية هنا تُصَلِّي للرؤساء.
2-الخنوع لهم فهم مصدر الخير والرزق. ونجد الأوشية هنا تقول "رئيس أرضنا عبدك".
وبهذا تصحح الأوشية موقفنا من الرؤساء. فالرئيس هو عبد لله لكنه مُعَيَّن من قبل الله، واحترامه هو احترام لله، فعلينا أن نحبهم ونحترمهم ونصلي لأجلهم. وأعبّر عن رأيي لديهم بغير خوف ولكن باحترام. وفي نفس الوقت غير خائف منهم فرزقي وحياتي في يد الله... هذه الأوشية تجعلني أتساءل.. من هو الذي له سلطة حقيقية عليَّ؟ هنا نجد مرض آخر خفي ألا وهو أن نحيا في رعب من كل من له قوة أو سلطان، خائفين على حياتنا أو أرزاقنا. لكن الخوف ينبغي أن يكون من الله وحده، فهو الرازق وهو الديان، ولكن علينا أن نكرم من ينبغي له الإكرام (رو13: 7).
البولس (رو8: 14-21): لأن كل الذين ينقادون بروح الله = فكل من لا يضع الله رئيسًا حقيقيًا له فهو مريض. أما من يضع الله رئيسًا له فهو ابن الله = فأولئك هم أبناء الله. ومن لا يخضع لله كقائد حقيقي تتشوش حياته ويصير مريضًا نفسيًا.
والمرض النفسي ينشأ من:
1-كراهية الرئيس مع الخوف منه فتمتلئ النفس بأفكار الاضطهاد والحقد والخوف.. وتفقد النفس سلامها.
2-الخنوع للرئيس كمصدر خير للإنسان، وهذا يفقده الإحساس بألوهية الله، والبنوة لله، وبالتالي تفقد النفس سلامها.
وفي الحالتين إذا فقدت النفس سلامها، يصير الإنسان مريضًا نفسيًا.
الإنجيل (لو10: 1-9) الله يرسل رسله إلى العالم كحملان وسط ذئاب فهو يعلم أن العالم مملوء ذئابًا، لكن يأمرهم الرب أن يعطوا السلام للعالم ويشفونهم. نحن فعلة في كرم الرب، وكرم الرب هو كل العالم، وإذا صار الإنسان ابنًا لله، يعطي السلام للذئاب فيتحولوا إلى حملان.. فيصير الحصاد كثير.. وهذا هو الثمر المطلوب.