منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 02 - 2014, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 91 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

المسيح ولقب أسقف و مدبر



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
17-بنفس الوضع نتكلم عن لقب أسقف، ولقب مدبر:
قيل عن السيد المسيح: "راعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25). وقيل في الكهنوت: "يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل لله" (تى 1: 7). فالمسيح هو الأسقف، لأنه هو الراعي الحقيقي. أما الأسقف فهو بهذا الصفة، لأنه وكيل للمسيح الذي هو أسقف نفوسنا.
وقيل عن المسيح - في الحديث عن بيت لحم: "منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" (مت 2: 6). بينما قيل عن رجال الكهنوت: "الشيوخ المدبرون حسنا، فليحسبوا أهلًا لكرامة مضاعفة" (1تى 5: 17).
18-ولكن ما أعظم الفرق بين المسيح كأسقف ومدبر، وبين رجال الكهنوت..
المسيح هو أسقف الكل، ومدبر الكل. أما رجال الكهنوت فلهم دائرة محدودة وهم في رعايتهم وتدبيرهم تحت رعاية المسيح وتدبيره. وتنطبق عليهم -كما على الشعب- عبارة: "راعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25). والمسيح راع وأسقف من حيث طبيعته. أما هم فرعاة وأساقفة ومدبرون من حيث أنهم وكلاء الله، استؤمنوا على وكالة (2كو 5).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 92 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

لقب المسيح ككاهن


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
19-بنفس الوضع نتكلم عن لقب كاهن:
قيل عن السيد المسيح إنه: "كاهن إلى الأبد على طقس ملكي صادق" (مز 110، عب 5: 6). وقال بولس الرسول عن نفسه: "حتى أكون خادمًا.. مباشرًا لإنجيل الله ككاهن" (رو 14: 16).
ولكن بين كهنوت المسيح، كهنوت البشر فرقًا جوهريًا.
20-المسيح كاهن باعتبار أنه مقدم الذبيحة، وهو نفسه الذبيحة. أما كهنوت البشر، فإنهم خدام لهذه الذبيحة عينها. أما المسيح فهو الذبيحة.
ولهذا قال عنه القديس بولس الرسول إنه: "قدم نفسه" (عب 7: 27). وإنه "بدم نفسه دخل مرة إلى الأقداس فوجد فداء أبديًا" (عب 8: 12). فالمسيح هو الكاهن وهو الذبيحة، وهذا هو الفارق الجوهري بين كهنوته وكهنوت البشر.
كما أن البشر يستمدون كهنوتهم من كهنوت المسيح. ولولا أن المسيح ككاهن قدم نفسه ذبيحة، ما كان الكهنوت المسيحي يستطيع أن يقف على مذبح. والمسيح يعطى الغفران بكهنوته وذبيحته. أما الكهنة فيمنحون الغفران بسلطان منه، كوكلاء له على استحقاق دمه..
إذن عمل البشر ككهنة، لا يتعارض مع عمل المسيح ككاهن، بل على العكس هو استمرار له.
21- بعد أن استعرضنا كيف أن ألقابًا كثيرة للمسيح أعطيت لتلاميذه، دون المساس بمجده، أقول للذين يغارون لمجد الله أن يعطى لآخر، ما رأيكم في قول السيد المسيح عن تلاميذ، حديثه مع الآب في (يو 17):
"وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يو 17: 22).
هل تقفون مبهوتين أمام هذه العبارة؟! لا مانع أن قفوا مبهوتين، وأنا أيضًا معكم أقف مبهوتًا أمام محبة الله لأولاده ولخدامه. ولكن لا نغار لله. فالمسيح لم يعطهم المجد الذي كان له عند الآب قبل كون العالم (يو 17: 5). وإنما المجد الذي يمكن أن تحتمله طبيعتهم البشرية، كخدام. أعطاهم مجد هذه الخدمة، التي مسح فيها السيد المسيح كاهنًا وملكًا ونبيًا.
22- سلمهم بعضًا مما قدمه المجوس: ذهبا ولبانًا ومرًا:
فكان لهم المجد في الذهب، في تاج الكهنوت، في رئاسة شعبه.. وكان لهم مجد اللبان، في عمل الكهنوت وتقديم البخور عن الشعب. وكان لهم مجد المر، مجد الصليب الذي يحتملونه في الخدمة. مع الفارق.. إذ كان مجد الذهب واللبان والمر غير محدود بالنسبة إلى السيد المسيح، بينما هو محدود بالنسبة إلى الكهنوت
و الذين يغارون لمجد الله، ننقلهم بعد إلى نقطتين هما:
أ-المجد الذي يعطيه الله لخليقته.
ب-و العظمة التي يمنحها الله لخدامه.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 93 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الله يُمَجِّد خليقته

23-إن الله يمنح مجدًا لخليقته، حتى الجامدة منها:
وفى هذا يقول القديس بولس الرسول: "مجد السماويات شيء، ومجد الأرضيات شيء آخر. مجد الشمس شيء، ومجد القمر آخر، ومجد النجوم آخر. لأن نجمًا يمتاز عن نجم في المجد" (1كو 15: 40، 41). حتى زنابق الحقل أعطاها الله في جمالها مجدًا لم يكن لسليمان الملك. وفي ذلك قال الرب: "تأملوا زنابق الحقل.. ولا سليمان في كل مجده، كان يلبس كواحدة منها.." (مت 6: 28، 29).
24-بل تأملوا الملابس الكهنوتية التي أمر الله أن تصنع لهرون رئيس الكهنة بالذهب والاسمانجوني.. للمجد والبهاء (خر 28، 40).
الله هو الذي اختار بنفسه هذه الملابس لكاهنه، وأختار نوع قماشها وزينتها وطريقة تفصيلها، وأمر أن الذين يقومون بصنعها يكونون مملوءين من روح الحكمة. وهكذا قال لموسى النبى:

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
"واصنع ثيابًا مقدسة لهرون أخيك للمجد والبهاء. وتكلم جميع حكماء القلوب، الذين ملأتهم روح حكمة، أن يصنعوا ثياب هرون ليكهن لي" (خر 28: 2، 3) " فيصنعون الرداء من ذهب واسمانجونى وقرمز وبوص مبروم صنعة حائك حاذق" (خر 28: 6)، وكذلك الصدرة (خر 28: 15) "وتصنع على الصدرة سلاسل مجدولة صنعة الضفر من ذهب نقي. وتصنع على الصدرة حلقتين من ذهب.." (خر 28: 22) "وتصنع صفيحة من ذهب نقي. وتنقش عليها نقش خاتم (قدس للرب) وتصنعها على خيط اسمانجونى لتكون على العمامة" (خر 28: 36، 37). وتكون على جبهته دائمًا للرضا عنهم أمام الرب (خر 28: 38). إن الله يرضى عن الشعب، حينما ينظر إلى الصفيحة الذهب التي على جبهة هرون المكتوب عليها " قدس للرب".
أي مجد هذا أعطاه الله لهرون في ملابسه وفي شفاعته؟! وليس هرون فقط، بل يقول الرب عن أولاد هرون:
"ولبنى هرون تصنع أقمصة، وتصنع لهم مناطق، وتصنع لهم ملابس للمجد والبهاء. وتلبس هرون أخاك إياها وبنيه وتمسحهم.." (خر 28: 40 / 41).
فهل المجد الذي أحاط الله به هرون، انقص من مجد الله؟! أم الله فرح بهرون وأولاده، وألبسهم المجد و البهاء؟
وإلى هذه الدرجة بلغ اهتمام الله بكهنته وبرئيس كهنته. أتريد أنت أن تصف هرون بالكبرياء والعظمة، وهو في ملابس الذهب والأرجوان والاسمانجوني؟! إذن عليك أن تصف زنابق الحقل بهذه التهمة أيضًا، لأنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها..!
وما ذنب هرون وما ذنب الزنبقة، أن الله ألبسهما هكذا؟!
إن كان الله يعطى بهاء لزنابق الحقل، أفلا يعطى خدمه ووكلاءه؟! بل هو يعطى بالأكثر.
24- بل انظروا المجد الذي أعطاه لموسى وإيليا على جبل التجلي.
حتى أن القديس بطرس الرسول قال:".. نصنع هنا ثلاث مظال. لك واحدة، ولموسى واحدة، ولإيليا واحدة" (مت 17: 4). ولكن هذا المجد يعطيه الله لخادمين له، قدما له الذبائح من قبل.. إنه مجد يحسب كعربون لأمجاد القيامة، التي سنكون فيها كملائكة الله في السماء (مت 22: 30).
25- ومن أمثلة المجد الذي أعطاه الله لخليقته، المجد الذي أعطاه للملائكة " المقتدرين قوة" (مز 103) الذي يقال عن الواحد منهم إنه ملاك نور (2كو 11: 14)، بكل مواهبهم وجمالهم ونقاوتهم..
26- والمجد كما أعطاه الله للقديسين، أعطاه كذلك للتائبين.
انظروا إلى الخاطئة يهوذا (في سفر حزقيال)، هذه التي كانت مطروحة بدمها، كيف طهرها الله وقال لها: "حممتك بالماء، وغسلت عنك دماءك، ومسحتك بالزيت" ليس هذا فقط، بل يقول أيضًا : "وألبستك مطرزة.. وحليتك بالحلي.. وتاج جمال على رأسك. فتحليت بالذهب و الفضة، ولباسك الكتان والبز والمطرز وجملت جدا جدًا، فصلحت لمملكة. وخرج لك اسم في الأمم لجمالك، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلته عليك، يقول السيد الرب" (خر 16: 9 – 14).
أي مجد هذا، أن يلقى الله بهاءه على البشر، ليكون جمالهم كاملًا ببهائه؟!
27- ولكن ليس هذا غريبًا على الله عندما خلق الإنسان قال: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا"، "فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (تك 1: 26، 27).
هذا هو أول مجد، إن الإنسان خلق على صورة الله.
28- ومن المجد الذي مجد الله به الإنسان، صنع العجائب
وهى معجزات عظم الله بها أولاده في أعين الناس، وكانت وسيلة لنشر أو تثبيت الإيمان. ونحن نرى في معجزة شق الأردن أن الله قال ليشوع بن نون قبلها: "اليوم أبتدئ أعظمك في أعين جميع إسرائيل، لكي يعلموا أني كما كنت مع موسى أكون معك" (يش 3: 7). وسمح الله أن معجزة شق البحر الأحمر لا تكون بيده الإلهية مباشرة، وإنما بيد موسى..
على أنى لا أرى في الكتاب المقدس كله آية تدل على تمجيد الله لأولاده بالمعجزات، أكثر من قول السيد المسيح لتلاميذه:
" من يؤمن بي، فالأعمال التي أنا أعملها، يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها" (يو 14: 12).
الكتاب المقدس مملوء بالمعجزات، وهناك سجل بالمواهب ذكره بولس الرسول (1كو 12) ولم يكن ضد مجد الله في شيء أن يتمتع أولاده بهذه المواهب التي أعطاهم الله إياها..
29- إن المجد لم يطلبه أولاد الله، بل هو الذي أعطاه.
ولو كان الله يرى في ذلك شيئًا ضده، ما كان يعطى. ولكن هوذا الرسول يقول: "الذين دعاهم، فهؤلاء بررهم أيضًا. والذين بررهم مجدهم أيضًا" (رو 8: 30). ويقول: "إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد أيضًا معه" (رو 8: 17).
30- ومن أروع أنواع المجد، ذلك المجد العتيد الذي نناله في القيامة وفي العالم الآخر، مجد الأبدية:
يقول بولس الرسول: "أن آلام الزمان الحاضر، لا يقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" (رو 8: 18). ولعل أولى بشائر هذا المجد الجسد الروحاني الذي ستقوم به "على صورة جسد مجده" (فى 3: 21)، هذا "الذي دعانا إلى مجده الأبدي" (1بط 5: 10) دعانا إلى ملكوته ومجده (1تس 2: 12).
وعن جسد القيامة يقول بولس الرسول: "يزرع في هوان، ويقام في مجد. يزرع جسمًا حيوانيًا، ويقام جسمًا روحانيًا.. وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضًا صورة السماوي" (1كو 15: 43-49).
وبطرس الرسول يقول عن نفسه: "شريك المجد العتيد أن يعلن".. ويقول للرعاة: "ومتى ظهر رئيس الرعاة، تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى".
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 94 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الله يُعَظِّم خليقته

يشهد السيد المسيح لعظمة يوحنا المعمدان الكاهن فيقول:
لم يقم بين المولودين من النساء، أعظم من يوحنا المعمدان (مت 11: 11). بل العجيب في يوحنا هذا، أن يقال عنه أثناء البشارة بمولده أنه: "يكون عظيمًا أمام الرب" (لو 1: 15). يمكن أن يكون عظيمًا أمام الناس، أما عبارة:" عظيما أمام الرب " فتدل على تواضع كبير من الله، ومحبته لأولاده تجعلهم عظماء أمامه، وهم تراب ورماد.
32- وهوذا إبراهيم أبو الآباء، يقول له الرب: "أجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم اسمك، تكون بركة (تك 12 : 2).

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
والكتاب يشرح لنا الكثير عن عظمة إبراهيم، وعن شفاعته في أهل سادوم (تك 18)، وعن أن لعازر المسكين حملته الملائكة إلى حضن إبراهيم (لو 16: 22). كما يحدثنا الكتاب عن نسل إبراهيم، وقول الرب لهذا القديس: "تتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تك 12: 3).
33- ولا ننس العظمة التي وهبها الله للسيدة العذراء.
هذه الوحيدة التي قال لها الرب: "الروح القدس يحل عليك. وقوة العلى تظللك. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو 1: 35). وشعرت القديسة مريم بأن القدير صنع معها عجائب، لذلك قالت: "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو 1: 48، 49).
وبلغ من تكريم الله للقديسة العذراء، أنه بمجرد وصول سلامها إلى أذني أليصابات، أن أليصابات امتلأت من الروح القدس، وارتكض الجنين بابتهاج في بطنها (لو 1: 41، 44).
34- وعظم الرب من شأن موسى جدًا..
وصنع على يديه معجزات وعجائب عديدة. بل أنه بلغ من المجد الذي أسبغه الرب على موسى أن قال له: "أنا جعلتك إلها لفرعون" (خر 7: 1)!! ولما تقولت مريم وهرون على موسى، قال الرب لهما مدافعًا عنه:
"إن كان منكم نبي للرب، فبالرؤيا استعلن له، في الحلم أكلمة. أما عبدي موسى فليس هكذا، بل هو أمين في كل بيتي. فما إلى فم وعيانا أتكلم معه.. وشبه الرب يعاين" (عد 12: 6 – 8). وضرب الرب مريم بالبرص عقابًا لها لأنها تكلمت على موسى..
35- وأعطى عظمة، حتى للعامة أيضًا..
فقال: "وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات" (مت 5: 19). وقال عن المتضعين أيضًا إنهم هم: "الأعظم في ملكوت السموات" (مت 18: 1، 4). والمرأة الكنعانية، على الرغم من أنها من شعب لعنة أبونا نوح بعد الطوفان، إلا أن السيد المسيح وجد فيها شيئًا حسنًا، فقال لها: "عظيم هو إيمانك" (مت 15: 28).
36- ووصف الله بالعظمة، حتى الطبيعة والمدن.
فوصف الشمس والقمر بعبارة: النيرين العظيمين" (تك 1: 16) وجعل أحدهما لحكم النهار والآخر لحكم الليل. وقال عن نينوى: "المدينة العظيمة " لمجرد أنها كانت مدينة ذات شعب كبير (يون 4: 11).
37- بعد هذا نتكلم عن العظمة التي منحها الله للكهنوت:
شرحنا في الأبواب السابقة السلطان الذي منحه الله للكهنوت، حتى أن رجال الكهنوت يمكن أن يمنحوا الروح القدس للناس، وأن يمنحوهم أيضًا المغفرة. وذكرنا الألقاب والاختصاصات التي أسندها الله لرجال الكهنوت، وما خصهم به الله من دعوة واختيار وإرسالية ومسحة.. إلخ. ونذكر هنا مثالًا ورد في سفر الرؤيا:
رأى القديس يوحنا حول العرش الإلهي، "أربعة وعشرين كاهنًا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب" (رؤ 4: 4).
من هؤلاء الذين يمكنهم الجلوس في حضرة الله، وعلى رؤوسهم أكاليل، بينما الملائكة وقوف قدامه، الشاروبيم و السارافيم (إش 6:2).
ويتابع الرائي حديثه عن هؤلاء الكهنة، بأن لهم جامات (مباخر) من ذهب، مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين (رؤ 5: 8) يرفعونها إلى الله..
ولقب العظمة يلصقه الله برئيس الكهنة، فيقول عنه "الكاهن العظيم" (زك 3: 1)، وأحيانًا يقول عنه: "الكاهن الأعظم" (لا 21: 10).
إذن لا تغاروا لله، فألقاب العظمة، هو الذي يمنحها لأولاده، دون أن تؤثر هذه على عظمته هو.
38- حقًا إن العظمة الطبيعية هي الله وحده. ولكنه من تواضعه منح العظمة لأولاده. ولكن بين عظمة الله والناس فروقًا.
عظمة الله طبيعية بحكم لاهوته. أما العظمة بالنسبة إلى الإنسان، فهي إما مكتسبة أو هي منحة من الله. وعلى أية الحالات، ليست هي منه، من ذاته، لأنه تراب ورماد..
عظمة الله هي عظمة شاملة. أما الإنسان زاوية معينة.
عظمة الله هي عظمة حقيقية تتصف بالكمال والقدسية والدوام، بعكس الإنسان في كل هذه الصفات..
39- إذن لا داعي مطلقًا لأن يغار البعض لله من عظمة يسبغها هو على بعض عبيده، ويبقون على الرغم من ذلك عبيدًا كما هم. فعظمتهم ومجدهم، كلها أمور نسبية، في المقارنة مع أخوتهم. أما أمام الله فهم خدامه. وكل إكرام منه لهم يزيدهم تواضعًا قدامه..
40- وأخيرًا نقول لكل من يغار لله من الكهنوت:
الله يريد أن يعطى غيرك. فلماذا تتذمر على عطاياه؟!
الله يمجد أولاده. فماذا يضايقك أنت من هذا؟!
الله لا يحسب هذا انتقاصًا لمجده. فما سبب الغيرة؟! أتريد أن تكون ملكيًا أكثر من الملك نفسه؟! أتود أن تحسب عطايا الله ومواهبه ضد مجده؟!
ما هو غيرتك على مجد الله؟ أهو قوله تبارك اسمه: "مجدي لا أعطيه لآخر (إش 42:8). إذن لنبحث معنى هذه الآية.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 95 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

معنى آية: مجدي لا أعطيه لآخر



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
41- المقصود به بلا شك، هو مجد اللاهوت:
فالله قد منحنا أمجادًا كثيرة، وأنواعًا كثيرة من العظمة. وكلها لا تقاس بعظمة الله غير المحدودة ومجده غير المحدود. الشيء الوحيد الذي لا يمكن منحه للبشر هو مجد اللاهوت، هذا الأمر الذي اشتهى الشيطان أن يناله، قائلًا في قلبه: "أصير مثل العلى" (إش 14: 14). وهذا الذي أغرى به الشيطان أبوينا الأولين، قائلا لهما: "تصيران مثل الله.." (تك 3: 5).
42- وتكملة الآية (إش 42: 8)، تدل على أنها ضد عبادة الأصنام: إذ قال الله: "أنا الرب. هذا اسمي - ومجدي لا أعطيه الآخر، ولا تبيحي للمنحوتات (أي للتماثيل المنحوتة)".
43- وكل الأصحاحات التالية من سفر إشعياء تدور في هذا المعنى، كأن يقول الرب: "ولكي تعرفوا وتؤمنوا بي، تفهموا إني أنا هو. قبلي لم يصور إله، وبعدى لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (إش 43: 10، 11). "أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري" (إش 44: 6) "أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي.. أنا صانع كل هذه" (إش 45: 5، 7)
44- ولا يمكن لأحد أن يدعى بأن الكهنوت أخذ مجد اللاهوت. وكل ما يعمله، إنما يعمل كوكيل لله مفوض منه.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 96 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت خدمة


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
1- ذكرنا في الفصول السابقة أن الكهنوت دعوة إلهية واختيار ومسحة، وأنه لجماعة مميزة بأعمال مميزة، وأن رجال الكهنوت دعوا ملائكة وسفراء ووكلاء ورعاة وآباء ومدبرين، وأنهم تمتعوا بألقاب كانت للمسيح نفسه. وان الله منحهم الرئاسة على شعبه، والسيادة، وسلطان الحل و الربط، وجعلهم بركة ويمنحون البركة.
حتى أن البعض بدأ يغار لله من الكهنوت: لذلك نقول في هذا الفصل إنهم مجرد خدام.
هم خدام لله، فيما هم وكلاء وسفراء. وهم خدام للكلمة، خدام للمذبح، ولهم خدمة الأقداس، وخدمة السرائر الإلهية.
2- نقول إنهم خدام، لكي تكون لهم روح الاتضاع أمام السلطان الذي وهبهم الله إياه ونقول خدام حتى يهدأ الذين (يغارون لله)..
3- وهكذا نرى القديس بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس: "من هو بولس؟ ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم بواسطتهما".
فالقديس بولس يرى نفسه مجرد خادم، وعمل الرسولية الذي يقوم به هو عمل خدمة. لذلك حينما احتاج للقديس مرقس الرسول، أرسل إلى القديس تيموثاؤس قائلا له: "لوقا وحده معي خذ مرقس واحضره معك، لأنه نافع لي للخدمة" (2تى 4: 11).
4- ولذلك لما كان يهوذا الإسخريوطي واحدًا من الاثني عشر قبل خيانته، قال عنه الرسل: "إذ كان معدودًا بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة" (أع 1: 17).
وصلى الرسل وعملوا قرعة. اختار الرب متياس "ليأخذ قرعة هذه الخدمة" (أع 1: 25).
5- إذن كان الآباء الرسل هم خدام العهد الجديد.
وفى هذا يقول القديس بولس الرسول: "بل كفايتنا من الله، الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد" (2كو 3: 6).
وسمي الرسول خدمتهم: خدمة الروح، وخدمة البركة (2كو 3: 8، 9).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 97 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنوت خدمة لله



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
6-هو هكذا منذ القديم. لذلك قيل في سفر إشعياء:
" أما أنتم فتدعون كهنة الرب. وتسمون خدام إلهنا" (إش 61: 6).
كما قيل في الصوم الذي صامه الشعب أيام يوئيل النبي: "ناحت الكهنة خدام الرب" (يؤ 1 9).
7-ونفس الوضع في العهد الجديد، يقول القديس بولس:
".. نظهر أنفسنا كخدام المسيح في صبر كثير" (2كو 6: 4). ويقول أيضًا: "ظاهرين أنكم رسالة المسيح مخدومة منا" (2كو 3: 3). واضح من هذه الآية أن الكهنوت هو خدمة نفوس. وحينما يقارن بولس الرسول خدمته بخدمة باقي الرسل يقول: "أهم خدام المسيح؟ أقول كمختل العقل فأنا أفضل" (2كو 11: 23).
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 02 - 2014, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 98 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنة و خدمة المذبح



كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
خدمات ثلاث

الكهنة هم خدام الله، خدام المسيح. ولكن فيم يخدمونه؟ إنها خدمات عديدة نذكر من بينها خدمة المذبح، وخدمة الكلمة، وخدمة المصالحة.
8- فمن جهة خدمة المذبح:
قيل في يؤئيل النبي: "تنطقوا ونوحوا أيها الكهنة. ولولوا يا خدام المذبح ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام إلهي، لأنه قد امتنع عن بيت إلهكم التقدمة والسكيب" (يؤ 1: 13). وقيل عن زكريا الكاهن: "وفيما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله، حسب عادة الكهنوت، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر.. فظهر له ملاك الرب واقفًا عن يمين مذبح البخور.. ولما كلمت أيام خدمته، مضى إلى بيته" (لو 1: 8 – 23).
وقال القديس بولس الرسول: "لأن كل رئيس كهنة، يقام لكي يقدم قرابين وذبائح" (عب 8: 3). والمسيح كرئيس كهنة قدم ذبيحة، "بدم نفسه" (عب 8: 12) "ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب 9: 26).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 99 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنة و خدمة الكلمة


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
9-ومن جهة خدمة الكلمة، خدمة الإنجيل:
قال الآباء الرسل عند سيامة الشمامسة السبعة: "أما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة" (أع 6: 4).
وهنا تظهر أهمية خدمة الكلمة في عمل رئاسة الكهنوت.
ولما تحدث لوقا الإنجيلي عن مصادر معلوماته، قال: "كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدامًا للكلمة" (لو 1: 2) أي الآباء الرسل: ".. بالإنجيل الذي صرت أنا خادمًا له" (أف 3: 7). وقال إنه أؤتمن على الإنجيل (1تس 2: 4).
خدمة الكلمة هي خدمة الكرازة، وخدمة التعليم.
وعنها قال المسيح لتلاميذه: "اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 16: 15). وقال بولس لتلميذه تيموثاوس الأسقف: "أكرز بالكلمة.. وبخ انتهر عظ، بكل أناة وتعليم.. أعمل عمل المبشر. تمم خدمتك" (2تى 4: 2-5).
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 100 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

الكهنة و خدمة المُصالحة


كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
10- أما عن خدمة المصالحة:
فيقول القديس بولس الرسول: الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة.. واضعًا فينا كلمة المصالحة. وإذن نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو 5: 18-20).
11- وخدمة المصالحة بين الله و الناس، وتشمل المناداة بالإيمان والتوبة.
وعمل التوبة هو موضوع طويل، يشمل الوعظ، والاعتراف، والإرشاد، وقيادة الناس في الطريق الروحي السليم.
12- بل المصالحة مع الله تشمل أعمال الرعاية كلها..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تأملات في الميلاد لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب قانون الإيمان لقداسة البابا شنودة الثالث
كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
الغضب كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
بدع حديثة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024