27 - 05 - 2012, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 91 ) | ||||
† Admin Woman †
|
+ تأملات فى حياة العذراء
http://www.youthbishopric.com/librar...l3zraa_H.H.zip + العذراء مريم http://www.youthbishopric.com/librar...l3zraa_H.H.zip |
||||
27 - 05 - 2012, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 92 ) | ||||
† Admin Woman †
|
عظات عن ( السيدة العذراء مريم ) لقداسه البابا شنوده الثالت Download |
||||
27 - 05 - 2012, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 93 ) | ||||
† Admin Woman †
|
بين هيكل أورشليم وعذراء الناصرة: __ فى وقت السحر ,حيث يرجح أن بشارة الملاك لزكريا الكاهن كانت فى خدمة بخور الصباح , ينطق صوت أبواق الكهنة ثلاث مرات معلنة بدء يوم جديد , وهو يشير الى صوت الله الذى يبعث الحياة فى الارض. ولاشك أن صوت البوق له صدى فى نفوس أتقياء أسرائيل إذ هو رمز الامل فى تحقيق مواعيد الله بإقامة أورشليم سمائية مزمعة أن تحل على الارض, وفى نفس الوقت ينهض اللاويون الذين عليهم خدمة اليوم لمباشرة مهام وظيفتهم ,. ويتقدم العلمانيون الذين يمثلون شعب الله لحضور تقديم الذبيحة نيتبة عن إسرائيل بأسره ,سواء فى فلسطين أو فى الشتات. القرعة اليومية: وعلى اعلى نقطة فى الهيكل يقف أحد الكهنة يرقب بزوغ الفجر فجر اليوم حيث يعلن بأشارة خاصة بدء الخدمة,بينما تموج أروقة الهيكل من أسفل بنشاط مثل خلية النحل . فقبل ذلك ,ربما قبل صياح الديك ,يستدعى رئيس الكهنة أولئك الذين أغتسلو بحسب الفرائض الطقسية لمباشرة وظائفهم المقدسة. وكانت الخدمة اليومية تحتاج الى 50 كاهنآ ,يقسمون أنفسهم فرقتين ويجلون مفتشين الهيكل وأروقته على ضوء المشاعل . وهاهم يجتمعون ثانية ذاهبين الى "قاعة الاعمدة المنحوتة" حيث اعتاد مجمع السنهدريم أن يعقد جلساته . وهنا يتم ترتيب خدمة اليوم وتعيين خدامها بواسطة القرعة حسمآ للخلافات والمشاجرات التى تحدث نتيجة للغيرة بين الكهنة . اما القرعة فكانت تلقى ثلاث مرات صباحآ ,وأثنتان منها قبل فتح الهيكل ,والثالثة بعد فتحه ,وعدا قرعة رابعة فى المساء لتحديد الكاهن المكلف بتقديم البخور . وأول عمل يقوم به من تصيبه القرعة الاولى هو تحريك الجمر المتقد فى مذابح المحرقة , والجماعة التى تقع عليها القرعة الثانية تعد لتقديم الذبيحة ذاتها وتهيئ المنارة ذات السبعة ُسرج ومذبح البخور داخل القدس , كل هذا ينبغى أن يتم قبل بزوغ نورالنهار وقبل أن تفتح أبواب الهيكل. وبعدما ينتهى الكهنة المختارون بالقرعة من تجهيز داخل القدس تمهيدآ لأهم وأقدس جزء فى خدمة اليوم الا وهو تقديم البخور أمام الرب , يجرى إلقاء القرعة للمرة الثالثة لاختيار من يكون له كرامة أصعاد البخور الذى هو رمز لصلوات الشعب المقبولة امام الله, وهو امتياز يناله الكاهن مرة واحدة فى حياته ليترك لرفاقه فرصة أن ينالوا ما ناله , ويسبقها صلاة من جانب الكهنة المجتمعين ثم تلاوة قانون العقيدة 0 "الشماع"وهو عند اليهود مثل قانون الايمان الارثوذكسى ويتكون من الاجزاء التالية من العهد القديم تث 6 :4 _ 9 __,11: 13 _ 21 __.,عد 15 : 37 _ 41 زكريا الكاهن فى الهيكل: حول رئيس الكهنة التف حينئذاك جمع من الكهنة بينهم شيخ يناهز الستين من عمره وهو زكريا الكاهن لم ينل امتياز تقديم البخور رغم سنه المتقدم ,شخصيته مألوفة لدى المترددين على الهيكل إذ كان لفرقته أن تخدم مرتين فى السنة ,. ولا يمنع الكاهن من الخدمة طالما أن صحته مازالت تساعده وكان زكريا مختلف عن سائر رفقائه من الكهنة ,انه لا يسكن مثلهم فى حى " أوفل " فى اورشليم مثل باقى الكهنة العظام ,ولامدينة اريحا القريبة حيث كان يسكن ربع تعداد الكهنة كان يسكن فى احدى بلدان جبال اليهودية ورغم ذلك كان يمتاز عنهم باقترانه بواحده من بنات هارون ,وهذا امتياز مضاعف فى نظر التقليد الكهنوتى القديم. وفجأة أعلن رئيس الكهنة أن القرعة من نصيب زكريا اليوم , وعليه أن يختار اثنين من رفقائه لمساعدته فى الاعداد لهذه الخدمة الالهية, وها هو أحدهما قد تقدم ورفع الرماد المتخلف من خدمة مساء الامس وسجد وقفل راجعآ ايضآ , والثانى معه جمر متقد ومأخوذ من مذبح المحرقة ,وقد نثره على مذبح البخور فى اوسع دائرة ممكنة ,وسجد وقفل راجعآ أيضآ. وفى هذا الاثناء ارتفع صوت "الارغول " داعيآ الكهنة واللاويين والشعب للاستعداد للخدمة التى تجرى امامهم والتى هى جوهر عبادة اليوم كله. فى داخل القدس: أما الكاهن الخديم _ زكريا_ فقد دخل وحده الى القدس حاملآ بيده المجمرة الذهبية ووقف أمام الحجاب الذى يفصله عن قدس الاقداس ,أمامه مذبح البخور لامعآ بالجمر المتقد ,وعن يمينه _ مائدة خبز الوجوه وعن يساره المنارة الذهبية بسرجها السبعة المضيئة بينما وجه الكاهن الشيخ يلمع فى رهبة منتظر علامة من الخارج تعلن له أن الوقت قد حان لينثر البخور على المذبح . اما الجميع كهنة وشعبآ واقفون بأيدى مرفوعة وبشفاه ناطقة بكلمات خافته يرددون التسبيح لله على خلاصه فى القديم متوسلين اليه لتحقيق مواعيده فى المستقبل,هذا كله تجسمه سحابة البخور الصاعدة من المذبح الى فوق بينما العيون ترقبها فى طريقها الىعرش الله فى السماء,. وزكريا الكاهن واقفآ يتأمل حبات البخور وهى تحترق ولا يبقى منها سوى رائحة زكية ,والان عليه أن ينحنى ساجدآ ويتراجع ليمنح الحاضرين بركة الختام, ولكن وقعت مفاجأة لم تكن فى الحسبان,إذا بجبرائيل الملاك واقف بين المذبح وبين المنارة ,أى على يمين المذبح وعلى يسار زكريا يخاطبه ويبشره بميلاد يوحنا وخرج زكريا صامت لايتكلم. مضت سته أشهر على المشهد الذى تم فى الهيكل , وينقلنا لوقا البشير بعيدآ عنه وعن طقوسه وممارساته وذبائحه ومرتليه وعن جلجلة أجراس ثياب الكهنة..........بعيدآ عن ضجيج الصيارفة وباعة الحمام والمرتزقة الذين يتناثرون حول اروقة وحوائطه ..بعيدآ عن جماعات الفريسيين والكتبة الذين تزدحم بهم اورشليم .. بل وبعيدآ عن ارض اليهودية كلها حيث كانت قرعة سبط يهوذا قديمآ أن يسكن هذه البقعة من أرض الموعد ....ويذهب الملاك جبرائيل الى شمال فلسطين الى ارض الجليل. ارض الجليل: خصبة بطبيعتها الجغرافية ,تتميز بمدرجاتها وجمال مناظرها الخلابة ,مكتظة بالقرى والمدن سواء على بحر الجليل أو فى داخل الاقليم نفسه ,غنية بالسكان الذين يشتغلون بالزراعة. كانت أصلآ من قرعة أسباط زبولون ونفتالى وأشير ,ولكن بعد عودة إسرائيل من سبيى بابل فى القرن الخامس قبل الميلاد اختلطت الاسباط مع بعضها البعض , ولكن ارض الجليل بالذات ,لبعدها عن مركز عبادة اورشليم ,سهلت أستيطان عدد من الوثنيين واختلاطهم مع اليهود الاصلين . لذلك يمكن القول بصفة عامة أن سكان الجليل كانوا أقل تمسكآ وحذلقة وتدقيقآ فى الشريعة ,فأعتبرهم يهود الجنوب ,أى سكان يهوذا ,أنهم سذج وجهلة , حتى أن لقب "جليلى " ينم على المهانة كما ورد فى انجيل يوحنا " العلك أنت أيضآ من الجليل ؟" ( يقصدون تحقير نيقوديموس لما كان يدافع عن السيد المسيح ) "أمن الناصرة (أحدى مدن الجليل ) يمكن أن يكون شيئ صالح ؟ يو 7 : 52 , 1 : 46 فى بيت غذراء الناصرة: ولكن الملاك جبرائيل ,خلافآ لكل توقعات اليهود ,قصد الجليل ومدينة الناصرة على وجه التحديد ودخل بيت غذراء فقيرة مخطوبة لرجل , عذراء ليست من بيت كريم غنى ,ولا من بيت عالم متفقه فى الشريعة ,ولا من بيت مشهود له بالتقوى والقداسة ,بيت عائلة فقيرة بلا تاريخ ولا شهادة على الاطلاق . وبالحقيقة من قفر الجليل انفجرت لنا أنهار الحياة الابدية ومن أحشاء العذراء صارت البشرية الموحشة تمجد الله بروح التسبيح الجديد الذى نطقة به العذراء بعد نوالها النعمة. سر أختيار العذراء: مهما اجتهدنا فى السعى وراء هذا السر , وكيف أنها وجدت نعمه أمام الله , فلن نصل الى حل , ولكننا لا نتصور فى الوقت نفسه أن الله اختارها عشوائيآ لانه هذا مستحيل فكلمات البشارة تقول " سلام لك أيتها الممتلئة نعمة لو 1 : 28 ربما فتشت العذراء فى حياتها لتعرف ما الذى جعلها "ممتلئة نعمة" وأنها " وجدت نعمة" أمام الله حتى تستحق هذا التكريم ؟ فلم تجد فى سلوكها وحياتها سوى تواضعها فأعلنته فى تسبيحتها وسلمته للاجيال بعدها " تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى لانه نظر الى اتضاع أمته " لو 1 : 46 _ 47 ميراث تقوى : ليس من شك أن النظرة الى المرأة فى العهد القديم ,وبالاخص فى عصر السيد المسيح كانت أقل من الرجل بكثير من التقوى والقداسة. فالحقيقة الكتابية تلقى على عاتقها دخول الخطية ., والايات التى وردت عنها فى التوراه جعلت الكتبة والربيين فرصة أن يضعوا عليها انواع من الطقوس والتطهيرات أضعاف ما وُضعوا على الرجل, ورغم ذلك فقد أفلتت عذراء الناصرة ولم يحتفظ قلبها بشيى من ذلك , بل اختزن فى اعماقها كثيرآ من تسابيح العهد القديم لكثرة ترددها على المجمع اليهودى , فالذى يتأمل " تعظمة مريم "يتيقن أن لسانها انفتح بالتسابيح من كلمات العهد القديم التى كانت ترددها كميراث تقوى مسيانى حى تترجاه لحظة بلحظة الى أن تم فيها ,فاستحقت تطويب الاجيال . |
||||
27 - 05 - 2012, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 94 ) | ||||
† Admin Woman †
|
امومة العذراء للبشر
+ العذراء ام بكل ما تحمله كلمة امومة من معنى لكل البشر من كل جنس ولون فهى ام لا تفرق بين ابناءها تحب الكل حباً فائقا مهما كانت قسوة الابناء ... + اعتادت الكنيسة ان تلقب القديسة مريم " ام جميع الاحياء " و " ام الحياة الجديدة" و " حواء الثانية " ، فأن كانت حواء قد فقدت المعنى اللائق باسمها كأم كل حى ( تك 3: 20 ) اذا خلال عصيانها جبلت على اولادها الموت عوض الحياة وصارت " ام كل ميت " فأن ابنتها القديسة مريم قد احتلت مركزها خلال ايمانها وطاعتها واتضاعها ، وهكذا صارت بالروح القدس ام " الحياة " ، تقدم لابناء ادم " شجرة الحياة ليأكلو ويحيوا الى الابد + هذا وقد صارت القديسة مريم خلال سر التجسد أماً لا للرأس فقط بل وللاعضاء جسده السرى ايضا كقول القديس اغسطينوس وهكذا تقبلت امومة جامعة ( الكنيسة ) + لقد تقبلنا القديسة مريم حوائنا الجديدة فنقول لالهنا مع ادم : " المراة هى التى اعطيتنى ، لاكل من شجرة الحياة اى من صليب ابنها " + فى امومة العذراء للمسيح نرى المسيحيون يلقبون العذراء باسم امنا كلنا . وغير المسحيين يدعونها ستنا مريم وكلمة ستنا قد تعنى ام الام ، وقد تعنى سيدتنا ورغم ان العذراء لم تقبل امومة احد اخر غير السيد المسيح ، الا ان المسيح وسع دائرة امومتها حتى دعى يوحنا ابنا لها ، وتلاميذه اخوه له . + هذا ويرى العلامة اوريجانوس ان كل انسان كامل يقدر ان يتسلم مع القديس يوحنا من الابن المصلوب القديسة مريم اما له ، شارحا الكلمات : " هوذا ابنك " كما يلى : الانسان الكامل لا يعيش فيما لنفسه وحده بل يحيا المسيح ايضا فيه ، ومادام المسيح فيه لهذا يقال عنه لمريم : هوا ابنك المسيح + وعندما تساءل السيد المسيح بعد خروجه للخدمة ... من هى امى من هم اخوتى ثم اشارته للجالسين وها امى وها هم اخوتى ( مت 12- 46 - 50 ) لم يكن ذالك تنكرا لاسرته بل توسيعاً لها . فلم يعد المسيح ابناً لواحدة ، ولم تعد العذراء اماً لواحد ...... لقد شاركت كل ام العذراء فى امومته ... وشارك كل ابن السيد المسيح فى بنوتها وبهذا وسع دائرة امومتها لتشمل البشر اجمعين ... فالعذراء ام المسيح ... وام المسيحيين لان السيد المسيح الابن الوحيد لابيه والابن الوحيد لامه منح هذا للقب على تلاميذه وتابعيه ومؤمنيه " اذهبى وقولى لاخوتى ..... " ( يوم 20: 20 و 21 ) " ما فعلتموه بأحد اخوتى الاصاغر " ( مت 25 : 40 ) وهكذا لم يدم صغر عدد العائلة المقدسة للعذراء مريم طويلا ففى اعوام قليلة صارت العذراء اماً لنحو المائة ثم لمئات الالوف ثم العالم كله + لذا قال عنها مار افرام السريانى كانت مريم بمثابة الارض الام التى انجبت الكنيسة من كتاب امومة العذراء |
||||
27 - 05 - 2012, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 95 ) | ||||
† Admin Woman †
|
البخور المختـــــار ، الذى لبتوليتك ، صعـــــد إلى كرسى الآب ....
مباركـــــة أنت يـــــامريم ، ومباركــــة ثمرتك ، أيتهـــــا العذراء ... أم اللـــــــه ، فخــــــر البتوليـــــــة ... إن سيرة القديسة الطاهــرة مريم والدة الإله ليست بالسيرة العادية البسيطة لكل إنسان لما احتوته من أحداث عظام فريدة من نوعها ، رفعتها لتصير حديث وفخر وتطويب الأجيال … كيف قضت عذراء الدهور حياتها من أعماق إلى أعماق لا ينطق بها من قبل البشارة بالميلاد البتولى من الروح القدس ، ثم بعد البشارة وحملها للجنين الإلهى وبعد الميلاد وهى ملاصقة لسر التجســـد العجيب الذى خرج إلى العالم من بين يديها وأمام عينيها ، وتمم الفداء وخلاص البشرية وهى محتفظة ومتأملة به فى قلبها وحدها ؟!! لا يوجد فى لغة البشر ما يمكن أن يصفه لأنه مذهـــل لعقول الفهماء … " حينما أريد أن أتأمل فى والدة الإله .. يأتى صوت صارخ فى أذنى .. لا تقترب إلى هنا .. الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة .. " ( الأنبا ساويرس الأنطاكى ) لقد فاضت الكتب الآبائية للكنيسة الأرثوذكسية : اللاهوتية والطقسية والروحية فى شرح هذا التراث الإيمانى العظيم الخاص بوالدة الإله ووضعت لها الإكرام والتمجيد اللائق بها فى تقنين لاهوتى حذق جدا دون المبالغة ودون الإقلال من شأنها .. وجاءت كل الأوصاف والأشياء العالية لتعبر عما أحتوته واستحقته من المجد والكرامة . فإن كان شخص السيد المسيح المخلص العجيب ، الواحد مع الآب فى الجوهر هو محور تاريخ البشرية كلها منذ خلقة آدم وحواء إلى آخر الدهور .. كانت أمه ، هذه العذراء القديسة ، هى الشخصية البالغة الأهمية التى كانت محط رموز وإعلانات ونبوات العهد القديم ، حيث يشير إصبع الوحى الإلهى ويحدد بدقة بالغة إلى عـــذراء أم فريــــدة من نوعها ستصير والدة الإله : " يعطيكم السيد نفسه آية ، ها العذراء تحبل وتلد ابنا ، وتدعو اسمه عمانوئيل " إش 7 : 14 فإن القديسة مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى انتظرها الله آلاف السنين حتى وجدها المستحقة لهذا الحبل الإلهى ، لذلك يلقبها آباء الكنيسة بـــ " عذراء الدهور " . هذه العذراء المطوبة استطاعت وهى تحت الضعف البشرى أن تحمل نير شرف التجسد الإلهى المهول ، وتقبل فى أحشائها نار اللاهوت ، فأصبحت بعظم اتضاعها وتقواها أعلى من السموات وكل الساكنين فيها . " السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك ، مباركة أنت فى النساء " لو 1 : 28 هكذا بدأ الملاك جبرائيل تحيته للقديسة مريم ودعاها إلى فرح قلبى عظيم سره فى سكنى المسيا مخلصها فى داخلها … وهنا يعلق القديس أمبروسيوس قائلا : " لقد اضطربت القديسة مريم وذهلت عند سماعها لهذه العبارة الجديدة للبركة التى لم تقرأ من قبل فى أى مكان ولم يسمعها أحد .. فقد انفردت العذراء مريم بدعوتها : * الممتلئة نعمة * إذ وحدها نالت النعمة التى لم يقتنيها أحد آخر غيرها ، إذ امتلأت بواهب النعمة .. الكلمة السمائى " . + ويقول القديس مار إفرام السريانى : " حملت مريم النار فى يديها ، واحتضنت اللهيب بين ذراعيها ، أعطت للهيب صدرها كى يرضع ، وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنا .. من يستطيع أن يخبر عنها ؟!! وكان سؤال القديسة مريم الوحيد للملاك : " كيف يكون لى هذا وأنا لا أعرف رجلا ؟" لو 1 : 34 هو الطيب المحبوب المسكوب لدى الآب السماوى ، الذى عبق المسكونة كلها بأريج العطر الفاخر الذى للبتولية المتأججة فى أماقها لكمال كل قداسة وبر ، الذى صار ميراثا وقوة للأجيال فيما بعد .. فأعلن لها وحدها عن كيفية حدوث هذا السر الإلهى العالى : " الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك " لو 1 : 34 وفى الحال استوعبته القديسة البتول ، وحينما وافقت وقبلت أن يحل فيها سر فرح الأجيال ، أعلنت بسمو اتضاعها الفائق : " هوذا أناآمة الرب .. ليكن لى كقولك " لو 1 : 38 هذا الميلاد البتولى الذى حدث مرة ولن يتكرر ، إنما هو برهان على إيماننا فى شخص السيد المسيح أنه ليس من العالم ، وأنه ابن الله ، وهذا يمثل عنصرا أساسيا فى قانون إيماننا المسيحى الذى أكده آباء الكنيسة منذ وقت مبكر فى كتاباتهم ودفاعهم عن هذا الميلاد البتولى .. كما شهدت أليصابات لهذا الميلاد البتولى قائلة : " مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك " لو 1 : 42 فانطلق لسان العذراء مريم العذب برزانة فائقة وفى كلمات قليلة مفعمة بقمة الفهم والوعى الروحى المتقد ينشد التعظيم للإله : " تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى … " لو 1 : 48 - 49 " أى لسان جسدى يستطيع أن يتأملك أيتها العــذراء القديسة والدة الإلـــه … لأنك صرت عرشا ملوكيا للمحمول على الشاروبيم " هكذا صيرتها النعمة الإلهية قدس أقداس حقيقى يسكنه الله ، سماء ثانية ، أما للحياة والنور والواحد القدوس .. كما يصفها التقليد الكنسى وتذكرها التسبحة اليومية . " العذراء مريم هى فخر ومجد العذارى ، وفرح وتهليل الأمهات ، السند الأمين لكل المؤمنين ، ملجأ الأبرار والصديقين " + + + من كتاب : العذراء مريم وتاريخ أجيال العذارى |
||||
27 - 05 - 2012, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 96 ) | ||||
† Admin Woman †
|
لماذا تحتفل كنيستنا القبطية بتذكار نياحة السيدة العذراء فى 21 من شهر طوبة المبارك من كل عام ؟ من المعروف أن نياحة القديسة الطاهرة مريم فى 21 طوبة حيث كانت قد بلغت من السن 58 سنة و 8 شهور و 16 يوم. فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الى أمة ملاكا “يحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا” وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة. وبمعجزة إلهية "وٌجدوا جميعا" فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما ال**** الذى كان يكرز فى الهند. وكان عدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية. فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم. وبعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يدية المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضا غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر. ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها. لم تنقطع أصوات تسابيحهم وهبوب رائحة بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضا. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة. وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما ال**** الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت نياحة العذراء. كان القديس توما فى الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك". ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتة السحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك. فكَــر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر أبيب – فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء. فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: "إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير". فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة". فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث الذى إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرى وأستمر الصيام لمدة أسبوعين. وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء. فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس. لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجب أن يبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريم السيد المسيح لأمه يبدو فى قبول شفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى". ولقد ظهر من القبر الذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهود الذين إجتمعوا وقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين. بركة سيدتنا العذراء مريم القديسة كل حين تكون معنا آميــــــ+ـــــــن. |
||||
27 - 05 - 2012, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 97 ) | ||||
† Admin Woman †
|
حنان وحزن
على الرغم من المشاعر الإنسانيّة الّتي يعبّر عنها نمط أيقونات الأمومة، لا يمكننا تجاهل علامات الحزن البادية على وجه العذراء وتعابير الخوف في وجه الطفل. وإذا نظرنا إلى أيقونات دفن المسيح، نجد العذراء تعانق ابنها الميّت بالطريقة نفسها. فالآلام هي الطابع السائد للحنان. لذلك يمكننا افتراض وجود علاقة بين نمط الأمّ الحنون وأيقونات الألم. وتظهر هذه العلاقة في نبوءة سمعان: "وأنتِ سينفذ سيف في نفسكِ لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة" (لوقا 2: 35). يعتمد افتراض العلاقة بين الحنان والحزن في أيقونات هذا النمط على أسس راسخة. ففي الطرف الآخر من أيقونة الأمّ الحنون المعروفة باسم فلاديمير، الّتي يُنسب تصويرها إلى أندريه روبليف، نجد رسمًا يرمز إلى صلب المسيح. هيكل أحمر وضِعَ عليه كتاب مغلق وقفت فوقه حمامة هي رمز للروح القدس. على يمين الكتاب إكليل شوك وعلى يساره أربعة مسامير. وينتصب خلف الهيكل صليب فارغ، وضِعَت حربة على يساره وعصا تعلوها إسفنجة على يمينه. وكُتِبَت حوله عبارة: IC XC - NI KA الّتي نجدها عادة على قربانة الإفخارستيّا ومعناها: "يسوع المسيح المنتصر". تظهر أيضًا العلاقة بين الحنان والآلام في أيقونة واسعة الشهرة بشرقنا، وهي أيقونة المعونة الدائمة. فنمط هذه الأيقونة هو نمط الأمّ الحنون. يبدو فيها الطفل يسوع في حالة ذعر، فنرى صندله في صدد السقوط، وهو ينظر إلى الوراء نحو الأعلى خائفًا. ومن فوق، يطير ملاكان، واحد على يمين المشاهد يحمل صليبًا وآخر على اليسار يمسك بحربة وبعصا تعلوها إسفنجة. إنّ هذه الأيقونة إثبات واضح للعلاقة بين الأمّ الحنون والآلام. وقد غالى بعضهم في شرحها وقالوا إنّ المسيح، بما أنّه إله، كان يعرف منذ طفولته بأيّة ميتة بشعة سيموت. وقد مثّل الرسّام هذه المعرفة بالملاكين. ولمّا كان طفلاً، كان يرتعد لفكرة آلامه المقبلة فيلجأ إلى أمّه ويجد في حضنها ما ينشده من طمأنينة وأمان. في هذا الشرح العاطفيّ الجميل مبالغة لاتتوافق مع الإيمان بالتجسّد الحقيقيّ للكلمة. وكأنّ يسوع لم يعش كسائر الأطفال، ولم يعانِ في كلّ يوم صراعًا مع المجهول مثل أيّ شخص. فتبدو عمليّة الصلب مبرمجة مسبقًا، وتزول مسؤوليّة البشر فيها، وبالتالي تكون حياتنا سلسلة أقدار محتومة لاحول لنا فيها ولاقوّة. لقد كتب كثيرون في القرون الأولى أناجيل غالت في تعظيم طفولة يسوع على هذا النحو، ونسبت إليه أعمالاً معجزيّة منذ حداثة سنّه، لكنّ الكنيسة رفضت هذه الكتب واعتبرتها منحولة. لهذا لا نقبل الشرح الوارد أعلاه ونعتقد أنّ أيقونة المعونة الدّائمة تبيّن على طريقتها صلة الحنان بالألم في نمط الأمّ الحنون. لعلّ شرح الأرشمندريت أنطون هبّي لهذه الأيقونة هو أدقّ ما قرأناه إلى الآن وأفضله. فهو يشير إلى أنّ الفنّان "رغب أن يجمع فيها (الأيقونة) عظائم أسرار ابن الّله لنشل البشريّة الخاطئة من وهدة الفساد والهلاك، فرسم المخلّص محمولاً على ذراع أمّه البتول الأيسر ... ومثّل في أعلى الصورة عن يمين رأس العذراء ويساره ملاكين يحملان آلات الصلب والآلام، دلالة على افتدائه جنس الآنام ... وبدلاً من أن يرنو يسوع إلى أمّه، قد نظر إلى الصليب وهاله مشهد الآلام المبرحة، فشدّ بكلتا يديه على يد أمّه اليمنى، ولفرط ذعره وارتجافه سقط حذاؤه من رجله اليسرى ... وبدا الحزن العميق على محيّا البتول لفرط حزن ابنها الإلهيّ، فهي شريكة المخلّص الحبيب في أفراحه وأتراحه ". الصفات المميّزة تصوّر أيقونة الأمّ الحنون امرأة تحمل ابنها غالبًا على ذراعها اليسرى وتضمّه بحنان إلى صدرها. تحني رأسها بعض الشيء وتلامس خدّه بخدّها. أمّا هو، فيعانقها بحرارة وحبّ، وينظر إليها بشغف. تحيط يده بعنقها وتتمسّك يده الأخرى بثوبها. ولا يعبّر وجه العذراء الناعم النبيل عن أيّ فرح، بل إنّها تنظر بعينين حزينتين إلى المشاهد أو إلى ابنها. إنّ هذه النظرة تختلف عن نظرات أمّ فخورة بابنها الفريد. فهي تقودنا إلى سرّ حياة أمضت عمرها في تأمّلها. إنّها نظرة إيمان. فالعذراء حملت الّله في قلبها قبل أن تحمله في أحشائها. ترتفع يد العذراء اليمنى بلطف وكأنّها تريد سند ابنها خشية أن يسقط. وفي الآن نفسه تدعونا بهذه الحركة إلى مشاهدة ولدها إله الرأفة والحنان. ويلبس الطفل في غالب الأيقونات ثوبًا ذهبيًّا مضيئًا. فهو "نور من نور، إله حق من إله حق". أمّا عيناه، فلا يرتسم عليهما الحزن بل الخوف والقلق. إنّها العلاقة الإنسانيّة في أسمى معانيها. الطفل يلجأ إلى أمّه قلقًا، والأم تعطف على صبيّها، تحزن لقلقه وتمنحه الطمأنينة والهدوء. الطفولة البشريّة للكلمة نجمع في هذا النمط ما تعوّد النقّاد الفنّيّون أن يقسموه إلى اثنين. نمط الأمّ المرضعة ونمط الطفل الّلعوب. ففي كلا النمطين، يظهر الفنّان طفولة يسوع الّتي لا تختلف البتّة عن طفولة أيّ كائن بشريّ، ليبيّن أنّ التجسّد كان حقيقيًّا، وأنّ يسوع اختبر في نعومة أظافره ما اختبرناه نحن جميعًا في طفولتنا. يقول إفدوكيموف في كتابه فنّ الأيقونة، إنّ الفنّ البيزنطيّ يتحاشى إظهار البعد البشريّ للكلمة المتجسّد لتتمكّن هويّته الإلهيّة من الظهور. لكنّا نظنّ أنّ هذا الكلام مبالغ فيه. فالكاتب ينقض في قوله هذا بعض اللوحات الفنّيّة الغربيّة الّتي تصوّر الطفل يسوع عاريًا، أو لاتعبّر من تصويرها له عن أيّ معنى لاهوتيّ أو روحانيّ. وقد خفي على كاتبنا أنّ الإقلال من شأن الطبيعة البشريّة ليسوع المسيح هرطقة أدانتها المجامع المسكونيّة، وأنّ الأيقونات الّتي سنأتي على ذكرها لازالت تنال إكرام الكنائس الأرثوذكسيّة. |
||||
27 - 05 - 2012, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 98 ) | ||||
† Admin Woman †
|
المواضع التي ذكرت فيها السيدة العذراء مريم في الكتاب المقدس في العهد القديم ذكر عنها نبوات كثيرة نذكر منها: العليقة (خر 3) تابوت العهد (خر 37) قسط المن (خر 16) عصا هرون (عد 17) المجمرة الذهب (خر 30) المنارة الذهب (عد 8) السلم الذي رآه يعقوب (تك 28) الباب المغلق (خر 44) أيضاً تكلم عنها إشعياء النبي (اش 7): "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اشعياء 7: 14) وتكلم عنها إرميا النبي (إر 31) سليمان الحكيم (أم 31) .......(1) وأيضاً في العهد الجديد "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 23) "وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة. الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. واسم العذراء مريم" (متى 1: 26 ، 27) "ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس" (غلاطية 4: 4) "اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس" (متى 1: 18) "وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا" (متى 2: 11) "وفيما هو يكلم الجموع اذا أمه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه" (متى 12: 46) "أليس هذا ابن النجار. أليست أمه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا" (متى 13: 55) "وباركهما سمعان وقال لمريم أمه ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم" (لوقا 2: 34) "فلما ابصراه اندهشا. وقالت له أمه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا. هوذا ابوك وأنا كنا نطلبك معذبين" (لوقا 2: 48) "ثم نزل معهما وجاء الى الناصرة وكان خاضعا لهما. وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها" (لوقا 2: 51) "وجاء اليه أمه واخوته. ولم يقدروا ان يصلوا اليه لسبب الجمع" (لوقا 8: 19) "قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه" (يوحنا 2: 5) "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه واخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية " (يوحنا 19: 25) "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك " (يوحنا 19: 26) "وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبي وأمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك. لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه " (متى 2: 13) "فقام واخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف الى مصر" (متى 2: 14) "قائلا. قم وخذ الصبي وأمه واذهب الى ارض اسرائيل. لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي" (متى 2: 20) "فقام واخذ الصبي وأمه وجاء الى ارض اسرائيل" (متى 2: 21) "فجاءت حينئذ اخوته وأمه ووقفوا خارجاً وارسلوا إليه يدعونه" (مرقس 3: 31) "وكان يوسف وأمه يتعجبان مما قيل فيه" (لوقا 2: 33) "وبعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم ويوسف وأمه لم يعلما" (لوقا 2: 43) "وبعد هذا انحدر الى كفرناحوم هو وأمه واخوته وتلاميذه واقاموا هناك اياما ليست كثيرة" (يوحنا 2: 12) "وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وأمه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء " (يوحنا 6: 42) "فقالت مريم هوذا انا أمة الرب. ليكن لي كقولك. فمضى من عندها الملاك" (لوقا 1: 38) "فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا" (لوقا 1: 39) "فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها. وامتلأت اليصابات من الروح القدس" (لوقا 1: 41) "فقالت مريم تعظم نفسي الرب" (لوقا 1: 46) "فمكثت مريم عندها نحو ثلاثة اشهر ثم رجعت الى بيتها" (لوقا 1: 56) "ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى" (لوقا 2: 5) "فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود" (لوقا 2: 16) "واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لوقا 2: 19) "وباركهما سمعان وقال لمريم أمه ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم" (لوقا 2: 34) "هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته" (اعمال 1: 14) |
||||
27 - 05 - 2012, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 99 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ميمر إصعاد جسد العذراء مريم
للقديس كيرلس السكندري 16 مسرى أيها الأخوة الأحباء أعيروني أذاناً صاغية وقلوباً واعية كي أقص عليكم أنا الحقير كيرلس بطريرك الاسكندرية ما وجدته مكتوباً بأيدي سادتنا الآباء الرسل الأطهار معززاً بشهادة القديس يوحنا البتول حبيب ربنا يسوع المسيح بخصوص صعود جسد السيدة العذراء فى مثل هذا اليوم الذى هو السادس من شهر مسرى ووجوده تحت شجرة الحياة التى بسطت أغصانها عليه بأمر الثالوث الأقدس الإله الواحد الذى ينبغي له السجود والعظمة إلى دهر الداهرين وتفصيل ذلك : أنه لما كان بعد نياح السيدة العذراء فى اليوم الحادي والعشرين من شهر طوبة حيث أنتشرت رائحة زكية لم يشتم مثلها من قبل وصوت من السماء يقول طوباك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك وبعد أن دفنت داخل جثسيماني بحقل يهوشافاط بإرشاد الروح القدس، وبواسطة الرسل الأطهار الذين إستمروا يقدمون الصلوات من حين لآخر أمام قبرها الطاهر حتى السادس عشر من شهر مسرى فأشرق عليهم نور سمائي فى الوقت الذى كانوا فيه يسبحون ويرتلون أمام باب المغارة الموضوع فيها جسدها الطاهر وسمعوا أصوات تهليل وتسابيح روحانية ونغمات ملائكية ولم يعلموا سر ذلك؛ فإن الإله له المجد أراد أن يرفع جسد والدته على أجنحة ملائكته النورانية فأرسل طغمة منهم لإتمام ذلك حسب مشيئته، وكان توما أحد الرسل ببلاد الهند ولم يحضر اليوم الذى تنيحت فيه السيدة العذراء لسر لا يعلمه أحد ما ولما كان هذا التلميذ لا يؤمن ما لم يره؛ أراد الله أن يظهر له هذا السر العظيم فأرسل سحابة نورانية وأمره بواسطه الروح القدس أن يعلوها قاصداً موضع جثسيماني بحقل يهوشافاط حيث هناك أخوته الرسل وبينما هو على السحابة إذ رآى طغمة الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء؛ فإستفسر عن حقيقة الحال فقيل له أن هذا هو جسد السيدة العذراء مرتمريم التى تنيحت وأمرنا السيد أن نحمله ونصعد به إلى فردوس النعيم ففرح كثيراً وسجد لها وقبل جسدها وطوبها، ثم أنزلته السحابة عند الرسل فسلم على أخوته وقالوا له : ما الذى أخرك عن الحضور يوم نياحة العذراء لترى العجائب التى ظهرت على يديها، حقاً لقد فاتك أمر عظيم جداً. فأجابهم : إن الروح القدس أعلمني بكل شيء فى حينه وأني كنت مشتغلاً وقتها فى عماد أكلوديا ابنه ملك الهند وها قد أتيت الآن وليَّ رغبة شديدة فى أن أنظر جسد سيدتي(يقصد بذلك ألا يخبرهم بحقيقة ما رآه مباشرة بل أراد تمهيد الطريق أولاً حتى لا يزعج أخوته) فأجابوه قائلين : أنه داخل المغارة ويصعب علينا رفع الحجر عن باب القبر لجسامته، فقال : أنا لا أصدق جميع ما تقولونه إن لم آره بعيني، فأجابوه : ألم تزل فى شكوك حتى الآن، ونسيت ما فعلته يوم قيامة المخلص، فقال : أنا هو توما الذى لا يصدق إلا إذا رآى، فقاموا معه ودحرجوا الحجر عن باب القبر بعد عناء شديد، ثم دخلوا إلى داخل فلم يجدوا جسد العذراء .... فوقفوا باهتين متحيرين وهم يقولون ما الذي حدث؟! فوقف توما بينهم وهم حيارى وقال لهم لا تحزنوا يا أخوتي لأني رآيت اليوم جسد سيدتي العذراء محمولاً على أجنحة الملائكة وقت أن كنت آتياً على السحابة فطلبت إليهم أن يخبروني فأجابوني أن هذا جسد السيدة العذراء نحمله إلى الفردوس بأمر السيد المسيح فقبلته وتباركت منه وطوبته فتعجبوا جداً لأجل ذلك ومجدوا الله ..... أيتها الخدر الملوكي إن الروح القدس حل عليك وقوة العليَّ ظللتط لأن المولود منك حقاً هو كلمة الله وابن الآب الذى لا إبتداء له ولا نهاية، قد أتى وخلصنا من خطايانا، أنت أصل ذرية داود التى ولدت لنا مخلصنا يسوع المسيح وحيد الأب قبل كل الدهور، أنت القبة المدعوة قدس الأقداس والتابوت المصفح بالذهب من كل جانب، وألواح العهد المكتوبة بأصبع الله، والقسط الذهب والمن مخفى فيه مثال ابن الله الذى أتى وحل فيه وتجسد بوحدانية غير مفترقة؛ دعيتي أم الله الملك الحقيقي ومن بعد الميلاد بقيتي عذراء كما قال حزقيال النبي. يا مريم ممجد هو عمانوئيل الذى ولدتيه من أجل هذا حفظك بغير فساد، تشبهتي بالسلم الذى رآه يعقوب مرتفعاً إلى علو السماء، السلام لك أيتها المنارة النقية التى حملت مصباح اللاهوت، إفرحي يا رجاء خلاص المسكونة كلها لأنه من أجل طهارتك صرنا أحراراً من لعنة حواء ومن أجلك صرناً مسكناً للروح القدس هذا الذى حل عليك وطهرك، من أجل هذا نحن نعيد عيداً روحانياً صارخين مع الملك داود المرتل قائلين: قم يارب إلى راحتك أنت وتابوت موضع قدسك الذى إخترته الذى هو أنت يا مريم العذراء، السلام لك أيتها المائدة الروحانية التى منها أخذ خبز الحياة لكل أحد، السلام لك يا فخرنا ورجاءنا وثباتنا بظهور إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح منك، نعظمك بإستحقاق مع أليصابات نسيبتك قائلين : "مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك" السلام لفخر جنسنا التى ولدت لنا عمانوئيل نسألك أذكرينا أيتها الشفيعة الأمينة عند ابنك الحبيب ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا ويسامحنا على هفواتنا ويثبتنا على الإيمان المستقيم إلى النفس الآخير الذى له المجد الدائم إلى الأبد أمين. |
||||
27 - 05 - 2012, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ظهور العذراء للقديس يحنس كاما
وحدث أنه لما كان فى ليلة الأحد المقدسة قائماً يصلى دخلت إليه أم الله القديسة العذراء فى مجد عظيم لا ينطق به وبصحبتها جماعة من الملائكة فسقط القديس على وجهه من الخوف فأقامته أم النور وقالت له : " السلام لك يا أبو يحنس حبيب إبنى يسوع المسيح تقو وأثبت لتصير إنساناً شديداً له صبر عظيم محارباً ضد الأرواح الشريرة التى تناضل ضدك . هوذا أكون معك حتى تغلبهم جميعاً وتكمل إرادة الرب، وهوذا أثبت عهدى معك واحفظ رحمتى لك ، لأنى سأسكن هذا الموضع معك لأنى أحببته ، وليكن لك شركة مقدسة وليصر لك بنون كثيرون ويدعى اسمك عليهم وتبنى كنيسة فى شركتك ( أى ديرك ) ويدعى اسمى عليها وبركة ابنى وسلامه وحفظه تحل فى شركتك والملائكة تحوط بديرك ويحافظون على أولادك حتى لا ينقب أحد المفسدين أسوار مسكنك إلى الأبد ، وإذا سار بنوك فى طرقك وصنعوا أوامرك وحفظوا وصاياك ونواميسك ، وأحبوا بعضهم البعض بالمحبة وبقوا فى الطهارة والبر أسكن معهم إلى الأبد وأبارك خدمتهم وعمل يديهم ويرثون الحياة الأبدية معك فى ملكوت السموات ثم أعطته ثلاثة دنانير ذهب عليها علامة الصليب وقالت له " خذ هذه وضعها فى كيس الدياكونية (أى خدمة الدير) وبركة إبنى ستكون فيها إلى الأبد " ولما قالت هذه الأمور له أعطته السلام وملأته بالقوة ثم اختفت عنه بمجد عظيم. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |
هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبنى |