رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تقديم
المذبح العائلى هو حائط السد الاول والاهم ضد قوات ابليس للافراد والاسر لكن للاسف لم نتعود على سماع هذا المصطلح لا فى بيوتنا ولا كنائسنا .والصراحة ان لم تنتبه الكنيسة وتنتبه الاسر المسيحية لاهمية المذبح العئلى سنجد سهام ابليس تقتل احبائنا وانيابه تفترس اولادنا سواء بالاباحية او الالحاد او بعدم الثقة فى الغفران الكامل والابدية . هذه السلسلة من مبادئ الحياة الروحية للاسرة الرب يعطى استنارة وحكمة للاسرة والافراد بشفاعة امنا العذراء وصلوات ابينا الطوباوى الانبا تواضروس الثانى لالهنا المجد فى كنيسته الى الابد .امين سرت في الطريق إلى المكان المقدس الذي أتقابل فيه مع أبي الروحي وهو حقاً مكان مقدس؛ فأي مكان نتكلم فيه عن كلمة الله يتقدس، فالصلاة وكلمة الله تقدس الأشخاص والأماكن(1تي4 : 5) كما علمنى أبى. كنت فرحاً وفي فرحي بدأت أرنم ترنيمة تعلمتها جديداً. وبينما كنت أرنم، سمعت صوت أقدام شخص قادم؛ فصمت فجأة في خجل حتى لا يسمعني. لماذا خجلت هكذا سألت نفسي؟!! فقبل أن آتي إلى أبي كنت أسمع أغاني وأغنيها بصوت عال ولا أخجل. ما السبب؟! لا أعلم. وإذ وأنا غارق في تفكيري؛ وصلت إلى المكان المقدس؛ وإذ أبي يصلي. ولما رآني أكمل صلاته، ثم جلس وسلّم عليّ. وقال: كيف حالك يا ابني؟ قلت (بفرح): الحمد لله يا أبي؛ لقد جائتني فكرة جديدة وأنا قادم اليوم. قال: وما هي يا ابني؟ قلت: أن نسمي هذا المكان “الموضع المقدس” فالصلاة وكلمة الله تقدس كل شئ. فنحن دائماً نتكلم عن كلمة الله وبعد ذلك نصلي؛ فبالتأكيد صار هذا المكان مقدس. قال: حقاً يا ابني، فكلمة الله والصلاة تقدس الأشخاص والأماكن والأشياء. واليوم سنتكلم عن موضوع في غاية الأهمية للكنيسة والأسر المسيحية وأيضاً للأفراد؛ وهو حائط الصد الأول ضد هجمات إبليس في هذه الأيام، بل منذ القديم وسيظل إلى مجيء المسيح. وغياب هذا الموضوع يعتبر سبب ضعف للكنيسة وتفكك للأسر وضياع للأفراد، ويهاجمه الشيطان بشدة لأنه يعرف قوته، ونحن في الكنائس لا نعطيه الاهتمام الكافي. قلت في نفسي لأول مرة يتكلم أبي باهتمام كبير فى موضوع مثل هذا وخصوصاً للكنيسة والأسرة. أكيد موضوع في غاية الأهمية): وما هو يا أبي؟ لقد شوقتني كثيراً أن أعرفه. قال: هو المذبح العائلي. فمنذ انهدم المذبح فى الاسر المسيحية تفككت الاسر وكثرت المشاكل الاسرية وبدأ ضياع الاشخاص وتحوت الكنيسة الى مكان اجتماعى للمقابلة او الانشطة او لمجرد مكان لاداء الفروض والطقوس واصبحت الشكلية هى السائدة بيننا وماتت فينا روح الكرازة و( قال بتأثر هنكرز لمين هنكرز لانفسنا اولا ) وكثر الادمان وساد الانحلال الاخلاقى و( هنا توقف ابى وقال تحب تسمع تانى ؟) قلت: بحزن واسى هذا اراه عمليا يا ابى (ونزلت دموع من عينى دون وعى) فأرى اسر كتيرة بها مشاكل كتير من بينها اسر اقربائى واشخاص بدؤا فى طريق الادمان او افكار التشويش (الالحاد) منهم من كانوا اصدقائى فهذا الامور اظن انه لايوجد شخص لا يشعر بها ولكن ما الحل ياابى ؟ قال: المذبح العائلى هو البداية ان لم يرى الاطفال فى البيت اباءهم واماتهم فى البيت يصلون لا ينفع معهم اى تعليم عن الصلاة ولاعن الله ولا من الكنيسة ولا من البيت ان لم يتعلم الاولاد ان يقفوا امام الله مع اسرهم يطلبون ويتكلمون مع الله سيظلوا فى خجل طوال عمرهم من ان يصلوا صراحة يا ابنى انه فى وسط تيارات العالم الشريرة ان لم نربى اولادنا على تعليم الانجيل والصلاة حتى يتعودوا على ذلك ويروا الاستجابة وتكون لهم علاقة حقيقية مع الله فبدون ذلك فلا عجب ان رأى الاب ابنه مدمنا وابنته لها علاقات مع غير المؤمنين فأن لم يتحدث الاب والام عن الله سيتحدث اولادهم عن الالحاد ويتحاربون بافكار التشويش ويتقيدوا بالعادات والادمان للنت والشر والخطية . قلت : كيف يكون هناك مذبح عائلى فى الاسر المسيحية ؟ نريد خطوات عملية يا ابى بدلا من كل هذا التعب والضياع قال : لكى نتكلم عن كيف نعمل مذبح عائليا سنتكلم اولا عن معوقات وجود مذبح عائلى فى الاسر المسيحية . يتبع ............ غدا بأذن الله سوف نتكلم عن احد معوقات وجود مذبح عائلى ............... |
|