18 - 05 - 2017, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 91 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٨٨ - (الألوهية) أليس هو الله؟ فما حاجته لملاك يقويه؟
الســـؤال هذا ما يقوله لوقا في إنجيله 22عدد43 (( وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ مَسَافَةً تُقَارِبُ رَمْيَةَ حَجَرٍ، وَرَكَعَ يُصَلِّي 42قَائِلاً : يَاأَبِي، إِنْ شِئْتَ أَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ، لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه. وَإِذْ كَانَ فِي صِرَاعٍ، أَخَذَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ إِلْحَاحٍ؛ حَتَّى إِنَّ عَرَقَهُ صَارَ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. )) كان يدعوا حتى ينجيه ربه من الصلب . إذا كان يسوع الناصري هو الله فكيف يظهر له ملاك من السماء يقويه ؟ إن قلت أنه جاء يقوي ناسوته فأنت تدعوني للضحك ، لأن نص الفقرة تقول ((وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه )) لم يقل ليقوي ناسوته دون لاهوته ، ثم العجب لماذا لم يقوي لاهوته ناسوته ؟ إنسان يحمل داخله لاهوت الله يحتاج بعدها لملاك ليقويه ؟ أين العقلاء ؟ إن هذا شبيه حينما تقول إن رافعة عملاقة ترفع حجر صغير وزنه كيلو جرام واحد ثم جاءت نملة لتقوي الرافعة على رفع الحجر !! كلام ليس له معنى ، الله يحتاج إلى ملاك ليقويه هل تتخيل ذلك ؟ الإجـــابة تكرار وتكرار أنت أجبت، ولم تقتنع بإجابتك. ماذا يحدث عندما يريد الله أن يقوي أي إنسان؟ يرسل له من يرسل لكي يقويه، وهذا وعد كتابي أنه يرسل ملائكته لكي لا يصدم بحجر ... فالملائكة منها المخصص لشد أزر وعزيمة الانسان في أحلك فترات حياته، المسيح حمل الله الذي يرفع خطية العالم كان في أشد وأحلك خطوات الفداء، ولذلك أرسل الله الملاك لكي يقويه. إذا لم تصدق الكلمة المقدسة فهذا شأنك. أنت أجبت عن سؤالك واعتبرت الإجابة شيئاً سخيفاً ... أنت أبصر. هل تعرف أين مشكلتك المتكررة في معظم أسئلتك؟ مشكلتك تكمن في الخلط بين الناسوت واللاهوت. وهذا الأمر يتعلق بوجود الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص يسوع المسيح المُرسَل من الله. هناك إجابة عن تساؤلاتك بخصوص الإلوهية والبشرية في رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 5-11 "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." فهنا نرى أن السيد المسيح له كل المجد، وهو الكائن (باستمرار) في صورة الله، لم يحسب كونه معادلاً لله اختلاساً أو حقّاً مسلوباً، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وهنا نرى الرسول بولس في اتفاق تام مع ما ذكره البشير يوحنا في بشارته 1: 1، 14. فهذا الإله الأزلي اختار أن يصير إنساناً، وكلمة أخلى السابقة في فيلبي 2: 7 تعني أنه تخلّى عن استغلال امتيازات الألوهة من خلال اختياره الطوعي أن يصير إنساناً ويعيش بحسب محدوديات الطبيعة البشرية من ألم، أنين، حزن، فرح، تعب، بكاء وموت. لذلك وهو في الطبيعة البشرية وفي طريقه إلى الصليب، وهو مدركٌ تماماً لشناعة ما سوف يلاقيه من ألم وبغض وكراهية يقع على الجانب البشري، احتاج إلى ملاك ليقويه. عندما تقبل فكرة الطبيعتين الإلهية والبشرية، عندها سوف تلقى الجواب الشافي لكل أسألتك. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 92 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٨٩ - هل في الجنة أكل وشرب ومتع حسية؟
الســـؤال جاء في إنجيل متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (svd)وفي نفس الإنجيل متى19عدد 29: وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. وفي نفس الإنجيل متى10 عدد 28: ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. (svd) وفي إنجيل لوقا 22 عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. وفي نفس إنجيل لوقا 14 عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (svd) وجاء في سفر الرؤيا رؤيا 2 عدد 7: من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله (svd) مذهب النصارى في هذا العصر وبالإجماع أنه لا أكل ولا شرب ولا متع حسية في الجنة ، وحينما نطالع كل هذه النصوص أعلاه يتضح لنا قطعاً أن هناك أكل وشرب ومتع حسية في الجنة، وهناك أيضاً عذاب وألم للجسد في جهنم ، والسؤال هو كيف تقولون أنه لا متع حسية في الجنة بل نكون أرواح ؟ وهل الأرواح تأكل وتشرب ؟ الإجـــابة الحياة الأبدية التي ننشدها تبدأ ونحن على الأرض، فعندما نؤمن بالرب يسوع المسيح وبعمله الكفاري على الصليب، لخلاص الجنس البشري، فنحن نبدأ الحياة الأبدية. لكن قد وضع الله في مخططاته الأزلية أن يكون ذلك على مراحل. فالنصوص التي اقتبستها أنت، هي خليط من عدة سياقات، لكنك سبكتها وكأن الموضوع الذي تناقشه واحد ولا يختلف باختلاف النصوص. وهذا في علم التفسير خطأ فادح. إذ لا يجوز أن تقتبس نصّاً خارجاً عن سياقه الذي ورد فيه. الحياة الأبدية مراحل، تبدأ كما ذكرت أعلاه من لحظة الإيمان بالرب يسوع المسيح ربّاً ومخلّصاً شخصياً من الخطية وعقابها الذي هو الموت. فالمرحلة الأولى هي ونحن بعد في هذا الجسد أحياء، نختبر خلاص الرب بالإيمان، فنكون من ضمن خاصته ونحصل على الحياة الأبدية بضمان كلمة الله. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة ما بعد الموت والقيامة في الجسد المجيد، ذلك الجسد الذي سوف يكون على صورة جسد مجد المسيح الذي قام من بين الأموات. ولفهم ذلك أقتبس من رسالة الرسول بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 45-50 "هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:«صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ." فهنا من أجل أن ندخل السماء، ينبغي لنا أن نأخذ جسداً سماوياً، هذا الجسد سيُلبسه الله لنا عند القيامة. لذلك عندما كان الرب يسوع مع تلاميذه في الليلة الأخيرة قبل أن يُلقى عليه القبض ويُصلَب قال في متى 26: 29، "وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي»." (انظر أيضاً مرقس 14: 25؛ لوقا 22: 16، 18). بعض المفكرين المسيحيين يؤمنون أن بعد القيامة هناك مرحلة وسطية تسبق الحياة الأبدية مع الله. هذه المرحلة رأينا قبساً منها مع الرب يسوع في الأربعين يوماً التي قضاها المسيح على الأرض، ولكن بعض المفسرين أضافوا أن هذه المرحلة الوسطية هي مُلك الرب يسوع المسيح على الأرض، والتي نقرأ عنها في رؤيا 20: 1-6 "وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا. وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ." وفي هذه المدة، سيكون هناك مجال للأكل والشرب، فقد أعطانا الكتاب المقدس فكرة عن هذا الأمر. فبعد القيامة، نرى الرب يسوع المسيح بجسده المجيد، يطلب من التلاميذ أن يلمسوه ليتأكدوا بأنه قد قام، كما أنه يطلب منهم أن يُعطوه شيئاً ليأكل، وبالفعل أعطوه قليلاً من السمك والعسل، فأكل أمامهم (انظر لوقا 24: 36-43). هذا يُعطينا فكرة عن أن ما قاله الرب يسوع في لوقا 22: 28-30 "أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي، وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ،" كان يقصد به هذه المرحلة الوسطية من الحياة الأبدية. فهل هناك مشاعر حسية، نعم ولا. لأن الرب يسوع دعانا إلى القداسة وليس إلى النجاسة. نعم توجد مشاعر مثل الأكل والشرب، لكنها ليست لأجل نمو الجسد بل هي تعبير عن الفرح والسعادة. أما عن الزواج فلن يحدث، أتكلم في ضوء إعلان كلمة الله لنا، لا نزيد عليها ولا ننقِص منها. فقد ورد ذكر عدم الزواج في القيامة في ثلاثة مواقع من كلمة الله، في بشارة متى 22: 30؛ في بشارة مرقس 12: 25؛ وفي بشارة لوقا 20: 35. وهناك أيضاً مفسرون آخرون لا يؤمنون بتلك المرحلة الوسطية، فيكون الأمر كله مجازاً يعبر عن تلك المفاجآت التي أعدها الله لنا، والتي لا نستطيع أن نتوقعها. أيا كان التفسير أو اتجاه المفسرين، فنحن لن نكون متيقنين مما سيحدث في القيامة إلا عندما نذهب الى هناك لنرى ما أعده لنا الله. على أي حال، نحن نثق ونرضى بما أعده الله لنا، ويفرحنا على أي وضع، نحن نثق أنه أعد لنا الأفضل، ورجاؤنا الأكبر أننا سنكون مع المسيح مشتهى كل الأمم والأبرع جمالا من كل بني البشر. هذا هو رجاؤنا وأملنا، وما أعده الله سننتظر ونراه. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 93 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٠ - (الأقانيم والتثليث) مسحه الله بالروح القدس!
الســـؤال يقول بطرس عن المسيح : " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. " اعمال 10 عدد 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا : " مسح اللهُ الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟ الإجـــابة لقد أنبأ الملاكُ جبرائيلُ العذراءَ مريم نبأ حبلها بالرب يسوع المسيح قائلاً في لوقا 1: 35 "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." فهنا ترى الثالوث ظاهراً للعيان، الروح القدس، والعلي في عبارة "قوة العلي تُظللك"، وابن الله. وقد أوضحتُ في إجاباتي السابقة لعدد من الأسئلة معنى ابن الله. فإما أن تقبل وتخلص وإما أن ترفض فتبقى في ضلالك وهلاكك. أنت حُرّ الإرادة، ولكن تذكر سوف يحاسبك الله على اختيارك. لاحظ ما قاله بطرس: يسوع الذي من الناصرة. وهذا هو الاسم الذي ولد به السيد المسيح، فهو اسمه يسوع، وذلك الاسم هو اسم الجسد. لأننا نؤمن أن المسيح إنسان بشري كامل، وهنا نحن نرى أن بطرس يتكلم عن ذلك الإنسان البشري الكامل الذي اسمه يسوع، وقد مسحه الله، والمسحة هنا وظيفة وفعل كهنوتي، والمعنى "خصصه" تماماً مثلما جاء النبي صموئيل قديماً و"مسح" داود ملكاً، بمعنى "خصصه" ملكاً على شعب إسرائيل. فهل أصبح المعنى مستقيماً؟ هذا السؤال أجبنا عنه على مدار هذا الكتاب في أكثر من موضع، وسنجد تكراراً لهذا المعنى أيضاً في السؤال التالي، وسوف أجيب بنفس الطريقة، والتكرار يعلم الشطار. فقط أصلي أن يكون الموضوع مفهوماً. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 94 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩١ - (الألوهية) من الذي أقامه من الموت؟ وهل هناك إله يقيم إله؟ لماذا لم يقيم نفسه من الموت؟
الســـؤال أعمال2: 32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (svd) أعمال2عدد 24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (svd) الإجـــابة السائل يسأل من الذي أقامه؟ والكتاب يجيب الله، يرجع السائل يسأل: وهل يقيم الله نفسه، ونحن نجيب: من قال لك إن الله يموت؟! ليس في المسيحية مطلقاً هذا الفكر، فالذي مات هو الإنسان يسوع المسيح، وهذا التعبير يؤكد على أن الله حي لا يموت، إن الله روح، والروح لا تموت، فإذا مات الله أي رجاء لنا!!! إليك الاقتباس التالي الذي يوضِّح الفكرة، وهو من بشارة يوحنا 10: 11-18 "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. . . .أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي." نجد في هذا المقطع الرائع ما يعبِّر عن الطبيعتين اللتين للسيد المسيح له كل المجد. فهو يقول عن نفسه بأنه هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، فهنا نرى الجانب الجسدي للمسيح. ثم في العدد 17 يقول: لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. وهنا نرى الجانب الإلهي للمسيح، حيث له سلطان أن يضع ذاته وله سلطان أن يأخذها، وهنا المعنى هو القيامة. وهذا لاحظناه في موت الرب يسوع المسيح الذي لم يتفاجأ بالموت وهو على الصليب، بل عندما حانت لحظته، قال في بشارة لوقا 23: 46 "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ." فنرى سيطرة تامة من الجانب الإلهي للسيد المسيح على الجسد الذي سكن فيه. أنت تخلط كثيراً جداً – بقصد أو بدون قصد – بين ناسوت المسيح، الذي هو الجسد الإنساني، والذي مات وأقامه الله من بين الأموات، وبين لاهوت المسيح الذي اتحد بذلك الناسوت، وهو هنا من أقام السيد المسيح له كل المجد. الفارق كبير، فمن دفع ثمن خطايانا على الصليب هو الإنسان يسوع المسيح الذي ولد باراً واستمر باراً طوال الوقت وعندما أسلم الروح بإرادته لم يقو الموت عليه لأنه بار فأقامه الله من بين الاموات، أي أن لاهوته أقام ناسوته، هذا هو الذي حدث، فهل هذا واضح؟ |
||||
18 - 05 - 2017, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 95 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٢ - (هل معقول) هل الحية تأكل تراب؟
الســـؤال تكوين 3عدد 14: فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD) الإجـــابة يجب أن نعرف أن هذا التعبير هو أسلوب بلاغي ... وهو ليس غريباً عن لغة الكتاب المقدس ... فيقول الكتاب في سفر ميخا 7: 17"يَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ، كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ. يَخْرُجُونَ بِالرِّعْدَةِ مِنْ حُصُونِهِمْ، يَأْتُونَ بِالرُّعْبِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا وَيَخَافُونَ مِنْكَ." وهذا التعبير يوضح استخدام لغة البلاغة التي تعبر عن الإذلال. وبرغم أن الحية لا تأكل تراب الأرض كغذاء لها إلا أنها تأكل طعامها من التراب، فالحيات تزحف على الأرض وطعامها هو ما يسقط على الأرض، في التراب، وليس طعامها فقط، بل كل حياتها زحف في التراب، فهي دائماً محاطة بالتراب والقذارة. والكلمة العبرية التي تعبر عن الحية هي " נחשׁ - nâchâsh " من الفعل العبري الذي يعني "يهمس" يطلق أصواتاً شبيهة بالحية (الفحيح)، ولها معان دلالية مثل الهمس السحري، وهذا الهمس الذي للحية يوضح معنى التراب هنا، أي كل أيامك تهمسين همساً قذراً ... وهذا تعبير واضح عن عمل الشيطان الذي مارسه مع حواء من خلال الحية ... وهنا يكون المقصود بهذا الوصف الشيطان ... ومن هنا نفهم أن الكلام يعبر عن وصف ما سوف يحدث في المستقبل من محاولات الشيطان أن يهمس في آذان البشر الهمس القذر الذي من خلاله يحاول أن يبعدنا عن الله ... وهذا فكر طبيعي لأنه أيضاً وضع توصيفاً للحياة التي سيعيشها آدم بعد الخطيئة، وحواء بعد الخطيئة ... وبالتالي من المنطقي أن يضع توصيفاً للحية بعد الخطيئة ... ذلك التوصيف الذي شمل الشيطان أيضاً ... الذي سيعيش حياة الإنسان محاولاً أن يهمس في أذنه الهمس القذر الذي من خلاله يبعده عن محبة الله!!! وعلى الرغم من الشرح الروحي الذي وصفنا به المقصود من عقاب الله للحية نرجع من جديد لذلك الحيوان الذي استخدمه الشيطان –الحية- و لا يزال السؤال كما هو: ما هي علاقة الحية بالتراب؟ وعلينا ان نلجأ للعلم ونرى إن كانت الحية تأكل التراب أثناء حصولها على الطعام أم لأ، ويجيبنا العلم بشكل واضح ويقول: أنه يوجد عضو في سقف فم الحية يسمى Jacobson's Organ) - جاكوبسنس أورجان) أي عضو جاكوب، وهذا العضو يساعد الحيات على الشم بالإضافة للأنف، وعندما تبدأ الحية في التهام طعامها تبدأ الحية في العض، فيدخل الطعام في الفم وينقض الفك بلسان متشعب ويعض ما يقدم إليه بالأسنان ويلتقطه العضو جاكوب في نقاط التشعب في الأعضاء الحسية داخل فم الحيات، وهنا تشم التراب مرة بهذه الطريقة، ثم تنظف اللسان وتكرر العملية في الحال. ومن ثم فالحية تشم التراب وتأكله مع كل وجبة طعام. ملاحظة هامة: المراجع الاسلامية ذكرت نفس الشئ و نقلت نفس الرواية من الكتاب المقدس و لكن للأسف لم يقرأها سائل السؤال، لنقرأ التالي : من سورة البقرة و الآية 36: " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة:36 ( نجد التالي في تفسير الطبري 1 عَنْ وَهْب بْن مُنَبَّه فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَن بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهرب، قَالَ: سَمِعْت وَهْب بْن مُنَبَّه يَقُول: لَمَّا أَسْكَنَ اللَّه آدَم وَذُرِّيَّته، أَوْ زَوْجَته، الشَّكّ مِنْ أَبِي جَعْفَر، وَهُوَ فِي أَصْلِ كِتَابه: وَذُرِّيَّته - وَنَهَاهُ عَنْ الشَّجَرَة، وَكَانَتْ الْمَلَائِكَة لِخُلْدِهِمْ، وَهِيَ الثَّمَرَة الَّتِي نَهَى اللَّه آدَم عَنْهَا وَزَوْجَته. فَلَمَّا أَرَادَ إبْلِيس أَنْ يَسْتَزِلّهُمَا دَخَلَ فِي جَوْف الْحَيَّة، وَكَانَتْ لِلْحَيَّةِ أَرْبَع قَوَائِم كَأَنَّهَا بُخْتِيَّة مِنْ أَحَسَن دَابَّة خَلَقَهَا اللَّه. فَلَمَّا دَخَلَتْ الْحَيَّة الْجَنَّة، خَرَجَ مِنْ جَوْفهَا إبْلِيس، فَأَخَذَ مِنْ الشَّجَرَة الَّتِي نَهَى اللَّه عَنْهَا آدَم وَزَوْجَته، فَجَاءَ بِهَا إلَى حَوَّاء، فَقَالَ: اُنْظُرِي إلَى هَذِهِ الشَّجَرَة، مَا أَطْيَب رِيحهَا، وَأَطْيَب طَعْمهَا، وَأَحْسَن لَوْنهَا! فَأَخَذَتْ حَوَّاء فَأَكَلَتْ مِنْهَا، ثُمَّ ذَهَبَتْ بِهَا إلَى آدَم، فَقَالَتْ: اُنْظُرْ إلَى هَذِهِ الشَّجَرَة، مَا أَطْيَب رِيحهَا، وَأَطْيَب طَعْمهَا، وَأَحْسَن لَوْنهَا! فَأَكَلَ مِنْهَا آدَم، فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتهمَا، فَدَخَلَ آدَم فِي جَوْف الشَّجَرَة، فَنَادَاهُ رَبّه: يَا آدَم أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا هُنَا يَا رَبّ، قَالَ: أَلَا تَخْرُج؟ قَالَ: أَسْتَحْيِي مِنْك يَا رَبّ، قَالَ: مَلْعُونَة الْأَرْض الَّتِي خُلِقْت مِنْهَا لَعْنَة يَتَحَوَّل ثَمَرهَا شَوْكًا. قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّة وَلَا فِي الْأَرْض شَجَرَة كَانَ أَفَضْل مِنْ الطَّلْع وَالسِّدْر؛ ثُمَّ قَالَ: يَا حَوَّاء أَنْتِ الَّتِي غَرَرْت عَبْدِي، فَإِنَّك لَا تَحْمِلِينَ حَمْلًا إلَّا حَمَلْتِيهِ كَرْهًا، فَإِذَا أَرَدْت أَنْ تَضَعِي مَا فِي بَطْنك أَشْرَفْت عَلَى الْمَوْت مِرَارًا. وَقَالَ لِلْحَيَّةِ: أَنْتِ الَّتِي دَخَلَ الْمَلْعُون فِي جَوْفك حَتَّى غَرَّ عَبْدِي، مَلْعُونَة أَنْتِ لَعْنَة تَتَحَوَّل قَوَائِمك فِي بَطْنك، وَلَا يَكُنْ لَك رِزْق إلَّا التُّرَاب، أَنْتِ عَدُوَّة بَنِي آدَم وَهُمْ أَعْدَاؤُك حَيْثُ لَقِيت أَحَدًا مِنْهُمْ أَخَذْت بِعَقِبِهِ، وَحَيْثُ لَقِيَك شَدَخَ رَأْسك. قَالَ عُمَر: قِيلَ لِوَهْبٍ: وَمَا كَانَتْ الْمَلَائِكَة تَأْكُل؟ قَالَ: يَفْعَل اللَّه مَا يَشَاء. من فضلك راجع مراجعك قبل أن تسأل عن مراجعي!! http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=2&nAya=36 |
||||
18 - 05 - 2017, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 96 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٣ - (الألوهية) أليس هو الله؟ لماذا لم يغفر لهم هو؟
الســـؤال لوقا 23عدد 34: فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها (svd) الإجـــابة المسيح له سلطان لمغفرة الخطايا، فقد قال سابقاً: "وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:«قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»"(انجيل متى 9: 6) راجع أيضا (انجيل مرقس 2: 10-11) إذاً السلطان موجود، ولكننا نرى هنا إساءة شخصية للمسيح، وهو هنا يسأل الله كرجل أسيء في حقه، إذ أنه لم يقترف أي شيء خاطئ في حق من أساءوا إليه، لذلك هو يطلب الغفران كإنسان قد تم توجيه الإساءة إليه، وليس كقاضٍ يطبق القوانين ويقدم العدل. فالمسيح هو الديان العادل، الذي سيقاضي الجميع، وقد كان له هذا السلطان أن يغفر الخطايا برحمته، وعلى حساب ما سيقدمه من عدل على الصليب، ولكننا نرى الإنسان يسوع المسيح المساء في حقه يطلب الغفران لمن أساءوا إليه. إنه يطلب رحمة وغفراناً كما لوكان يقول للآب: "انا من جهتي قد سامحتهم على ما اقترفوه من ذنب." ولكن عند الدينونة والقصاص سنجد حساباً آخر، وهو يخص المسيح أولاً وأخيراً،ً هو حساب الدم. فكل من احتمى بدم المسيح استفاد برحمته، أما من أراد أن يدفع بنفسه الحساب في موازين فاشلة هي موازين الثواب والعقاب، فمصيره معروف عند الله، لأنه لايمكن مضاهاة الخطأ بما ينبغي علينا أن نفعله من صواب. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 97 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٤ - (الأقانيم والتثليث) هل روح القدس افضل من الإبن؟
الســـؤال لماذا يسمح بالتجديف على الإبن ولا يسمح على الروح ؟ لوقا 12عدد 10: وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. (svd) الإجـــابة السيد المسيح جاء في الجسد كابن للإنسان، وكثيرون لم يعرفوا هويته، وفي عدم معرفتهم له أساءوا إليه من خلال الكلام، والرفض للهوية. كل هذا يمكن أن يغفر لهم إذا تفاعلوا مع روح الله، لأن روح الله جاء لكي يفهم الناس كل شيء، إذ أنه روح الحق المُعزّي. ولكن من يجدف على روح الله، بمعنى أنه يرفض تماماً تواصل روح الله معه، فكيف يمكن أن يتجاوب مع مصدر الفهم الإلهي؟ إنه بهذه الطريقة يكون قد عزل نفسه عن الله، لذلك لايمكن أن يغفر له، ليس لأن الله لا يحب أن يغفر له، ولكن لأن الإنسان قطع كل رجاء بهذا التجديف. التجديف ليس الشتيمة، ولكن الرفض. فالذي يرفض المسيح بعقله وقلبه، ولكن يسجد إلى الله طالباً من روحه الفهم، ويبدأ في قبول روح الله، سيبدأ الله من خلال روحه في أن يقدم لذلك الإنسان الاستنارة الكافية لأن يقبل المسيح، فالطريق إلى قبول المسيح هو الروح القدس، فإذا قطعت على نفسك ذلك الطريق، من أين النجاة؟ المسيح شرح ذلك وهو يتكلم عن روح الحق المعزي الذي وعد أن يأتي إلى تلاميذ المسيح ويفهمهم كل شيء، فهو قد قال إن الروح القدس ليس أفضل من الابن، فنحن نتكلم في النهاية عن إله واحد، ولكن ما قاله السيد المسيح له أكثر من سبب. أقرأ معي: "«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ»." (انجيل يوحنا 16: 12-16) أيضاً إن وظيفة الروح القدس أنه يشهد للمسيح، فإذا جدف الناس على المسيح بمعنى أنهم رفضوه، ولكن انفتحوا على الروح القدس، فالروح القدس يشهد للمسيح، وبالتالي لن يستمر التجديف على المسيح، بل ستنفتح قلوبهم له بناء على قبول الروح القدس. اقرأ معي: " وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ" (إنجيل يوحنا 15: 26-27) إذاً نجيب أن الروح القدس ليس بأفضل من الابن، ولكن الروح القدس هو الطريق للابن، فإذا أغلقت الطريق على الابن لن يكون هناك مجال للتوبة، وهذه هي المشكلة الرئيسية. ليس ذلك فقط، بل ان الابن ليس أفضل من الروح القدس، ولا الآب أفضل من الابن أو من الروح القدس، لأن الثلاثة واحد، وهو الله. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 98 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٥ - (الأقانيم والتثليث) كيف يجلس عن يمين نفسه؟
الســـؤال مرقس 16عدد 19: ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (svd) الإجـــابة سؤال في منتهى الأهمية، ومع أني سبق وأجبت عن مثل هذه النوعية من الأسئلة، لكن بالتأكيد جعلنى سؤالك أفكر في أسئلة أخرى. لقد بدأت أفكر في كيف يسمع الله؟ هل له أذنان للسمع وهو السميع العليم؟ ... تقول إن الله يرانا فهل له عينان للرؤية؟ ... إذاً لماذا تُستخدم هذه التعبيرات والله ليس كمثله شيء؟ الإجابة الوحيدة لهذا النوع من الأسئلة، أن الله يقرب المسافات بأن يستخدم تعبيرات نستطيع نحن أن نتفهمها. فماذا يقصد بعبارة "جلس عن يمين الله"؟ هو تعبير يستخدم في الحروب عندما يأتي القائد المنتصر فيجلس عن يمين الملك كنوع من التكريم له بسبب انتصاره، والمسيح هنا حارب حرباً لا هوادة فيها مع إبليس، وخرج منها منتصراً. فاستخدم القديس مرقس بوحي إلهي هذا التعبير الذي ينم عن الانتصار المجيد. إنه هنا يقول إن السيد المسيح بعد أن تواضع آخذاً صورة عبد، وفي تواضعه انتصر على الخطية، رجع إلى مجده وبهائه، لقد ارتفع المسيح وتمجد بذلك المجد الذي كان معداً له قبل كون العالم. بالتأكيد أن تخيل هذا الأمر في غاية الصعوبة، ولكن السيد المسيح وهو على الأرض كان يحمل جسداً بشرياً، وتواضع حتى صار عبداً وواصل تواضعه حتى حمل الصليب، ومات. فلما انتصر على الموت وقام، صار من حقه أن يحصل على المجد الذي كان له منذ تأسيس العالم. فشبّه الرسول مرقس هذا المجد بهذه العبارة أنه جالس عن يمين الله. ويمكن فهمها أكثر من خلال الرسالة إلى فيلبي إذ قال "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." (فيلبي 2: 5-12) |
||||
18 - 05 - 2017, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 99 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٦ - (الألوهية) إن كان يسوع هو الله فكيف يطلب الشيطان من الله أن يسجد له؟
الســـؤال لوقا 4عدد 7: فان سجدت امامي يكون لك الجميع(8) فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. الإجـــابة الإجابة في جملة واحدة، لم يكن الشيطان يعرف هوية المسيح، مثله مثل كل البشر. لقد كان يعرف مهمته، وأنه مرسل من قبل الله، ولكن لأن المسيح لم يكن قد تم إعلان مجده بعد. فلم يكن الشيطان يعرفه، كان الشيطان يعرف أنه المسيا المنتظر، لأنه عرف أن كل العلامات الكتابية تنطبق على السيد المسيح. وكان الشيطان يرى أن السيد المسيح لا يخطيء، وكان هذا مصدر قلق بالنسبة له، فكان شغله الشاغل أن يوقعه في الخطية ليتساوى بذلك مع كل البشر. كان الشيطان يعرف أن الخطية من شأنها أن تفشّل العمل الإلهي تماماً؛ لذلك كان يحاول أن يجعل السيد المسيح يخطئ في أول وصية، إذ يعرف أنها الأخطر على الإطلاق، أن يسجد الانسان لإله آخر. ولكننا نراه قد فشل في مسعاه. بهذه المناسبة لي سؤال عندك كيف يأمر الله الشيطان أن يسجد لآدم، في الفكر الإسلامي، وهو في نفس الوقت يقول أن للرب وحده السجود؟ ثم بعد هذا يعاقبه لأنه لم يرد السجود لغير الله؟ هل لك أن تحل هذه المعضلة؟ |
||||
18 - 05 - 2017, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٩٧ - (أخطاء) كيف يكون يهوذا الخائن ديان؟
الســـؤال متى 19عدد 28: فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. (svd) كيف يشهد يسوع أن يهوذا الخائن سيكون ديان ؟ أم أن يسوع لم يكن يعلم بعد أن يهوذا سيخونه ؟ وأن أحد تلاميذه سيكون في الجحيم ؟ الإجـــابة المسيح كان يعلم أن يهوذا خائن وإنه لن يكون له معه نصيب، وأدلتنا على هذا كثيرة جداً، وهي: 1-قال في أكثر من موضع: "واحد منكم سيسلمني "وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي»." (متى 26: 21) وأيضاً أوضح القديس يوحنا في إنجيله أنه عرف من الذي سيسلمه "وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ." (يوحنا 6: 64) 2-أوضح أنه اختارهم اثني عشر وواحد منهم شيطان "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَان!" (يوحنا 6: 70) 3-حدد بالضبط من هو ذلك الذي سوف يسلمه، ليوحنا، التلميذ الذي كان يسوع يحبه: "فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ." (يوحنا 13: 25-26) 4-أوضحَ السيد المسيح ليهوذا نفسه أنه سيخونه مثلما فعل مع بطرس عندما قال له أنه سينكره، فقال ليهوذا: "فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ»." (يوحنا 13: 27) هذا عن موضوع المعرفة، نأتي لموضوع الدينونة، نحن نعرف ونثق أن هناك ديان واحد سوف يدين المسكونة بالعدل والاستقامة (مزمور 99: 1). وبالرغم من هذا الأمر، فقد وعد السيد المسيح تلاميذه بأن يكافئهم على تضحياتهم التي قاموا بها في سبيل الملكوت ومن خلال ترك كل شيء والسير خلفه. ولكي لا تختلط الأمور فيجب توضيح أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمقطع الذي تفضلت باقتباسه حضرتك. بالرغم من معرفة السيد المسيح الكاملة بأن في وسط تلاميذه الاثني عشر، هناك شخص خائن، إلاّ أنه أراد أن يقدم لهذا التلميذ الخائن الفرصة تلو الأخرى ليتراجع عن خيانته، لكن لم ينفع هذا الأمر مع يهوذا الاسخريوطي، فقام بخيانته. نقرأ في متى 10 بأن يهوذا كان ضمن التلاميذ حين أرسلهم السيد المسيح للكرازة وأعطاهم سلطاناً ليشفوا كل مرضٍ وليُخرجوا الشياطين من البشر، باسم المسيح. وبالتأكيد قام يهوذا بهذا العمل ونجح فيه. لكن لم ينفع معه، لأنه كان في وادٍ آخر، وكانت له غايات وأهداف تختلف عن غايات وأهداف السيد المسيح. كما أن القدرة التي أعطاها السيد المسيح لتلاميذه، آنذاك، كانت قدرة وقتية تختص بتلك الفترة، ولهدف كرازي. وعندما نصل إلى متى 19 نجد أن الكلام الذي تكلم به السيد المسيح جاء في سياق رفض الشاب الغني أن يتبع يسوع، لأنه كان صاحب أموال كثيرة، رفض أن يترك أمواله ويوزعها على الفقراء ليتبع يسوع. فما كان من الرب يسوع المسيح إلاّ أن قال بأن دخول الأشخاص المتكلين على أموالهم إلى ملكوت الله يُشبه دخول جمل من ثقب إبرة صغيرة. موضحاً استحالة هذا الأمر. وهنا يقفز بطرس بالقول، بأنه قد ترك كل شيء مع بقية التلاميذ وتبعوا السيد المسيح، فما الذي سوف يحصل عليه التلاميذ بالمقابل. يرد عليه الرب يسوع بالقول الوارد في متى 19: 27-28 "فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 28 وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ." وهنا ينبغي التنويه أن بطرس، لأنه كان يتكلم باسم الجماعة، جاء رد الرب يسوع المسيح باسم الجماعة أيضاً. لكن هذا لا يعني أن يهوذا مشمول بهذا الكلام. أي نعم هو مشمول من الناحية الفرضية، لأن الرب يريد ليهوذا الخير وما هو أفضل، إن هو سمع لصوت الرب بدلاً من صوت البشر. لكن هذا الأمر لم ينفع مع يهوذا لأن نهايته كانت دليلاً على تمرده وعصيانه. صلاتي أن لا تُضَيّع الفرصة، لأن الحياة قصيرة وسيأتي اليوم الذي نموت فيه أنا وأنت. اغتنم الفرصة لكي تكون ضمن جماعة الغالبين مع التلاميذ، وكل من قبل عمل السيد المسيح، لتنعم بالملكوت. أصلي من كل قلبي لك |
||||
|