منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 06 - 2012, 08:18 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 57
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

مرض السادية

بقلم : هايدي حنا



مرض السادية

لست أدري لماذا يجول هذا الموضوع في ذهني منذ فترة، ربما لأنني كنت أتكلم مع زوجة لديها مشكلة أن زوجها يعاني من السادية.

والسادية لمن لا يعرفه: هو مرض يعكس العنف بمعناه الشامل، حيث يتلذذ الفرد بإيقاع الألم بغيره وتعذيبه سواء بالكلام المهين الجارح أو بإصراره أن لا يلبي طلبات غيره إلا بعد أن يتذلل له، ويشمل التعذيب العلاقة الجنسية مع شريك حياته، فالمصاب بمرض السادية يتلذذ بتعذيب شريك حياته أثناء ممارسة الجنس، حيث يؤلم شريكه لكي يتلذذ هو، ولا يستطيع أن يبلغ السادي النشوة الجنسية إلا خلال ذلك النوع من التعذيب للشريك.

لذا كنت أفكر طيلة الأيام الماضية في هذا المرض، ولماذا لا نتطرق إلى البحث فيه محاولين أن نعالجه. ولكن كيف ذلك ونحن نرفض المبدأ، نرفض أن نعترف بأنه يوجد في بلادنا هذا المرض الجنسي، بل وننظر شذراً لبلاد الغرب الذين يعترفون بهذا الأمر، وننهرهم بأنهم لا يجب عليهم أن ينشروا غسيلهم القذر أمام الجميع هكذا. وهنا سألت نفسي: “أليس من الأفضل أن ننشر غسيلنا القذر على أن نخفيه من أمام أعيننا، فإننا عندما ننشره نستطيع أن نرى الأماكن غير النظيفة فنحاول أن ننظفها، ولكن عندما نخفيها فلن نرى هذه الأماكن بل على العكس فإن اخفاءها يزيد من قذارتها ويجعلها تتعفنن وبمرور الوقت تخرج رائحتها النتنه علينا”. فحتى متى نخفي رؤوسنا في الرمال خوفاً من الآخرين ونترك أنفسنا للهلاك بهذا القيد الذي يكبلنا ولا نستطيع أن نتخلص منه. إن الاعتراف بوجود الخطأ هو أول طريق للعلاج ومن ثم التخلص من هذا القيد الذي يكبلنا،أما من يخفي قيده ولا يعترف به فلن ينجح في حياته لأنه سيظل مكبلاً به ..

“مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ” أمثال 13:28

عزيزي القارئ: إن كان لديك قيد السادية وكنت مكبلاً به اتخذ الخطوة الأولى واعترف بها أمام الله ولا تخجل منها فهذه الخطية مثلها مثل أي خطية عند الله .. فالله ليس لديه خطية كبيرة وخطية صغيرة، بل كلها عند الله سواء، حيث ليس لديه معايير للخطية، الكذب .. الزنى .. الحلفان .. الشذوذ .. الشتيمة .. السادية … كلها عند الله واحدة .. والاعتراف هو الخطوة الأولى للتخلص منها. أما إذا كنت تعرف شخصاً مقيداً بهذا المرض الجنسي أرجو أن تساعده لكي يخطو هذه الخطوة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الركب الساجدة
الركب الساجدة
الركب الساجدة
الركب الساجدة
الركب الساجدة


الساعة الآن 10:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024