وبدأ الحديث ...........
وساعتين متواصلتين من الحديث من جانب واحد , بالطبع من جانب السيدة ، والتى جائت خصيصاّ لطلب المساعدة فى تخفيف حدة التوتر ومساعدتها للنوم بشكل طبيعى .
بالطبع من مبادىء العلاج هو ترك مساحة كبيرة للمريض حتى يٌخرج كل ما بداخلة , ثم يبدأ بعدها دور المٌعالج .
لكن الذى أريد أن أوضحه هنا أن السيدة فى نهاية حديثها والذى أستمر لمدة ساعتين , كان عبارة عن حديث لا يمت لحياتها بأى صلة .
بمعنى أنها عن صديقتها والتى تعانى من مشاكل صحية .
ثم تكلمت عن أبنتها والتى تعانى من خلاف مع أهل زوجها .
ثم تكلمت عن صديقتها والتى ذهبت إلى رحلة جميلة لكن مكلفة جداّ .
لكن لكن لكن . لم يكن حديثها به أى أشارة إلى حياتها الشخصية .
والسؤال الأن ؟؟؟
إذا وجهنا سؤال إلى هذه السيدة وهو :
مارأيك فى الطبيب المعالج ؟؟؟؟
وما مدى أستفادتك منه ؟؟؟؟
سوف تكون الأجابة بالطبع صفر .
بمعنى أنها سوف تتهم الطبيب بعدم الحرفية . وسوف تتهمه بعدم مقدرته على فهمها .
وهذا ما يتم حرفياّ فى سر الأعتراف .
كثيرين , وكثير جدا من الأشخاص , والذين لا يشعرون بأى تغيير أو حتى أرتياح بممارسة سر الأعتراف .
والأجابة المشهورة لديهم ......نحن لا نستريح لأب الاعتراف , أو أب الاعتراف ليس لديه الخبرة بمعرفة الحلول .
عزيزى وعزيزتى .
إذا كنت تذهب لأب العتراف لتحكى مشاكل غيرك ,,,,,,,,,, أرجوك لا تعترف بهذه الطريقة .
إذا كنت تذهب لأب أعترافك لتتعامل معه كأنه صديق شخصى لك ,,,,,,,,,أرجوك لا تعترف بهذه الطريقة .
إذا كنت تذهب لأب أعترافك وأنت لاتملك أى ترتيب لأوراقك وهدفك للزيارة ,,,,,,أرجوك لا تعترف بهذه الطريقة ....
والان كيف أرتب أوراقى للأعتراف .... هذا ما سنتكلم عنه فى الجذء القادم .