رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأثينُّيون اسم أطلق على أهل مدينة أثينا. وقد أشار لوقا إلى حبهم للاستطلاع وشغفهم بكل شيء جديد، انظر أعمال 17: 21. وكان سكان أثينا يبلغون ربع المليون على الأقل. جاء في الأساطير أن كيكروبس - أول ملك لها - جاء من مصر حوالي 1556 ق.م، وبزواجه بابنة أكتايون، استولى على الحكم. وقد وحّد سيسيوس مقاطعات أتيكا الاثنتي عشرة وجعل أثينا العاصمة. وبعد موت كودروس (1068 ق.م) انتقلت السلطة إلى أيدي أراخنة (رؤساء) يتولون وظائفهم مدى الحياة . وفي سنة 753 ق.م اختير الأراخنة لمدة سنة واحدة. وفي سنة 620 ق.م وضع " دراكو " قوانينه وكتبها بالدم. وفي سنة 594 ق.م أختير " صولون " أرخنا، فوضع للولاية دستورًا، ولكن الطاغية "بيزاستراتوس" استولى على الحكم من 541 - 527 ق.م واغتيل ابنه " هيباركوس " سنة 514 ق.م ثم غير " كلستين " الدستور وادخل عقوبة " النفي بلا محاكمة ". وفي سنة 490 ق.م هزم الأثينيون الفرس في موقعة ماراثون، ثم في موقعة سلاميس البحرية سنة 480 ق.م. وفي سنة 476 ق.م نظم " أرستيدس " الحلف الأثيني العظيم، وبعد موته أصبح " كونون" زعيمًا لحزب المحافظين. وعندما قُتل الجنرال " كيمون " أصبح بركليس زعيماُ للشعب. وفي سنة 431 ق.م اندلعت نيران الحروب البلونية واستمرت حتى سنة 404 ق.م عندما استسلمت أثينا لأسبرطة، وقامت حكومة أقلية على رأسها كريتياس وترامينس، فنشبت الحرب مرة اخرى ولكن تم الصلح بمعاهدة أنتالسيدس سنة 387 ق.م. وقد انهكت أثينا نفسها في الحرب المقدسة (من 357 - 355 ق.م ). وعندما بدأ فيليب المقدوني يتدخل في شئون اليونايين، لم تستطع أثينا إعلان الحرب التي كان ديموستينس الخطيب يحرض عليها، كما لم تستطع أيضًا عقد صلح مع فيليب، وأخيرًا اتحدت مع طيبة في المقاومة المسلحة، ولكن رغم استبسالها البطولي في كارونيا، انهزمت سنة 338 ق.م، ثم قتل فيليب سنة 236 ق.م، وأصبحت السيادة لإسكندر الأكبر، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.وعندما خضعت بلاد اليونان للرومان، وضع الرومان أثينا تحت إشراف حاكم مقدونيا مع إعطائها استقلالًا ذاتيًا تقديرًا لتاريخها العريق. وقد لعبت أثينا دورًا بارزًا - رغم خضوعها للرومان - فكانت مركزًا للفن والعلم، وأصبحت المدينة الجامعية في العالم الروماني، مركز إشعاع للنور روحيًا وفكريًا، ومنها انتقل إلى طرسوس وأنطاكية والإسكندرية. ويقول فيلو اليهودي إن الأثينيين ذوو ذكاء حاد، ثم يردف ذلك بالقول: إن أثينا لليونانيين مثل الحدقة للعين أو العقل للنفس. ومع أن المدينة كانت قد فقدت استقلالها إلا أن الشعب احتفظ بمميزاته، فظلوا على اهتمامهم بالفن والأدب والفلسفة. ولربما زار بولس مسرح ديونيس (تحت السفح الجنوبي الشرقي للأكروبول). وقد أرسل كثيرون من الملوك الأجانب هدايا لأثينا، فأتالوس الأول ملك برغامس أوقف مالا على الأكاديمية، وأيومينس أضاف رواقًا فخمًا للمسرح، وأنطيوكس أبيفانوس بدأ في إقامة الأوليمبيم (مازال 15 عمودًا منه قائمة حتى الآن). وصارت أثينا مقامًا طيبًا للكتّاب الأجانب الذين وضعوا أسس علوم التاريخ والجغرافيا والأدب . وقد أقام بالمدينة بعض الوقت هوراس وبروتوس وكاسيوس. ويقول يوسيفوس إن الأثينيين كانوا أكثر اليونانيين تعبدًا وخشية للآلهة. ويذكر سفر الأعمال أن الأثينيين أجمعين " لا يتفرغون لشيء آخر إلا أن يتكلموا أو يسمعوا شيئًا حديثًا" (أع 17: 21). |