منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2014, 03:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

الأنبا مرقس أسقف المحلة وسخا (المعروف بـ القليوبي) (1305-1320م؟)


اسمه:

أنبا مرقس أسقف المحلة وسخا المعروف بالقليوبي. فكما هو واضح من لقبه، لعله كان من بلدة "قليوب". وهو بالتأكيد غير البابا مرقس الرابع الـ84 (1349- 1363م)، المعروف بالقليوبي أيضًا.
مقالات شخصيات من تاريخنا
تاريخه:

- أخباره المعروفة لدينا حتى الآن، تنحصر بين عامي (1305-1320م)، أي أنه كان معاصرًا للأنبا يوأنس الثامن المعروف بابن القديس البابا الـ80 (1300-1320م) -وسيرته موجودة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- واشترك معه في عملية تقديس الميرون سنة 1021 ش (1305م) وكان ترتيبه الـ12 من بين الـ18 أسقف الذين حضروا تلك المرة. وقد اشترك في الصلوات بصفة عامة، وبقراءة البولس في قداس القربان يوم خميس العهد الموافق 20 برمودة (28 أبريل من السنة المذكورة) بصفه خاصة كما تذكر مخطوطات الميرون المختلفة[1].
- ولعله تنيح في أواخر سنة 1319م أو بداية سنة 1320م تقريبًا، حيث أن في شهر أبريل من السنة المذكورة حضر تقديس الميرون الأنبا بطرس أسقف سخا والمحلة (كذا) المرتسم حديثًا وقتها، الدليل على ذلك أن اسمه (أي الأنبا بطرس) جاء الأخير بين 26 مطران وأسقف الذين حضروا تلك المرة، إشارة على حداثة عهده بهذه الرتبة[2].
- ومن ثم عاصر هذا الأسقف موجة الاضطهادات العنيفة الشهيرة التي كانت في تلك الأيام، وبالتحديد من سنة 1301- 1346م والتي ذكرها العلامة المقريزي بالتفاصيل في موسوعته المشهورة "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"[3]. وكانت نتيجة هذه الموجه استشهاد عدد وفير من المؤمنين الذين انضموا إلى كوكبة الشهداء الجدد، مثل الشهيد "صنيعه"، والذي كان من أهل طوخ مثور[4]، من كرسي بنا[5]، والذي أكمل جهاده الحسن يوم الخميس 25 بؤونة سنة 1025 ش (19 يونيو 1309م)[6].
- ولعل الأنبا مرقس كان أحد رهبان دير القديس العظيم أنبا مقار بوادي هبيب، مفترضين هذا الرأي على أساس أنه قامت يومئذ حركة واسعة لترجمة التراث الكنسي بهذا الدير[7]. أو كان من رهبان دير القديس العظيم أنبا أنطونيوس بوادي العربة، محتملين هذا لنفس السبب السابق الذكر[8].

أعماله: - كان هذا الأسقف ملمًا باللغتين القبطية والعربية، والدليل على ذلك هو أنه ترجم الميمر الذي وضعه الأنبا ساويروس أسقف نستروه[9] (في ليلة 21 أمشير سنة 546 ش الموافق 15 فبراير سنة 830 م) عن القديس مرقس الإنجيلي الشهيد[10].
_____
الحواشي والمراجع :


[1] راجع على سبيل المثال المخطوط 100 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 36 ج؛ كذلك راجع: كامل صالح نخلة، تاريخ بابوات الكرسي السكندري، ج 2، ص 33- 34.
[2] راجع على سبيل المخطوط 100 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 38 ج؛ وكذلك راجع: كامل صالح نخلة، المرجع السابق، ج2، ص 34- 35.
[3] راجع العلامة المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، طُبع ببولاق سنة 1270هـ.
[4] بلدة طوخ مثور: موقعها الآن ما تُُعرف اليوم باسم "طوخ مزيد"، مركز السنطة محافظة الغربية.
[5] بلدة بنا: كانت مقر لكرسي أسقفي في العصور الغابرة، وموقعها الآن ناحية بنا أبو صير، مركز سمنود محافظة الغربية.
[6] راجع المخطوط 1566 عربي بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا، الورقة 3 ظ.
[7] حيث تذكر بعض المخطوطات الواردة من الدير المذكور قيام حركة ترجمة لبعض النصوص القبطية إلى اللغة العربية، راجع على سبيل المثال: المخطوط 651 مسلسل / 31 تاريخ بالمكتبة البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة، نقلًا عن: نبيه كامل داود، "تاريخ ترجمة التراث الكنسي في الكنيسة القبطية بمصر من اللغتين القبطية والرومية إلى اللغة العربية"، أسبوع القبطيات السادس بكنيسة العذراء بروض الفرج، 1996م 1713 ش.، ص 41؛ كذلك المخطوط 145 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 38ج، 51ظ الذي يذكر ترجمة ميامر القديس يوحنا ذهبي الفم من القبطية للعربية.
[8] راجع بعض المخطوطات الواردة من الدير المذكور، والتي تذكر قيام حركة ترجمة لبعض النصوص القبطية (باللهجة الصعيدية) إلى اللغة العربية في نهاية سنة 986 ش (1270م)، راجع على سبيل المثال: المخطوط 461 مسلسل / 289 لاهوت بالمكتبة البطريركية بالقاهرة، نقلًا عن: نبيه كامل داود، المرجع السابق، ص 40.
مما هو جدير بالذكر أنه من إنتاج هذه الفترة أيضًا مجموعة من الميامر المترجمة من التراث البيزنطي، مثل: ميمر بكاء العذراء على قبر السيد المسيح (المنسوب خطأ للأنبا قرياقس أسقف البهنسا)، ميمر بيلاطس البنطي...، راجع:
Samuel Rubenson," Translating the tradition: some remarks on the arabization of the patristic heritage in Egypt", Medieval Jewish ,Christian, and Muslim Culture Encounters in Confluence and Dialogue, vol. II, Leiden 1996, p. 12
[9] بلدة نستروه: كانت مقر لكرسي أسقفي في العصور الغابرة، وموقعها الآن غير معروف بالتحديد، ولكن بحسب ابن دقماق، كانت تقع بين البحر المالح والبحيرة، راجع: محمد رمزي، القاموس الجغرافي، ص 459.
[10] راجع: نبيه كامل داود، مرجع سابق، ص 41؛ المخطوط 672 مسلسل/ 82 تاريخ بالمكتبة البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة، كذلك راجع: مرقس سميكه باشا ويسى عبد المسيح أفندي، فهارس المخطوطات القبطية والعربية الموجودة بالمتحف القبطي والدار البطريركية وأهم كنائس القاهرة الإسكندرية وأديرة القطر المصري، الجزء الثاني- المجلد الأول، 1942، ص 307.
رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

القس غبريال المتطبب (ق. 16؟)
اسمه:

- القس غبريال المتطبب، كان أحد كهنة كنائس مدينة صِندفا[11] الثلاثة، وهذه الكنائس الثلاث يُعرّفنا بها المؤرخ المشهور أبو المكارم من خلال كتابه المهم عن الكنائس والأديرة في القرن الثاني عشر الميلادي، وهي كما يلي:
1- كنيسة الشهيد (العظيم الأمير) تادرس، والتي كانت تحتفظ برفات بولس المعترف بالمسيح، المعروف بابن أبو الرجاء[12].
2- كنيسة السيدة (العذراء)، 3- كنيسة (الشهيد العظيم) مار جرجس[13].
ورد اسمه لمرة واحدة ككاتب لسير بعض الشهداء الأقباط، بالمخطوط 1566 عربي بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا[14].
مقالات شخصيات من تاريخنا
تاريخه:

غير معروف لدينا الآن بالتحديد زمن حياته أو نشاطه، حيث أن المخطوط (1566 عربي) السابق الذكر، ناقص البداية والنهاية، وبالتالي لا يحمل أي تاريخ على الإطلاق. ولكن من خلال المعلومة الوحيدة المذكرة عنه في المخطوط 236 عربي من المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس (الذي هو في الواقع تجميع لمخطوطين)، يمكننا تحديد زمن وجوده تقريبًا. حيث يذكر القس غبريال نفسه أنه ناسخ " ُمسطرها" بعض أوراقه[15].
فإذا عرفنا أن المخطوط يحمل أكثر من تاريخ، يتراوح بين عامي 1247-1307 ش (1530-1590 م)، ويشير إلى أنه قد نُسخت بعض محتوياته نقلًا عن مخطوطات كنيسة أبي سيفين بمصر القديمة في 21 كيهك سنة 1247 ش (= الثلاثاء 30 ديسمبر 1530 م) كما هو مدون بحاشية في الورقة 90 ظ[16].
نستنتج من هذا كله، أن القس غبريال المتطبب كان من رجالات القرن السادس عشر الميلادي.
ومن جهة أخرى، من خلال اسمه ولقبه نستنتج أن عمله أولًا كان طبيبًا "متطبب"، والمتطبب بحسب المعاجم العربية: هو الشخص الذي يتعاطى عِلم الطِّب، ولعله احتفظ بهذا العمل حتى بعد سيامته الكهنوتية، بدليل احتفاظه بهذا اللقب في سني خدمته.
أعماله:
من أقدم ما نملك عن نشاطه وعمله بنساخة المخطوطات وترجمة سير القديسين، هو ما جاء بنهاية سيرة الشهيد العظيم أبانوب النهيسي، وردت بالمخطوط المذكور أعلاه (236 عربي/ باريس)، حيث تذكر الخاتمة لهذه السيرة ما يلي: "فسر/ ها من اللعه القبطيه إلى العربيه مسطر/ ها عبريال المتطبب احد قسوس كنايس سندفا"[17] كذا.
أما العمل الثاني المعروف لدينا الآن والمنسوب له، فهو ميمر (سيرة) الشهيد الجديد "صنيعه"، الذي سبق وأشرنا إليه. حيث يذكر في بداية الميمر ما يلي: "ميمر نطق به المسكين الخاطي العاجز غبريال المتطبب أحد / خدام كنايس مدينه سندفا التلات على شهادة القديس الجليل / فارس المسيح وتلميذه المنتخب صنيعه من أهل طوخ مثور من كرسي / بنا الكاينه في يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر بوّيه سنه / الف وخمسه وعشرين للشهداء الابرار في بطريركية الاب البطريرك / انبا يونس عُرف بابن القديس الثمانون في بطاركة الاسكندرية / وأسقفية الاب الاسقف انبا مرقص عُرف بالقليوبي بمدينة / المحله بسلام من الله يشمل جميعنا الغايبين والحاضرين امين"[18] كذا.
علمًا بأن هذا العمل هو المصدر الوحيد عن سيرة هذا الشهيد، على حد علمنا حتى الآن، ومع ذلك هذه السيرة للأسف ناقصة.
أما العمل الثالث وهو غير مؤكد النسبة له، فهو ميمر (سيرة) الشهيد الجديد أنبا بسوره القس، الذي أكمل جهاده الحسن في الساعة السابعة[19] من نهار يوم الجمعة 6 برمهات سنة 1035 ش (2 مارس 1319م). علمًا بأن هذا العمل هو المصدر الوحيد عن سيرة هذا الشهيد، على حد علمنا حتى الآن.
والسند الوحيد أن القس غبريال المتطبب هو صاحب هذا العمل، أن تلك السيرة وردت بنفس المخطوط الذي يحوي سيرة الشهيد "صنيعه" السابق الذكر[20].
ومن هذه السيرة (الناقصة أيضًا للأسف) نعرف أن هذا الشهيد كان شقيقًا بالجسد لأسقف، وهو (أي هذا الأب الأسقف) هو الذي كرز جسد أخيه أنبا بسوره القس شهيدًا لربنا يسوع المسيح (كما يذكر المخطوط)، وأودع جسده الطاهر بكنيسة السيدة العذراء بأشموم طناح[21]. غير أن المخطوطة لم تذكر اسم هذا الأسقف ولا اسم كرسيه صراحةً.
وبتحقيقنا عن هذا الأسقف يتضح أنه "الأنبا بطرس أسقف أشموم طناح"، الذي حضر عملية تقديس الميرون المقدس للمرة الثانية في عهد البابا يوأنس الثامن المعروف بابن القديس البابا الـ80 (1300-1320م) -وسيرته موجودة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- والتي تمت بكنيسة السيدة العذراء بالمعلقة، وذلك سنة 1036 ش (1320م)، وكان ترتيبه الـ13 من بين 26 مطران وأسقف الذين حضروا تلك المرة[22].

وفي الختام كانت هذه المقالة مجرد محاولة لتأريخ وتسجيل جهاد شخصيتين كانت لهما أيادٍ بيضاء في مجال ترجمة التراث الكنسي وخاصةً ميامر وسير القديسين، فأثريا بذلك التراث المسيحي المكتوب بلغة الضاد بصفة عامة، وحقل الإبداع القبطي بصفة خاصة.
_____
الحواشي والمراجع :

[11] صِندفا: من مناطق حي ثاني مدينة المحلة الكبرى محافظة الغربية. وهي غير بلدة "صندفا الفار" التابعة لمركز بني مزار محافظة المنيا. وتعتبر منطقة "صِندفا" من أقدم المناطق بمدينة المحلة الكبرى، فقد ورد ذكرها في الكتب والخطط القديمة هكذا: (ان المحلة تتكون من جانبين محلة شرقيون وصندفا وتشغل مساكنها جنوب المحلة القديمة). ولفظة "صِندفا" (بكسر الصاد) هي في الأصل لفظة أعجمية، وتعنى البلاد الحامية أو الناجية، وذلك لأن مدينة المحلة في العهود القديمة قبل دخول العرب ضربها فيضان النيل وغمرها بالطين ولم تبق منها إلا هذه المنطقة. وتشمل صِندفا مناطق سويقة النصارى والمنسوب وأبو الحسن والتربيعة وبها مساجد قديمة، مثل مسجد ابو الفضل الوزيري، والإمام، وعبد ربه الشرنوبى، والصياد، والمنسوب، وأبو الحسن، والرديني، والروازقية، وأبوبكر الطرينى، وسبح الله. ويوجد بها كنيسة واحدة، هي كنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، وهي كنيسة أثرية تجددت أكثر من مرة، آخرها سنة 1963م بهمة كاهنها يومئذ المتنيح القمص ميخائيل بشارة.

مقالات شخصيات من تاريخنا
[12] الواضح بن رجاء: وُلد غير مسيحيًا، وقبل الإيمان شابًا. عند عماده اختار لنفسه اسم "بولس"، لأنه صار شبيهًا ببولس الرسول من جهة اختياره للإيمان بعد مقاومته له. فقد اشترك في قتل مسيحي، وإذ ذهب ليحج ضل الطريق في عودته وصار في قلق شديد وحيرة، وإذ به يرى فارسًا يظهر له فطمأنه وأخذه على جواده خلفه ووجد نفسه بعد دقائق في فناءٍ فسيحٍ. هناك نام "الواضح" بعد أن اطمأن أنه داخل كنيسة، إذ رأى القناديل موقدة أمام أيقونات القديسين. وفي الصباح المبكر إذ دخل بواب الكنيسة كعادته لينظفها رأى الواضح فظنه لصًا، وأراد أن يستغيث غير أن الواضح روى له قصته. وإذ رأى أيقونة الشهيد العظيم مرقريوس الشهير بأبي سيفين عرف أنه هو الذي ظهر له، وانه جاء به إلى كنيسته ببابليون. التقي بكاهنٍ شيخ وأصرّ أن ينال المعمودية وأن يسمى "بولس"، وبحسب رواية القس (برصوم) شمس الرياسة أبي البركات بن كبر دُعى اسمه في المعمودية "يوحنا" وعنه نقل "الراهب فانسليب الدمونيكاني"، ولكن بحسب فهرس "الأب بولس سباط" دُعى اسمه في المعمودية "يوسف".
تعرض "الواضح" لمتاعب كثيرة لكن الرب أنقذه. ثم ذهب إلى برية شيهيت وترهب بدير القديس مقاريوس الكبير. وإذ نما في النعمة جدًا سامه الأب البطريرك قسًا، فتعرض لمتاعب من العربان. ذهب إلى كنيسة الأمير تادرس ببلدة صِندفا، وصار يخدم هناك لمدة عامين بكل أمانة حتى تنيح حيث دفن في مقبرة وجدت داخل الكنيسة. وضع أربعة مؤلفات للدفاع عن الإيمان المسيحي لم تنشر بعد، دعاها: "كتاب التوضيح"، "نوادر المفسرين وتحريف المخالفين"، "كتاب الإبانة في تناقض الحديث"، و"هتك المحجوب". سجل لنا سيرته الشماس "ثيؤذورس" أحد أمناء سر البابا فيلوثاؤس الـ63 (979-1003م)، ثم أدمجها الأنبا ميخائيل أسقف تنيس ضمن سيرة البابا المذكور، راجع:
Georg Graf, Geschichte der chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica
(الترجمة العربية للأب د. كامل وليم، غير منشورة)، صـ 48-49. Vaticana, Città del Vaticano.
[13] أبو المكارم، تاريخ الكنائس والأديرة في القرن الثاني عشر الميلادي، ج. 1 الوجه البحري والقاهرة، طبعة الراهب صموئيل السرياني، بدون تاريخ، ص 52.
[14] Gustav Flügel, Die Arabischen, Persischen und Türkischen Handschriften der Kaiserlich-Kِnlgilichen Hofbibliothek zu Wien, Dritter Band, Wien 1867.
وعن هذا المرجع أشار Graf بمرجعه السابق الذكر إلى سيرة "الشهيد صنيعه" دون ذكر اسم مصنفها (أي القس غبريال المتطبب).
[15] المخطوط 263 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 138 ظ.
[16] مما هو جدير بالذكر أن المخطوط يذكر تاريخ آخر لترميم أوراقه بين يومي 24 توت إلى 21 بابه سنة 1307 ش (الخميس 4 أكتوبر - الأربعاء 31 أكتوبر 1590 م)، راجع:
Gerard Troupeau , Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chretiens, tome I, Paris 1972, p. 230.
[17] المخطوط 263 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 138 ظ.
[18] المخطوط 1566 عربي بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا، الورقة 3 ظ.
[19] أي الساعة الواحدة ظهرًا بحسب التوقيت الحالي.
[20] المخطوط 1566 عربي بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا، الورقة 1 ج.
[21] بلدة أشموم طناح: كانت مقر لكرسي أسقفي لفترة ما، وموقعها الحالي بلدة أشمون الرمان مركز دكرنس محافظة الدقهلية.
[22] راجع على سبيل المخطوط 100 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 37 ظ؛ وكذلك راجع: كامل صالح نخلة، مرجع سابق، ج. 2، ص 34- 35.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

الأنبا ميخائيل المعاريجي | القمص جرجس الحكيم

موضوع هذه الحلقة الخامسة من سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا"، عن شخصيتين جمعت بينهما القرابة الجسدية من ناحية والعديد من المواهب والمميزات من جانب آخر. فمن حيث القرابة الجسدية فأولهما الأنبا ميخائيل المعاريجي كان خال ثانيهما القمص جرجس الحكيم. أما من ناحية المواهب، فهذا ما سوف نحاول شرحه فيما يلي.
وعلى الرغم من أهمية شخصيتهما إلاَّ أن أحدًا من العلماء أو المؤرخين لم ينتبه لهما أو كتب عنهما أي نبذه، سواء بالعربية أو بأي لغة أجنبية. لذلك آثرت تسطير هذه الكلمات عنهما، شاكرًا كل من ساعدني بتقديم معلومة أو تعليق لإظهار هذه المقالة بالصورة اللائقة[1]. راجيًا أن يكشف هذا المقال عن صفحة جديدة من الصفحات الكثيرة المطوية من تاريخ كنيستنا القبطية الحبيبة، وأن يضيف الشيء الجديد أو المفيد للقارئ الكريم.
مقالات شخصيات من تاريخنا
مصادر ومراجع البحث[2]:

أولًا المصادر: المخطوطات:


مقالات شخصيات من تاريخنا
I- بمكتبة الدار البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة:
1 - المخطوط 291 مسلسل / 301 لاهوت، كتاب يحوي مكاتبات يحتاج إليها الآباء البطاركة والمطارنة والأساقفة، لأنبا يؤانس الثالث عشر (الـ 94)، بدون تاريخ، والناسخ القس فضل الله كاهن كنيسة الست السيدة بحارة زويلة في عهد البابا يؤانس الرابع عشر (الـ 96). وسنرمز له بالمخطوط " Theol. 301"، وستجد سيرته هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
2 - المخطوط 650 مسلسل / 25 تاريخ، بدون تاريخ، أوقفه أنبا يوساب على كنيسة أبو السيفين بناحية طموه في برمهات سنة 1446 للشهداء (1730م)، برسم المعلم نيروز نوار[3]. وسنرمز له بالمخطوط " His. 25".
3 - المخطوط 740 مسلسل / 286 طقس، تاريخ عمل الميرون مع ترتيب وتفصيل عمله باسهاب على يد أنبا متاووس (الثاني) البطريرك (الـ 90) في سنة 1177ش (1461م)، في بيعة الست السيدة بحارة الروم بالقاهرة، وقف على بيعة ستنا السيدة بحارة زويله الكبرا، بخط القمص إرميا الناسخ، بدون تاريخ، وسنرمز له بالمخطوط "Lit. 286".
II- بمكتبة كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس الشهير بأبي سيفين بمصر القديمة:
4 - المخطوط 72 طقس، تاريخ عمل الميرون مع ترتيب وتفصيل عمله على يد أنبا متاووس (الثاني) البطريرك (الـ90) في سنة 1177ش (1461م)، في بيعة الست السيدة بحارة الروم بالقاهرة، بخط القمص إرميا الناسخ، بدون تاريخ، وسنرمز له بالمخطوط " Lit. 72".
III- بمكتبة كنيسة القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، بمصر القديمة:
5- المخطوط 23 عام / 9 تاريخ، ميامر، تاريخ نسخه السبت 25 برمهات 1446ش (أول ابريل 1730م)، وسنرمز له بالمخطوط " His. 9".
IV- بالمكتبة الوطنية الفرنسية، بباريس:
6 - المخطوط 32 قبطي، مجموع طقسي قبطي، تاريخ نسخه الأربعاء أول توت 1226ش (29 أغسطس 1509م)، وسنرمز له بالمخطوط." Par. 32"
7 - المخطوط 155 عربي، مجموع يحتوي على 13 ميمر للسيدة العذراء، تاريخ نسخه بؤونه 1202ش (يونيه 1486م)، وسنرمز له بالمخطوط." Par. 155 "
V- مكتبة دير مار مرقص للسريان الأرثوذكس بالقدس:
8 - المخطوط 274، ميامر، تاريخ نسخه يوم الخميس 25 برمهات سنة 1495 ش (الموافق 1 أبريل 1779م)، الناسخ منصور مرقوره، والمهتم الشماس المكرم المعلم يوحنا ابن الأخ الحبيب الماهر المعلم اقلاديوس القاطن بناحية نواميس البراغيث[4]. وسنرمز له بالمخطوط "274 قد".
ثانيًا المراجع: (أ) العربية:

- باسيليوس (الأنبا)، بستان القلمون، الطبعة العاشرة مزيدة، القاهرة 1998.
- بيشوي عبد المسيح (القمص)، تاريخ إيبارشية دمياط، 1990م.
- حبيب زيات، خابايا الزوايا من تاريخ صيدنايا، وثائق تاريخية للكرسي الملكي الأنطاكي، قدم له عيسى فتوح، ط. 2، دمشق 1982.
- فيلكسينوس يوحنا دولباني (مار)، مطران ماردين، فهرس مخطوطات دير مارمرقس، سرياني/عربي، دار ماردين - حلب، ط 1، 1994م.
- مرقس سميكه باشا ويسى عبد المسيح أفندي، فهارس المخطوطات القبطية والعربية الموجودة بالمتحف القبطي والدار البطريركية وأهم كنائس القاهرة والإسكندرية وأديرة القطر المصري، الجزء الثاني، المجلد الأول 1942.
(ب) المراجع الأجنبية:

- Gerard Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chretiens, tome I, Paris 1972.
- Otto Meinardus, Christian Egypt, Ancient and Modern, sec. ed., Cairo, 1977.
- Samuel Rubenson," Translating the tradition: some remarks on the arabization of the patristic heritage in Egypt", Medieval Jewish,Christian, and Muslim Culture Encounters in Confluence and Dialogue, vol. II, Leiden 1996.
- Stefan Timm, Das christlich-koptisch ؤgypten in arabischer Zeit, teil 5, Wiesbaden 1991.
- L. Delaporte, Catalogue Sommaire des Manuscrits Coptes de la Bibliothèque Nationale de Paris, 1er Partie Manuscrits Bohaïriques, Paris 1912.
_____
الحواشي والمراجع :

[1] أخص بالذكر أ. نبيه كامل داود، الذي أمدني بالكثير من المعلومات والملاحظات المفيدة، فله مني جزيل الشكر.
[2] سنذكر هنا المصادر والمراجع التي ترد أكثر من مرة في المقالة، أما التي ترد مرة واحدة، فنذكرها كاملة البيانات في أماكنها.
[3] المعلم نيروز نوار: هو ناظر كنيسة السيدة السيدة العذراء بالمعادي بين عامي 1739-1749م، راجع: نبيه كامل داود، تاريخ كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، الطبعة الأولى، القاهرة، أغسطس 1999م، ص 49-50.
[4] أي قرية النواميس، مركز البداري، محافظة أسيوط.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

الأنبا ميخائيل المعاريجي (1470- 1509م؟)
أولًا: اسمه وعمله:

ورد اسمه هكذا في المخطوطات المتنوعة:
* الكاهن المؤتمن القس ميخاييل ابن الكاهن المؤتمن القس جرجس المعروف بالمعاريجى خادم بيعة مارجرجس بدرب التقه[5].
* الأب الأسقف أنبا ميخاييل المعاريجي أحد أساقفة الوجه البحري صهر القس اسحق أبو المسكين بخطاياه منصور المدعو بالاسم بغير استحقاق قمصًا[6].
نفهم من ذلك عدة أمور، نوجزها فيما يلي:
أ. والده كان كاهنًا باسم "القس جرجس المعروف بالمعاريجى"، الذي كان خادمًا لكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدرب التقه، أي بمصر القديمة حاليًا.
ب. تولى القس ميخائيل المعاريجي إحدى إيبارشيات الوجه البحري لفترة ثم أُعفى من الخدمة، لسببٍ ما، سنحاول تفسيره.
مقالات شخصيات من تاريخنا
ثانيًا: أسرته:

كان للقس ميخائيل المعاريجي أختًا مقترنة بالأب القس التاج إسحق الحكيم المصري، الذي كان كاهنًا بنفس الكنيسة (كنيسة مارجرجس بدرب التقه). وهما (أي القس إسحق وزوجته شقيقة القس ميخائيل المعاريجي) والدا الأب القمص (جرجس) الشمس أبو المنصور كاهن كنيسة السيدة العذراء الروم، وناسخ المخطوط الذي يذكر لنا هذه المعلومات، الذي يُعرف اختصارًا باسم القمص جرجس الحكيم[7].
مقالات شخصيات من تاريخنا
ثالثًا: تحديد مكان خدمته الأسقفية:

لم يذكر ناسخ المخطوط "32 Par." اسم الإيبارشية التي رُسم عليها القس ميخائيل المعايرجي، بل اكتفى الناسخ كما سبق وأشرنا (ابن أخته القمص جرجس الحكيم) بقوله الأسقف بالوجه البحرى، ويفهم من ذلك أن الأنبا ميخائيل المعايرجي، له وضع خاص، أو ربما أن الناسخ يُريد أن يتفادى ذكر وضع مُعين جعل من الأنبا ميخائيل أسقف مُعفى من الخدمة أي أسقف متقاعد (أي غير ممارس لعمله وقتها)، بسبب بعض المشاكل الرعوية (؟)، أو بسبب كبر السن والمرض.

مقالات شخصيات من تاريخنا
وبمراجعة جداول الأساقفة في ذلك الزمان، وجدنا فعلًا مجموعة من الأساقفة قد أعفوا من الخدمة لسبب أو لآخر. وبفحص مَن حمل فيهم اسم "ميخائيل"، وجدناهم ثلاثة أساقفة، وهم بحسب ذكرهم:
* أنبا ميخاييل القبرسي المطران على قبرس ثم رودس ثم اعتفى الآن.
* أنبا ميخاييل البرموسي.
* أنبا ميخاييل أسقف سمنود.
فالأول منهم مُستبعد لكونه مطرانًا وليس أسقفًا، ولكون إيبارشيتيه كانتا خارج حدود مصر (وليس كما تذكر المخطوطة: أحد أساقفة الوجه البحري). أما الثاني فكان أسقفًا منسوب لدير البرموس، ولا نعلم هل هذا لكونه كان قبلًا راهبًا بذلك الدير قبل رسامته الأسقفية، أم لكونه متقاعدًا فيه يومئذ؟، وفي كلتا الحالتين لم تُذكر اسم كرسي إيبارشيته أيضًا.
ومن ثمّ فالأرجح أن يكون الأنبا ميخائيل المعايرجي هو الأنبا ميخائيل أسقف سمنود. ومما يُدعم هذا الرأي أنه كان لدى الأنبا ميخائيل أسقف سمنود العديد من المشاكل في خدمته، والدليل على ذلك هذا الكم من المخاطبات التي كانت بين البابا يوأنس الثالث عشر الـ94 (1484-1524م) المعاصر له -وسيرته موجودة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت- وكهنة وشعب إيبارشية سمنود، تلك المكاتبات التي تحفظها إحدى مخطوطات الدار البطريركية بالقاهرة، على سبيل المثال، المُكاتبة الأولى جاء في أولها: «صدرت هذه البركة إلى جماعه الأولاد المباركين... والايغومانوسيين... والقسوس... والشمامسة... وكافه الشعب المسيحى بكرسى سمنود وما نسب إليه شرقًا وغربًا، بُعدًا وقُربًا...» (230 ظ). «... ولم نختصر على هذا النزر اليسير وإلا اتكالًا على الأخ الجليل الفاضل البار والأنا المختار الأسقف المكرم أنبا ميخاييل أبيهم وريسهم...» (231 ظ). وبقية البركة من اجل طاعة الله والاسقف وسماع تعاليمه ووصاياه لهم...[8].
أما المُكاتبة الثانية جاء في أولها: «صدرتهذه (كذا) البركة إلى كل واقف عليها وسامعا لما يتلا فيها من كافه الكهنه والشمامسه والشعب المسيحي بكرسي سمنود وما نسب إليه... هو ان السبب الموجب لاصدارها إلى كافتهم هو ان قبل تاريخه اتصل بالقلايه ان تم جماعه من رهبان البريه اذا كان في خاطر احدهم حصر أو غيظ أو بغض أو حسد من اسقف من الاساقفه بالوجه البحرى يتحيل بكل حيله ويتكلم في جانب ذلك الاسقف عند شعبه واولاده وجماعته أو عند من هو ساكن أو نزيل في ابروشيته بما يوجب تغيير خواطرهم على ذلك الاسقف، ولم تبت دلك في القلايه ممن شهد شرعيا، اطلقنا مع مشيه الله سبحانه الكلام الصعب، وكتب ذلك في ورقه مفرده على كل راهب أو شماس أو قس أو قمص يتكلم بكلام ردى في حق احد من اساقفه الوجه البحرى عند شعبه واولاده وجماعته واهل ابروشيته عمدًا...» (238 ج)[9].
ومما يؤكد هذه المعلومة أيضًا، المُكاتبة الثالثة التي جاء بأولها: «صدرتهذه (كذا) البركه إلى كافه الاولاد المباركين الكهنه وروواساء الكهنه والرهبان والبتوليين والعزاب والمتزوجين الرجال والنسوان والشيوخ والشبان والعبيد والاحرار وكافت الشعب المسيحى... وموجب اصدارها إلى كافتهم وإلى كافه الذين سبق رقادهم في الايمان المستقيم منذ البشاره الانجيليه وإلى هلم عيد الميلاد المجيد سنه تاريخه وعيد الغطاس هو أنني قدمت خيرة الرب سبحانه في تحليلهم بنعمه الله من جميع الماضى جميعه راجيًا بذلك انصلاح الحال برحمه الله...» (241 ظ). وبعد ذلك يعطي البطريرك حلًا لجميع الشعب عن خطاياهم السابقه ومن كل حرم ورباط ومنع ولعنه وكل تعدي ومخالفة، «.. ومن جميع ما صدر منهم من النقص في حق مسطرها والتهاون من يوم جلوسه على كرسى مارى مرقس الانجيلي خادما الشعب المسيحي.. الذي هو الخامس عشر من شهر امشير 1199ش [الموافق الأحد 9 فبراير 1483م] وإلى اليوم تسطيرها التاسع والعشرين من شهر كيهك 1225ش [الموافق 25 ديسمبر 1508م] وهو عيد الميلاد المجيد يكونوا جميعهم محللين من قبل الممنوع والدعاء ومن جميع تبعات مسترها..» (243ج/ ظ). ثم أعطى الحل من فم اسماء جميع الرسل والآباء البطاركة الكرسي السكندري من مار مرقس الإنجيلي أولهم إلى أنبا يؤانس الثاني عشر النقادي (البطريرك الـ93) سلفه، ومن فم الآباء البطاركه وأساقفة الكراسي المختلفه وآباء المجامع المقدسه ومن فم آباء الكرازه المرقسيه المطارنه والأساقفه، وذكرهم كلهم وكان بينهم رقم 19) «..انبا يوساب (246ج) أسقف سمنود الان.. (ورقم 27) انبا ميخاييل أسقف سمنود (ضمن أسماء الآباء الأساقفة الذين أعفوا من الخدمة)..»[10].
فمما سبق ذكره نُرجح أن الأنبا ميخائيل المعاريجي كان أسقفًا على إيبارشية سمنود، وبسبب بعض المشاكل بينه وبين شعبه (كما نفهم من المُكاتبة الأولى)، أو ربما بسبب تدخل بعض رهبان الأديرة البحرية بينه وبين شعبه (كما نفهم من المُكاتبة الثانية)، أُعفي من خدمته الأسقفية قبل نهاية سنة 1508م (كما نفهم من المُكاتبة الثالثة).
مقالات شخصيات من تاريخنا
رابعًا: تاريخه:

رغم أننا لا نعرف زمن رسامته الأسقفية بالتحديد، إلا أن من المحتمل أنه رُسم بعد سنة 1177ش (1461م)، سنة طبخ وتقديس زيت الميرون المقدس في عهد البابا الأنبا متاؤوس الثاني الـ90 (1452-1465م)، حيث لم يرد اسمه ضمن الآباء الأساقفة الذين حضروا عملية التقديس مع البابا المذكور. كما أنه اعتزل الخدمة قبل نهاية سنة 1508م كما سبق وشرحنا.
ومما هو جدير بالذكر أنه عاش حتى تجاوز المائة سنة، فإذا كان كاهنًا سنة 1426م (يوم نقل رفات مار جرجس إلى مصر القديمة)، وكان لا يزال على قيد الحياة في نهاية سنة 1508م (كما نفهم من المخاطبة الثالثة للبابا يوأنس السابقة الذكر)، فيكون قد تجاوز القرن قبل نياحته.
وللأسف لم يرد ذكره بأي مرجع أجنبي أو عربي، وحتى الباحث الألماني Stefan Timm لم يذكر عنه أي شيء مفيد، سوى أنه كان في غضون القرن السادس عشر الميلادي أسقفين لإيبارشية سمنود، وبالتحديد قبل سنة 1598 باسم يوساب وميخائيل، والأرجح أن ميخائيل كان أسبق من يوساب[11].
مقالات شخصيات من تاريخنا
خامسًا: أعماله:

أ. في عهد قسوسيته:

1. اهتمامه بنقل جزء من رفات مار جرجس لكنيسته بمصر القديمة:

يذكر ميمر نقل رفات الشهيد مار جرجس من أرض فلسطين إلى أرض مصر، أن الرفات المقدسة التي ُنقلت أولًا من كورة فلسطين (في زمن غير معروف لدينا الآن) إلى كنسية على اسم الشهيد العظيم بالواحات[12] بواسطة أحد الأمراء المسيحيين، ثم لما خربت هذه الكنيسة على يد العرب، حمل الرفات أحد العربان إلى منزله وأحتفظ بها في مخزن الغلال، فمن ثم كانت سبب بركة عظيمة له ولغلاله، فتمسك الأعرابي ومدينته بوجودها وسطهم. ولما سمع بعض رهبان دير أنبا صموئيل بجبل القلمون بوجود هذه الرفات عند الأعرابي[13] بذلوا جهدًا عظيما حتى أقنعوا أخر أحفاده بالتخلي عنها مقابل ذهبًا كثيرًا، فدخلوا بها إلى ديرهم بالتسابيح والألحان فرحين ومسرورين، وكان ذلك في عهد البابا متاؤوس الأول (الـ87) [1378-1408م] وفي رئاسة الأب المكرم القس ذكري ابن القمص، ونيابة الأب الراهب الناسك سليمان القلموني[14].

ولما كان في (أواخر) عهد البطريرك البابا غبريال الخامس (الـ 88) [1409-1427]، وكان قبلًا راهبًا بدير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف بجبل النقلون، سمع الكاهن المؤتمن القس ميخائيل ابن الكاهن المؤتمن القس جرجس المعروف بالمعايرجي خادم بيعة مار جرجس بدرب التقة بهذا الخبر فتقدم إلى الأب البطريرك أنبا غبريال وسأله أن يمني عليه بإشارته إلى الآباء الرهبان بجبل القلمون بأن يعطوه جزء من الأعضاء الطاهرة التي للشهيد مار جرجس ليحضرها إلى بيعته بمصر القديمة. وبعد سؤال كثير أنعم عليه الأب البطريرك بذلك وكتب له بركة للآباء الرهبان بأن يكملوا إرادته فيما طلب من الأعضاء الكريمة ولعظم فرحته سافر لوقته إلى الدير المذكور وبعد أن تبارك من الآباء الرهبان دفع لهم بركة الأب البطريرك. فلأجل الطاعة ومحبتهم في الأب البطريرك والقس المذكور (القس ميخائيل المعاريجي)، دفعوا له جزءًا من الرفات، وعاد بها إلى مصر في اليوم السادس عشر من شهر أبيب سنة 1142ش [الموافق الأربعاء 10 يوليو سنة 1426م]. بعد أن خرج للقاه من باب البيعه الكهنه بالصلبان والمجامر والشموع والنواقيس والقراءة. وأدخلوه البيعة بإكرام لائق به، وصنع (أي القس ميخائيل) له باعوثًا[15] عظيمًا. وصنعوا لها صندوقًا ووضعوا الرفات داخل أنبوبة ثم وُضعت الأنبوبة داخل الصندوق...[16]. 2. وضع لحن لإكرام الأنبا برسوم العريان:

وضع وهو قس قبل رسامته أسقفًا لحنًا لإكرام القديس العظيم الأنبا برسوم العريان، وهو لحن Apekran... المعروف. وذلك كما يشهد ناسخ المخطوطة ""32 Par. قائلًا:
[لحن للقديس العظيم أنبا برسوما العريان ترتيب الاب الاسقف / المكرم انبا ميخاييل المعاريجي حين كان قسًا قبل / ولايته الاسقفيه بالوجه البحري...] [17].
ومما هو جدير بالذكر أن هذا اللحن صار لحنًا يُقال لمدح أي قديس. ومما هو جدير بالذكر أيضًا أنه كان يُظن خطأً أن هذا اللحن كُتب لمدح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان، ولكن من يدرس كلماته مليًا يجد أنه لا يتناسب وسيرة الأنبا أنطونيوس. فمثلًا يقول: "السلام لقبرك الممتلئ نعمة. السلام لجسدك المقدس..." ومن المعروف أن مكان جسد الأنبا أنطونيوس غير معلوم بالتحديد، كذلك يقول: "اسمك عظيم في كورة مصر..."، وهذه عبارة تُناسب قديس محلي مثل القديس الأنبا برسوم[18] العريان، ولا تُناسب قديس مسكوني مثل القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان في كل العالم.
ب. في عهد أسقفيته:

اهتمامه بنقل جزء من رفات الشهيد مار جرجس لكنيسة سمنود:
بعد سيامته الأسقفية أراد أن يحتفظ ببركة الشهيد العظيم مار جرجس الروماني، فأخذ جزء من الذخيرة المقدسة التي حملها من دير أنبا صموئيل أيام قسوسيته، إلى مقر عمله الجديد كأسقف لسمنود، حيث أودعها هناك وهي لا تزال محفوظة هناك حتى الآن. ومما هو جدير بالذكر أنه نُقل جزء من هذه الرفات المقدسة فيما بعد إلى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بمدينة دمياط، بالإضافة إلى رفات سميه الشهيد العظيم مارجرجس المزاحم، في ظروف معينه، شرح تفاصيلها القمص بيشوي عبد المسيح[19].
ومما يؤكد تلك المعلومة أن الأنبوبة التي تحوي هذه الرفات المقدسة بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بدمياط منقوش عليها عبارة باللغة العربية، نصها كما يلي:
[السلام لسيدي جاورجيوس أذكر يارب عبدك المهتم بهذه الأنبوبة الأنبا ميخاييل أسقف سمنود وما حولها 1187][20].
وهذا أخر ما توصلنا إليه حتى الآن من أخبار هذا الحبر المِفضال.
_____
الحواشي والمراجع :

[5] المخطوط".His 25"، الورقة 106 ظ.
[6] المخطوط "32 Par."، الورقة 12ظ.
[7] المخطوط ""155 Par.، الورقة 1 ج.
[8] المخطوط "301 Theol." المُكاتبة رقم (69) بعنوان: «نسخة بركة لأهل سمنود وغيرها صحبة أسقفهم أنبا ميخائيل»، بدون تاريخ، ورقة 230ظ - 235ج.
[9] المخطوط السابق الذكر، المُكاتبة (71) بعنوان: «نسخة بركة لأسقف سمنود لمن يتحدث فيه بما لا ينبغي»، بدون تاريخ، الورقة 238ج - 240ج.
[10] المخطوط السابق الذكر، المُكاتبة (73) بعنوان: «ورقه بركه لساير الشعب لما قصد ابونا التوجه لزياره البريه»، ورقة 240ظ - 248ظ.
[11] S. Timm, Das christlich, teil 5 (Q-S), "Samannüd", p. 2258.
[12] بحسب رأي بعض المؤرخين كانت هذه الكنيسة بواحة الحيز التي تتبع الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وقد خربت هذه الكنيسة أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، وآثارها لا تزال قائمة، راجع:
Otto Meinardus, Christian Egypt, Ancient and Modern, sec. ed., Cairo, 1977, p. 489-490.
[13] بحسب سنكسار cuna[arion يوم 16 أبيب، ترد القصة بشكل مختلف، حيث يذكر تحت عنوان "إحضار جسد الشهيد العظيم جاؤرجيوس"، ما يلي: في مثل هذا اليوم كان وصول أعضاء الشهيد العظيم جاؤرجيوس إلى كنيسته بمصر القديمة وذلك ان راهبا اسمه القمص مرقس كان رئيسًا على دير القلمون، وكان يتردد على البلاد لافتقاد المسيحيين كل سنة فاتفق له ان بات ليلة حسب عادته عند رجل عربي، فرأى القديس جاؤرجيوس في رؤيا يقول له: "خذ جسدي من المرأة التي تأتيك به غدا وضعه في كنيستي التي بمصر القديمة". ولما كان الغد أتته امرأة وأعلمته أن لديها صندوقًا كان أحضره ولدها قبل موته من كنيسة القديس جاؤرجيوس بفلسطين فتحققت رؤياه ومضى معها وشاهد الصندوق. ثم ذهب إلى البابا البطريرك الأنبا غبريال الثامن الثمانين وأخبره بأمره فقام لوقته ومعه الكهنة وبعض الشعب إلى حيث الصندوق وبعد أن تباركوا من الأعضاء المقدسة وأعطوا المرأة بعض المال حملوا الصندوق باحتفال عظيم وأتوا به إلى كنيسة القديس بمصر القديمة وظهرت منه آيات كثيرة. ومن الطريف أن هذا الخبر غير موجود بالسنكسار المُحقق بواسطة René Basset، والسنكسار المُحقق بواسطة Forget، ولكن فقط بالكتاب المطبوع بواسطة مكتبة المحبة.
[14] سنكسار يوم 3 بؤونه يذكر تحت عنوان: "بناء أول كنيسة لمار جرجس ببلدتي برما وبئر ماء بالواحات"، ما يلي: في مثل هذا اليوم بُنيت أول كنيسة على اسم الشهيد العظيم مار جورجيوس بالديار المصرية ببلدة بئر ماء بالواحات كما كرست باسمه في مثل هذا اليوم أيضا كنيسة في بلدة برما مركز طنطا، وذلك أنه بعد هلاك دقلديانوس وملك الملك البار قسطنطين هدمت هياكل الأوثان وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الأبطال الذين جادوا بدمائهم في الدفاع عن الأيمان.
وكان بالديار المصرية قوم من الجنود المسيحيين وهبوا جزءًا من الأرض المقامة عليها برما الآن، وكان من بينهم شاب تقي وديع يقيم بقطعة منها مع بعض المزارعين وكان بتلك الجهة بئر للشرب فسمع هذا الشاب بعجائب العظيم في الشهداء جورجيوس فسعى حتى حصل على سيرته وكتبها وصار يتعزى بقراءتها بغير ملل وحدث في ليلة اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس وهو قائم يصلي ان رأى جماعة من القديسين وقد نزلوا بجوار هذه البئر يسبحون الله ويرتلون بأصوات ملائكية وهم محاطون بنور سماوي فاستولت عليه الدهشة. وعندئذ تقدم إليه واحد منهم في زي جندي وعرفه أنه جورجيوس الذي إستشهد على يد دقلديانوس وأمره ان يبني له كنيسة في هذا الموضع لان هذه مشيئة الرب، ثم ارتفعت عنه الجماعة إلى السماء وهم يمجدون العلي. وقضى الشاب ليلته متيقظًا حتى الصباح ومرت عليه عدة أيام وهو يفكر كيف يبني هذه الكنيسة وهو لا يملك ما يقوم بنفقات جزء بسيط منها وفي إحدى الليالي وهو واقف يصلي ظهر له الشهيد العظيم جورجيوس وحدد له مكان الكنيسة ثم أرشده إلى مكان وقال له احفر هنا وستجد ما تبني به الكنيسة. ولما استيقظ في الصباح ذهب إلى حيث أرشده الشهيد الجليل وحفر فوجد إناء مملوءًا ذهبًا وفضة فسبح الله وعظم قديسة وبني الكنيسة ثم استدعي الأب البطريرك وكرسها في مثل هذا اليوم وبنيت المنازل بجوار هذه الكنيسة وسميت هذه الجهة (بئر ماء) نسبة إلى بئر الماء التي بنيت بجوارها الكنيسة ويجري الاحتفال بهذا التذكار المجيد في هذه البلدة سنويًا وهناك تظهر الآيات الباهرة من إخراج الشياطين وشفاء المرضى بشفاعة هذا الشهيد العظيم.
ونقلت أعضاء القديس جورجيوس التي كانت محفوظة في بيعته من مدينة بئر ماء بالواحات إلى دير أنبا صموئيل بمعرفة رهبانه وذلك في أيام الأب القديس متاؤس البطريرك (87) ورئاسة الأب القس زكري ابن القمص والأب الراهب سليمان القلموني، وفي عهد رئاسة البابا غبريال البطريرك (88) نقلت أعضاء القديس إلى الكنيسة المعروفة باسمه بمصر القديمة وكان ذلك في يوم 16 أبيب سنة 1240 ش (10 يوليه سنة 1524 م). ومن الطريف أيضًا أن هذا الخبر غير موجود بالسنكسار المُحقق بواسطة René Basset، ولكن في المطبوع بواسطة مكتبة المحبة فقط.
[15] باعوث ™OtD: كلمة سريانية تعني الطلبة، جمعها بواعيث، وهي قطع طلبات وتوسلات المؤمنين لله، وتتألف من بضعة أبيات شعرية، على أوزان ثلاثة، تتلى يوميًا أثناء الصلوات اليومية. وهي من وضع مجموعة من القديسين مثل مار أفرام السرياني، ومار يعقوب السروجي، أقتطفها وأضاف عليها مار يعقوب الرهاوي في القرن الثامن الميلادي. معانيها رائعة خشوعية تحث على التوبة، وتتأمل في تدابير الله، راجع: جوزيف أسمر ملكي، الغناء السرياني من سومر إلى زالين (القامشلي)، القامشلي - سوريا 2004، ص 46.
[16] المخطوط "25 His."، الميمر الرابع: حضور جسد مارجرجس إلى بيعته بدرب التقه بقصر الجمع، الورقة 103ج- 107ج؛ والمخطوط 9 His."، الميمر السادس، الورقة 97ج- 100ج؛ والمخطوط "قد 274"، الميمر الـ12: "نقل عظام مارجرجس من فلسطين إلى مصر في أيام رياسة البطريرك الأنبا غبريال على يد القس ميخاييل ابن القس جرجس خادم هذه البيعة سنة 1142 للشهداء" الورقة 290ج. هذا وقد نُشر هذا الخبر نيافة الأنبا باسيليوس أسقف ورئيس دير أنبا صموئيل، في كتابه عن "بستان القلمون"، صـ 144-147.
[17] مخطوط ""32 Par.، الورقة 12 ظ، لعل يُفهم من ذلك أنه كان أحد رهبان دير شهران (؟)، حيث يرقد جسد القديس الأنبا برسوم العريان، أو ربما عاش بالدير فترة من الزمن (؟)، أنظر صورة الورقة بأخر المقال.
[18] اسم "برسوم" تعريب لاسم سرياني هو AgNz?C يُلفظ "بارصومو" بحسب النُطق السرياني الغربي، أو "بارصوما" بحسب النُطق السرياني الشرقي. والكلمة مكونة من كلمتين، الأولى: ?C-‘?C تلفظ "برو" أو "بار" بمعنى: ابن، والثانية: fNz بمعنى تلفظ "صوم"، وهي بمعنى الصوم، أي أن الاسم كاملًا يعني: ابن الصوم. عُرف هذا الاسم في المجتمع القبطي منذ القرن الرابع عشر الميلادي على الأقل، ونُطق بحسب اللفظ الشرقي "برسوما" بعد تخفيف الصاد بالسين، وبهذه الصورة ورد الاسم بالمخطوط، راجع: البطريرك مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم، اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والأداب السريانية، ط 4، مطبعة مار أفرام السرياني بديره بهولندا سنة 1987م، ص 24.
[19] راجع: بيشوي عبد المسيح (القمص)، تاريخ إيبارشية دمياط، ص 48-49.
[20] الموافق سنة 70/ 1471م، المرجع السابق، ص143.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

القمص جرجس الحكيم (1461-1509م؟)


أولًا: اسمه وعمله:

* الشماس الرييس الشمس أبو المنصور ابن القس التاج اسحق[21].
* الشماس أبو المنصور ابن القس التاج اسحق الحكيم المعروف بالمصري... اخو الارخن الرييس الارشي دياقون الشيخ ولى الدولة ميخاييل المهتم ببيعة الست السيدة بحارة الروم بالقاهرة والمهتم بعمل الميرون بها[22].
* القس الشمس أبو المنصور ابن القس التاج اسحق الحكيم المصري[23].
* المسكين بخطاياه منصور المدعو بالاسم بغير استحقاق قمصًا[24].
* القمص جرجس الحكيم[25].
نفهم من ذلك عدة أمور، نوجزها فيما يلي:

مقالات شخصيات من تاريخنا
أ. أنه كان شماسًا وقت عملية طبخ وتقديس زيت الميرون المقدس، التي تمت بنفس الكنيسة المذكورة، سنة 1177ش (1461م) في عهد البابا الأنبا متاؤوس الثاني الـ90[26].
ب. والده كان الأب القس التاج إسحق الحكيم، والذي كان كاهنًا بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدرب التقه (بمصر القديمة حاليًا)[27].
جـ. رُسم قسًا بيد البابا المذكور أعلاه يوم أحد الشعانين الموافق 3 برمودة 1177ش (29 مارس 1461م). حيث تذكر حاشية بمخطوط الميرون لهذه المرة خبر رسامته هكذا: "وفي نهاره كرز الشماس الشمس أبو المنصور ابن القس التاج اسحق الحكيم قسًا على بيعة الست السيدة المجتمعين بها بحارة الروم / ودعى اسمه جرجس ودلك باختيار المولى الأجل... المكرم الارشيدياقون المكرم الشيخ ولى الدولة المهتم بالعمل المقدس وضرب عنه المطانوه"[28].
ومما هو جدير بالذكر أن أول قداس قدسه وهو كاهن، كان يوم السبت الأول من الخماسين المقدسة لنفس السنة الموافق 16 برمودة (10 أبريل)[29].

مقالات شخصيات من تاريخنا
ثانيًا: أسرته:

ينتمي القمص جرجس الحكيم لأسرة كهنوتية عريقة، شأنه في ذلك شأن العديد من كهنة الأقباط، فكما سبق أشرنا أن والده كان الأب القس التاج إسحق الحكيم، والذي كان كاهنًا بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بدرب التقه (بمصر القديمة حاليًا). أما والدته فكانت ابنة الكاهن المؤتمن القس جرجس المعروف بالمعاريجى، الذي كان كاهنًا بنفس الكنيسة (كنيسة مارجرجس بدرب التقه أيضًا).
وأخوه كان الأرخن الرئيس الأرشيدياقون الشيخ ولىَّ الدولة ميخائيل المهتم بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم بالقاهرة، والمهتم بعمل الميرون المقدس بها سنة 1461م، على عهد البابا متاؤوس الثاني الـ90[30]، وأخيرًا خاله كان القس ميخائيل المعاريجي كاهن نفس الكنيسة أيضًا، والذي صار فيما بعد أسقفًا على إحدى إيبارشيات الوجه البحري[31]، أي أنبا ميخائيل أسقف سمنود كما سبق وأثبتنا.

مقالات شخصيات من تاريخنا
ثالثًا: أعماله:


وصلتنا عدة أخبار عن نشاطه بمدينة القاهرة إبان خدمته فيها، أولًا ككاهن لكنيسة العذراء بحارة الروم (1461-1476م؟)، ثم احتمال أنه خدم ككاهن لكنيسة الشهيد العظيم الأمير تادرس الإسفهسلار ببابليون (الدرج) بحرات بني وايل (خرطة الشيخ مبارك بمصر القديمة الآن) (1476-1481م؟)، وأخيرًا احتمال ككاهن لكنيسة السيدة العذراء بالعدوية (أي بالمعادي) (1481-1485م؟)، نوجز هذه الأعمال كما توفرت لنا المعلومات فيما يلي:

أ. إحضار أجساد شهداء إلى كنيسة الشهيد العظيم الأمير تادرس الأسفهسلار ببابليون (الدرج) بحرات بني وايل:

1. في ليلة العشرين من أبيب سنة 1192ش (الموافق الأحد 14/7/1476م) أُحضر جسد الشهيد تادرس المشرقي من دير الآباء السريان، إنعامًا من المطران الأب أنبا ساويرس الذي كان أولًا اسمه القس قرياقس رئيس الدير. وكذلك في نفس التاريخ أحضر جسدا الشهيدين المكرمين قزمان ودميان أحضرهما القس المكرم جرجس الشماع من ديره الذي هو بالقاس وصندفا (؟)[32].
2. في أيامه أيضًا أحضر الأنبا ابرآم أسقف البهنسا، جسد الشهيد يوحنا الجوهري من بيعته بناحية أشروبه (بمركز بني مزار - محافظة المنيا)، وذلك في ليلة العشرين من شهر هاتور سنة 1194ش (الموافق الأحد 16/11/1477م)[33].
3. وأخيرًا أحضر الأنبا يوأنس بن الأسقف، أسقف أسيوط وأوبو تيج ومنفلوط وشرق الخصوص، جسد الشهيد المكرم الأمير تادرس الأسفهسلار ابن يوحنا المصري من ديره بناحية بسرى (كذا، وصحتها: بُصره شرقي بلدة شُطب، بمركز الفتح- محافظة أسيوط)، صحبة أبونا إسحق رئيس الدير والتاج رشيد، إلى الكنيسة المذكورة، في ليلة العشرين من شهر هاتور سنة 1198ش (الموافق الجمعة 16/11/1481م)[34].


ب. نسخ المخطوط "" Par. 32:

لهذا المخطوط أهمية خاصة، وأهميته تكمن في كونه مخطوط فريد نوعًا ما، فالمألوف في عالم المخطوطات القبطية كونها مخطوطات أُعدت للاستعمال الكنسي، فعادةً ما تكون أُحادية الموضوع، فهناك مثلًا مخطوط يحوي البشائر الأربعة، فيُصنف اصطلاحًا "مقدسة" أي يحوي واحدة من الكتب المقدسة، وأخر سير أو ميامر الشهداء أو القديسين، فيُصنف اصطلاحًا "تاريخ" أي يحوي فصلًا من التاريخ، وأخر يحوي القداسات الثلاثة، فيُصنف اصطلاحًا "طقس" أي يحوي واحدًا من كتب الطقس الكنسي... وهكذا. وحينما يحوي المخطوط أكثر من موضوع طقسي، يُطلق عليه "مجموع" collection. ولكن نادرًا ما نصادف مخطوط أُعد من البداية ليحوي أكثر من موضوع في أكثر من اتجاه تاريخي أو طقسي، فغالبًا ما يكون هذا المخطوط قد أعده ناسخه لاستعماله الشخصي وليس للاستخدام الكنسي.
وهذا المخطوط من هذا النوع الأخير، فهو عبارة عن مجموع تاريخي وطقسي، يحتوي على مجموعة إبصاليات وذكصولوجيات للقديسين، والطروحات المستخدمة في شهر كيهك على السبعة والأربعة خارجًا عن المدون في البيعة...، ومديح (عربي) من أجل ميلاد ربنا يسوع المسيح، وإبصاليات واطس وآدام لبرمون وعيد الميلاد المجيد، وما يقال في توزيع أحاد وسبوت الصوم المقدس، وإبصاليتين واطس وآدام لعيد الشعانين، ومردات أناجيله وما يقال في توزيعه باللحن السنوي (حسب العادة القديمة)، وما يُقال في تسبحة نصف الليل. ثم ترتيب أسبوع الآلام حسب طقس كنيسة حارة الروم، ثم البركة التي يقولها الكاهن قبل قراءة السيرة في الأعياد (قبطيًا). علاوة على طرح واطس من أجل شهداء المسيح الشهيد ايسيذروس بن بدلايمون والشهيد ميخاييل الراهب (بالقبطية)، ومديحتين بالعربية، والمزمور الذي يُقال عند دخول جسد الشهيد إلى البيعة، ومرد الإنجيل للشهيد بالقبطية، وطرح آدام بالقبطية أيضًا، بالإضافة إلى سيرة الشهيد أبامون الطوخي، والبركة التي تُقال قبل السيرة (قبطيًا)، وخبر حضور أجساد القديسين بكنيسة الأمير تادرس بحرات بني وايل، ودعاء أخر السيرة، والإنجيل الذي يُقرأ عند دخول جسد الشهيد للبيعة (قبطيًا)، وبدأ (مقدمة) قراءة السيرة (عربيًا)، وإبصاليتين واطس وآدام للشهداء الكرام ابوقير ويوحنا وميخائيل الجديد، تُقالا في رابع أبيب، المزمور الذي يُقال عند دخول جسد الشهيد للبيعة ومرد الإنجيل، طرح آدام وواطس للشهيد ميخائيل الجديد الراهب الناسك، ذكصولوجيتين واطس وآدام له أيضًا، وإبصاليتين واطس وآدام له أيضًا، وتفسير طرح الهوس الذي للقيامة الشريفة، ثم مديح للقيامة أيضًا، وأخيرًا قطع صلوات السواعي (مطولة) عربيًا.
المخطوط يبدأ بإبصالي واطس للآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب، بالقبطية فقط، تتلى يوم تذكار نياحتهم 28 مسرى من وضع المعلم نيقوديموس[35]، وينتهي بقطع الساعة التاسعة، باللغة العربية فقط. به حاشيه تشمل توقيع ناسخه (دون ذكر اسمه) مؤرخة بيوم الأربعاء الموافق عيد النيروز أي رأس السنة القبطية سنة 1226ش (الموافق 29 أغسطس 1509م) بالورقة 19ج. وهو يتكون من 227 ورقة، ناقص البداية والنهاية، مكتوب باللغتين القبطية (البحيرية) والعربية. الورقة تشمل ما بين 22-24 سطرًا.
غالبًا خرج المخطوط بواسطة ناسخه خارج مصر[36]. فاشتراها الراهب الألماني الأصل الأب جان ميشيل فانسيليب الدومينيكاني J. M. Vansleb من مدينة نيقوسيا بقبرص بتاريخ سنة 1671م، وأستقر به الحال بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس بتاريخ 3 يونيو 1889م، حيث لايزال هناك محفوظ تحت رقم 32 قبطي (بحيري)[37]. والأرجح أن ناسخه (أي القمص جرجس الحكيم) كتبه قبل سفره للخدمة برودس وقت خدمته بالمعادي، بدليل أنه ذكر بعض المعلومات الهامة عن الكنيسة المذكورة[38]، وذلك لاستخدامه الشخصي أثناء خدمته بالخارج.


جـ. شهاداته في مجال تاريخ الطقوس القبطي:

يُعد القمص جرجس الحكيم واحدًا من القلائل (بل وأقدم مَن نعرف بعد ابن كبر[39])، ممن اهتموا بتسجيل تاريخ وتطور العديد من طقوسنا القبطية، وتكمن أهمية هذه الشخصية في كونه ليس مجرد ناسخ، ولكن ومدقق فيما ينقل، ومُعلق أحيانًا. علاوة على كل هذا، هو شخص غير معروف لدى العلماء والباحثين في مجال تاريخ الطقوس من قبل. وفيما يلي بعض أعماله في هذا المجال:
1. إسهامات الأنبا يوأنس بن شنوده أسقف أسيوط وأبوتيج ومنفلوط وشرق الخصوص (1430-1460م) في مجال الإمنولوجيا القبطية[40].
2. إسهامات القس سركيس في مجال الإمنولوجيا القبطية، حيث يذكر: "وعند انتهى الارباع يرتل الشماسة والموجودين بهذه الإبصالية تصنيف القس سركيس ولها طريقة معروفه به Ari'alin ev/etauasf". أ. هـ.
من هذا النص عاليه نعرف أن القس سركيس[41] ليس هو فقط مُصنف هذه الإبصالية فحسب - فهذه معلومة معروفة للكل، علاوة على كونه (أي القس سركيس) يذكر ذلك بوضوح في الربع الأخير من هذه الإبصالية ـ ولكن هو واضع اللحن الموسيقي لهذه الإبصالية، والدليل على هذا أن اللحن الموسيقي لهذه الإبصالية فريد وغير متكرر في الطقس القبطي في أي إبصالية ترجع قبل هذا التاريخ، ومن ثم أستوحى من لحنها المُميز هذا العديد من مؤلفي الترانيم في العصر الحديث ووضعوا بعض مصنفاتهم.
3. شهادته عن ترتيب أسبوع الآلام حسب طقس (كنيسة) حارة الروم[42].
4. شهادته عن طريقة (ترتيل) القوانين المعروفه بطريقة يونس (؟)[43].
5. شهادته عن الإبصاليات والطروحات والقطع المضافة حديثًا على ما هو مدون في البيعة، لتتلى في تسبحة السبعة وأربعة في شهر كيهك، لعزاء المؤمنين[44].


د. تسجيل بعض الأحداث التاريخية المعاصرة:

علاوة على تسجيل القمص جرجس الحكيم لتاريخ وتطور بعض طقوسنا القبطية، كذلك سجل بعض الأحداث التاريخية الهامة التي عاصرها، مثل:
1. استشهاد الراهب ميخائيل الجديد[45] في الساعة الثالثة من يوم السبت المبارك الرابع من شهر أبيب سنة 1210 (للشهداء الموافق 28 يونيو 1494م) بالقاهرة المحروسة[46]، مع تسجيل مجموعة من قطع الإيمنولوجية (التمجيد) الخاصة بالشهيد، مثل: طرحين واطس بالقبطية[47]، ومديحتين بالعربية[48]، وإبصاليتين واطس وآدام للشهداء الكرام ابوقير ويوحنا وميخائيل (الجديد، تُقالا في) رابع أبيب[49]، والمزمور الذي يُقال عند دخول جسد الشهيد إلى البيعة، ومرد الإنجيل للشهيد بالقبطية[50]، بالإضافة إلى طرح آدام، وأخر واطس (بالقبطية) له أيضًا[51]، كذلك ذكصولوجية واطس له أيضًا، مُسجل قبلها تاريخ استشهاده باليوم والساعة[52]، وأخرى آدام تُقال قبل الطرح الآدام[53]، وفي النهاية إبصالي واطس[54]، وأخرى آدام له أيضًا[55].
هذا وقد أشار القمص جرجس أن جسد هذا الشهيد محفوظ بدير الست السيدة بالعدروية (كذا، وصحتها العدوية) شرقي مقـ(ـطم) مصر (أي بالمعادي)، بالإضافة إلى جسد الشهيد إيسيذورس بن بندلايمون[56]. ولعل هذه الرفات هي التي عُثر عليها أثناء عملية الترميم الواسعة التي جرت بالكنيسة ابتداءً من شهر يناير سنة 1983م، والمحفوظة بحجرة على يسار الداخل من باب الكنيسة الغربي، وتُعرف الآن باسم "رفات شهداء المعادي"[57].
2. رسامة مجموعة من الآباء الكهنة بمسطرد بيد الأنبا متى (متاؤوس) أسقف إيبارشية منية صُرد (مُسطرد)، وذلك يوم الأحد 12 أبيب سنة 1210 (للشهداء الموافق 5 يوليو سنة 1494م)، وهم عبارة عن ترقية أربعة قسوس إلى رتبة القمصية، ورسامة اثنين من الشمامسة قسوس. وأسماؤهم كما يلي:
- القمامصة: يوحنا القمص داوود، رافاييل اسراييل، يوسف يوحنا نسيم، ويوسف الـ(...) (؟).
- القسوس: يوسف، سمعان[58].


هـ. سفره لجزيرة رودس:

سافر القمص جرجس الحكيم إلى جزيرة رودس بالبحر المتوسط في ظروف غير معروفة، كذلك لا نعلم المدة التي قضاها هناك لخدمة الجالية القبطية بتلك الجزيرة، وهل أكمل حياته هناك، ومنها أنطلق إلى الحياة الأفضل، أم عاد إلى مصر وفيها انضم إلى آبائه (؟). ولكن الثابت أنه قصد تلك الجزيرة ليخدم كنيسة مار جرجس بمدينة رودس عاصمة هذه الجزيرة[59]. والشاهد الوحيد على ذلك، هو ما جاء بالمخطوط "Par. 155"، حيث يشمل على توقيع القمص جرجس الحكيم، موضحًا كونه كاهنًا بالكنيسة القبطية بجزيرة رودس المحروسة[60].


و. تعليقاته على المخطوط ":" Par. 155

يحتوي هذا المخطوط على 13 مقالًا (ميمر) عن حياة ونياحة وصعود جسد السيدة العذراء[61]. يبدأ هذا المخطوط بميمر عنوانه: "الاعجوبة العظيمة الذي (كذا، وصحتها: التي) ظهرت/ بناحية صيدنايه من الام المباركه الراهبه/ الطوبانية العابدة لله تعالى القديسة/ المجاهده مارينا الرئيسة بدير الامهات/ في اليوم المبارك (فراغ)/ بركاتها تحل علينا يا اباي واخوتي امين"[62].
وهناك تعليق على جانبي هذا العنوان بخط مخالف، على الجانب الأيمن: "لا يكون في حل من/ الله كل من يقرأ هذه (كذا)/ الخبر في كنيسة القمص جرجس الحكيم" أ. هـ.
وعلى الجانب الأيسر: "محروم ثم محروم كل من يقرأ مثل/ هذه الخبر الكذب في كنيسة القمص جرجس الحكيم" أ. هـ.
من هذا نفهم أن الكنيسة التي كانت بجزيرة رودس، بدأت بواسطة كاهن يدعى "جرجس السوري" غالبًا كان من طائفة الروم الأرثوذكس العرب (من القاهرة)، حيث كانت الجالية الشرقية التي يخدمها هذا الكاهن تتكون من أناس ينتمون لأكثر من مذهب (رومي، ماروني، يعقوبي... إلخ). ثم خدم فيها القمص جرجس الحكيم غالبًا بعد نساخة المخطوط " Par. 32". ومن ثم كان بمكتبة هذه الكنيسة عدد من الكتب لا تنتمي للتراث القبطي قد نُسخت قبل وصوله لرودس، الذي كان المخطوط "" Par. 155 أحدها[63]. ومن ثم صارت هذه المجموعة المتنوعة المشارب أصلًا نقل عنه ناسخ المخطوط "" Par. 155، ثم صار هذا المخطوط نفسه مصدرًا نقل عنه نُسّاخ أخرون. الأمر الذي يؤكده الباحث حبيب الزيات[64]، حيث نشر وحلل النسخ المختلفة لهذا الميمر في المخطوطات: 262 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، 170 عربي بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان، 202 سرياني (كرشوني) بالمكتبة السابقة الذكر[65].
ومن هنا نكتشف حرص وأمانة القمص جرجس الحكيم على أن يبقى التراث القبطي صافيًا من أي عناصر أخرى تدخل عليه، وبالتالي نفهم سبب كتابته لهذا الحرم الذي كتبه في بداية ذلك الميمر المذكور.

وفي الختام كانت هذه المقالة مجرد محاولة لتأريخ وتسجيل جهاد شخصيتين كانت لهما أيادٍ بيضاء في أكثر من مجال وخاصةً في مجال إثراء وتسجيل تاريخ وتطور طقوسنا القبطية، فأثريا بذلك حقل التراث المسيحي المكتوب باللغة العربية بصفة عامة، وحقل الإبداع القبطي في القرن الخامس عشر الميلادي بصفة خاصة.
_____
الحواشي والمراجع :

[21] المخطوط "72 Lit."، الورقة 59 ج.
[22] المخطوط "Lit. 286"، الورقة الورقة 46 ظ، 71 ظ، 72 ج، 73 ج.
[23] المخطوط "72 Lit."، الورقة 64 ظ.
[24] مخطوط ""32 Par.، الورقة 12 ظ.
[25] المخطوط ""155 Par.، الورقة 1 ج.
[26] المخطوط "286 Lit."، الورقة 46 ظ، 127 ظ؛ المخطوط "72 Lit."، الورقة 59 ظ.
[27] المخطوط "72Lit."، الورقة 52 ج.
[28] حاشية بالطول على جانب الورقة 59 ظ، بالمخطوط "72 Lit."، وكذلك بالورقة 73 ج، من المخطوط "286 Lit.".
[29] المخطوط "286 Lit."، الورقة 194 ج.
[30] المخطوط "Lit. 286"، الورقة الورقة 46 ظ، 71 ظ، 72 ج، 73 ج.
[31] المخطوط ""32 Par.، الورقة 12 ظ.
[32] المخطوط السابق الذكر، الورقة 191ج، وهذه الرفات المقدسة لا تزال موجودة بالكنيسة المذكورة حتى تاريخ كتابة هذه الكلمات.
[33] المخطوط السابق الذكر، الورقة 191ج.
[34] المخطوط السابق الذكر، الورقة 191ج، وراجع مقالة للمؤلف بمجلة "الكرمة الجديدة"، العدد الثالث 2006م، بعنوان: "الأنبا يوأنس بن شنودة والأنبا يوأنس بن الأسقف"، ص 229.
[35] سوف يكون موضوع حلقة لاحقة من سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا" إن أحب الرب وعشنا عن هذا المؤلف المشهور "المعلم نيقوديموس"، حيث لا يزال البحث جاريًا لحصر إنتاجه الوفير.
[36] راجع الفقرة "هـ"، من البند ثالثًا: أعماله.
[37] L. Delaporte, Catalogue, p. 81-82.
[38] راجع الفقرة "د"، من البند ثالثًا: أعماله.
[39] أي الأب القس برصوم كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة (+ 1324م)، والمعروف باسم "شمس الرئاسة ابو البركات بن كبر"، مؤلف الموسوعة الكنسية الشهيرة مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة، وغيرها، والذي حظى باهتمام الدارسين الأجانب والمصريين، راجع على سبيل المثال لا الحصر:
Dom Louis Villecourt o.s.b., Mgr. Eugène Tisserant, et M. Gaston Wiet, «Livre de La Lampe des Ténèbres et de L’Exposition (Lumineuse) du Service (de L’ةglise) par Abû’l-Barakât connu sous le nom d’Ibn Kabar, Texte Arabe édité et traduit», PO, tome XX, fascicule 4; Georg Graf, Geschichte der chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del Vaticano, Band I-ΙV, 1944-1953; A. Wadi, Abū al-Barakāt Ibn Kabar, Mişbāh al-Zulmah (cap. 18: il digiuno e la settimana santa), Studia Orientalia Christiana- Collectanea 34, Cairo-Jerusalem 2001, p. 233-322.
[40] راجع مقالتنا بمجلة "الكرمة الجديدة"، العدد الثالث 2006م، بعنوان: "الأنبا يوأنس بن شنودة والأنبا يوأنس بن الأسقف"، ص 223-225.
[41] راجع مقالتنا بمجلة "الكرمة الجديدة"، العدد الثاني 2005م، بعنوان: "القمص إرميا الناسخ والقس سركيس"، ص 242-246.
[42] ستظهر قريبًا دراسة لمُعد هذا المقال، عن هذا الموضوع الهام.
[43] المخطوط ""32 Par.، الورقة 14 ج، والمقصود هنا القوانين الطقسية التي تتلى في أخر الصلوات الليتورجية، مثل: قانون الصوم المقدس: Cwmatoc ke بematoc...، وقانون الدفنه: Golgo;a بmmethebreoc.... بينما لا نعرف من هو الشخص المقصود بقوله (بطريقة يونس) أو (يوأنس)، مَن مِن البابوات أو من الأساقفة أو من الكهنه أو من الرهبان الذين حملوا هذا الاسم؟ لعله البابا يوأنس الثامن الشهير بابن القديس الـ80، لأنه أجرى العديد من التعديلات في مجال الطقوس القبطية، التي سوف تكون موضوع حلقة لاحقة من حلقات سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا" إن أحب الرب وعشنا.
[44] المخطوط ""32 Par.، الورقة 23 ظ، 68 ج، 71 ج.
[45] وهو غير الراهب الشهيد ميخائيل الدمياطي، الذي أستشهد في اليوم الحادي عشر من شهر هتور سنة 994 ش (الموافق السبت 7 نوفمبر 1277م)، ولا نعلم أيهما المقصود في الربع الـ45 من مجمع تسبحة نصف الليل (حسب كتاب الإبصلمودية السنوية طبعة جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية)، راجع:
Evelyn White, The Monasteries of the Wadi’n Natrûn, New York, Metropolitan Museum ot Art, Egyptian Expedition, 1926- 33, Arno Press 1973, Hugh Gerard, p. 382? Nabil F. F., V. Mistrih, "Vies inédites, ďaprès un synaxaire manuscript de ľéglise de la Sainte-Vierge al-Damširiyyah au Vieux Caire" Collectanea 39, 2006, p. 263-264; Youhanna Nessim Youssef , Michael "a new martyr according to a fragment from saint Macarius Monastery", Bulletin de La Societe d' Archeologie Copte, Tome XLVI (2007), p. 151-159.
[46] المخطوط ""32 Par.، الورقة 210 ظ.
[47] المرجع السابق، الورقة 147 ظ- 148 ج، 206 ظ- 207 ج.
[48] المرجع السابق، الورقة 148 ج- 150 ج، 208 ج.
[49] المرجع السابق، الورقة 200 ج، 202 ج.
[50] المرجع السابق، الورقة 204 ج.
[51] المرجع السابق، الورقة 207 ج- 207 ظ.
[52] المرجع السابق، الورقة 210 ظ.
[53] المرجع السابق، الورقة 211 ج.
[54] المرجع السابق، الورقة 212 ج.
[55] المرجع السابق، الورقة 213 ظ.
[56] المرجع السابق، الورقة 147 ظ، 148 ج، ومما هو جدير بالذكر أن تذكار شهادة الشهيد إيسيذوروس يوم 19 بشنس، وهو المقصود في الربع الـ41 من مجمع تسبحة نصف الليل (حسب كتاب الإبصلمودية السنوية طبعة جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية)، وله أيقونه فريدة محفوظة بكنيسة الشهيد العظيم مار مينا بفم الخليج بمصر القديمة، مع عائلته (والداه الشهدين بندلايمون وصوفيه، وشقيقته الشهيدة أفوميه)، ولعلها تكون هي الأيقونة الوحيدة لهؤلاء الشهداء بمصر حسب علمنا.
[57] مما هو جدير بالذكر أن لهذا الشهيد أبصاليتين أخرتين (غير ما ورد بالمخطوط ""32 Par.)، إحداهما واطس والأخرى آدام، بالمخطوط 8 قبطي (بحيري) بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، الورقة 238ج- 245ج، ومن المُلفت للنظر أن كاتب الإبصالية الواطس يدعوه في أولها "الشهيد ميخائيل شبيروا الجديد"!!
[58] المخطوط ""32 Par.، الورقة 21 ج.
[59] راجع مقالة للمؤلف بعنوان: "تاريخ الكنيسة القبطية بجزيرة ردوس، القرن الـ15-16 الميلادي" بأسبوع القبطيات الرابع عشر بروض الفرج (تحت الطبع).
[60] راجع المخطوط المذكور، الورقة 11 ج. وإتمامًا للفائدة وللأمانة العلمية، لابد أن أسجل افتراض منطقي قد يرد في ذهن القارئ الكريم بعد أن يقرأ هذا الجزء من البحث، وهذا الافتراض كالآتي: إذا كان القمص جرجس الحكيم قد خدم في جزيرة رودس فترة من الزمان، فمن المنطقي إذن أن يكون الأنبا ميخائيل المعاريجي (خاله)، هو الأنبا ميخائيل القبرسي المطران على قبرس ثم رودس، والذي كان قد اعتفى من الخدمة وقت كتابة المكاتبة رقم (73) من مخطوط " Theol. 301"، للبابا يوأنس الثالث عشر سنة 1508م، والمشار إليها سابقًا في هذا البحث. ولكن هذا الافتراض المنطقي تتضاءل فرصه حينما نذكر ما قاله القمص جرجس الحكيم نفسه عن خاله كونه أحد أساقفة الوجه البحرى وليس أحد أحبار الكنيسة الخدام خارج مصر، بالإضافة لكونه أسقفًا وليس مطرانًا.
[61] G. Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, p. 129-131.
[62] مما هو جدير بالذكر أن هذا الميمر نُشره بالكامل في كتاب حبيب زيات عن تاريخ بلدة صيدنايا، ص 114-121.
[63] للرجوع لتفاصيل أكثر في هذا الموضوع راجع: مقالة للمؤلف بعنوان: "تاريخ الكنيسة القبطية بجزيرة ردوس القرن الـ15-16 الميلادي" مرجع سابق، كذلك راجع: روبير الفارس، "في أسبوع القبطيات الـ14.. إكليريكي يكشف عن كنيسة للأقباط بجزيرة رودس" جريدة روز اليوسف، العدد 414 الصادر بتاريخ 10 ديسمبر 2006 م، ص 13؛
Robeir al-Faris, "A Coptic church in Rhodes", Watani International, Year 6 Issu 306, 24 December 2006- 15 Kiyahk 1723, p. 4.
[64] حبيب الزيات، مرجع سابق، ص 122.
[65] المرجع السابق، ص 107-109.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

العالِم القبطي والمؤرخ الكنسي الأستاذ يسى عبد المسيح حنا


المقدمة:
موضوع هذه الحلقة السادسة من سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا"، عن شخص تمر هذه السنة الذكرى السنوية الخمسين لرحيله، وهو العالِم القبطي والمؤرخ الكنسي ابن الإكليريكية البار المرحوم الأستاذ يسى عبد المسيح حنا، أمين مكتبة المتحف القبطي الأسبق، الذي غادر عالمنا الفاني يوم الثلاثاء 12 مايو 1959م، عن عمر يناهز الستين عامًا (حيث أنه وُلد في 29 يوليو سنة 1898م، ببلدة أشنين النصارى - مركز مغاغة، محافظة المنيا). تاركًا خلفه تُراثًا علميًا ضخمًا منه المنشور ومنه غير المنشور حتى اليوم.

مقالات شخصيات من تاريخنا
تتلمذ راحلنا الكريم بالمدرسة الإكليريكية بمهمشة وتخرج فيها سنة 1922م، وتنقل بالعمل في أكثر من مكان منها مدرسة التوفيق، ثم الإكليريكية مدرسًا للغة اليونانية، وأمينًا لمكتبة المتحف القبطي مصر القديمة.
في هذا المقال سوف نسلط الضوء على الفضل العلمي لهذه الشخصية الفذة، وإسهاماته الجادة في مجال علم تاريخ الطقوس القبطية، حيث يُعد هو أول من بدأ دراسة هذا العلم دراسة وافية ونشر العديد من المقالات والدراسات عنه بالمجلات والدوريات العلمية باللغتين العربية والإنجليزية[1]، بمفرده حينًا، وبمساعدة صديقه العالِم الراحل BURMESTER أحيانًا أخرى.
فالغرض من هذا المقال ليس مجرد التأريخ له أو التسجيل التفصيلي لأثاره المكتوبة أو تأريخ لأعماله المنشورة، حيث سبق نشر هذا الثبت أكثر من مرة[2]، ولكن الغرض من هذا المقال هو الغوص في بحار بعض كتباته لإلتقاط العديد من اللالئ الجدد والعتقاء لنستنير بها ومن خلالها في دراستنا في مجال ذلك العلم السابق الذكر. نيح الله نفس عالِمنا الكبير في أحضان القديسين، وعوضه خيرًا نظير ما قدم للكنيسة من جهد ودراسة تُفيد الأجيال المتعاقبة.

أولًا: تقديم تعريف للمصطلحات الليتورجية القبطية:
كان المرحوم يسى عبد المسيح أول من وضع تعريف للمصطلحات الليتورجية القبطية أو ما يُعرف في اللغات الأجنبية باسم عِلم Terminology. فكان أول من وضع سلسلة مقالات باللغة الإنجليزية عن الذكصولوجيات القبطية، مبتدءًا بمقال يُعرف من خلاله ما هي الذكصولوجيات القبطية وإستخداماتها في الكنيسة القبطية، شارحًا أن العبادة (الليتورجيا) القبطية تنقسم إلى إجتماعين هامين، أولهما هو الاجتماع الكبير The Great Synaxisأي ما يُعرف في القبطية باسم ;ni]; `ncuna[ic والإجتماع الصغير The Little Synaxis أو بالقبطية ;kouji `ncuna[ic. والمقصود بالإجتماع الكبير خدمة القداس الإلهي، وأهم كتاب ليتورجي يُستخدم فيه هو كتاب الخولاجي، بينما المقصود بالإجتماع الصغير التسبحة وصلوات السواعي، وهذه الخدمة تعتمد بشكل أساسي على كتابي الأبصلمودية والأجبية[3]،أي أن الإجتماع الكبير هو إجتماع سرائري يستلزم العنصر الكهنوتي لإتمامه، بينما لا يشترط تواجد إكليروس في الإجتماع الصغير، فهو إجتماع نشأ في الجو الرهباني حيث كان يندر التواجد الإكليريكي قديمًا. كما أن هذا الجزء من العبادة يستطيع المؤمن البسيط (رجلًا كان أم إمرأة) أن يؤديه بمفرده، كجزء من جهاده الشخصي.

مقالات شخصيات من تاريخنا
ثم عاد وفند حديثه عن الذكصولوجيات في مقالين أخرين، أولهما عن تلك الذكصولوجيات الغير مستخدمة في كنيستنا الآن، أي الذكصولوجيات القبطية باللهجة الصعيدية[4]، وثانيهما عن الذكصولوجيات القبطية باللهجة البحيرية المستخدمة الكنيسة، والتي سبق ونُشرت بالطبع[5]. وللتفصيل نشر الذكصولوجيات البحيرية المُستخدمة بالكنيسة الآن على جزءين الجزء الأول من شهر توت إلى شهر كيهك[6]، والجزء الثاني من شهر طوبه إلى النسئ[7].
كما وضع مقالًا عن بعض الإبصاليات القبطية النادرة، مثل: مقالته عن إبصالية رومي (يوناني) عربي، التي نشرها باللغتين الإنجليزية[8] والعربية[9].
كما وضع تصنيفًا لهذه المصطلحات، أي ما يُعرف في اللغات الأجنبية باسم عِلم Typology، حيث كان أول من كتب عن عِلمCoptic Hymnology[10] أي الإيمنولوغيا القبطية، أي عِلم دراسة تاريخ وأصول قِطع التسابيح والألحان القبطية[11]، ثم تبعه كثيرون مقتفين أثره، ومتعلمين من منهجه العلمي في البحث والدراسة.

ثانيًا: تأريخ للعديد من الطقوس الكنسية:
كما كتب عن الليتورجيات الشرقية[12]، وزي إكليروس الشرق أي الملابس الكهنوتية: سواء الرهبان في الأزمنة السالفة أو الأساقفة والقسوس والشمامسة أيضًا[13]، والأواني المستعملة في الكنائس الشرقية أثناء تأدية الشعائر الدينية[14].
ومن الطريف أن هذه المجموعة من المقالات لم تأتي من فراغ، ولكن كانت نتيجة مجموعة من أبحاثه المدققة، بالإضافة إلى عدد من المرسلات بينه وبين المتنيح الأنبا مكاريوس مطران أسيوط السابق (1897-1944م)، الذي صار فيما بعد قداسة البابا مكاريوس الثالث الـ 114 (1944-1945م)[15]. ومن أهمية هذه المجموعة من المقالات، نشرتها ثانيًا جمعية مار مينا بالإسكندرية في كتابين.
حيث ذكر في هذه المجموعة من المقالات عدة أمور هامة، مثل:
1- كان الرسل لا يقيمون ليتورجية الا وهم صائمون، إستنادًا على ما جاء بسفر أعمال الرسل (13: 2).
2- لا يجوز لأحد من المؤمنين الدخول للكنيسة إلا وهو حافي القدمين وعاري الرأس [من قوانين البابا خرستوذولوس الـ 66 (1047- 1077م)].
_____
الحواشي والمراجع :

(*) هذا المقال سبق نشره في مجلة الكرمة الجديدة.
[1] Maged S. R. HANNA, «Les hymnes coptes au XVe siècle», acts of Ninth International Congress of Coptic Studies, Cairo 14th – 20th September 2008, under press.

[2] O. H. E. BURMESTER, « », Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 15, (1958- 1960), p. 176, 9-10;

مقالات شخصيات من تاريخنا
مدحت حلمي تادرس، مينا بديع عبد الملك، "يسي المسيح (1898- 1959) عالم القبطيات والمتخصص في الدراسات الكنسية"، مجلة راكوتي، السنة السادسة، العدد الثاني مايو 2009م، ص 23- 28.

[3] Yassa ‘Abd Al Masih, «Doxologies in the Coptic Church, the use of doxologies», Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 4, (1938), p. 97-113.

[4] Yassa ‘Abd Al Masih, «Doxologies in the Coptic Church, unedited Şa‛īdic doxologies», Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 5, (1939), p. 175-191.

[5] Yassa ‘Abd Al Masih, « », Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 6, (1940), p. 19- 76.

[6] Yassa ‘Abd Al Masih, « », Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 8, (1942), p. 31-61.

[7] Yassa ‘Abd Al Masih, « », Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 11, (1945), p. 95- 158.

[8] Yassa ‘Abd Al Masih, «A Greco-Arabic Psali», Bulletin de I’Insitut des Etudes Coptes, tome I (1958), p. 77- 100.

[9] يسى عبد المسيح، "ابصالية رومي عربي"، مجلة معهد الدراسات القبطية، المجلد الأول (1958)، ص 110-120.

[10] Yassa ‘Abd Al Masih, «Doxologies in the Coptic Church, the use of doxologies», Bulletin de la Societe D’archeologie Copte 4, (1938), p. 97.

[11] راجع: تعريف هذا العِلم في مقالنا عن "القمص إرميا الناسخ والقس سركيس"، مجلة الكرمة الجديدة، العدد الثاني (2005)، ص 232.

[12] يسى عبد المسيح، "الليتورجيات – أو القداديس الشرقية"، مجلة الكرمة السنة 16 (1930)، الجزء السابع (يوليو) ص 388- 391؛ السنة 17 (1931)، الجزء الأول (يناير) ص 47- 54.

[13] يسى عبد المسيح، "الليتورجيات – زي اكليروس الشرق أي الملابس الكهنوتية"، مجلة الكرمة السنة 17 (1931)، الجزء الثالث (مارس) ص 163- 168؛ والجزء الرابع (ابريل) ص 207- 210.

[14] يسى عبد المسيح، "الليتورجيات – الأواني المستخدمة في الكنائس الشرقية أثناء تأدية الشعائر المقدسة"، مجلة الكرمة السنة 17 (1931)، الجزء الخامس (مايو) ص 261- 267؛ والجزء السادس (يونيو) ص 316- 320؛ والجزء السابع (يوليو) ص 376- 382.

[15] كما يتضح من المقلات نفسها، هذا وقد أعتنى الأخ/ نبيل فاروق فايز بنشر عدد من هذه المراسلات، وهى قيد النشر الآن.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

الأنبا بطرس بن الخباز | القس يعقوب الناسخ

المقدمة:
موضوع هذه الحلقة السابعة من سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا"، عن شخصيتين من أهم الشخصيات التي لعبت دورًا بارزًا في القرن الثالث عشر الميلادي في مجال ترجمة التراث الآبائي من اللغتين القبطية واليونانية إلى لغة الضاد، وهما: الأنبا بطرس المعروف بابن الخباز مطران الحبشة، والقس يعقوب الناسخ ابن أخت المطران.
وما أحوجنا الآن لدراسة شخصيات كهذه لنتعرف على حقيقة هامة، مُفادها أن كنيستنا لم تتغرب قط عن أقوال آباء الكنيسة الجامعة الكبار ولا عن فكرهم السامي، حتى في أحلك عصور الضعف، بل كانت وثيقة الصلة بفكرهم الرفيع المستوى عن طريق الترجمة، ومن ثُم كان لابد علينا أن نتعرف على شخصيات هؤلاء الجنود المجهولين الذين حملوا لواء العلم والتنوير حتى في أصعب الظروف. فأولهما ترجم قبسات من التراث الآبائي النسكي عن اليونانية، وثانيهما عُرف عنه أنه أفضل من ترجم نصوص الكتاب المقدس من القبطية بدقة ومهارة، كما سنعرض في هذه المقالة، أملًا أن يجد فيها القارئ العزيز الشيء الجديد والمُفيد.

مقالات شخصيات من تاريخنا
مصادر ومراجع البحث(1):
أولًا المصادر: المخطوطات:
I- بمكتبة الدار البطريركية القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة:
- المخطوط 387 مسلسل / 220 لاهوت (524 جراف)، مجموعة بها 17 مقالة، والمقالة الـ14 منها: الباب الثلاثين من كتاب الحاوي مما أختصره المطران أنبا بطرس بن الخباز؛ بالعــربية فقط. ترجع للقرن الرابع عشر تقريبًا(2)، رُممت في القرن الثامن عشر(3).
II- بالمكتبة الوطنية الفرنسية، بباريس:
1- المخطوط 43 قبطي، سلالم ومقدمات قبطي عربي وفرنسي. به أكثر من تاريخ، بالورقة 19 ظ : "رابع عشر شهر هاتور 1012 للشهدا" [الجمعة 18 نوفمبر 1295م]، وبالورقة 170 ظ : " 1026 ش " [09/1310م](4).
2- المخطوط 138 عربي، مجموعة ميامر لمار أفرام السرياني، يرجع للقرن الرابع عشر الميلادي، الناسخ والمهتم بطرس؟ (الورقة 3 ظ)، وأخر ثمان ورقات قيل أنه بخط أنبا بطرس بن الخباز (371 ظ).
III- بمكتبة دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس البحر الأحمر:
1- المخطوط 173 لاهوت، براديصوص مختصر من كتاب الحاوي أخرجه أنبا بطرس ابن الخباز مطران الحبشة، بدون تاريخ.
2- المخطوط 174 لاهوت، براديصوص مختصر من كتاب الحاوي أخرجه أنبا بطرس ابن الخباز مطران الحبشة، آخره ناقص، ويبدأ بالورقة 290، وينتهي بالورقة 554، أي أنه كمالة للمخطوط السابق، بدون تاريخ. المخطوط كان ملكًا للقمص عبد المسيح ابن لاوي ابن صدقة المقصوري، ثم أنتقل كوقف للدير، وتاريخ الوقفية على الدير 17 توت 1265 ش [الجمعة 24 سبتمبر 1548م].
3- المخطوط 175 لاهوت، براديصوص مختصر من كتاب الحاوي الجزء الثاني أخرجه أنبا بطرس ابن الخباز مطران الحبشة. تاريخه 27 برمهات 1632 ش [6 يناير 1916م]، والناسخ: القمص يوحنا السبكي أحد خدام دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس، والمهتم: القمص يوحنا الباخومي رئيس دير الأنبا أنطونيوس (502 ج). يُذكر بنفس الورقة أن المخطوط منسوخ عن نسخه تاريخها 986 ش [ 69/ 1270م].
ثانيًا المراجع:
- Georg Graf, Catalogue des Manuscuts Arabes Chrétiens Conservés au Caire, citta del Vaticano, 1934.
- Georg Graf, Geschichte der chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del Vaticano, band 2, 1947.
- Gerard Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chrétiens, tome I, Paris 1972.
- Ignazio Guidi, Le traduzioni degli Evangelii in arabo in etiopico, Roma 1888.
- Khalil Samir, S.J., «Butrus ibn Al-khabbāz», The Coptic Encyclopedia, New York 1992, vol. 2.
- L. Delaporte, Catalogue Sommaire des Manuscrits Coptes de la Bibliothèque Nationale de Paris, 1er Partie Manuscrits Bohaïriques, Paris 1912.
- Marcus Simaika & Yassa ‘Abd Al Masih, Catalogue of the Coptic and Arabic Manuscripts, in the Coptic Museum and the Patriarchate, the Principal Churches of Cairo and Alexandria and the Monasteries of Egypt, Government Press, Bülâq, vol. II, Cairo 1942.
- Ugo Zaneti, Les Lectionnairs Copts Annuels Basse-ةgypte, Louvain 1985.
_____
الحواشي والمراجع :

(*) هذا المقال سبق نشره في مجلة الكرمة الجديدة.
(1) سنذكر هنا المصادر والمراجع التي ترد أكثر من مرة في المقالة، أما التي ترد مرة واحدة، فنذكرها كاملة البيانات في أماكنها.
(2) Georg Graf, Geschichte, band 2, p. 453.
(3) Marcus Simaika & Yassa ‘Abd Al Masih, Catalogue, vol. II, p. 170.
(4) Delaporte, Catalogue, p. 92- 93.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

الأنبا بطرس ابن الخباز (1270 م؟)

أولًا: تاريخه:

وردت اسمه في حاشية بالورقة 3 ظ، بالمخطوط 138 عربي، بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، نصها:
" اذكر يا رب المهتم والناقل المسكين الخاطي بطرس وكلمن دعا [كذا] له بشى فله عوضه اضعاف. امين "
بينما وردت حاشية أخرى بالورقة 371 ظ من نفس المخطوط، هذا نصها:
"... وتاريخ النسخة المنقول منها التاسع عشر من بشنس سنة ست وتسعين وتسع مايه للشهدا الاطهار(5) بركاتهم وبركات القديس مار افرام مع الكاتب والقاري والسامع والمهتم والمنشئ [كذا] امين امين امين وهذه النسخة المنقول منها بخط الاب القديس انبا غبريال بن فخر الكفاه(6) وباخرها ثمان أوراق تكملة الكتاب قيل أنه بخط أنبا بطرس بن الخباز (كشط) وكتب هذه النسخة من أولها إلى خمسة وثمانين فصل من الميمر الاربعون الأخ القديس الصفى بن بنت القسيس اسطو[روس] (كشط) وكمل تتممة الكتاب مما عين إلى أخر الكتاب العبد الدليل الخاطي... ".
نياحته:

ورد خبر نياحته في حاشية بالورقة 294 ظ، بالمخطوط 43 قبطي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس، هذا نصها: " وهذه نقلت من نسخه للاب الرييس الاسقف انبا بطرس أسقف مدينة اخميم احضرها معه من دير طرا ذكر الناسخ انها نقل [كذا، وصحتها نُقلت] من نسخة الشماس اسحق ابن التاج(7) دكر الناسخ انها نقلت من نسخة الاب القس الطوباني انبا بطرس ابن الخباز الذي صار في أخر عمره مطران على الحبش وغرق في البحر المالح قبل [أن] يصل نيح الله نفسه والسبح لله دايما".
التعليق:

واضح من سرد قصة حياته، أنه كان من رجالات القرن الثالث عشر الميلادي، وأنه أنجز أعماله في فترة ما قبل توليه مسئولية المطرانية بالبلاد الحبشية، أو قل على الأكثر، أنجز الجزء الأخير منها في فترة ما بين رسامته مطرانًا وقبل سفره لمقر كرسيه (ولو أن هذا أمر مُستبعد نوعًا ما). وفي جميع الأحوال، رحل عن هذا العالم قبل وصوله لتلك الأصقاع، كما أفادتنا الحاشية السابقة الذكر.
ثانيًا: أعماله:

أورد الأب G. Graf عنه الشيء اليسير(8)، وكذلك الأب سمير خليل اليسوعي(9). بينما لم يرد ذكر أعماله أو حتى اسمه فقط بكتاب "كُتاب المخطوطات العربية لكتبة النصرانية" للأب لويس شيخو، طبعة بيروت سنة 1924.
أهم أعماله كتاب يُدعى البراديصوص Paradicocأي الفردوس، وهو مختصر من مُؤلف يُعرف باسم "الحاوي".

مقالات شخصيات من تاريخنا
والجدير بالذكر أن الأدب الرهباني النسكي العربي المسيحي عرف أكثر من كتاب باسم "الحاوي"، كما ذكرنا أيضًا هنا في .وهذا العمل الذي نحن بصدده الآن هو بالتأكيد مُؤلف غير كتاب "الحاوي" الذي يشتمل عليه المخطوط 181 عربي بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس (ولم يُطبع كاملًا بعد)، لأن بمقارنة المقالات بكلا المؤلفين يظهر الفرق جليًا(10). وهو أيضًا غير كتاب "الحاوي" الذي وضعه جرجس بن العميد (الصغير)، الذي كان طبيبًا وراهبًا كاهنًا، متوحدًا بجبل طره، وكان شقيقًا للأسعد ابراهيم كاتب ديوان الجيوش، الذي صُرف من هذا الديوان في 14 شوال سنة 678 هـ (الموافق ليوم السبت 17 / 2 / 1280م) بحسب شهادة المؤرخ المقريزي(11).
وعودة لكتاب "الحاوي" الذي نحن بصدد دراسته، فهو بحسب رأي الأب G. Graf من وضع الأنبا بطرس ابن الخباز، ولكن بحسب دراسة الأب سمير خليل اليسوعي هذا كلام غير صحيح، والأصح أن الكتاب مستوحى من أو ملخص لمُؤَلف يحمل نفس الاسم (الحاوي). مؤلفه راهب من دير القديس سابا بفلسطين يُدعى أنطيخيوس سطراتيوس (سترانيجيوس)، عاش هذا الرهب في مطلع القرن السابع الميلادي، وعاصر الإحتلال الفارسي للأراضي المقدسة في عهد الملك خسرو الفارسي في 5 أبريل 614 م. فكتب عنها نبذة تاريخية بالعربية، تُرجمت فيما بعد للغة أهل الكرج (جورجيا) وطبعها العالم N. Marre بمدينة سان بطرسبرج، سنة 1909م. كما كان له دورًا بارزًا في إعادة إعمار مدينة أورشليم بعد هزيمة الفرس ونزوحهم عنها، حيث ساعد رئيس ديره (وقتها) الأرشمندريت مودستس في تحقيق هذه الغاية. وألتمس المساعدة من يوحنا الرحوم البطريرك الخلقيدوني بالإسكندرية، فأمده بالمال والرجال والذخائر، فجدد كنيسة القيامة وعدد من الكنائس والأديرة(12).
أما عن عمله "الحاوي"، فهو عمل يتكون من 130 موعظة (ميمر)، يشتمل على مجموعة من قوانين الأخلاقية المستوحاة من الكتاب المقدس وأقوال آباء الكنيسة الأوائل(13)، وعمله هذا موجود بالجزء الـ 89 من موسوعة الآباء اليونانيين، المعروفة اصطلاحًا باسم مجموعة Migne(14).
وأهمية دراسة مُؤَلف هذا الراهب الفلسطيني تكمن في أن كتاب "الحاوي" هذا ليس هو العمل الوحيد له الذي عُرف في التراث القبطي، فعلى سبيل المثال: صلاة التحليل الواردة بأخر صلاة الستار والتي تبدأ بعبارة "أعطني يارب ينابيع دموع كثيرة..."، هي من إنتاج هذا الراهب الفلسطيني أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن نعرف أن هذا التحليل كان قبلًا تحليل صلاة النوم كما ورد بعدد ليس بقليل من المخطوطات والطبعات الأولى لكتاب الأجبية القبطية، كما لا يُخفى على القارئ اللبيب أهمية الدور الذي لعبه دير القديس سابا بالقدس في تشكيل كتاب صلوات السواعى سواء عند الروم أو القبط(15).
ومن ثم كان عمل المطران الأنبا بطرس غالبًا أن يُلخص عمل الراهب أنطيخيوس الفلسطيني وأطلق عليه اسم كتاب البراديصوص. والكتاب بوضعه الجديد كان يحتوي على أكثر من 62 مقالًا، وصلت لنا منها المقالات من 4- 61 كاملة، بينما وصلتنا المقالة 62 ناقصة، ولم تصلنا المقالات 1- 3، ومابعد الـ 62.
أما توزيع المقالات التي وصلتنا من هذا العمل في المخطوطات المتنوعة، فهى كالآتي:
1- المخطوط 173 لاهوت بمكتبة دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، يحتوي على المقالات من 4 – 39.
2- المخطوط 387 مسلسل / 220 لاهوت (524 جراف) بالمكتبة البطريركية بالقاهرة، وقد حفظ المقالة الثلاثين بالأوراق 113 ج- 118 ج(16).
3- المخطوط 174 لاهوت بمكتبة دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، يحتوي على المقالات من 40- 62، أي أنه الجزء الثاني المكمل للمخطوط السابق، ولكن المقالة الأخير ناقصة.
4- المخطوط 175 لاهوت بمكتبة دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، يحتوي على الجزء الثاني من هذا المُؤلف أيضًا. وأهميته أنه يُذكر بالورقة (502 ج) أن المخطوط منسوخ عن نسخه تاريخها 986 ش [ 69/ 1270م]، وأي لعله منسوخ من النسخه الأصليه، ومن ثم يُساعدنا هذا التاريخ في تحديد الفترة المفترضة لحياة المؤلف (الأنبا بطرس)، وبالتالي تاريخ وضع هذا المُؤلف.
ومما هو الجدير بالذكر الأب سمير خليل اليسوعي يورد ذكر لمخطوطات أخرى ورد بها اسم المطران بطرس بن الخباز، ولكن ليس لها علاقة بكتاب الحاوي، مثل: المخطوط47بمكتبة امبروزو بميلانو، إيطاليا، والمخطوطتين 43 ، 459 عربي، من المكتبة الرسولية بالڤاتيكان(17).
_____
الحواشي والمراجع :

(5) الموافق الثلاثاء 21 مايو 1280م.
(6) المقصود به البابا غبريال الثالث الـ 77 الشهير بابن فخر الكفاءة (1268- 1271م).
(7)
(8) Georg Graf, Geschichte, band 2, p. 453.
(9) Khalil Samir, S.J., «Butrus ibn Al-khabbāz», The Coptic Encyclopedia, New York 1992, vol. 2, p. 429-430.
(10) رغم أن Troupeau ينسب هذا العمل للراهب أنطيخيوس الفلسطيني، راجع:
Gerard Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chrétiens, tome I, Paris 1972.
(11) راجع: تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي، السلوك في معرفة دول الملوك، ج 1، القسم 3، ط. القاهرة 1939م، ص 667؛ Georg Graf, Geschichte, band 2, p.453؛ الأخ وديع الفرنسيسكانيّ، المرجع "المكين جرجس بن العميد وتاريخه"، أعمال الندوة السابعة للتراث العربيّ المسيحيّ، الفجالة/ القاهرة، منشورات المركز الفرنسيسكانيّ للدراسات الشرقية المسيحية بالقاهرة، نوفمبر 1999م، ص 5- 24؛ نبيه كامل داود، تاريخ دير مار جرجس بطره ورهبانه النساك بقلالي جبل طره، القاهرة، مايو 2010، ص 42- 44.
(12) Χρυσόστομος Παπαδόπλος (Αρχιεπίοος Άθηνών καί Πάσης Έλλάδος), Ίστορία τής Έκκλησίας Ίεροσολύμων, Ίεροσόλυμα καί Άλεξάνδρεια 1910, ς. 242; Βας. Χ. Ίωαννίδης, "Ό Άγιος Άντίοχος ό μοναχός", έν Θρησκευτική καί Ήθική Έγκυκλοπαίδεια, Άθήναι 1966, τόμ. Β', ς. 920.
(13) Khalil Samir, «Butrus ibn Al-khabbāz», C. E., vol. 2, p. 429.
(14) P. G. 89, 1421- 1849.
(15) راجع: د. ماجد صبحي، "دراسة عن كتاب الأجبية القبطية (3)"، مجلة مدرسة الإسكندرية، السنة الأولى – العدد الثالث، سبتمبر – ديسمبر 2900 م، ص 171- 172.
(16) Georg Graf, Catalogue, pp. 197- 198.
(17) Khalil Samir, «Butrus ibn Al-khabbāz», C. E., vol. 2, p. 429.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

القس يعقوب الناسخ


ذكره العالِم الألماني الأب G. Graf في سياق حديثه عن ابن كاتب قيصر[18]، وبالتحديد عند الكلام عن تفسيره لرسائل البولس والكاثوليكون (الجامعة) والإبركسيس (سفر أعمال الرسل). فعند لكلام عن المخطوط 43 عربي بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان، والمؤرخ بسنة 1313م، يقول Graf عن مؤلف هذا العمل المحفوظ بالمخطوط المذكور (لعله ابن كاتب قيصر)، يعتمد على نسخة عربية للعهد الجديد وأخرى قبطية، والنسخة القبطية نسخها القس يعقوب ابن أخت المطران الأنبا بطرس ابن الخباز، وهذا الناسخ معروف على أنه أفضل مترجم للنصوص القبطية. ومن ثُم، هذا يؤكد الثقة في هذه النسخة.
ويُكمل الأب Graf التعريف بشخصية القس يعقوب في الهامش، فيقول: أن هناك نسخة عربية للأربعة أناجيل مترجمة من القبطية، قد أصلح ودقق ترجمتها الشيخ هبة الله بن العسال، تاريخها يرجع لسنة 969 ش (52/ 1253م)، وعن هذه النسخة المُدققة نسخ القس يعقوب[19].
_____
الحواشي والمراجع :

[18] Georg Graf, Geschichte, band 2, p. 385.

[19] Guidi, Le traduzioni, s. 20; G. Graf in Orientalia N. S. 1 (1932), p. 54 f.
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 06 - 2014, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات شخصيات من تاريخنا

القمص جرجس الكبير الشنراوي | القمص مكسي ابنه


المقدمة:
موضوع هذه الحلقة الثامنة من سلسلة مقالاتنا "شخصيات من تاريخنا"، عن شخصيتين أولهما كان من الشخصيات التي لعبت دورًا في تكوين كتاب الإبصلمودية المقدسة الكيهكية بوضعها المتعارف عليه الآن، وثانيهما شاعر شعبي قبطي مغمور. وعلى كل الأحوال، قد أثرا وساهما كلًا منها في مجال الإمنولوجيا العربية المنتسبة للتراث القبطي. وشخصيتا هذا المقال هما القمص جرجس الكبير الشنراوي والقمص مكسي ابنه، الذان عاشا بين أواخر القرنين الثامن عشر ومنتصف التاسع عشر الميلادي. فمن خلال هذا المقال المتواضع نتعرف على أثنين من أصحاب الأيادي البيضاء في هذا المضمار -وهم كُثر- ومع ذلك لم يتتبعهم أحدًا ليسجل أعمالهم وتاريخهم بشكل علمي(1)، مفسرًا سبب ظهورهم في هذه الفترة التاريخية بالذات.

مقالات شخصيات من تاريخنا
ولا يمكن أن نتفهم الظرف الذي دفع بهما -كما بغيرهما- لهذه الإضافات في مجال الإمنولوجيا العربية المنتسبة للتراث القبطي، إلا بعد أن نتعرف على الظروف المحيطة بهما والتي أدت في نهاية الأمر إلى إبراز صورة الكنيسة القبطية بتلك الوضعية التي ظلت عليها حتى منتصف القرن العشرين تقريبًا.
عند تناولنا موضوع عرض أول ما يعترضنا في هذا السياق، هى الفكرة المشهورة عند الكثير من المؤرخين أن الحملة الفرنسية على مصر وبعض بلاد الشرق، هي التي كانت سببًا مُباشرًا لنهضتها الحديثة وأنفتاحها على الغرب، ولكن الدراسات الحديثة قد تُثبت غير ذلك. فالإمبراطورية العثمانية التي أفسحت المجال أمام التعددية الأثنية والدينية والثقافية في ظاهرة تاريخية فريدة بصفة عامة، والوضع الجيد للأقباط في مصر أثناء القرن الثامن عشر بصفة خاصة، كان لابد أن ينتج عنهما في النهاية ظهور طائفة الأقباط في مطلع القرن التاسع عشر كطائفة ذات وضع مُميز(2). مما رشحها للقيام بدور هام وبارز في تاريخ مصر الحديث، وهي تلك الفترة التي نحن بصددها، وهذا عكس فترات سابقة كان دور الأقباط فيها يكاد يكون مُهمش وثانوي، لدرجة أن البعض من الدارسين والمؤرخين حسب دورهم في تلك العصور السابقة وكأنه محصورًا على دفع الضرائب أو الجزية للدولة فقط دون أن يكون لهم أي دور مميز وفعال في بناء الدولة، حيث انحسرت أعمالهم في المجالات المحاسبية والمالية ومسح الأراضي الزراعية مثل فترة الروك الحسامي(3).
ولكن الحقيقة والواقع عكس ذلك، وهذا ما قصدنا أن نبرزه رويدًا رويدًا من خلال هذه السلسلة من المقالات، والتي نعشم أن تظهر في عمل موحد بعد أن تكتمل حلقاتها.
وفيما يلي نلقي الضوء على حياة الشخصيتين السابقتين الذكر:
  1. القمص جرجس الشنراوي
  2. القمص مكس (مكسي) الشنراوي
_____
الحواشي والمراجع :

(*) هذا المقال سبق نشره في مجلة الكرمة الجديدة.
(1) لم يرد ذكرهما مثلًا عند كلًا من الأب Georg Graf في عمله الشهير:
Geschichte der christlichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del Vaticano, band I- IV, 1944- 1951;
ولا عند الراهب القس أثناسيوس المقاري (راهب من الكنيسة القبطية)، فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندرية (الكتاباتالعربية/ الجزء الثاني)، ط. 1، يناير 2012م.

(2) Danil Crecelius and Gotcha Djaparidze, “Relations of the Georgian Mamluks of Egypt with their Homeland in the Last Decades of the Eighteenth Century”, JESHO 45,3; Magdi Guirguis, An Armenian Artist in Ottoman Egypt, the American University in Cairo Press, Cairo- New York 2008, p. 7- 16.

(3) الروك مصطلح مصرى قبطى معناه عملية قياس الأراضى و حصرها و تسجيلها و تثمنيها، أي تقدير درجة خصوبة تربتها، وعلى هذا الأسس يتحدد خراجها و ضريبة الدوله المفروضه عليها، أي ما يُعرف الآن باسم " فك الزمام و تعديل الضرائب ". وكان يتم خلال الروك إعادة توزيع الإقطاعات على السلطان والأمراء والمماليك والأجناد. ومن أشهر الروكات التاريخية اللى عُملت في مصر " الروك الحسامى " الذي حدث فى عهد السلطان المملوكي حسام الدين لاجين في عام 1297م إستغرق عمل الروك نحو ثمانية أشهر وأشرف عليه الاداري القبطي " التاج الطويل "، راجع: ابن تغرى بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، سلطنة الملك المنصور لاجين، القاهرة 1968م؛ قاسم عبده قاسم (دكتور)، عصور سلاطين المماليك – التاريخ السياسي والاجتماعي، القاهرة 2007م، ص 168.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مقالات متفرقة - البابا شنوده الثالث مقالات نُشِرَت في جريدة أخبار اليوم
من أهم مقالات القديس يوحنا ذهبي الفم مقالات دفاعية عن الحياة الرهبانية أو الديرية
تاريخنا ليس سوى إشاعة
لقاءات مع شخصيات الكتاب
لقاءات مع شخصيات الكتاب


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024