منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 06 - 2014, 01:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

مقدمة في علم اللاهوت الطقسي
القمص إشعياء عبد السيد فرج
تقديم
بسم الثالوث القدوس
أن مجد كنيستنا القبطية وجلالها وجمالها أعظم مما يستطيع المؤمن الساذج أن يجتليه أو يحسه أو يحيط به..
أن كنيستنا لا زالت في حاضرها كخيمة الاجتماع في العهد القديم مغطاة بجلود كباش مصبوغة بالحمرة وجلود تخس، وأما مجدها الحقيقي فهو من داخل " مزمور 44: 13 " كل شيء في داخلها من ذهب، ولا يراه من ينظر إليها من الخارج ولكن من يدخل إليها وينظرها في باطن.
وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية هي في حقيقتها صورة صادقة للروحانية المسيحية لا يعرفها ولا يفهمها من ينظر إليها نظرة سطحية أفقية بل فقط من ينظر إليها من باطن أو من داخل، نظرة من تحت إلى أعلى ويتدرج في النظر في سلم صاعد حينئذ يرى كل درجة يعلوها ما لم يراه في الدرجة التي فوقها.
ومن خلال هذا البحث البسيط نقدم مدخلًا للدراسة والتعمق ومعايشة الكنيسة عاملين بقول السيد الرب تمسكوا بما هو عندكم إلى أن آجيء " سفر الرؤيا 2: 25".
وأعلم أيها الأخ الحبيب أن ما تدرسه بالإكليريكية هي مفاتيح البحث والدراسة والتنقيب في فروع العلم المختلفة أي ليست هي كل المعلومات ولكنها مفاتيح العلم والدراسة فقط عليك أن تدخل المكتبة وتدرس المراجع الموجودة بآخر كل مذكرة تدرسها ولكن بروح التلمذة عارفًا أن تلاميذ السيد المسيح والذين علمونا وكرزونا وكتبوا لنا مازلنا نذكرهم تلاميذ السيد المسيح برغم أنهم علموا المسكونة كلها وتلمذوا كثيرين ولم ينسوا أنهم تلاميذ.
أروم أن تكون هذه المذكرة سبب بركة لمن يدرسها ببركة أم النور سيدة البشرية العذراء أم الله القديسة مريم، بصلوات صاحب الغبطة والقداسة ومعلمنا البابا المعظم البابا شنودة الثالث وشريكه في الخدمة الرسولية أسقفنا المحبوب الأنبا مرقس أسقف المدينة المحبة للمسيح شبرا الخيمة وكل توابعها والذي اعتنى كثيرًا بتأسيس هذه الكلية إلى أن صارت منارة تضئ لخدمات كثيرة ولكثيرين أيضًا، آدام الله لنا حياته آمين؛
القمص إشعياء عبد السيد فرج
رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


ماهية علم اللاهوت الطقسي - مصادر الطقوس


لاهوت = الله طقس = ترتيب

أي علم الترتيب الإلهي
الطقس كلمة من أصل يوناني taxic ومعناها ترتيب أو نظام وبهذا المعنى استعملت كلمة طقوس في الكنيسة المسيحية و نعني بها الترتيبات والنظم الروحية التي يجب مراعاتها في العبادة المسيحية. ويسمى العلم الباحث في هذه الترتيبات والنظم بعلم اللاهوت الطقسي.

أي كلمة طقس: هي كلمة يونانية معناها نظام أو ترتيب العبادة في الكنيسة.

والمقصود به: -
ترتيب بيت الله وأقسامه ومحتويات كل قسم وما يحويه من أدوات الخدمة المقدسة و الأيقونات والمستلزمات الأخرى.
كما تعني كلمة ترتيب القائمين بالخدمة الكهنوتية "الإكليروس" والصلوات العامة والخاصة.
ترتيب إقامة الصلوات السبعة و صلوات التبريك و التدشين.
ترتيب الأصوام و الألحان وأوزانها وطريقتها.
و كذلك تعني ترتيب القراءات بكل يوم والمناسبات المختلفة.
* مصادر الطقس:
1 . الكتاب المقدس
. قوانين وتعاليم الآباء والرسل "127 قانون"، و الدسقولية
. قوانين المجامع المسكونية.
. التقاليد المسلمة إلينا من عهد الآباء الرسل.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:02 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


الكتاب المقدس والطقس

الطقس في العهد القديم:

طقوس العهد القديم رتبها الله وسلمها لمعلمنا موسى النبي ليدونها ويشرحها و يسلمها لبني إسرائيل.
وضح الله لأبينا آدم أن تكون التقدمة من ذبيحة حيوانية إذ صنع لهما أقمصة من جلد و بالتالي يكون هناك ذبيحة حيوانية.
خروف الفصح " سفر الخروج 12: 7 " ، يوم الكفارة العظيم " لا 16: 23 "
جزاء الذين أساءوا للطقس:

عدم قبول ذبيحة قايين لمخالفتها الشروط الطقسية " سفر التكوين 4: 3 – 5 ".

عندما أخذ أبنا هارون ناداب وأبيهو كل منهما مجمرته ووضعا فيها نارًا ووضعا بخورًا وقرب أمام الرب نارًا غريبة لم يأمرهما بها خرجت نار من عند الرب و أكلتهما أمام الرب. " سفر اللاويين 10: 1 - 24 " لأنهما خالفا الطقس.

قورح و داثان وأبيرم لما خالفوا طقس الكهنوت ونصبوا أنفسهم كهنة بدون دعوة من الله انفتحت الأرض وابتلعتهم وكل ما لهم. وأما الذين أمسكوا المجامر ليبخروا أمام الرب وهم ليسوا كهنة خرجت نار من عند الرب وأكلتهم. " سفر العدد 16 "

عزيا الملك لما أرتفع قلبه دخل الهيكل ليوقد على المذبح البخور ولم يكن كاهنًا فضربه الرب بالبرص إلى يوم وفاته "أخبار أيام الثاني 26: 15: 21 "
أما عن الطقس في العهد الجديد:

\السيد المسيح نفسه قد مارس الطقس:

\فنراه يحقق شريعة الختان في اليوم الثامن" يو 2: 12 "
\ ذهابه ليعتمد من القديس يوحنا المعمدان ومن هنا تتضح أهمية المعمودية " من لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات " إنجيل يوحنا 2: 5:.
\ الاعتراف يتمثل ذلك في شفاء العشرة البرص " أذهب وأرِ نفسك للكاهن " أنجيل لوقا 5: 14".
\ ثم الفصح اليهودي وأكله مع تلاميذه حسب الطقس المعتاد.
\ الأفخارستيا: خذوا كلوا هذا هو جسدي خذوا اشربوا هذا هو دمي " يو 6، مر 14: 12 إنجيل متى 26: 26: "
\ السيد المسيح نفسه علم تلاميذه كيف يصلون إذ قال لهم متى صليتم فاطلبوا هكذا أبانا الذي في السموات..

في العصر الرسولي:

وضع الرسل طقوس القداس الإلهي وممارسته وطريقة ممارسة علاقة الإنسان بالله. .
وفي المجامع المسكونية اكتملت هذه الترتيبات ليس من وضع الناس بل من وضع الله كما تسلم موسى الشريعة هكذا الرسل وخلفاؤهم استلموا من الروح وكتبوا مسوقين بالروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:03 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


فوائد الطقس وبركاته

1. قد يبدو الطقس في مظهره انه مجرد وصايا وتحديدات وترتيبات ولكن في الحقيقة يحوى كنوزا غنية تتجلى عند التنفيذ والمواظبة بأمانة وشغف حيث ينفتح الإنسان على باب عطايا إلهية.
2. كلما زاد ثقل الطقس إنما يعطينا تحررا من رباطات الجسد والعالم واعدنا لنكون روحانيين.
3. الأمانة في المواظبة على ممارسة الطقس تزرع فينا روح القداسة والفضيلة بطريقة تدريجية سرية كصفات حيه للروح القدس تغرسها النعمة في النفس بثبات.
4. والله يفرح بالإنسان الذي يعبده بالطقس ويكافئه ليس لأنه تمم الطقس ولكنه عندما يتمم الطقس يبرهن على حبه واتضاعه وخضوعه للكنيسة.
5. ينعش روح العبادة بتحريك الحواس وتأثيرها.
6. يقود البسطاء والأمين إلى معرفة أسرار العبادة بسهولة فائقة نظرا لما يرونه من تمثيل الحوادث تمثيلا واقعا تحت حواسهم بمنتهى النظام والترتيب.
7. سر الطقس ليس في الكلام ولا في تأدية الفرائض بتدقيق؛ ولكن في القلب الذي يمارس الطقس ويتلو الصلاة بحب وأمانة- الطقس يربط الإنسان بالله بصورة تفوق العقل، ولكنها سهله للغاية فليس مطلوبا من الإنسان في الطقس أن يفهم المقاطع اللاهوتية العميقةولا أن يسمو بعقلة وذهنه للتأمل في الله فقط بل يكفى جدا أن يرتاح الإنسان للصلاة والتسبيح والقراءة أكثر من أي شيء أخر وباعتياد الصلاة وتكررها بروح بسيطة متواضعة قادر أن يسكن روح الإنسان في الله بهدوء وبساطة مع ملاحظة أن لا جدوى لتكرار التسبيح الذي يكون فيه العقل منشغلا بالعالم.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


خطر الطقس

1. الفريسية:

وهى التدقيق بدون روح، وبدون حب رغبة في التباهي بالمعرفة والتدين الدقيق.
2.الاستهتار بالطقس واختصاره:

والإحساس بعدم أهمية قوة الطقس في أنة كيف يوصلنا إلى الله ويوصل الله إلينا، فالمبالغة في الطقس أكثر من الروح يمنع سهولة الاتصال بالمسيح والإهمال في تأدية يضيع علينا فرصة نادرة للاتصال بالله.
3. عدم الالتزام بالطقس:

الإنسان بمفرده لا يستطيع أن يرتب وسيلة يقترب بها إلىالله بسبب جهلنا لطبيعة الله ومشيئته التي تفوق فكر البشر. لأنه من عرف فكر الله (الرب) فيعلمه (رسالة كولوسي 2: 16) وقد وفر لنا المسيح عناء السعي بأن رتب لنا طقسا نسلك فيه لنصل بسهولة ويسر إليه . أما المخالفون وغير الملتزمين فقد جلبوه على أنفسهم عناء وهلاكا سريعا.
* قال صاحب كتاب الصلاة العامة للكنيسة الأسقفية في صحيفة "1- ى" وهناك طقوس أخرى غير التي تقدم ذكرها استثنينا حفظها وأن كانت أوضاع الناس حرصا على نظام كنسي حسن ولأنها تؤدى المنفعة التي ينتهي إليها كل ما يجرى في الكنيسة كما علم بولس.
* وقال أحد المشاهير العلماء البروتستانت بأمريكا: أن "إهمال الطقوس في الكنائس البروتستانتية كان من العوامل التي ساعدت على تفشى داء الكفر والإلحاد بين العامة "عن كتابي علم اللاهوت للعلامة المتنيح القمص ميخائيل مينا ص 291".
* يقول الدكتور Dur *heim في بحث عمله عن أسباب الانتحار في المجتمعات الغربية خلال القرن التاسع عشر، أن البروتستانت أكثر انتحارا من الكاثوليك وذلك لان الكنائس التقليدية تختلف تماما عن الكنائس التي لها الإيمان الفردي معبرا عن تأثير الطقوس ومفعولها في المؤسسات الدينية من عدمها.
" عن محاضرة للدكتور ثروت اسحق بمعهد الرعاية "
يقول موسيهيم مؤرخ بروتستانتي:
أنه لما انتظمت الكنائس ورتبت بحكم وقوانين كان يحق للأسقف وحده أن يعمد كل المدخلين حديثا إلى الكنيسة ولا يمكننا أن نقول شيئا نظرا لتلك الطقوس التي كانت تضاف إلى تلك المعمودية لأجل الترتيب واللياقة.
انه كان يمارس لطقس خاص إلى أن قال: وكان هذا الطقس يعتبر عندهم ضروري للخلاص والبراهين على ذلك كثيرة.
وقال أيضا:
ولا ارتياب بأنه كان يستعمل طقس خاص بالصلاة في كل مكان جهرا وسرا.
وكان يمارس دائما هذا الطقس في الفصح والعنصرة والشموع مضيئة في أياديهم.
" كتاب اللآلئ النفيسة، ص 223 "
هذه الأقوال توضح أهمية الطقس وأثار إهماله على المجتمعات المسيحية وذلك من جهة الكنائس المنشقة؟ فالطقس يجعل المصلى يعيش الأحداث كاملة ويجعل المؤمنين وحدة واحدة في المسيح يسوع وعدم الطقس يجعل كل واحد يشرد وحده ولذا نلاحظ أنه من نتيجة عدم الطقس في الكنائس البروتستانتية كثرة الانشقاقات والفرق وكلٍ يخرج بفكر جديد وفلسفة جديدة وكنيسة جديدة أيضا.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


التقليد المقدس

كلمة تقليد بمعنى imitation وهي تعني التمثيل أو المحاكاة وهي تدخل في دائرة الفن فهي لا تعنينا، أما المعنى الآخر وهو المقصود بكلمة التقليدtradition أي التسليم فالتقليد بمعنى التسليم وهي ترجمة للكلمة اليونانية المستخدمة في الكتاب المقدس وهي Paradocic و تفيد حرفيًا الأمور المسلمة من يد ليد واصطلاحا تفيد الترتيبات والنظم الدينية والكنسية المسلمة من جيل إلى جيل وقد شرح العالم الألماني بير أن أصل الكلمة باليونانية Paradcicومشتقة من الفعل اليوناني paradidomi أي يعهد بشيء لآخر أو تسليم شيئًا يدًا ليد التقليد هو محصلة التعاليم الشفوية و المكتوبة للسيد المسيح والرسل الأطهار التي سلموها لمن تبعوهم دون تحريف أو حذف يقول معلمنا بولس الرسول "فأثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا (بالتعاليم = بالتقليد = بالتسليم Paradocic باليونانية) التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا" 2 تسي 2: 15 " إذا كان لي كثيرا لأكتبه لكنني لست أريد أن اكتب إليكم بحبر وقلم ولكنى أرجو أن أراك عن قرب فنتكلم فما لفم (3. يو 13، 14).
ويقاس مجد الكنيسة بدرجة محافظتها على تقاليد آبائها، وأن الكنيسة بلا تقليد إلهي بلا أصل وبلا تاريخ فهي كنيسة مرتجله مستحدثة قريبة من الاضمحلال بل من الزوال، وكما تفتخر الممالك بتقاليدها وتحافظ عليها جيل بعد جيل وتدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة وتعتبر في حفظها لشرفها وفي مخالفتها ضياع لمجدها وكذا الكنيسة القبطية قد حافظت بأمانة تامة على تقاليدها التي تسلمتها من الرسل أب عن جد، وقد رسخت هذه التقليد في رؤوس ناظيرها وفي أذهانهم، وهل يستطيع إينيانوس أن ينسى ما سلمه إياه مرقص الرسول وهل يستطيع ميليوس أن يخالف ما سلمه إياه إينيانوس وهكذا حتى البابا شنوده الثالث... لهذا جعل الآباء للتقليد منزلة سامية. ولو شككنا في التقليد لما أمنا في شيء ما بل شككنا في الإنجيل ذاته وألا فمن يستطيع أن يبرهن لنا بالتأكيد أن الإنجيل الذي في أيدينا هو الذي سمعه الرسل من السيد المسيح وكتبوه بأنفسهم لو لم يقنعنا بذلك التقليد وصوت الكنيسة الجامعة؟
إن قالوا كيف لا تعرف كلام الله وهو بين كالنور في الدجى نرد إن كان الأمر كذلك فلماذا رفض لو ثر الرسالة للعبرانيين و رسالة بطرس الثانية، و رسالتي يوحنا الثانية و يوحنا الثالثة و رسالة يعقوب و رسالة يهوذا و سفر الرؤيا ثم عاد هو نفسه وقبل بعضها ثم تابعوه عادوا وقبلوا الجميع.
بل لماذا نقول بصحة إنجيل متى و مرقص و لوقا و يوحنا ونرفض إنجيل برنابا و إنجيل أندراوس و إنجيل بولس وإنجيل يعقوب الكبير وأعمال الرسل الأخرى وغير ذلك؟
من علمنا الاتجاه للشرق وأمرنا بحفظ الأحد بدل السبت ونظم لنا الأصوام ورتب القداس الإلهي وأوصل إلينا قوانين الرسل التي وضعوها في علية صهيون
وخبرنا بملابس الكهنوت والخدمة و أواني الخدمة فمن يقاوم التقليد يقاوم ترتيب الله ونظامه الذي وضعه في الكنيسة لأن كل شيء مقام على الإيمان بالتقليد والتسليم الرسولي..

1. فاثبتوا أيها الأخوة وتمسكوا بالتعليم (بالتقاليد = Paradocic = التسليم) التي تعلمتموها أما بكلامنا وأما برسالتنا) (2. تس 2: 15).
*وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في، فهذا افعلوا " في 4: 9 ".
إذا كان لي كثير لأكتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبر لأني ارجوا أن آتى إليكم أتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا " 2.يو1:12،3.يو14".
*فأما الأمور الباقية عندما آخى أرتبها " 1. كو 11: 34 ".
*فقد أرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاهًا "أ ع 15: 27 "
*لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" 1. كو 11: 23
* من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسًا كما أوصيتك " تى 1:5" " 2يو 1: 12، 3 يو 14 ".
حتى تعاليم السيد المسيح لم تنقل كلها كاملة كما وضح لنا معلمنا يوحنا البشير " وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة ". "يو 21: 25 ".
وقد يتخوف البعض من إمكانية تحريف التقليد عبر العصور الطويلة ولكن فلتطمئن للأسباب التالية:
1. موافقتنا لروح الكتاب المقدس وتعاليمه، فمثلا أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب صلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه، الزيت -قسوس- صلاة كلا منها يطابق روح تقليد الكنيسة.
2. مجمعا عليه من سائر الكنائس الرسولية.
. ترجع أصوله إلى العصر الرسولي الأول أو العصور الأولى للمسيحية بإثباتات علمية دقيقة وأيضا ضمانات تحفظ التقليد من الانحراف والتحريف.
*الآباء الأساقفة بصفتهم راعاه الكنيسة وحراس التعاليم بها وعليهم نقل التقليد بأمانة ودقة ومن حقهم قطع وحرم وفرز من يخالف ويبتدع سواء من الاكليروس أو العلمانيين أو حتى الأساقفة زملائهم أو البطاركة رؤسائهم.
راجع: " 2. تيم 2:2 " " 1.تيم 6: 2 " " 1. تيم 3: 6، 7 "
" 1. تيم 4: 16 " " 1. تيم 5: 17، 22 " " 1. تيم 6: 3 – 5، 13، 14 " " 2 تيم 2: 14 – 16 " " 2. تيم 4: 2 – 5 " " تى 1: 5 – 9 " " تى 3: 10 – 11 "
*كتابات الآباء ومؤرخي الكنيسة القدامى والتي يصفون فيها الكنيسة وأنظمتها سواء يقصدون أو وردت ضمن كتابتهم.
*المجامع المقدسة وما أتخذ فيها من تحديدات وقوانين وقرارات.
*صلوات الكنيسة وطقوسها المدونة والتي تناقلت بالممارسة العملية المستمرة من جيل إلى جيل.
وهذا ويدرس هذا الموضوع بطريقة أوضح وبحث ابعد من خلال اللاهوت العقيدي.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


الكنيسة: معناها - أسماؤها - رموزها

معناها

لفظ كنيسة مشتق من الأصل العبري كنسي، ومعناها مجمع أو محفل، والأصل اليوناني ekklicia ومعناها مكان الدعوة. وكان يطلق على الجماعات المحتشدة للقضاء. ثم أطلقت فيما بعد على مكان الاجتماع نفسه ثم تخصصت لكنيسة المسيح فيما بعد وأصلها السرياني "كنوشتو" ومعناها جماعة أو طغمة وهي باللغة القبطية ekklicia.
ثانيًا: أسماؤها

لها أسماء كثيرة وردت في الكتاب المقدس والكتب الطقسية وكتابات الآباء ترمز إلى صفات الكنيسة أشهرها.
1. البيعة:

لأن الرب ابتاعها بدمه من عبودية الشيطان "لان من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضا الحر المدعو هو عبد المسيح قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيد للناس " (1. كو 7: 22، 32) - احترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية.. كنيسة الله التي اقتناها بدمه (أع. 2: 28).
2. الكنيسة بيت الله:

بيت إيل (تك 28: 17، 19)، (1 تيمو 3: 15)، (مز 122)، (عب 10: 21).
3-.عروس المسيح: (مت 25: 5)،(يو3: 29)،(رؤ 19: 7).
4. رعية الله: ". بط 5: 2-3 ".
5.كنيسة الله: " 1. كو 10: 23 "، " 2كو 1: 1 "، " غل 1: 13) , " 1. تس 2: 14 "، " 2. تس 1: 4 "، " 1. تيمو 3: 5 ".
6. هيكل الله: لسكنى الله فيها. " 01 كو 3: 16 "، " 2. كو 6: 16 "
7. مسكن الله مع الناس:" رؤ 21: 2 3 ".
8. بيت الملائكة
ثالثا: رموزها:

سفينة نوح (1. بط 3: 10) المدينة المقدسة (رؤ 21: 2) أورشليم (غل 4: 26) الجنة المغلقة والينبوع المختوم (نش 4: 12)، الحمامة الوحيدة (نش 2:14،5:12) الكرمة (مز 8:8)، (أر 2:12) السفينة (لو5: 2)، الشبكة الجامعة (مت13:47)، الحقل (مت 13:24) ملكوت السموات (مت 13).
تطلق اصطلاحا على:

1. المكان: أي محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا جليا في قول القديس لوقا عن الرسولين بولس وبرنابا: "فحدثا أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعًا غفيرًا" (أع 11: 26). فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى الذين سمعوا بذلك (أع 5: 11)
وفى قول بولس الرسوللأهل كورنثوس "لأني أولا حين تجتمعون في الكنيسة اسمع أن بينكم انشقاقات" (1.كو 11:18) وفي (1. كو 14: 34) لتصمت نساؤكم في الكنيسة إلينا ليس مأذونا لهن أن يتكلمن بل ليخضعن كما يقول الناموس أيضًا. (رومية 16: 16) (أع 15:4، 13:11) (تي1: 1) (1كو 1: 2)
2. الرعاة: أي الإكليروس، ويفهم هذا المعنى من قول الرب له المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك.. " (مت 18: 17). والسيد المسيح قصد بالكنيسة هنا رجال الإكليروس بدليل قوله " كل ما تربطونه.. (مت 18: 18)
3. الرعية: أي جماعة المؤمنين أي الشعب المسيحي في العالم اجمع ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول "احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28).
ومن قول لوقا البشير "فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع 5: 11).
ومن قول القديس بولس الرسول "بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله.. إلى كنيسة الله التي في كورنثوس للقديسين" (1.كو 1:1).
بل ومن قول "رب المجد ذاته لبطرس:
"وأنا أقول لك أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


الكنيسة: مقدسة - جامعة - رسولية
رابعا: أقسامها:

(أ) منظورة:

وهى المجاهدة أي جماعة المؤمنين المقيمين على الأرض، قال عنها أحد الآباء " الكنيسة هي جماعة الشعب جسد المسيح محلاه بمعتقدات وتعاليم المسيح الإلهية. منذرة بالأنبياء، مؤسسة بالرسل مكملة بالشهداء أما رأسها فهو المسيح (أع 9: 31).
(ب) غير منظورة:-

المنتصرة. وهى جماعة القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم بعد جهادهم ضد الخطية وانتقالهم بعد انتصارهم عليها (عب 12: 22، 23).
علاماتها:

أربع علامات تميزها عن غيرها من الجماعات التي انتحلت لنفسها هذا الاسم وقد حددها مجمع نيقية المسكوني الأول. ونص عليها قانون الإيمان بقولة، نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليه:
* واحدة:

وحدة الإيمان والتعليم والمعتقد والتفكير والرجاء " ورعية واحدة وراع واحد ". (يو 10: 16).
" ولست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحد كما انك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحد فينا. (يو 17: 10 – 23).
"ونحن الكثيرين جسدا واحد في المسيح (رو 12: 5)
ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع ".
(غل 3: 28) راجع (اف 5: 13، 30) (1. كو 12: 12: 13)، (اف 4: 1، 3، 4) (اف 4: 5)
يقول القديس اكليمندس الإسكندري بما أن الكنيسة مختصة بواحد فهي بالطبع واحدة. وان ثارت عليها الهرطقات لتجزئتها وهى كما نقول كنيسة واحدة قديمة جامعة بحسب الأقنوم والاعتقاد وبحسب الأصل وبحسب السمو.
وقال ذهبي الفم " الكنائس في المدن والقرى كثر عددها. وإنما الكنيسة واحدة لان المسيح الحاضر فيها كلها واحد كامل غير منقسم وقال القديس باسيليوس الكبير:
" كل الذين رجاؤهم في المسيح هم شعب واحد والمسيحيون الآن كنيسة واحدة ولئن كانوا ينتسبون لبلاد مختلفة. (القمص صليب ص 62).
بما تقوم الوحدة؟

(1) وحدة الغاية وهى الخلاص، ووحدة الإيمان والمعتقدات.
(2) اتحاد المؤمنين كجسد واحد ومركز الاتحاد هو المسيح.
فكل من يعلمون تعليما غريبا عن هذه الوحدة ينفصلون عن الجسد الواحد وإذا انفصل واحد فأنه لا يصبح جسدا ولا جزءا من الجسد لان الجسد لا يتجزأ ولا ينفصل عن بعضه فتدعى أعضاء منفصلة (2. تى 4: 3، 4)، (1.تى 6: 3).
* مقدسة:

وأحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولاغصن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب (اف 5: 25 – 27).

وهى مقدسة:

¨ لأنها جسد المسيح (أف 5: 30).
¨ لأن كل المؤمنين قد تقدسوا بدمه (1.كو 6: 11).
¨ لأنه يدعو أعضاءها إلى القداسة (1.تى 4: 7). (عب 12:14)، (تى 2:12)، (رو 6:13، 19، 12:1)
(1بط 1: 15) (2بط 3: 11، 2كو 17، 1: 22)
¨ لان أسرارها وتعاليمها تحفظ المؤمنين وتكللهم وتقدسهم. (يع 5: 14) 0
كيف تكون الكنيسة مقدسة مع وجود أعضاء لها يسلكون في الشر؟
أن شذوذ البعض منها عن غايتها العظمى لا يخرجها كلها من غايتها فهي تعلم وتنادى وتهيئ الوسائل اللازمة لكي تقدس الجميع. ولكن في كل جماعة يشذ البعض (يهوذا عن التلاميذ) وهى تؤدب وتعاقب لكي يتوبوا ويرجعوا. وذلك لضعف البشرية وتعرض الإنسان للخطأ أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا. (1. يو 1:8، 10).
وهى مثل الحقل الجيد ولكن ينبث فيه الزوان أيضا وهى مثل الشبكة تجمع السمك الردئ والجيد، والعذارى الحكيمات والجاهلات والخراف والجداء يوجد عبيد أمناء وعبيد أشرار كسالى. ولكن لله وحده له حق التمييز بينهم وتنقيتهم وفرزهم من بعض (مت 25: 31) لأن كل حياتهم على الأرض فرصة للتوبة.

* جامعة:

لأنها توصل رسالة الخلاص إلى الجميع وتضم إليها جميع الذين يؤمنون بدون استثناء، وفي هذا قال الكتاب المقدس "ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم ".
(لو 24: 47).
" ويكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقاصي الأرض ". (أع 1: 8) " تلمذوا جميع الأمم ". (مت 28: 19، راجع مر 16: 15).
" تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم ". (مز 22: 27)
وتعتبر جامعة.
1. لوجودها في كل الأقطار (رو 10: 18).
فيقول القديس كيرلس الأورشليمي أن الكنيسة تدعى جامعة لوجودها في كل المسكونة ويقول القديس أثناسيوس الكبير "الكنيسة تدعى جامعة لأنها منتشرة في كل العالم".
2 . لكفاية تعاليمها، قال القديس كيرلس الأورشليمي:
" الكنيسة تدعى جامعة لأنها تعلم جميع العقائد التي يلزم أن يعرفها البشر.
3. لمساواتها بين جميع الطبقات " ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر، ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع " (غل 3: 28) ، وهذا ما يميز الكنيسة المسيحية عن اليهودية المحصورة في أمة واحدة.
* رسولية:

كنيسة المسيح الحقيقية هي المبنية على أساس الرسل والأنبياء وهى رسولية من جهة:
¨تعليم الإيمان كما هو مأخوذ من الرب ورسله (لو 1: 2)
¨حفظ هذا التعليم كما هو والتمسك به بدون إخلال فيه (رو 16: 17) (1.كو 2:11،23) (غل 8:1،11) (2.تى2: 14) (1.تى 3:1،6)،(2.تى13:1)،(لو10: 16) (1. كو 14: 37).
¨رسامة رعاة الكنيسة خلفاء الرسل رسامة شرعية قانونية بوضع أيدي رؤساء شرعيين رسوليين متصلة سلسلة خلافتهم بالرسل أنفسهم. إذ لا أحد يأخذ لنفسه هذه الخدمة إلا المدعو من الله كما هارون. (عب 5: 4، تى 1: 5، 1.تى 1: 3، أع 6:6، 13: 3، 2. تى 4: 14، 2. تى 1: 6، 1. تى 5: 17، 22، 2 0 تى 2: 2).
و كنيستنا القبطية الأرثوذكسية رسوليه لأنها متسلسلة من كاروزها مارمرقص الرسولي إلى خلفائه البطاركة بدون انقطاع إلى الآن. أما الطوائف الحديثة فلا يمكن أن تعتبر رسوليه لأن رؤسائها لم يأخذوا التعليم ولا الرسالة من الرسل ولا من الكنيسة التي خرجوا منها بل من أنفسهم وما زالوا حتى الآن يختلفون مع بعضهم فيما يحملون من رسالة لأنها حسب تفاسيرهم (رو 1: 13 – 15).
يقول أحد الآباء القديسين:
لا يمكن أن يكون المسيح أبًا لمن ليست الكنيسة له أمًا ولو استطاع من هو خارج فلك نوح أن ينجو لاستطاع من هو خارج أبواب الكنيسة أن يخلص.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


طريقة بناء الكنيسة - الاتجاه للشرق
الله هو الذي أمر ببناء الكنائس وهو الذي وضع تصميمها الأول، وأعطاه لموسى، (خر 25)، (عب 8: 5)، وكذلك صنع سليمان الهيكل حسب المثال الذي أعطاه الله لداود أبيه بالروح (اى 28: 11، 12، 19) لذلك يشترط في مباني الكنيسة شروطا خاصة هكذا وضع الرسل والآباء الأوائل تصميم الكنائس حسب الشروط الواجب توافرها في بيت الله.
وكنيسة العهد الجديد لا تختلف كثيرا عن هيكل العهد القديم ألا فيما تقتضيه روح العبادة.
ومن قوانين الكنيسة قانون القديس باسيليوس يقول انه لا يجوز إن تبنى كنيسة إلا بأذن أسقف وإذا تجاسر أحد وفعل غير هذا فلا يجوز إن تقدم فيها إلى الأبد، فان تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة (بس 94)
أولا: الكنيسة عموما تتجه ناحية الشرق

تنص الدسقولية على ذلك في الباب العاشر ليكن البيت الذي هو الكنيسة مستقبلا إلى الشرق في طوله، وتكون أروقته جانبية إلى النواحي الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب. وذلك حتى يستطيع المؤمنون إن يتجهوا إلى الشرق في صلواتهم كما نصت الدسقولية أيضا ينظرون إلى الشرق ويسألون الله الذي صعد إلى سماء السماء في المشرق ويتذكرون مسكنهم القديم الذي هو الفردوس الذي في المشرق الذي أخرج منه آدم الإنسان الأول لما رضى بمشورة الحية ورفض وصية الرب (دس باب 10).

وذكر القديس أثناسيوس أسباب الاتجاه إلى الشر ق:

(1) أن السيد المسيح صعد متجهًا نحو الشرق وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قبالة أورشليم من الشرق (زك 4:14).
(2) الله نور وقال الرب يسوع أنا هو نور العالم وتكررت في الكتب المقدسة المعلنات التي تفيد أن الله نور وضوء وعلى ذلك فيجب إن يتجه المصلى دائما نحو النور. والنور يظهر من الشرق.
(3) كان فردوس عدن في الناحية الشرقية. فيجب أن نلتمس مكاننا القديم أي الفردوس الذي نصبه الله في ناحية الشرقية.بأن نتجه في صلواتنا نحو الشرق لكي يعيدنا الرب إلى رتبتنا الأولى.
(4) نصب الله لآدم الجنة وأكرمه بوضعه إياه فيها حتى عصى وصيته فأخرجه منها واسكنه أمامها حتى يراها فكان آدم يصلى لله مستقبلا الجنة حيث عهد ربه.
وقال أيضا القديس باسيليوس في ميمره عن الاعتراف نضع رايتنا الصليب إلى الشرق لكيما نتأمل بأبصارنا رجوعنا إلى الفردوس وقال كذلك في ميمره عن الصلاة الربانية أننا نتجه إلى الشرق ليس لان الله الذي لا يرى كائن هناك فقط. لأنه في كل مكان. لكن لنذكر وطننا الذي في الشرق ونلتمس الفردوس الذي نفينا منه وقد اجتمع كثير من القديسين على نفس المعنى كالقديس ساويرس وايريناوس وترتليانوس وأغسطينوس وأبيفانيوس على هذا القياس يقول القديس افرام السرياني "إن اليهود كانوا يستقبلون أورشليم في صلاتهم لأنها قدسهم ونحن قدسنا الفردوس مسكنا القديم من حيث انه كان في الشرق امرنا أن نجعله قبلتنا في صلاتنا.
الأدلة الأخرى التي أجمعت عليها الكنائس التقليدية

* إن النجم الذي ظهر للمجوس معلنا ميلاد السيد المسيح ظهر في المشرق، فأننا رأينا نجمة في المشرق (مت 2: 2)
لما علق الرب يسوع على الصليب كان وجهه ناحية الغرب. ولذلك يجب علينا أن نتطلع إلى الشرق لنرى وجهه. ولذلك توضع في أعلى حامل الأيقونات صورة الرب يسوع مصلوبًا متجه نحو الغرب حتى يراها المصلون في اتجاههم نحو الشرق.
كما صعد السيد المسيح في ناحية الشرق كذلك سيأتي من ناحية الشرق فكأننا بنظرنا نحو الشرق في الصلاة ننتظر مجيئه الثاني كما قال الملاكان، إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه منطلقا إلى السماء (أع 1: 11).
لكي نتميز عن اليهود الذين يصلون إلى الغرب لان قدس الأقداس والقدس كانتا في الجهة الغربية وبهذه الأدلة نجد إن الكتاب المقدس والقديسين قد ميزوا الشرق عن باقي الجهات الأربع.
لأنه يشير إلى طلوع النور وفيه تتحد آمالنا، وتتجه أشواقنا نحو الفردوس. ولذلك ينادى الشماس أثناء القداس: "إلى الشرق انظروا".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 06 - 2014, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة في علم اللاهوت الطقسي - القمص إشعياء عبد السيد فرج


كيفية بناء الكنيسة

شكل الكنيسة:

تبنى الكنيسة عادة مستطيلة إلى الشرق كهيئة السفينة (من كتاب الدسقولية 10) ترمز إلى أنها سفينة نجاة المسيحيون من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص وهى بذلك ترمز إلى فلك نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان. بهذا يذكر المسيحي دائما انه غريب على الأرض ومملكته ليست من هذا العالم، وانه مسافر يسعى نحو السماء دائما لأنها موطنه الأبدي وأحيانا تبنى على شكل صليب.
* طراز المباني

تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت وابتداء من القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء:-
1) الطراز البازيليكى: وهو المتأثر بالفن الروماني وكانت مباني كنائسه تتميز سقوفها بالجمالون، فيغطى الهياكل و صحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد (كما في الكنيسة المعلقة بالقاهرة).
2) الطراز البيزنطي: وهو المتأثر بروح الفن البيزنطي (بيزنطة = قسطنطينية) ويتميز سقف الكنيسة فيه بالقباب ويكون تصميمها عادة على شكل (الدير الأحمر والدير الأبيض) بسوهاج وكنيسة أجيا صوفيا بالقسطنطينية.
وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معًا. فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مربعة الشكل وأخرى مثلثة أو مسدسة وأخرى مستديرة كبعض الكنائس وقد بنيت بعض الكنائس اليونانية (كنيسة مارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة).
ومعظم الكنائس الأثيوبية مبنية على الطراز المستدير المثمن لان منازلها ومبانيها العامة تبنى على هذا الطراز حتى يكون السقف مخروطيا فيحمى البناء من الأمطار الكثيرة (الهطول هناك). وقد بدأت أثيوبيا تبنى كنائسها الحديثة في العاصمة مستطيلة الشكل وذات قباب (ككنيسة السيدة العذراء بالمطرانية التي بناها المتنيح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا سنة 1935) وكنيسة الثالوث الأقدس التي استكمل جلاله الإمبراطور هيلاسلاسى بناءها بعد انتهاء الحرب الإيطالية الأثيوبية حوالي سنة 1942 م.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماهية علم اللاهوت الطقسي - مصادر الطقوس
علم اللاهوت الطقسي
اللاهوت الطقسى الكنسى
اللاهوت الطقسي
علم اللاهوت الطقسي(عيد الغطاس)


الساعة الآن 01:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024