من هم كتّاب هذه الأبوكريفا
ماني الغنوسي
كان كتاب هذه الكتب الأبوكريفية، في الأغلب، هم زعماء أو بعض أفراد الفرق الأبيونية والغنوسية، وقد نسبوا بعض هذه الكتب لمستخدميها، كإنجيل العبرانيين وانجيل المصريين، أو لكتابها كإنجيل مركيون وانجيل ماني، ونسبوا جزءًا كبيرا منها للرسل لتلقى رواجا عند العامة من المؤمنين. وكان علماء الكنيسة من آبائها في القرون الأولى يعلمون ذلك جيدا، فقال إيريناؤس أن الماركونيين قد أصدروا عددا لا يحصي من الكتب الأبوكريفية المزورة، وقال أُغسطينوس أن المانيين يستخدمون هذه الكتب الأبوكريفية، وأنها من تأليف "ملفقي الخرافات"، وأشار عدد كبير من الآباء إلى شخص من القرن الثاني يدعي "لوسيوس" علي أنه كاتب بعض هذه الكتب الأبوكريفية، خاصة أعمال يوحنا وتوما وأندراوس وبطرس وفيليب. وقد أدان مرسوم البابا جلاسيوس (496م) عددًا كبيرًا من هذه الكتب، وفي أخر المرسوم يدين كل الكتب التي كتبها لوسيوس تلميذ الشيطان". وقال ترتليان أن قسا من آسيا هو الذي ألف أعمال بولس وذلك بقصد تعظيم هذا الرسول بإضافات من عنده فعزلته الكنيسة من رتبته بعد اعترافه بذلك.