منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 02 - 2014, 04:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

التوبة والكنيسة



اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
حقا أن التوبة عمل داخل القلب، يشمل الندم وتبكيت الضمير والعزم علي ترك الخطية وتركها بالفعل، قلبًا وعملًا. ولكن التوبة تتم داخل الكنيسة بالاعتراف والتحليل..
من جهة الخاطئ، والاعتراف بالخطية ومن جهة الكاهن، قراءة التحليل ومنح المغفرة (اقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت) (يو20: 22، 23).
ويتبع هذا أيضًا الإرشاد الذي يتلقاه التائب من أبيه الروحي، لكيما يثبت في توبته.
أما الطوائف البروتستانتية، فتقدم توبة منفصلة تماما عن الكنيسة، مجرد عمل فردي لا علاقة له بالكهنوت. لأن البروتستانتية لا تؤمن بالكهنوت إنما تؤمن بعلاقة مباشرة مع الله. والطوائف البروتستانتية في هذا الأمر علي نوعين:
1) نوع يهاجم الاعتراف والكهنوت علنًا. وهو النوع الأضعف لأنه مكشوف، يحترس منه الثابتون في العقيدة، كما أن آراءه ظاهرة يمكن الرد عليها.
2) النوع الثاني لا يهاجم الاعتراف ولا الكهنوت ولا التناول، لكنه يريد أن ينسي الناس هذا الأسرار، بعدم الحديث عنها، وبتقديم بديل لها، كأن يقول: أنت محتاج إلي التوبة، والرجوع إلي الله اذهب إليه اطرح نفسك عند قدميه، اترك خطاياك عنده ليمحوها بدمه، وتخرج في الحال مبررًا. كأن لم يخطئ من قبل. يغسلك فتبيض أكثر من الثلج..
وفي كل هذا، لا يتحدث عن أهمية الاعتراف والتحليل والتناول، يتركها لينساها الناس. وفي نفس الوقت يرون أمامهم كلامًا روحيًا، فينخدعون به، وما أكثر البسطاء، إنه طريق غير مكشوف، وواجبنا أن نكشفه للناس.
رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة والخلاص


اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
كثير من البروتستانت يحاولون أن يبعدوا التوبة عن موضوع الخلاص، في تركيزهم علي دم المسيح، قائلين للناس، أنت تخلصون بدم المسيح، وليس بالتوبة. فالتوبة عمل من الأعمال وأنتم لا تخلصون بالأعمال.
ونحن لا ننكر أن الخلاص يتم بدم المسيح. ولكن المسيح نفسه يعلمنا أنه لا خلاص بلا توبة. ويقول في ذلك (إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون) (لو3:13).
إن التوبة لازمة للخلاص أنه لا يوجد أحد لا يخطئ، ومادامت هناك خطية فللخطية عقوبة، وأجرة الخطية موت. ولا خلاص من هذا الموت إلا بالتوبة. التوبة تجعلنا مستحقين لدم المسيح. وإن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة وعمل النعمة




اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
تري كثير من الطوائف البروتستانتية أن التوبة هي عمل من أعمال النعمة، وإن كل مجهودات الإنسان لا قيمة لها. يكفي أن يلقي الإنسان نفسه تحت قدمي المسيح فيخلصه من خطاياه.
والتعليم الأرثوذكسي يري أن كل حياة الإنسان الروحية هي شركة بين الإنسان والروح القدس. الروح القدس يعين، ولكن الإنسان لابد أن يجاهد. وإن لم يجاهد يبكته الرسول بقوله (لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية) (عب4:12).
والكتاب يصور الحياة الروحية حربا تحتاج إلي سلاح الله الكامل إنها (مصارعة ليست مع لحم ودم، بل مع أجناد الشر الروحية) (أف6)، وهذه الحروب تحتاج بلا شك أن يقاتل الإنسان وينتصر..
هذا القتال، هو ما عناه السيد المسيح في رسالته إلي ملائكة الكنائس السبع بقوله (من يغلب فسأعطيه) (رؤ3:2). إن النعمة لا تعمل كل شيء، وإلا ما كان الله يقول (ارجعوا إلي أرجع إليكم..).
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة والاختبارات




اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
الفكر البروتستانتي يعتبر التوبة اختبارًا، ويشجع التائبين أن يحكوا للناس عن اختباراتهم، فتسمع منهم عبارة (أنا كنت (كذا) وصرت الآن كذا).. ويظل يحكي عن خطاياه القديمة أمام الكل بلا خجل، مغطيا إياها بما وصل إليه من نعمة!
وإن صمت يقولون له: احكي اختباراتك.
أما الأرثوذكسية فتمنع هذه القصص لأنها غالبًا ما تحمل افتخارًا بالتغير الذي وصل إليه التائب..
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة بين الفرح والانسحاق




اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
تميل الأرثوذكسية إلي انسحاق نفس التائب، متذكرًا ما أساء به إلي الله، مبللًا فراشه بدموعه كما فعل داود النبي..
أما البروتستانتية فتدعو الناس إلي الفرح الذي لا انسحاق فيه.
بل كثيرًا ما يتحول التائب حديثا إلي خادم، بطريقة مباشرة، لا تعطيه فرصة للحزن الداخلي علي خطاياه. ويعللون ذلك بأنه يجب أن يفرح بالخلاص..
وردنا علي ذلك أنه، أنه في تناول خروف الفصح – وسط فرح الشعب بنجاته من سيف الملاك المهلك، كان يأكل الفصح علي أعشاب مرة حسب أمر الرب (خر8:12).
والأعشاب المرة كانت تذكرهم بخطاياهم، التي بسببها وقعوا في عبودية فرعون..
حقًا إن أكل الفصح يذكرهم بالخلاص وبهجته، ولكن الفصح يجب أن يؤكل علي أعشاب مرة.
ما هو مركز (الأعشاب المرة) في التوبة بالمفهوم البروتستانتي؟!
إن أحد الكتب البروتستانتية هاجم حتي مجرد عبارة (يا رب ارحم) التي نقولها في صلواتنا، كما هاجم كل عبارات الانسحاق، واتهمها بأنها ضد (بهجة الخلاص)!
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة والتجديد


اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
إن ما نسميه في الأرثوذكسية (توبة) كثيرا ما يسميه البروتستانت تجديدا، أو ولادة جديدة أو خلاصًا..
فيسألون بعضهم بعضًا (هل تجددت؟ هل خلصت؟ هل اختبرت الولادة الجديدة!).
ويكون كل ما يقصدونه هو عملية توبة، لا أكثر ولا أقل. مر بها هذا الشخص..
في المفهوم الأرثوذكسي، كل هذه التعبيرات:
التجديد،
الولادة الجديدة،
الخلاص،
تتم في سر المعمودية.
أما التوبة فهي عملية تغيير في سلوك الإنسان.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة تسبق جميع الأسرار

Repentance
إنها تسبق سر المعمودية، كما قال
بطرس الرسول (توبوا وليعتمد كل واحد منكم) (أع38:2). وهي تسبق التناول كما قال معلمنا بولس الرسول (1كو11: 27-29). وهي تسبق سر مسحة المرضي (يع5: 14-15).
وهكذا باقي الأسرار مادامت الأسرار نعمًا من الروح القدس، ينبغي إذن التمهيد لها بنقاوة القلب بالتوبة.. أما البروتستانت، فإذ لا يؤمنون بأسرار، ولا بالتوبة كسر فهذا الكلام كله خارج عن مفاهيمهم.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

التوبة - السلوك، والأعمال

Orthodoxy
البروتستانت لا يرون الحياة المسيحية حياة سلوك وعمل، بل هي حياة نعمة وإيمان، والأرثوذكسية يهمها الإيمان والنعمة، ولكنها تنادي مع الرسول (بأعمال تليق بالتوبة) (مت8:3). وتري أن السلوك المسيحي أمر واجب، ولازم للخلاص.
فإن كان البروتستانت يصرون علي أهمية الدم لتطهير الإنسان، فإننا نضع أمامهم قول يوحنا الرسول (في علاقة السلوك بالدم) (ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع ابنه يطهرنا من كل خطية) (1يو1: 7)… وهذا وضع السلوك كشرط. لا تطهير بالدم بدون التوبة. التوبة شرط أساسي.
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

وساطة الكنيسة في رأي البروتستانت

قال القديس بولس عن عمل السيد المسيح الكفاري في الفداء: (يوجد.. وسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية من أجل الجميع) (1تي5:2ؤ. وواضح هنا أن الكلام عن الفداء.
وبنفس المعني قال القديس يوحنا الرسول: (إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الله الآب: يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا العالم كله) (1يو2: 1،2). وواضح أن الكلام عن الكفارة والشفاعة الكفارية.

اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
إذن الوساطة التي تحدث عنها بولس الرسول خاصة بالفداء.
والشفاعة التي تحدث عنها الرسول خاصة بالكفارة..
ولكن أخوتنا البروتستانت يستخدمون هاتين الآيتين إستخدامًا واسعًا يخرجهما عن موضوع الكفارة والفداء، إلي أنكار كل ما يعتقدونه وساطة بين الله والناس.
فيعتقدون بعلاقة مباشرة بين الله والناس..
تجعلهم في غير حاجة إلي الكهنوت ووساطة الكنيسة.!
هم يعتبرون الكهنوت وساطة، فلا يؤمنون به!!
وكذلك شفاعة القديسين وساطة. فلا يعتقدون بها!
وأيضًا الإعتراف، والتحليل هما من عمل الكهنوت، فلا حاجة لهم بهما، إنها في علاقة مباشرة يعترفون علي الله، ويأخذون المغفرة منه مباشرة..
وحتي بعد الوفاة، لا أهمية في نظرهم للصلاة علي الموتي، لأنها شفاعة من الكنيسة فيهم..‍! ولون من الوساطة!
اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
ولنضرب مثلًا آخر بالمعمودية.
الولادة الجديدة التي ننالها في المعمودية (يو3: 5، تي 3،5)، وكذلك التبرير وغفران الخطايا بالمعمودية (أع 2: 38، 22: 16). يعتقد الإنسان البروتستانتي أنه ينال كل هذا بمجرد إيمانه ويدخل الأمر إذن في علاقته المباشرة مع الله، ولا حاجة إلي الكهنوت والكنيسة..
كأن المعمودية لا قيمة لها، ولا علاقة لها بموضوع الخلاص!! وكأن السيد المسيح لم يقل (من آمن واعتمد خلص) (مر16:16). مع باقي الآيات التي تربط بين المعمودية والخلاص، مثل (1بط3: 20، 21). (تي5:3).
وهكذا يصل إلي الخلاص اللحظي، أو الخلاص في لحظة!
ولأن المعمودية تتم عن طريق الكهنوت والكنيسة، إذن لا دخل لها في موضوع خلاصه الذي يتوقف في اعتقاده علي مجرد العلاقة المباشرة بينه وبين الله، دون وساطة الكنيسة! أي بإيمانه الشخصي..
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 02 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث

الإيمان ووساطة الكنيسة


وهنا أحب أن أسأل سؤالًا بخصوص هذا الإيمان.
الإيمان الذي يري المسيحي البروتستانتي، أنه ينال به التبرير والتجديد والتبني ومغفرة الخطايا، والخلاص عمومًا‍‍‍‍‍‍‍‍‍…
حتى يقول البعض (كله بالإيمان).

اللاهوت المقارن ج1 - البابا شنوده الثالث
كيف ينال الإنسان الإيمان؟ أليس عن طريق الكنيسة؟
يقول القديس بولس الرسول في شرح عبارة (كل من يدعو باسم الرب يخلص) (رو13:10). (فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون لإن لم يرسلوا؟ (رو10: 14، 15). إذن لابد من كارز يكون واسطة للإيمان. وهذا الكارز لابد أن ترسله الكنيسة.. إذن الكنيسة هي الوسيط الذي يوصل الإيمان إلي الناس، والإيمان بالله. هوذا بولس الرسول يقول لأهل كورنثوس عن وساطته هو وزميله أبلوس:
(فمن هو بولس؟ ومن هو أبلوس؟ بل خادمان آمنتم بواسطتهما) (كو3: 5).
إذن كان بولس وأبلوس وسيطين، عن طريقهما وصل الإيمان إلي أهل كورنثوس. ونفس الوضع قيل في الإنجيل عن يوحنا المعمدان الكاهن (هذا جاء للشهادة ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته) (يو7:1). هذه إذن هي أول وساطة بين الله والناس: توصيل الناس إلي الإيمان بالله..
وإن لم يكن هناك وسطاء بين الله والناس، فماذا كانت إذن وظيفة الأنبياء والرسل والمعلمين؟‍‍‍‍!
هوذا الكتاب يقول عن الرب (وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين) (أف11:4) لماذا؟ ما هو عمل كل هؤلاء، إلا أن يكونوا وسطاء بين الله والناس. ولذلك قال عن عملهم (لأجل تكميل القديسين، لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح) (اف12:4). إنهم ينقلون الإيمان إلي الناس..
فهل إن آمنوا يتركونهم؟‍! كلا، بل يعمدونهم؟
وهكذا قال السيد المسيح لرسله القديسين (اذهبوا إلي العالم أجمع. وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص) (مر16: 15، 16). وقال لهم أيضًا (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم. وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم جميع ما أوصيتكم به) (مت28: 19، 20).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظات البابا شنودة الثالث Pope Shenouda III Sermons : اللاهوت المقارن 13
عظات البابا شنودة الثالث Pope Shenouda III Sermons : اللاهوت المقارن 12
البابا شنوده الثالث و هو يرسم قداسه البابا تواضروس الثاني راهب
اللاهوت المقارن.pdf
أسئلة محاضرة اللاهوت المقارن ليوم 3\11 \2009


الساعة الآن 12:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024