رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث تصدير الطبعة الأولى لنيافة الأنبا غريغوريوس تصدير الطبعة الأولى لنيافة الأنبا غريغوريوس قال نيافته في مقدمة الكتاب سنة 1967: فيه ترى التعليم الأرثوذكسي القويم، مؤيدا بمنطق سليم واستخدام صحيح للنصوص المقدسة، كاشفا الأغاليط.. إنني أشهد أن هذا الكتاب القيم أمكن أن يعالج موضوع (الخلاص) لأول مرة معالجة وافية، تكفي لن تعطي صورة مشرفة صادقة لتعليم كنيستنا الأرثوذكسية في مشكلة الخلاص. غريغوريوس بنعمة الله أسقف عام للدراسات العليا متوسط الثقافة القبطية متوسط البحث العلمي |
18 - 02 - 2014, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
خطورة استخدام الآية الواحدة في موضوع الخلاص أيها الإخوة -كما في أي موضوع آخر- احترسوا جدًا من خطورة استخدام واحدة من الكتاب المقدس. إن الكتاب المقدس ليس هو مجرد آية أو آيات، وإنما هو روح معينة تتمشى في الكتاب كله. الشخص الجاهل يضع أمامه آية واحدة، أو أجزاء من آية، فاصلا إياها عن ظروفها وملابساتها وعن المعنى العام كله، أما الباحث الحكيم، الذي يتوخى الحق فانه يجمع كل النصوص التي تتعلق بموضوع بحثه، ويرى على أي شيء تدل.. وفى موضوع الخلاص، ترى أمثلة من خطورة الآية الواحدة: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك (أع 16: 31) هذه الآية يتخذها البعض برهانا على الخلاص بالإيمان فقط!! لأن فيها يقول بولس الرسول لسجان فيلبي: (آمن.. فتخلص..) (أع 16: 31) وينسى الذين يستخدمون هذه الآية عدة أمور هي: لمن قيلت..؟ وتكلمت الآية..؟ وماذا حدث بعدها..؟ والآيات الأخرى المتعلقة بالموضوع. 1- أولا: قيلت هذه الآية لرجل أممي، غير مؤمن، مهما فعل من أعمال صالحة فلن تجديه شيئا بدون الأيمان بالمسيح!! لذلك كان لابد من لرشاده إلى الخطوة الأولى التي بدونها لا يمكن أن ينال شيئًا من الخلاص. فإذا خطا هذه الخطوة، يمكن إرشاده إلى ما يتلوها من خطوات.. لم يكن مناسبا أن يكلم الرسولان هذا السجان عن أهمية الأعمال الصالحة، لأنها بالنسبة إليه لا يمكن أن تفيده وهو غير مؤمن.. والوضع السليم أن يتدرجا معه خطوة خطوة، حتى يصل. 2 – والخطوة الأولى تستخدم أحيانا في الكتاب المقدس للدلالة على العمل كله الذي يبدأ بتلك الخطوة. مثال ذلك قول سمعان الشيخ عندما حمل المسيح الطفل بين ذراعيه: (الآن يا رب تطلق عبدك حسب قولك بسلام، لأن عيني قد أبصرتا خلاصك..) (لو 2: 28-31) بينما أن سمعان الشيخ لم يبصر خلاص الرب الذي لم يتم إلا بدم المسيح على الصليب عندما دفع الرب ثمن الخطيئة بموته عنا!! ولكن سمعان أبصر فقط تجسد الرب وميلاده. ولما كان تجسد الرب هو الخطوة التنفيذية الأولى التي تؤدى إلى الخلاص، لذلك قال سمعان الشيخ في ثقة: (لأن عيني قد أبصرتا خلاصك..) وبهذا الأسلوب تقريبا، تتحدث بولس وسيلا مع سجان فيلبي ليس عن أن إيمانه فقط هو الذي سيخلصه ويخلص أهل بيته، وإنما على أنه الخطوة الأولى التي تؤدى إلى خلاص البيت.. 3 – وأكبر دليل على أن المقصود بهذا الخلاص هو الخطوة الأولى المؤدية إليه، هو قول الرسول لهذا السجان: (فتخلص أنت وأهل بيتك). اذ كيف يمكن أن يخلص أهل بيته بمجرد إيمانه؟! هل إيمان إنسان يخلص شخصا آخر؟! ولكن الوضع السليم هو أن إيمان هذا الشخص هو مجرد الخطوة الأولى التي ستقوده إلى الخلاص عندما يعتمد باسم يسوع المسيح، وأيضا سيقنع أسرته بالإيمان ويكون فاتحة خير للأسرة، وهكذا يخلص هو وأهل بيته.. 4- ولذلك نرى أن هذه الآية كان لها تكملة، إذ يقول الكتاب أن بولس وسيلا (كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب.. واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون). 5- ونحن إذا أخذنا هذه الآية: (آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك). إنما يجب أن نضع إلى جوارها آيات أخرى لنكمل فهم الموضوع، وسأذكر لكم مثالا بسيطا له دلالته القوية: تقدم شاب إلى السيد المسيح ليسأله: (أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟) (مت 19: 16) فلم يقل له السيد المسيح: (آمن فتخلص) وإنما قال له: إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا). هل نجرؤ نحن ونقول أن مجرد حفظ الوصايا كاف للخلاص، بدون إيمان، وبدون معمودية، وبدون أسرار؟ كلا إننا لا يمكن أن نخطئ إلى أنفسنا ولا إلى الناس ولا إلى الإيمان ذاته باستخدام الآية الواحدة.. في هذا المثال أيضا نجد أن الشاب عندما قال عن الوصايا: (هذه حفظتها منذ حداثتي، فماذا يعوزني بعد؟) حينئذ قال له ربنا يسوع (إن أردت أن تكون كاملا، فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني) هنا أيضا لم يحدثه السيد المسيح عن الإيمان. ولا عن النعمة.. فهل نستخدم هذا المثال لنقلل من قيمة الإيمان، إذ لم يرد له ذكر في حديث الرب عن نوال الحياة الأبدية؟! كلا، حاشا لنا أن نفعل هذا ونستخدم الآية الواحدة، فلكل مجال الكلام اللائق به وفي هذا المثال كلم الرب الشاب الغنى بما يناسب حالته وبما يعالج أمراضه الداخلية الأصلية.. نتناول آية أخرى من التي يستخدمها البروتستانت ومن يجرى في مجراهم.. (فإذا قد تبررنا بالإيمان، لنا سلام مع الله) (رو 5: 1) يأتيك إنسان من الذين يهتمون بالآية الواحدة، ويقول لك: هوذا أمامك آية صريحة تقول ان تبررنا بالإيمان، فلا داعى لأن تجادل أو تفتح فمك! هل تنكر الآية أو تعارض كلام الله..! لا يا أخى، نحن لا ننكر الآية، ولا نعارض كلام الله. ولكننا نضع إلى جوار هذه الآية أخرى من نفس رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية، ونرى ماذا يمكن أن نفهمه من الآية. يقول الرسول: (لأن الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله، بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون) (رو 2: 13) هنا كلام عن تبرير من يعمل بالناموس، هل نسمح لأنفسنا أن نخطئ ونستخدم الآية الواحدة، ونقول أن الأعمال وحدها هى التي تخلص معتمدين على قول الرسول: (بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون)؟! كلا، بل نحن نضع الآيتين معا (رو 2: 13)، (رو 5: 1). ونخرج بتعليم صحيح يتفق مع كلام الله، وهو أن عمل الايمان في التبرير لا ينكر أهمية الأعمال، ولزوم الآعمال لتبرير لا ينكر قيمة الايمان.. هذه الآية التي تقول (اذ قد تبررنا بالايمان) نضع إلى جوارها آية أخرى هى (ترون اذن أنه بالأعمال يتبرر الإنسان، لا بالايمان وحده (كذلك راحاب الزانية أيضًا، أما تبررت بالأعمال، اذ قبلت الرسل وأخرجهم في طريق آخر) (يع 2: 24، 25). نأخذ آية أخرى: (وأما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذى يبرر الفاجر، فايمانه يحسب له برا) (رو 4: 5)فهل تعنى هذه الآية أن الله يبرر الفاجر إذا ثبت في فجوره دون عمل التوبة؟! حاشا. إذن لكي نفهم هذه الآية فلنضع أمامها آيات أخرى توضحها. ولنبدأ بآية من نفس الرسالة إلي رومية حيث يقول الرسول (1: 18) (لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وأثمهم) تضيف إليها آية أخرى من الرسالة الثانية لبطرس الرسول: (واذ رمد مدينتى سدوم وعمورة، حكم عليهما بالانقلاب، واضعا عبرة للعتيدين أن يفجروا) (2 بط 2: 6) وهكذا أظهر لنا الرسول أن الفاجر يشترك في مصير سدوم وعمورة. وهذا أيضا يشرحه معلمنا يهوذا الرسول اذ يقول: وتنبأ عن هؤلاء أيضا أخنوخ السابع من آدم) قائلا: (هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع، ويعاقب جميع فجورهم، على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها) (يه 14، 15). لا يمكن أن نفهم اذن من الآية التى قالها بولس الرسول أنه يكفى للفاجر أن يؤمن فقط لكي يخلص، بقائه في فجوره. فان بولس نفسه أنذرنا في صراحة تامة قائلا: (لا تضلوا. لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور.. يرثون ملكوت الله) (1كو 6: 9، 10). أما عبارة (لا يعمل) فلعل المقصود بها هنا أعمال الناموس الطقسية، كالختان بالذات كما يظهر من باقى النص (رو 5: 6-12). لا يصح مطلقا أيها الأحباء أن نسير بطريقة الآية الواحدة، فهى طريقة خاطئة وخطر وغير أرثوذكسية. أن أتاك أحد في يوم من الأيام بآية من الآيات، مهما كانت صريحة وواضحة، فقل له: أنا لا تنفعنى الآية الواحدة (لنضع أمامنا جميع النصوص التي تتعلق بهذا الموضوع، ثم نتفاهم معا (احترسوا من أن تخدعكم الآية الواحدة، فربما لها مناسبة معينة، وربما لها تكملة، وهذه التكملة هى التي توضح معناها |
||||
18 - 02 - 2014, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
آيات تكملتها توضحها يقول بولس الرسول في رسالته إلى أفسس (2: 9): (لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان. وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي يفتخر أحد).هذه آية تبدو صريحة ولكن تمهل قليلا واقرأ الآية التي بعدها مباشرة (أفسس 2: 10)، يقول: (لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعده لكي نسلك فيه ) إذن لا يليق أن نخطف آية ونجرى قائلين في خفة: إن الموضوع قد انتهى. · لنأخذ مثالا آخر. يقول بولس الرسول: (فان كان بالنعمة، فليس بعد الأعمال، وإلا فليست النعمة بعد نعمة (رو 11: 6) ما أجمل أن نتروى قليلا، ونتابع ما يقوله الرسول في نفس الأصحاح، حيث يستطرد: (.. أنت بإيمان (لا تستكبر بل خف (لأنه إن كان الله لا يشفق على الأغصان الطبيعية، فلعله لا يشفق علينا أيضا. فهوذا لطف الله وصرامته، أما الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك، إن ثبت في اللطف، وإلا فأنت أيضًا ستقطع). (رو 11: 10 – 22) ما معنى هذا الكلام..؟ معناه أنك نلت خلاصا بدم المسيح. ولكن جب أن تثبت فيه، وإلا فانك ستفقده إذا لم تعمل أعمالا تليق بالتوبة. لأن الغصن الذي يقطع من الشجرة يهلك ويموت. · مثال آخر؟ يقول بولس الرسول: فأين الافتخار..؟ قد انتفى، بأي ناموس، أبناموس الأعمال..؟ كلا، بل بناموس الإيمان.إننا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان دون أعمال الناموس) (رو 3: 27، 28). ان قرأنا آية مثل هذه، فلا يصح أن نتسرع، بل نتابع القراءة لنرى ماذا يقول الرسول بعدها.. انه يستطرد قائلا بعد هذه الآية مباشرة: (أفنبطل الناموس بالإيمان حاشا، بل نثبت الناموس) (رو 3: 31) · مثال آخر، يقول بولس الرسول: (ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس..) (تى 3: 4 –6).لاحظوا أن هذه الآية بالذات تتحدث عن الخلاص بالمعمودية وعمل الروح القدس. أما من جهة الأعمال، فإننا إذا. أكملنا ما يقوله الرسول نجده يستطرد مباشرة (صادقة هي الكلمة، وأريد أن تقرر هذه الأمور لكي يهتم الذين آمنوا بالله أن يمارسوا أعمالا حسنة. فان هذه الأمور هي الحسنة والنافعة للناس) (تى 3: 8). إنني أيها الإخوة الأحباء لست في المقدمة أناقش الإيمان والأعمال، فموعده في هذه المحاضرة لم يأت بعد. إنما أريد فقط أن أوجه الاهتمام إلى هذه القاعدة وحدها وهى خطورة استخدام الآية الواحدة. ونحن أنفسنا، لا نسمح لذواتنا بتاتا أن نستخدم هذه الطريقة الخطرة الضارة. |
||||
18 - 02 - 2014, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
إننا لا نستغل الآية الواحدة لصالحنا فمثلا إن وجدنا يوحنا الرسول يقول: *(إن علمتم أنه بار هو، فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه) (1 يو 2: 29). إن قرأنا مثل هذه الآية وحدها، وإنما مع هذه الآية نذكر الإيمان والمعمودية وأسرارالكنيسة التي لم تتضمنها الآية مطلقا من حيث اللفظ. وبالمثل أيضا إذا قرأنا ليوحنا الرسول قوله: *(نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة، لأننا نحب الإخوة) (1يو 3: 14) فلا يمكن أن نتخذ هذه الآية دليلا على أن المحبة وحدها كافية لتخليص الإنسان، ونقله من الموت إلى الحياة!! وكذلك بنفس الأسلوب لا يمكن أن نستعمل الآية التي تقول: *(الله محبة. ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه) (1 يو 4: 16). وبنفس الأسلوب لا يمكن أن نستغل أية آية من الآيات التي تتحدث عن الأعمال وأهميتها، مثل قول السيد المسيح للشاب الغنى: *(إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا) (مت 19: 17). هل مجرد حفظ الوصايا وحده يكفى، بدون إيمان وبدون معمودية؟! بلا شك. أما الآية فتفهم آخر يتفق مع الملابسات التي أحاطت بها. وهكذا أيها الأحباء، علينا أن نتذكر باستمرار -في تعرفنا على الإيمان السليم- تلك الآية الجميلة التي تقول: * (لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل، ولكن الروح يحيى) (2 كو 3: 6).فلنبحث إذن عن مفهوم الخلاص مقتادين بروح الكتاب، لا بحرفه، محاولين أن نجمع في صعيد واحد النصوص المتعددة التي تتناول الموضوع. لنطرق موضوعنا من جميع نواحيه لا من زاوية واحدة فقط، ولا من ملابسة معينة فقط. ونصيحتي لكم أن تبعدوا عن قراءة الكتب الغربية، التي تبعدكم عن الإيمان السليم. ونصيحتي أيضا أن تبحثوا الموضوع في تواضع كثير، لأن الاعتداد بالذات، في الأمور اللاهوتية، قاد كثيرين إلى الهرطقة. بعد هذه المقدمة الوجيزة نتحدث عن الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ووسائطه. |
||||
18 - 02 - 2014, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
لا خلاص إلا بدم المسيح وحده لا إيمان ولا أعمال بدون هذا الدم. إن الإيمان هو إيمان بدم المسيح، والأعمال هي أعمال مؤسسة على استحقاقات دم المسيح. وكما يقول الرسول بولس: (بدون سفك دم لا تحدث مغفرة) (عب 9: 22). فما هو اذن مركز دم المسيح في قضية الخلاص؟ وما هو مركز الإيمان..؟ وما هو مركز الأعمال؟ لا يوجد خلاص إلا بدم المسيح، جميع الأعمال الصالحة مهما سمت، مهما علت، مهما كملت، لا يمكن أن تخلص الإنسان بدون دم المسيح. لذلك فان الأبرار الذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة في العهد القديم، انتظروا هم أيضا في الجحيم إلى أن أخرجهم منه السيد المسيح بعد صلبه. ان الأعمال الصالحة وحدها لا يمكن أن تخلص الإنسان بدون الإيمان بدم المسيح وإلا كان الوثنيون ذوو الأعمال الصالحة يخلصون بأعمالهم !! حاشا. وكقاعدة عامة أقولها لكم: جميع الآيات التي وردت في الكتاب المقدس تهاجم الأعمال، هي عن الأعمال وحدها بدون دم المسيح، أو عن أعمال الناموس (الخاصة بشريعة العهد القديم). لذلك عندما يقول الرسول: (لا بأعمال في بر عملناها) (تى 3: 5)، أو عندما يقول: (ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد) (أف 2: 9) إنما يقصد الأعمال وحدها بدون دم المسيح. وهكذا إن وجد إنسان يعمل أعمالا صالحة، وهو غير مؤمن، فان بر الناموس هذا لا يفيده شيئًا وأعماله الصالحة وحدها لا تخلصه بدون الإيمان. مثل هذا الشخص غير المؤمن، تقول له: أن أعمالك كلها لا تكفئ آمن بالرب يسوع فتخلص. هناك فرق جوهري أساسي بين الكلام الذي يقال للمؤمن، والكلام الذي يقال لغير المؤمن. في حديثك مع غير المؤمن، يجب أن تحطم جميع الأعمال، كلها بدون دم المسيح لا تفيد شيئا، مثل هذا تقول له: أن أعمالك لا تخلصك.. الذي يخلصك هو دم المسيح. إن دم المسيح هو نقطة البدء في موضوع الخلاص. ولكن بعد أن يؤمن، ينبغي أن تحدثه عن الأعمال الصالحة التي تليق بإيمانه، لأن الإيمان بدون أعمال ميت. (يع 2: 20) لماذا لا يكون الخلاص إلا بدم المسيح..؟ 1- الخطية هي عصيان لله، وتعد على حقوقه، وعدم محبة له.. والله غير محدود، إذن فالخطية غير محدودة لأنها موجهة ضد الله غير المحدود. ومهما عمل الإنسان فان أعماله محدودة، لذلك لا تغفر الخطية إلا كفارة غير محدودة.. ولا يوجد غير محدود إلا الله. لذلك لم يكن هناك حل لمغفرة الخطية سوى أن يتجسد الله ذاته ويموت. ويكون موته كفارة غير محدودة، توفى عدل الله غير المحدود، في الاقتصاص من الخطية غير المحدودة. الموجهة ضد الله غير المحدود. 2- هذا الكلام ينطبق على خطيئة آدم كما ينطبق على خطية أي إنسان، لأن الخطية هي الخطية، وعدل الله هو هو، وعقاب الخطية تفتقدنا، وقد افتقدنا فملا وخلصتنا بدم المسيح الذي به وحده الخلاص. 3-من أجل هذا قال معلمنا بولس الرسول: (متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السابقة) (رو 3: 25 ). وقال أيضًا: (الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا) (2 تى 1: 9). وقال أيضا: (لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس) (تى 3: 4، 5). وقال أيضا: (لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان. وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد) (أف 2: 8). وقال أيضا: (فان كان بالنعمة، فليس بعد بالأعمال، وإلا فليست النعمة بعد نعمة) (رو 11: 6). إننا نورد هذه الآيات التي يستخدمها البروتستانت، ولا نخبئها، لأننا لا ننكر نعمة الله علينا، ولا ننكر خلاص الله المجاني الذي أعطاه لنا، ولا ننكر أننا كنا كلنا (أمواتا بالذنوب والخطايا (أف 2: 1). ولولا دمه الأقدس لهلكنا جميعًا. ولكننا نضع هذه الآيات في موضعها الحقيقي، ونعترف أننا خلصنا بدم المسيح. 4- ولكننا نقول أن دم المسيح شيء، واستحقاق دم المسيح ش آخر. إن دم المسيح كاف لمغفرة خطايا العالم كله، فهل حظى العالم كله بالغفران؟! لقد (أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد) (يو 3: 16) فهل خلص العالم كله بهذا البذل، أم خلص فقط (كل من يؤمن به)؟ إذن فدم المسيح موجود، مستعد، مستعد أن يخلص، وكاف للخلاص، ولكن للخلاص شروطا يجب أن تستوفى حتى يكون الخاطئ مستحقا لهذا الدم الذي به الخلاص. وهكذا أيضا يقول يوحنا الحبيب في رسالته الأولى عن المسيح أنه (كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا) (1 يو 2: 2) كفارة المسيح إذن غير محدودة تكفى لمغفرة جميع الخطايا لجميع الناس في جميع الأجيال، في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل. ولكن مع وجود دم المسيح هناك أشخاص هلكوا، وأشخاص يهلكون، وأشخاص سيهلكون! ذلك لأن استحقاقات دم المسيح لها شروط معينة. |
||||
18 - 02 - 2014, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
شروط الخلاص بدم المسيح أريد من جهة هذه الشروط أن أضع أماكم أربعة أمور جوهرية جدًا وهى: 1- الإيمان 2- المعمودية 3- الأسرار الكنسية اللازمة للخلاص 4- الأعمال الصالحة |
||||
18 - 02 - 2014, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
شرط الإيمان والإيمان شرط أساسي لاستحقاق دم المسيح. وهكذا قال السيد المسيح عن نفسه: (.. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) (يو 3: 16). وتظهر أهمية هذا الشرط لاستحقاق دم المسيح، من قول الكتاب في نفس الإصحاح من فم السيد المسيح نفسه: (الذي يؤمن به لا يدان. والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد) (يو 3: 18). ويظهر هذا الشرط أيضا من قول يوحنا الرسول في خاتمة إنجيله: (.. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح هو ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه) (يو 20: 31). هناك شرط إذن وهو أن الخلاص يكون لكم إذا آمنتم. وبهذا وعظ بولس الرسول في أنطاكية قائلا: (.. انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. وبهذا يتبرر كل من يؤمن..) (أع 13: 38، 39). وقد وضح ربنا يسوع المسيح أنه بدون شرط الإيمان هذا لا يمكن أن يكون خلاص بقوله لليهود: (إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم) (يو 8: 24). ما أخطر هذه العبارة (تموتون في خطاياكم) ! دم المسيح موجود، قادر أن يخلص. ولكنه لا يمكن أن يخلصك بدونك. يجب أن تقدم شرط الإيمان، لكي تخلص بدم المسيح. إنه الشرط الأول، ولكنه ليس الشرط الوحيد. إنه الخطوة التي تؤهلك للمعمودية. شرط الإيمان هذا ورد في قول بولس وسيلا لحافظ السجن (آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك) (أع 16: 31). |
||||
18 - 02 - 2014, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
ما هو الإيمان؟ إن كلمة الإيمان كلمة واسعة جدًا جدًا، تدخل فيها أمور كثيرة. وإن كان بولس الرسول قد قال أننا (قد تبررنا بالإيمان) (رو 5: 11) فماذا يقصد بهذا الإيمان قد تبررنا به؟ لذلك يضع بولس الرسول أمامنا سؤالا خطيرًا جدًا في موضوع الإيمان. إذ يقول (جربوا أنفسكم، هل أنتم في الإيمان..؟ امتحنوا أنفسكم) (2 كو 13: 5) إذن لابد أن نختبر أنفسنا ونرى هل نحن حقا في الإيمان أم لا. ما هو هذا الإيمان..؟ إيمان حي..إن الإيمان اللازم للخلاص لابد أن يكون إيمانًا حيًا. وهذا الأمر وضحه على أكمل وجه معلمنا يعقوب الرسول إذ قال: (إن الإيمان بدون أعمال ميت) (يع 2: 20) وكرر هذا المعنى قائلا: (لأنه كما أن الجسد بدون الروح ميت، هكذا الإيمان بدون أعمال ميت) (يع 2: 26). ومثل هذا الإيمان الميت، أي الخالي من الأعمال، لا يقدر أن يخلص أحدا. وهكذا يقول معلمنا يعقوب الرسول: (ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد أن له إيمانا ولكن ليس له أعمال؟! هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟!) (يع 2: 14). حقا أن الرسول قد قال إننا قد تبررنا بالإيمان. ولكن هذا الإيمان له صفتان هامتان. إيمان حي وإيمان عامل. وفى هاتين الصفتين كلتيهما نرى الأعمال الصالحة. ولا نظن أحدًا من البروتستانت -مهما أنكر الأعمال- يستطيع في أمر الخلاص أن يعلم بالإيمان غير العامل. فالرسول يقول: (أن الشياطين يؤمنون ويقشعرون) (يع 2: 19). فهل تقصد بالإيمان أيها الأخ إيمانًا من نوع إيمان الشياطين الذين ليست لهم أعمال صالحة، وإنما هم يؤمنون، ويقشعرون من هول شرورهم وفسادهم؟!! إن عبارة الحي العامل قد تتسع في مداها حتى تشمل الحياة الروحية كلها. كيف يمكن أن تشمل الحياة الروحية كلها..؟ أميلوا آذانكم أيها الإخوة الأحباء إلى قول الرسول. الإيمان العامل بالمحبة..قال بولس الرسول: (لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة) (غل 5: 6) فماذا تعنى صفة (العامل بالمحبة) ما هي هذه المحبة، وكيف تكون؟ إن هذه المحبة شرحها بولس الرسول، مستدلا عليها بجمهرة من الأعمال الصالحة، إذ قال: (المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحقد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء) (1 كو 13: 4-7). فإذا كان الإيمان هو هذا الإيمان العامل بالمحبة، فانه سيشمل ولا شك هذه هذه الصفات كلها، وكلها أعمال. هنا تبدو المسيحية في جوهرها، أنها ليست مجرد آية، وإنما هي روح وحياة (يو 6: 63) حقًا كما قال الكتاب أن الحرف يقتل ولكن الروح يحيى.. الحرف يقول لك أن هناك شيئا اسمه الإيمان. وأما الروح فيشرح لك كنه الإيمان وانه يشمل الأعمال الصالحة كلها. فهل إخوتنا المعارضون يقصدون الإيمان بهذا المعنى الواسع الذي يشمل الحياة الروحية كلها. الذي أشار إليه بولس الرسول في الأصحاح الحادي عشر من الرسالة إلى العبرانيين عند حديثه عن رجال الإيمان..؟ أم هم يقصدون مجرد الإيمان خلوا من صفاته السابق ذكرها!؟ إن كان الأمر هكذا فلنتناقش، لكي ما نرى هل يقدر هذا الإيمان أن يخلصهم حسبما تعجب يعقوب الرسول. |
||||
18 - 02 - 2014, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
الإيمان والمحبة إن الذين يقولون أن الإيمان وحده هو الذي يبرر الإنسان، ويوقفون الإيمان كعنصر قائم بذاته بعيدا عن الأعمال، هؤلاء لا أوقفهم أنا، بل يوقفهم بولس الرسول أمام آية جبارة هي قوله: (أن كان لي الإيمان حتى أنقل الجبال وليست لي محبة فلست شيئا) (1 كو 13: 2).. فهل تريدون إيمانا أكثر من هذا..؟ وأنت أيها الأخ، مهما ارتفعت في الإيمان، ما هي أقصى درجة ستصل إليها..؟ هل ستصل إلى كل الإيمان الذي ينقل الجبال..؟ صدقني، حتى لو وصلت إلى هذه الدرجة أيضا، وليست لك محبة، فلست شيئًا! لا يستطيع هذا الإيمان أن يخلصك أنت....! إن كان بولس الرسول بكل إيمانه ليس شيئًا بدون المحبة، فكم بالأولى أنت. لهذا فان الرسول وضع المحبة في درجة أعظم من الإيمان. إذ قال: (أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة وأعظمهن المحبة) (1كو 13: 13). |
||||
18 - 02 - 2014, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث
المؤمنون و المُختارون قلنا إن الإيمان ينبغي أن يكون إيمانًا حيًا وإيمانًا عاملًا بالمحبة ولكن البعض يبالغ أحيانًا في تعريف كلمة المؤمنين، حتى ترادف كلمة (المختارين). وهكذا ينادى أمثال هؤلاء بأن المؤمن لا يمكن أن يهلك، وإذا سمعوا أو قرأوا عن مؤمن قد هلك يقولون أن هذا لم يكن مؤمنا حسب مفهموهم الخاص!! لا شك أن المختارين لا يمكن أن يهلكوا. ولكن من قال أن المؤمنين هم المختارين؟! إن الكتاب المقدس أعطانا معاني كثيرة لكلمة الإيمان: فذكر مرة: الشياطين يؤمنون ويقشعرون (يع 2: 19 ). وقال بولس الرسول في تعريفه للإيمان أنه هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى (عب 11: 1). وقد شرح لنا الكتاب أن هناك نوعا من الإيمان الميت. ومع انه ميت إلا أن الرسول سماء إيمانًا. كما أعطانا مثلًا عن الإيمان الخالي من الأعمال الذي لا يقدر أن يخلص أحدًا، ألا أن الرسول سماء إيمانًا. وقد ذكر الكتاب أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله (رو 3: 12) فهل الجميع لم يكونوا مؤمنين، وقد خلت الأرض من الإيمان؟! أم أن الله أطلق لقب الإيمان حتى على الذين يخطئون وهم مؤمنون. أن أمثال هؤلاء الخطاة لم يحرمهم الرب من لقب المؤمنين. فقد قال الرب على لسان أرميا النبي (شعبي عمل شرّين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماءًا.. شعبي قد نسيني أيامًا بلا عدد) (أر 2: 13، 22) ومع كل هذا سماهم شعبه. كما قال على لسان إشعياء النبي: (ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا على) (أش 1: 2) فعلى الرغم من عصيانهم سماهم بنين. ويذكرنا هذا بما قاله عن الابن الضال (ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالًا فوجد) (لو 15: 24). فعلى الرغم من ضلاله وموته الروحي سماه ابنا. ويقول الرسول (وان كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال وليست لي محبة فلست شيئًا) (1 كو 13: 2) دليل آخر على إطلاق حالة الإيمان على الإنسان الخالي من المحبة الذي هو ليس شيئًا . بل إن الرب أطلق لقب المؤمنين على الذين يشبهون البذار التي سقطت على الصخر ولما نبتت جفت. فقال: (والذين على الصخر هم الذين على الصخر ولما نبتت جفت. فقال: (والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح وهؤلاء ليس لهم أصل، فيؤمنون إلى حين، وفى وقت التجربة يرتدون) (لو 8: 6، 13). وطبعا هؤلاء المرتدين لا يمكن أن نسميهم مختارين مع أن السيد المسيح له المجد فيهم بأنهم كانوا مؤمنين إلى حين. ويشبه هؤلاء طبعًا الذين قال عنهم الرسول: (ولكن الروح يقول صريحا أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين) (1تى 4: 1). وطبعا هؤلاء لا يمكن أن نسميهم مختارين مع أنهم عاشوا في الإيمان قبل أن يرتدوا. لعله قد وضح الآن كثيرًا بأن هناك فرقا بين الكلمتين. إن كل المختارين مؤمنون ولكن ليس كل المؤمنين مختارين، إذ قد يرتد بعضهم عن الإيمان تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين. على أن هذه النقطة أيها الأحباء لنا رجعة إليها بعد حين، نتركها الآن قليلًا لكي نتحدث عن الشرط الثاني للخلاص والمدخل الأساسي له وهو المعمودية. |
||||
|