هوذا انا هكذا يارب بأستمرار اتدخل فيما لا يعنينى
متى يارب يأتى الوقت الذى لا اتدخل فيه فى شؤن نفسى
وانما اتركها لك حثما تسيرنى اسير
وكيفما تصيرنى اصير
متى ارضى بحالتى التى ارتضيتها انت لى
فلا الح عليك فى تغييرها كأنك غافل عن صلاحى
متى تتحول صلاتى من طلب الى شكر
او متى ابحث عن شئ اطلبه فلا اجد لأنى لست اجد
شيئا خيرا لى الان مما انا فيه
متى أؤمن بك الايمان كله فأستأمنك على حياتى تدبرها
كيفما تشاء انت يا صانع الخيرات دون ان اقحم نفسى فى عملك فيا
واتلصص متجسسا عليك لأرى ماذا تعمل بى
وكيف تعمل ! وهل عملك مقبول عندى ام لا ؟
متى تعتقنى يارب من ذاتى ؟ متى؟
لا لكى أصير قديسا بل لأصير لك انت فقط
لقداسة البابا شنوده