|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
2142 - من المحتمل ان يتهمك احدهم باطلا ًٍ او ان يسعى لتشويه سمعتك لا سيما اذا كنت تعيش حياة ترضي الله . لكن كيف عليك انت ان تتجاوب مع مثل هذا الظلم ؟ هل يجب عليك ان تدافع عن نفسك وتهاجم الشخص الآخر ؟ لقد عرف داود الطريقة الصحيحة للتجاوب مع الظلم . ويكشف لنا المزمور السابع عن كيفية تجاوبه ِ والحل الذي خرج به للتعامل مع الاشخاص الظالمين . كان داود يعرف ان تحقيق العدالة هو مسؤولية الله ، لذلك فهو يتضرع الى الله بالصلاة عوضا ً عن ان يسعى للانتقام بنفسه ِ . تعلّم من داود كيف تتجاوب حينما تشعر بالغضب بسبب الظلم
مزمور 7 : 1 – 9 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1 . يا رب ، يا إلهي بك احتميت . خلصني . وممن يضطهدني نجني 2. لئلا يمزقني كالأسد ويفترسني ولا من ينجي . 3. إن كنت يا رب، يا إلهي أسأت إلى أحد في شيء ، فلطخت يدي بالجور، 4. أو كافأت من سالمني شرا، أو سلبت خصومي باطلا، 5. فليضطهدني العدو ويلحق بي، وليرمني إلى الأرض حيا ، ويمرغ في التراب كرامتي . 6. قم يا رب في غضبك وتغلب على كيد خصومي . تعال إلى نجدتي سريعا ، فأنت أوصيت بالإنصاف ، 7. واجمع الأمم من حولك واجلس فوقها في الأعالي ، 8. فأنت يا رب تدين الجميع ، وأنا صادق ونزيه فأنصفني . 9. إقطع يا رب شر الأشرار وعزز مكانة الصديقين . أنت تمتحن القلوب والأكباد، أيها الإله العادل. كتب داود المزمور السابع ردا ً على الهجمات الشخصية التي شنها البعض عليه زاعمين انه كان يسعى لقتل الملك شاول والاستيلاء على عرشه ِ . وبالتالي عوضا عن ان يسعى داود للانتقام لنفسه فقد سلّم امره ُ لله وراح يصرخ اليه ملتمسا ً العدل ِ . فحيث ان داود لم يكن مخولا ً بتطبيق العدالة بنفسه فهو لم يسع َ الى ذلك على الاطلاق . يجب ان يكون هذا هو رد فعلنا ، حينما يسعى احدهم لتشويه سمعتنا يجب علينا ان نصلي لا ان نواجه الشر بالشر ، وحينما يسعى احدهم لاهانتنا ينبغي علينا ان نصلي عوضا ً عن ان نرد الاهانة بمثلها لأن الله يقول : لي الانتقام وأنا الذي يجازي ( رومية 12 : 19 ) و( عبرانيين 10 : 30 ) في المرة القادمة التي يهاجمك فيها احدهم اطلب من الله ان يتولى قضيتك بنفسه ِ وان يحقق العدالة وأن يحمي سمعتك . فالله هو الوحيد القادر على التعامل بعدل ٍ مع من يحاول الاساءة اليك . |
07 - 04 - 2015, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2143 - اذا ما دخلت على نساج ينسج قطعة دانتيلا دقيقة رفيعة المستوى غالية الثمن تجده يجلس في غرفة ٍ مظلمة لا يدخلها الا شعاع ٌ مباشر ٌ يدخل على قطعة النسيج التي يعمل فيها . الظلام يغطي المكان كله والضوء يسقط على اصابعه وهي تعمل في خيوط النسيج الدقيقة الملونة . لا يصدم عينيه الظلام ، لا يعيقه عن عمله ، بالعكس يجعله يركز ويرى ويعمل بكفاءة . واذا ما دخلت على قاطع ماس يعمل في تكسير احجار الماس وعمل زواياها وصقل اسطحها تجده ايضا ً في غرفة ٍ مظلمة مغطاة كل حوائطها بلون ٍ أسود والمنضدة امامه ُ سوداء تماما ً وشعاع نور مباشر يسقط على احجار الماس والآلات الدقيقة التي يمسكها بين اصابعه . الظلام واللون الاسود يساعده ان يركز في عمله والضوء المباشر الوحيد يتيح له الرؤيا . يقول الله في سفر اشعياء 45 : 2 ، 3
" «أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ . وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ وَكُنُوزَ الْمَخَابِئِ ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ " وكما ان قطعة النسيج حين ينتهي نسجها في الظلام تخرج الى النور ويتخاطفها المشترون ، وقطعة الماس بعد ان يتم قطعها وصقلها وتنعكس اضواء النور عليها يُدفع فيها اموال ٌ طائلة ، هكذا يعدنا الله ، يعدنا ان يعطينا ذخائر الظلمة ، ذخائر كثيرة تخرج من داخل الظلام . ويتعهدنا ويقودنا الى ان نكتشف الكنوز الثمينة الغالية الراقدة في المخابئ . حين تجد نفسك غارقا ً في لجج الظلام ، حين لا ترى خيرا ً ً أو بركة ً حولك في السواد ، ارفع رأسك الى فوق الى شعاع النور المباشر الذي يمزق الظلام ويخترقه . نور ٌ من السماء صاف ٍ أبيض ناصع يسقط على اصابع الله وهي تعمل فيك عملا ً خارقا ً . حيث ان كل حياتك ضياع وفشل لا تنفع احد ولا تنتفع من أحد في ظلام الحياة الدامس ، استعد نور الامل والرجاء في الله والثقة في نفسك تجد ان اعظم الاعمال تُعمل برغم الظلام . أمجد واعظم اعمال يعملها لك وبك وسط الظلمة ، ذخائر وكنوز ٌ غالية من الظلمة . اذا اطبقت عليك الحياة باثقالها ، اذا اظلمّت الدنيا حولك وهاجمك سوادها ، اعلم ان هناك نورا ً ساطعا ً باهرا ً قويا ً يسقط من السماء من فوق رأسك ليُنير لك . قد لا تراه وقد لا تلحظه ، لا لعدم وجوده بل لتركيزك في الظلمة والسواد حولك . النور لا بد يسقط على الطريق أمامك فتسير في النور ، في الامان ، في خطة الله . خطة الله لك لا ان تغلبك الظلمة بل ان تتغلب عليها وتستفيد منها كما يستفيد منها النساج في عمله وكما يستثمرها قاطع الماس في اتمام تحفته . النور موجود ٌ فوقك ، متاح ٌ لك ، اطلبه من مخلّصك . |
||||
07 - 04 - 2015, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2145 - هلم ّ اليوم نفرح مع التلاميذ بقيامة رب المجد ، ولنلبس الزينة الفاخرة الروحية ، ولنمجد بكل قلوبنا قيامة فادينا الكريم ، ولكن فرحنا لا يكون كاملا ً الا اذا فرحنا بقيامتنا معه ، فلنقم من موت الخطية . ليتنا نبذل الجهد وندحرج هذه الاحجار عنا ، فنقوم لحياة جديدة . إن يوم القيامة يوم فرح ولكنه ليس للجميع . فرح للمؤمنين الذين قاموا مع المسيح وحزن للذين لم يقوموا بعد . فلنفرح بهذا اليوم بقيامة الرب يسوع ، وليكن فرحنا كاملا ً بتوبتنا ، وفرح بالروح لا بالجسد ، ولنشكر الله على عطيته ِ التي لا يعبّر عنها ، وعلى امجاد قيامته ِ التي وهبها لنا في المسيح يسوع ، وانوار قيامته ِ التي اشرقت في قلوبنا ليقودنا في موكب نصرته الى مجده ِ الأبدي ، وكل عام ٍ وانتم بالف خير .
|
||||
20 - 04 - 2015, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2149 - لو سمعت ان جوعا ً شديدا ً سيجتاح البلد الا تسرع لتخزين ما يمكن شرائه ُ من المواد الغذائية ، حتى ولو ادى الامر الى بيع مقتنيات ٍ عزيزة ٍ عليك ؟ ولو علمت ان حربا ً مدمرة ً او زلزالا ً كبيرا ً سيكتسح منطقة ً تعيش بها ، الا تهرع للنجاة والأمان ؟ أم انك تفضل البقاء والنوم بانتظار الهلاك والدمار ، وماذا ينفع الندم بعد فوات الأوان ؟ ما أعز الحياة رغم آلامها ، فإن الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس كما قال المسيح . والحكمة تقتضي ان نتقي الاخطار لا ان نعرف كيف نعالج آثارها السيئة ، إن نفع العلاج . والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل لديك جهاز ٌ للانذار المبكر تستخدمه للحفاظ على حياتك العزيزة وما نوعه ؟ هل هو جهاز تخطيط القلب تلجأ اليه كلما شعرت بألم ٍ في صدرك ؟ أم انه مختبر التحليل الطبي وتشخيص الطبيب ؟ ربما تلجأ لعلاج ٍ آخر لدى شركات التأمين ، لا ليقيك شر الضربات والمفاجئات ولا ليعطيك حياة ً من جديد بل ليعوّض على اهل الفقيد المرحوم إن شاء الله بالمال وحسن العزاء . لا بد لك من اقتناء جهاز ٍ للانذار المبكر ، جهاز ٌ فعال ٌ عامل قادر ٌ على ان يغير شكل الحياة ومسارها ومضمونها كله . اسم الجهاز : الايمان . عمله ُ على عمل جزئين أو قسمين متكاملين يعمل احدهما مع الآخر وليس بدونه ، والقسمان هما : كلمة الله والروح القدس . الكلمة تخبرنا انه في آخر الايام تسمعون بحروب ٍ واخبار حروب وتكون زلازل واوبئة ٌ ومجاعات ٌ ويزداد الاثم وتبرد محبة الكثيرين ، ويرتد الناس عن محبة الله ، ويكونون متعظمين مستكبرين غير طائعين لوالديهم لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها . ألم نصل بعد الى هذه الايام أم نؤجل نجاتنا الى الغد ؟ لا يمكن تأجيل ما يتعلق بالحياة أو الموت . ربما تسكّن ضميرك بأعمال ٍ حسنة أو واجبات ٍ دينية وفرائض ، ولكن توجد طريق ٌ تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت . فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم فتأتي اوقات الفرج من وجه الرب ، وإن لم تؤمنوا فلا تأمنوا . هذا هو انذار كلمة الله ، وبالروح القدس عمل روح الله الذي يثبّت الكلمة في القلب لتثمر توبة لخلاص ٍ بلا ندامة . وللحصول على هذا الجهاز عليك ان تدفع الثمن ، والثمن هو قلبك َ وحياتك . فأنت لست لنفسك بل أُشتريت بثمن باهظ دفعه يسوع عنك بدمه ِ على الصليب كفارة ً لخطاياك ، وبدمه ِ صالحك مع الآب السماوي . فسلّم حياتك ليسوع الذي اشتراها ، اقبل يسوع بالايمان يسكن في حياتك بالروح القدس فيطهّر قلبك من كل خطية ويقدّس ميولك وعوطفك وافكارك واعمالك . اترك خطاياك عند قدميه ، تختبر ولادة ً روحية جديدة بالكلمة والروح ، ويعطيك حساسية ً وتمييزا ً روحيا ً ، لا ليحذّرك من ضربات ٍ قادمة ٍ بل ويحفظك في سلام وامان ٍ في وسط الضيق ، ويعطيك ايضا ً بعد الحياة حياة ً أفضل وامجد لا احزان فيها ولا دموع ، لا موت ولا عطش َ ولا جوع بل البر والفرح والسلام في يسوع . هناك مسكن الله مع الناس . اقبلوا يسوع فمن يتبعه لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .
|
||||
20 - 04 - 2015, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2150 - إن صادف وكنت مستاء ً من شخص ٍ ما هاجمك شخصيا ً فلا تظن انك الوحيد . نحن نتوقع من الناس ان يعاملوننا بقدر ٍ معين ٍ من الاحترام ، وحينما لا يفعلون ذلك فمن الطبيعي ان نشعر بالاستياء من نحوهم . بما أن داود تلقى الكثير من الهجمات من أعدائه ِ فقد كانت لديه ِ كل الاسباب التي تدفعه ُ للامتعاض منهم . لكن عوضا ً عن القيام بذلك فقد تعامل مع الموقف بطريقة ٍ أكثر ايجابية . اقرأ المزمور الثاني والستين وتعلّم كيفية التعامل مع مثل حالات الاستياء هذه
مزمور 62 : 1 – 8 1 . إلى الله ترتاح نفسي ، ومنه وحده خلاصي . 2. خالقي هو ومخلصي وملجأي فلا أتزعزع . 3. إلى متى تهجمون جميعا على إنسان مثلي لتهدموه ؟ وما هو إلا حائط مائل ، أو كجدار يكاد ينهار. 4. يتآمرون لإسقاطه عن مقامه ، ويجدون سرورا بكلام الكذب . يباركونه بأفواههم علنا وفي قلوبهم يلعنونه . 5. إلى الله ترتاح نفسي ، ومنه وحده رجائي . 6. خالقي هو ومخلصي وملجأي فلا أتزعزع . 7. عند الله خلاصي ومجدي ، وفي عزة الله صخرتي ومحتماي . 8. توكلوا عليه أيها الشعب ، وافتحوا قلوبكم له ، لأنه ملجأ لنا كل حين . كان داود على دراية ٍ تامة ٍ بالهجمات الشخصية الظالمة ، لكنه راح يبذل جهدا ً واعيا ً للحيلولة دون استقرار الامتعاض والغضب في قلبه ِ . وعوضا ً عن ذلك فقد عبّر عن مشاعره ِ لله واعاد تأكيد إيمانه ِ به ِ . ومن خلال الصلاة تحرر داود من ذلك التوتر الناشئ عن الضغط العاطفي ووضع الأمر كله بين يدي الرب . فقد كان داود واثقا ً بأن الله سيجري العدل وسيعتني بحياته ِ وسيحمي سمعته ُ . اذا اخترت هذا الموقف فسوف تتغير نظرتك للحياة بكاملها ، فلا حاجة لك لأن تبقى اسير الامتعاض من الآخرين حينما يؤذونك ، بل عوضا ً عن ذلك ثق بأن الله هو صخرتك وبالتالي لن يكون هناك ما يمكنه ان يزعزك . |
||||
20 - 04 - 2015, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2151 - لا احد يحب الاستماع الى الانين والشكوى مهما كانت شدة الالم او الحزن ، فالكلام السلبي متعب ٌ ومحبط . اين تعبّر عن شكواك ؟ هل تعذّب احبائك بالنقد اللاذع أم تصرخ الى المرآة أم تصيح على جهاز التلفاز ام تكتب رسالة أم تحتفظ بهذا كله بداخلك ؟ . يتحدث المزمور الرابع والستون عن الانين ِ والحزن ويقدم حلا ً لهذه المشكلة . اقرأ وتعلّم بان للشكوى مكانها ووقتها المناسبين
مزمور 64 : 1 – 10 1 . اسمعني يا الله حين أشكو ومن هول العدو احفظ حياتي . 2. أسترني من مؤامرة الأشرار ومن عجيج الذين يفعلون الإثم . 3. يسنون ألسنتهم كالسيف ويسددون سهامهم كلاما مراً 4. ليرموا البريء من مكامنهم ، يرمونه بغتة ولا يخافون . 5. يشجعون أنفسهم على الشر ويتشاورون أين يطمرون فخاخهم ، قائلين : ((من يا ترى يراها؟)) 6. يخفون جرائمهم بمهارة ، وعبثا يبحث الباحثون ، فباطن الإنسان وقلبه عميقان . 7. فيرميهم الرب بسهم ، وبضرباته يباغتهم . 8. لسانهم يكون عثرة لهم ، وكل من يراهم يندد بهم . 9. فيخاف البشر كلهم ويحدثون بما عمل الله ويتخذون من عمله عبرة . 10. يفرح الصديق ويحتمي بالرب ، ويتهلل كل مستقيم القلب . كما هو حال الكثيرين اليوم كان داود يشكو في كثير ٍ من الأحيان من ظروفه وينفّس عن مشاعره ِ ، لكن خلافا ً لما يفعله غالبية الناس كان داود معتادا ً على طرح شكواه امام الله . يعتقد الكثيرون انه ليس من باب الاحترام والتوقير ان يتذمروا اثناء الصلاة . فهم يفترضون ان الله لا يريد ان يستمع الى اية شكاوى ، او ان التعبير عن افكارهم السلبية لله مباشرة ً لا يعتبر شيئا ً روحيا ً ، لكننا نرى من خلال مثال داود انه بالاضافة الى التسبيح والاعتراف والطلبات فإن الله يريد أن يسمع كل شيء بما في ذلك الاشياء التي قد لا نرغب في قولها له . وبما اننا لا نستطيع الاختباء من وجه الله فلماذا نحاول الاختباء ؟ لقد عبّر داود عن شكواه بصدق ٍ أمام الله وكان على يقين بأن الله سيصغي له كما يصغي الاب المحب لابنائه ِ . عندما تشعر برغبة ٍ في الشكوى ارفع شكواك الى الله وكن واثقا ً بأنه سيصغي اليك . |
||||
20 - 04 - 2015, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2152 - يسهل علينا أن نقدم النصيحة للغير . نقف امامهم ناصحين ومحذرين . نرسم امامهم الصواب وندعوهم لعمله ونحذرهم من اقتراف الخطأ . وقد يكون الوعظ والارشاد والحديث للجماعة أكثر صعوبة ً من نصح الافراد وتحذيرهم ، لكن كثيرون يجيدون ذلك ، يعرفون كيف يهزون المنابر ويُبهرون السامعين . أما الصعب والعسر فهو الحياة بما ننصح والسلوك بما نعظ ونعلم . لذلك يحب الكثير من الواعظين اعتلاء المنبر والبقاء عليه اطول ما يستطيعون ، لانهم يفشلون حين يحاولون تطبيق ما ينادون به ، كلامهم طبل ٌ أجوف . هؤلاء يدينون أنفسهم ، يعلّمون بما لا يعملون ، أفواه ٌ واسعة وأيد ٍ قصيرة . يقول يعقوب الرسول : " لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ " ( يعقوب 3 : 1 ) المسيح كانت له القدرة على التأثير على مستمعيه وتغيير سلوكهم وحياتهم لأنهم كانوا يرونه يحيا ما يعلّم ويسير أمامهم فيتبعونه . كان مثالا ً لأقواله . تحدث عن الاتضاع وصدقه الناس برغم ان معلمين غيره تحدثوا ولم يصدقوهم . لانه عاش حياة الاتضاع ، عاش وسط الناس ، عاش انسانا ً مثلهم . إن أردت أن يسمعك الناس وانت تعلّم ، طبّق امامهم ما تعلّمهم به . حين تتحدث عن الحق عِش الحق ، حين تتحدث عن الصدق اصدق أمامهم . حين تتحدث عن الامانة كن امينا ً . حين تتحدث عن البذل والعطاء ابذل وأعط ِ . يقول بولس الرسول : " قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ للهِ. " ( رومية 6 : 13 ) لا يكفي تقديم الكلام ، الله يريدنا ان نقدم ذواتنا ، نقدم انفسنا . اذا اردت ان تتكلم عن المسيح وان تقدم المسيح للناس ليعرفوه ، اجعلهم يرون فيك المسيح ، يرونه فيك ، يرون وداعته ومحبته . لا تتحدث كثيرا ً عن محبة المسيح وابعادها واسبابها ، اظهر لهم محبة المسيح . لا تتحدث عن بذل المسيح وتضحيته ِ ، كن انت صورة ً لذلك البذل والتضحية . اجعلهم يرونه كأكليل الشوك على رأسك ، يرون جبينك ممزقا ً بالشوك . اجعلهم يرون آثار المسامير في كفيك ، يرون كفيك مفتوحتين مثقوبتين . اجعلهم يرون قداسة المسيح فيك . يرون حياتك طاهرة ً مقدسة . يرون خدمة المسيح فيك ، يرونك ً بجوارهم دائما ً تخدمهم . ما أجمل أن تكون كلمة ً حية ً تسير على قدمين وتعيش وسط الناس ، افضل جدا ً من أن تكون كلمة ً جوفاء ميتة تخرج من فم ٍ بصوت ٍ عالي . مهما علا صوتك لن يسمعوك ولن يفهموك . اجعل اعمالك تتكلم وافعالك تتحدث . حينئذ ٍ يسمعون ويرون ويفهمون ويتبعون ويتغيرون ، كما غيّر كلام المسيح مستمعيه تغيّر انت حياة مستمعيك .
|
||||
20 - 04 - 2015, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2153 - من الواضح ان الأمم تتفاخر بحكمتها البشرية وثرواتها وقدراتها العسكرية ، لكن ينبغي علينا ان نتذكر بأن القوة لا تكمن في دهاء السياسيين ولا في حكمة رجال الاقتصاد ولا في الاسلحة النووية ، بل ينبغي ان تنبع قوة الامم من قيمها الروحية والاخلاقية .
يقول الله : " بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ ، يَقُولُ الرَّبُّ . " (إرميا 9: 24 ) هذا ما نحن بحاجة اليه ، لكن الناس يقومون دوما ً بايجاد بدائل عن الله ، فكل شخص لا يعبد الاله الحي الحقيقي يكون له بديل ٌ عنه ، فقد يُصبح الشخص اله نفسه ، فهناك الكثير من الاشخاص الذين يعبدون انفسهم وهنالك من يعبدون المال وهم مستعدون للتضحية بأمانتهم في سبيل الغِنى والثراء ، وهنالك من يعبدون الشهرة وهم مستعدون لبيع شرفهم في سبيل الوصول الى هدف ٍ عديم القيمة . " اِسْمَعُوا الْكَلِمَةَ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ .هكَذَا قَالَ الرَّبُّ : «لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ الأُمَمِ ، وَمِنْ آيَاتِ السَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا ، لأَنَّ الأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا. " (إرميا 10: 1 ، 2 ) ما زال الناس في وقتنا الحاضر يعملون الاشياء التي كانوا يقومون بها في ايام النبي إرميا ، فهم يحاولون تنظيم حياتهم عن طريق متابعتهم للابراج الفلكية . والمؤسف في الأمر ان وسائل الاعلام تذيع الابراج يوميا ً وكأنها حقيقية ، لكن الله يحذّر شعبه ُ قائلا ً : " لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ الأُمَمِ " فعلم التنجيم الذي نراه اليوم ما هو الا شيء ٌ أخذه الناس عن العالم الوثني . " لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ ! عَظِيمٌ أَنْتَ ، وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ. " ) إرميا 10 : 6 ) لا يمكن مفارنة الرب بأي شيء ٍ آخر ، فيا لسخافة التحول عن الاله الحي الحقيقي وعبادة الاشياء التي من حولنا ، وما اسخف محاولة الحصول على الهداية والارشاد عن طريق متابعة الابراج الفلكية . " صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ ، مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ ، وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. " ( إرميا 10 : 12 ) النجوم موجودة ٌ هناك في أماكنها لان الله وضعها هناك ، فقد وضعها الله حيث يشاء دون استشارة أحد ٍ بشأن مواقعها ، فهذا الكون له وهو الوحيد الذي يستحق ان نعبده ُ . قد تضحك على هؤلاء الاشخاص الذين كانوا يقطعون الشجر ويصنعون منها الها ً يعبدونه . كما اننا ندعو انفسنا متمدنين ومتحضرين رغم اننا نركض وراء معرفة حظنا من الابراج الفلكية ، والكثير منا يلجأون الى العرافين والمنجمين لمعرفة مستقبلهم . فاذا كان الناس اذكياء ومتحضرين في وقتنا الحاضر فلماذا لا يعبدون الاله الحي الحقيقي ؟ |
||||
06 - 05 - 2015, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2154 - يبدو احيانا ً أن الاشرار يستمتعون بحياتهم الى اقصى الحدود ، فهم يعيشون في رخاء ويحصلون على ما يريدون ويفعلون اي شيء ٍ تقريبا ً من اجل الحفاظ على اسلوب حياتهم ، وقد يصعب على المرء أن ينظر الى أمثال هؤلاء الاشخاص دون أن يشعر بالغيرة . فهل سبق لك أن حسدت أناسا ً غير مؤمنين على اسلوب حياتهم ؟ يذكر المزمور السابع والثلاثون قائمة ً ببعض علاجات الحسد . ركز انتباهك على الآيات من العدد الثالث الى العدد السادس وانتبه للعلاج المقدم . كذلك ابحث عن علاجات اخرى للحسد في هذا المزمور لانها مبهجة ٌ للنفس
مزمور 37 : 1 – 9 1 . لا تغر من أهل السوء، ولا تحسد الذين يجورون . 2. فهم ينقطعون سريعا كالحشيش ، ويذبلون كالعشب الأخضر . 3. توكل على الرب واعمل الخير تسكن الأرض ويحفظك الأمان . 4. توكل على الرب فيعطيك ما يطلبه قلبك . 5. سلم إلى الرب أمرك واتكل عليه وهو يدبر . 6. يعلن كالنور صدقك ، ومثل الظهيرة براءتك . 7. إنتظر الرب واصبر له. لا تغر من الناجح في طريقه ، من الذي يدبر المكايد . 8. تجنب الغضب وابتعد عن الغيظ ، ولا تحسد من يفعل الشر . 9. فالأشرار يقطعهم الرب ، والذين يرجونه يرثون الأرض . الابتهاج بالرب هو علاج ٌ رائع ٌ للحسد ، فداود يشجعنا هنا على ان نفعل ذلك وأن نسلّم لله كل ما نملك ونفعل . لكن كيف يمكن للمرء أن يبتهج بالرب ؟ الابتهاج يعني ان تتلذذ وبالتالي فإن الابتهاج بالرب يعني التلذذ بمحضره ِ وبرفقته ِ وبمشيئته ِ . فيجب ان تكون غايتنا هي التلذذ بالرب والرغبة بما يرغب هو وطلب حضوره ِ والاستمتاع برفقته ِ . راجع اية اهداف ٍ وضعتها لحياتك ، هل تتوافق هذه الاهداف مع مشيئة الله لاجلك ؟ احرص على الابتهاج بالرب اليوم وغيّر رغباتك واهدافك لكي تصبح متوافقة ً مع رغباته ِ واهدافه ِ هو . |
||||
06 - 05 - 2015, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2155 - لم يكن لشخص مثل سكوت كريكل أن يستسلم . كان رياضيا ً موهوبا ً وكان يصرف الساعات الطويلة في التدريب على كرة السلة طوال صيف 1987 . وكانت الملاعب تشهد لهذا اللاعب ببراعة اللعب ومهارة ٍ عالية ٍ جدا ، فكل الذين يلعبون معه يعترفون بقوة ٍ وذكاء ٍ يمتاز بها سكوت عن غيره . كما وكان يهابه ُ ايضا ً جميع الذين يلعبون ضده ، ولكن قبل الخريف بقليل تغير كل شيء ٍ بالنسبة لسكوت ، إذ ان حادثة سيارة ٍ ادخله المستشفى فاقدا ً الوعي ، وبقي على تلك الحالة اياما ً عديدة لا يعي اي شيء . وعندما استيقظ من غيبوبته اكتشف بأن فترة نقاهة ٍ طويلة المدى كانت بانتظاره. وككل مريض ٍ مصاب ٍ برأسه كان على سكوت ان يبدأ بتمارين خفيفة لكي يرجع تدريجيا ً الى حالته الطبيعية السابقة . كانت التمارين بسيطة ًً جدا ً لا يرضى بها ولا حتى تلامذة المدرسة مما ازعج هذا الرياضي . ولكن الذي كان يؤرقه فعلا ً هو عدم مقدرته ِ من المشاركة مع فريقه ِ في دوري هذا العام . وبالرغم من ذلك كان سكوت يشجعهم ويحثهم على التدريب المتواصل حتى يستمروا في الدوري لكي ينضم اليهم حتى ولو كان في نهاية التصفيات . وبالرغم من تشجيعه ِ كان هو نفسه ُ بحاجة ٍ الى تشجيع ٍ أكبر حتى يواصل تدريباته ، لذا كان توم مارتن مدربا ً لسكوت في المدرسة المسيحية التي كان ينتمي اليها وقد اتته ُ فكرة ، فقال لسكوت : إن اسمك سيتصدر قائمة اسماء اللاعبين في المدرسة إن كنت تتجاوب مع الطبيب الذي يعالجك وإن اظهرت تقدما ً فيما هو مطلوب ٌ منك . كانت سندي زوجة توم المدرب تصرف الساعات الى جانب سكوت مشجعة ً اياه كي يواظب على التمارين البسيطة المطلوبة منه . ففي خلال شهرين فقط كان سكوت محمولا ً على اكتاف المعجبين إذ انه اصاب تسعة اهداف ٍ أدت الى انتصار فريقه والخروج بالدوري ايضا ً في تلك السنة . تلك الحادثة كانت تثبيتا ً لقوة التشجيع . ان تشجيع الآخرين هو طريقة جيدة ًٌ لتمجيد الله ، والعجائب قد تحدث بمجرد ان تساعد شخصا ً محتاجا ً الى مساعدة ، فلماذا لا تكون مشجعا ً ؟ إن الله هو الذي يشجعنا ويسندنا في الخدمة التي نقوم بها . فكما كان سكوت يخدم في نطاق الرياضة فنحن ايضا ً في مجال الروحيات نرى الله يشجعنا ويحثنا على المضي قُدما ً في خدمته ِ تعالى . إن قليلا ً من التشجيع قد يُشعل موهبة ً خامدة ، وهذا تماما ً ما يفعله الله معنا فهو يرى القدرة فينا لذا يقوم بتشجيعنا .
|
||||
|