![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]()
فإذا كان الخاطئ يُمنع من الاقتراب من الأسرار لماذا تم تأسيس هذه الأسرار ؟. وماذا تعني هذه الكلمات الإلهية : " هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا "، وأيضاً : " هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 16 ، وما يُقابلها 1 كو 11 : 24 ). وهل مسموح لغير المُعمَّد أن يقترب من الأسرار؟ الجواب المؤكد: لا .. فإذا كان الروح القدس يُفارق الإنسان في اللحظة التي يُخطئ فيها فإن معموديته تكون ضاعت أيضاً. وإذا ضاعت معموديته وصار غير مُعمَّد، فهو غير مسموح له أن يقترب من الأسرار ( الأفخارستيا ). وإذا لم يقترب من الأسرار فكيف ينال الغفران من الله؟ وكيف تكون له توبة عن الخطية إذا كان الروح القدس قد فارقه كما يزعمون؟ لقد فند ربنا يسوع هذا التعليم الفاسد بشكل واضح عندما قال: " من يأكل جسدي ويشرب دمي يكون فيَّ وأنا أكون فيه، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير " ( يو 6 : 54 ). ففي كل مرة يشترك التائب في جسد ربنا ودمه بالإيمان فهو في الرب والرب فيه – حسب قول الرب نفسه – حيثما يسكن الرب يسكن روحه القدوس أيضاً.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نعمة البنوة لا تزول – نتناول لننال قوة – الروح القدس لن يفارقنا
إننا لم نأخذ نعمة يُمكن أن تزول أو تتغير. فلقد نلنا نعمة البنوة التي لا يُمكن أن تتغير حسب كلمات الرسول بولس " إنكم لم تأخذوا روح العبودية للخوف. إنما أخذتم روح الأبناء الذي يصرخ يا أبا الآب " ( رو 8 : 15 ). وعندما نُخاطب الله، نصرخ قائلين " يا أبانا الذي في السماوات " في وقت الأسرار المقدسة، فقد أعطى ذلك لنا من الروح القدس. ففي الحقيقة إننا أخذنا روح البنوة الذي يصرخ " أباً أيها الآب " ( رو 8 : 15 ). والروح هو الذي يمنحنا السلطان أن ندعو الله أباً لنا في تلك اللحظة. وكل الذين يصرخون في هذه اللحظة ويقولون " يا أبانا الذي في السماوات " وهم ينتظرون التناول من الأسرار جميعهم خطاة. وبسبب الخطايا التي نقترفها بعد المعمودية نتناول دوماً من الأسرار لننال قوة. وعند التناول فإننا نحن الخطاة، نُخاطب الله " يا أبانا الذي في السماوات "، ومن الواضح أن روحه الذي فينا هو الذي أعطانا السلطان أن نفعل ذلك. وهكذا على كل وجه يتضح من كل ما ذكرنا أن روح الله لا يُفارق الذين اعتمدوا مهما أخطأوا، بل يبقى فيهم، حتى وهم يخطئون معلناً عن عطيته الفائقة بالبقاء في الخطاة حتى ينالوا في النهاية ما أخذوه في البداية ( أي التبني ). وبذلك تتم كلمات الرسول لأننا لم نأخذ هذا نتيجة الأعمال " لكي لا يفتخر أحد " ( أفسس 2 : 9 ) . أقول هذا في كلمات قليلة لكي أفند رأي الذين يفكرون في أمور لا تتفق مع تدبير نعمة الروح القدس، هؤلاء الذين يعتبرونه ضعيفاً ولا يأتي لمعونتهم. أما أنت يا تلميذ الحق فآمن بأن الروح القدس الذي أخذته في مياه المعمودية هو فيك ولن يُفارقك إذا تذكرت حضوره فيك. وإذا تذكرت حضوره فيك سوف تشعر بما يُعطيه لك من تحذير. فاهرب من كل أسباب الخطية كي لا تتغلغل فيك بالفكر، ثم تُثمر الأفكار بالوقوع في الخطية. وإذا عرض لك أن غفلت، فانتبه فوراً. وإذا سقطت فأسرع بالنهوض من سقطاتك، وازجر من كان السبب في سقطتك، موجهاً إليه كلمات النبي " لينتهرك الرب. قريب هو الرب الذي يُخلّص – أعني الروح القدس الذي أعطينه الله ربي لي، مرة وإلى الأبد يحفظ حياتي " له المجد مع الآب والابن ، الآن وإلى دهر الدهور آمين |
||||
![]() |
![]() |
|