ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشكلة الشر والألم بعد أن تم تثبيت التعليم الخاطئ الأول في أذهان الناس، وهو أن إعطاء الله الحرية للإنسان يُلزم الله أن يضع أمامه اختيارين، أحدهما يسير فيه الإنسان خاضعًا لله والآخر عكس ذلك، وكان على الله فقط أن ينصحه بالاختيار الصحيح، ويُحذره من عواقب الاختيار الخاطئ، وعليه – وهذا هو التعليم الشرير الثاني – أن الإنسان عندما اختار الاختيار الخاطئ وأكل من الشجرة، كان لا بد لله أن يجعله يتحمل عواقب اختياره هذا، وإلا أصبحت أيضًا الحرية الممنوحة له أصلًا حرية غير حقيقية، فسلوك مثل هذا يُعد سلوكًا غير أخلاقي لا يصح أن نصف الله به. ولما كان دخول الشر والألم للخليقة هو نتيجة سقوط الإنسان – لاحظ أنه كان عقوبة وليس نتيجة، لكنهم لا يشيرون إلى ذلك – فإننا نجد أن هذه المحاجَّة قيلت في الأصل للرد على منطق استخدمه الملحدون في تبرير إلحادهم، وهو استحالة وجود إله كلي الصلاح والقدرة ويسكت عن وجود الشر والألم*. بالطبع إن المنطق الذي اعتمده هذا التعليم لدحض منطق الملحدين ليس له أساس كتابي، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا سيفعل هذا الملحد إذا اهتدى وآمن بالمسيح عندما يصطدم بأن الكتاب مليء بالبراهين التي تقول إن الله هو الذي يسمح بالشر والألم؟ بالطبع إن الرد على هذا التعليم يطول، والمجال لا يسمح هنا بهذا، لكني فقط أقول إن ما قاله الله للحية والمرأة وآدم في تكوين ٣ لم يكن أبدًا على سبيل إخبارهم بما سيحدث تلقائيًّا كنتائج لسقوطهم، لكنه كان يُصدر أحكامًا متعلقة بوجود الإنسان على الأرض لم يكن لها أن تحدث إن لم يسمح هو بها. فعلى سبيل المثال: هو الذي سيكثِّر أتعاب حبل المرأة تكثيرًا، والأرض لن تقع عليها اللعنة من تلقاء ذاتها، فتعبير البركة واللعنة ينُمَّان عن فعل إلهي له تأثير حقيقي. كما وأريد الرد فقط على الحجة التي تبدو منطقية في ظاهرها لنفحصها في ضوء كلمة الله، تلك الحجة القائلة بأنه إذا تدخل الله ومنع الإنسان من فعل الشر فإنه بذلك يسلبه حريته، لذا لا يمكن أن يفعل الله ذلك. والرد هو: ماذا عن أبيمالك الذي أمسكه الله من أن يخطئ إليه (تك٢٠: ٦)؟ وماذا عن لابان الذي منعه الله من ارتكاب شر بيعقوب ومن معه (تك٣١: ٢٤، ٢٩)؟ وماذا عن ملك أشور الذي حوَّل الله قلبه للخير نحو الراجعين من السبي (عز٦: ٢٢)؟ ما نتعلمه من الكتاب، أن الله، وإن كان لم يخلق الإنسان ساقطًا لكنه كان قابلًا للسقوط، وبالتالي فالسقوط حدث بسماح من الله، ودخول الشر والألم أيضًا كان بسماح من الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع المسيح امحي ظلمة الشر والحزن والألم |
الله بين الشر والألم |
الشر والألم !! |
دراسة بسيطة في مشكلة الشر |
كتاب مشكلة الشر للراهب كاراس المحرقي |