|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهادة الباطلة لاَ تَكُنْ شَاهِدًا عَلَى قَرِيبِكَ بِلاَ سَبَب،ٍ فَهَلْ تُخَادِعُ بِشَفَتَيْكَ؟ [28]. لاَ تَقُلْ: "كَمَا فَعَلَ بِي هَكَذَا أَفْعَلُ بِهِ. أَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ" [29]. رد الشر بالشر أو الانتقام ينزع عن الإنسان حياة النقاوة ويُفسد القداسة، خاصة وإن قدم شهادة خاطئة ضد أخيه بقصد الانتقام منه، حتى وإن كان أخوه هذا سبق فشهد عليه زورًا. فالشر لا يُقاوم بالشر. صدق الإنسان وقداسة حياته أمور لا تُمس مهما كان الدافع. يقول الرسول: "لا تجازوا أحدًا عن شرٍ بشرٍ" (رو 12: 17). إذ يدرك المؤمن أن الله يحتضنه ويسنده ويحل مشاكله ويدافع عنه، لا ينتقم لنفسه، بل يتكئ على صدره الله. يوصينا الرسول: "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكانًا للغضب، لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" (رو 12: 19). إنسان الله يشتهي أن يرى مضايقيه قد رجعوا عن الشر الذي يمارسونه، ويتقدسون. هذا لن يقدر أن يبلغه بانتقامه لنفسه، بل يترك الأمر في يدي الله القادر على تجديد القلب وتقديس النفس. * أقصى شهوات الإنسان المُصاب بالضرر أن يرى النقمة، هذه يحققها الله له في أكمل معاييرها بشرط ألا يحاول الانتقام لنفسه. اترك لله أن يتتبع ما حلّ بك من أضرارٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|