منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 11 - 2024, 01:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,048

كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي




كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي



فلسفة العمل بين الشباب


الشباب هو العصر مكثفأ: وحياة العصر هي الضجيج والعمل السريع والتوتر الدائم، لذلان كثيرًا ما تنزعج النفس وتحتاج إلى مكان الخلوة والهدوء والراحة.. ومثل هذه الأماكن تعطي فرصة للتأمل ومحاسبة النفس: إنها بمثابة وقوف على ربوة عالية لإستكشاف معالم الطريق وأحوال المسيرة على الدرب خشية حدوث انحراف أو اغتراب أو انزلاق.

أود أن أركز على أربعة نقاط أساسية في العمل الشبابي:
1. إننا نستهدف نموًا متكاملًا للشباب.
2. إننا نسعی توازنًا بين أبعاد الثنائيات روحيًا وإجتماعياَ.
3. اننا نستخدم الطرائق العصرية والتقليدية معًا.
4. إننا نتعرف على احتياجات الشباب والمجتمع ونمتد بها إلى لأصالة والعمق.


أولا: النمو المتكامل:

في نهاية الأصحاح الثاني من بشارة معلمنا لوقا يتحدث عن الرب يسوع قائلًا: "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 2: 52) هذا النموذج الذي ينبغي أن يوضع أمامنا، يعطينا فكرة عن النمو المتكامل، من كافة الوجوه... وسمة العصر تلح علينا بفكرة التكامل، كما أن لاهوتنا الأرثوذكسي يحتم التكامل أيضا... الأرثوذكسية هي الإستقامة، استقامة في السيرة والمنهج، في الخارج والداخل: في الجسد والروح معًا، فيما هو بشرى وما هو سماوى أيضا.
- كيف يمكن أن يكون هناك شاب متقدم في الروحيات، ولا يعرف كيف يحيا وسط الناس!!
- وكيف يمكن أن يكون هناك شاب يريد أن يكون مسيحيًا، ويكتفي بالعلاقات الاجتماعية دون الحياة الباطنية؟!
فمبدأ التكامل إذًا فلسفة وسياسة ونمط حياة، تلتزم به الخدمة بين الشباب... إن فقدان أي جانب من جوانب النمو، يضعف تكامل الشحصية، ويشوه خليقة قال عنها الكتاب إنها على صورة الله ومثاله... على أنه يلزمنا أن نوضح أن مبدأ التكامل لا يعني أن الحياة الروحية مجرد جانب من جوانب الشخصية: وإنما يعي أن لها مركز هو البؤرة، والمحور، والمركز الذي تدور حوله الأنشطة...
فنحن نرفض الإنجيل الإجتماعي الذي يسود البلاد الغربية الآن، عندما إكتفت بالخلقيات والفضائل الإجتماعية، وألقت وراء ظهرها رسالة الصليب والخلاص. الطرق التربوية التقدمية قد تنشئ إنسانًا، ونحن نحترم إنسانية الإنسان... ولكن الحياة الروحية تخلق قديسًا.. ونحن نسعى أن نمتد بالمولود من الجسد ومشيئة الرجل، إلى أن يحيا وفقًا للميلاد الجديد بالماء والروح...
قد رأيت بعيني رأسي الكنائس الغربية في الخارج تبذل جهدًا جبارًا، وقد نجحت في كل شيء إلا أن توصل المسيح إلى الناس!! إن كثيرا منها يفتقر إلى شخص الرب يسوع وعمل الروح القدس... إن لم تكن خدمة الشباب هادفة نحو خلاص الإنسان وتحريره من الخطيئة والذات والخوف من الموت، فإن عملها خارج عن متن رسالة الإنجيل وبشارة الملكوت...
نحن نستطيع أن نقيم جميع أنشطتنا على هذا المعيار؟ هل عملنا هذا متكامل ومكثف نحو الأبدية هادف إلى خلاص النفس أم لا؟!
ثانيا: التوازن بين الثنائيات

تحفل جميع البلاد الغربية بجميع أنواع الثنائيات لاهوتيًا وإجتماعيًا.. فالفكر اللاهوتي عندهم يفصل بين الطبيعتين الإلهية والناسوتية للسيد المسيح. أما نحن فعندنا وحدة اللاهوت والناسوت..
البلاد الغربية متأثرة إلى يومنا هذا بالفكر الأفلاطوني الذي يقوم على تنائية المادة والفكر - لهذا تجد الفلسفة الغربية تنحو نحو الديالكتيك والتضاد، لا إلى التكامل والتصالح... لنعرض لبعض الأمثلة على تطبيق هذا المبدأ في عملنا وسط الشباب:
- الله والإنسان
- الفرد والجماعة
- الحرية والسلطة
- الجسد والروح
- المادة والفكر
- الزمن والأبدية


الله والإنسان:

+ واحد يقول العمل هو إلهي فقط... (ويالنعمة أنتم مخلصون)..
+ آخر يقول العمل بشري إلى أبعد حد، والإنسان يجاهد ليخلص
الأول أوغسطيني والثانى پیلاجی،. والأثوذكسي يؤمن بالتناغم بين ما هو إلهي وما هو إنساني.. النعمة والجهاد معًا.. الإيمان والأعمال معًا.. الإلهی والإنساني معًا...

الفرد والجماعة:

+ واحد يركز على فردية الخلاص.. والحياة المسيحية عنده ديانة شخصية..
+ أخر يركز على فكرة شكلية الإنتماء إلى الجماعة الكنسية...
هذا متطرف، وذاك متطرف أيضًا... أما الأرثوذكسي فهو يؤمن بأن الحياة الروحية شخصية وكنسية معًا... فالرب عندما صنع الفصح صنعه مع تلاميذه.. والروح القدس يوم الخمسين حل على جماعة الرسل والمريمات معًا... فالأرثوذكسية إذا تؤمن بتجاوز الفوارق وتتعدى الحواجز أيضًا.. مفهوم الكنيسة إذا هو شركة Communion، والشركة هي شركة مؤمنين، مجاهدين معًا بنفس واحدة، على حد تعبير المغبوط بولس في رسالته إلى أهل فیلبی...

الحرية والسلطة:

+ هناك أناس عصريون بطريقة جسدية، يركزون على الحرية بعنی الإباحية.
+ وهناك أناس متزمتون: يرفضون العصر بكل ما فيه، وسلاحهم في هذا السلطة ضد كل ما هو تقدمي.. والبعض يفهم السلطة في الكنيسة إستبدادًا... والبعض يفهم الحرية في الإنجيل تحررًا من الضوابط والجهاد والنسك...
أما الأرثوذكسي فيؤمن أن الحرية عنده هي أن يخضع لسلطان الحق يملىء إرادته، والحق يحرره من ذاته.. وحرية مجد أولاد الله تعطيه إنطلاقًا في التصرف، إلى أن يصبح غير مستعبد للناموس، بل يتجاوزه إلى العبادة بالنعمة والفرح، لا بالعبودية والخوف، أي من منطلق جبل التجلي، وليس مر منطلق جبل سيناء...

الجسد والروح:

+ هناك إنسان يرفض كل ما هو جسدی، ويحتقر المادة...
+ وهناك من لا يعطي للروح إهترامأ، وعينه دائما على الأمور المنظورة...
الأول مقطوع مع ماني والغنوسية المنحرفة، ومجمع غنغرا أعلى للجسد كرامته التي له في الكتاب المقدس كھیكل للروح القدس..
والثاني انسان مبيع للجسد، ومحب للعالم، والكتاب يحذره بالقول الإلهي: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم.
أما الأرثوذكس فهو روحي في كل تصرفاته المادية والروحية.. والقديس يوحنا ذهبي الفم يقول "ما ليس هو روحاني في جسدياته، همو جسدي في روحياته"...

المادة والفكر:

+ هناك إنسان يحب التأملات والأفكار، ويحتقر الأعمال وخاصة اليدوية.
+ وهناك أحر يهزأ بشكل الأنشطة، فيما عدا ما هو عمل یدوی فقط.
أما الأرثوذكسي فهو يؤمن أن المادة والفكر تصالحًا، كما أن الجسد والروح إتحدا، كما أن السماء والأرض اقتربت.. أن الرحمة والعدل تلاثما... الكاهن يأخذ مادة (خبزًا) ويقول صلاة "أخذ خبزًا على يديه الطاهرتين..." الفكر والنطق مع المادة... الإنسان مع الروح.. لم تعد هناك ثنائية في الأرثوذكسية..

الزمن والأبدية:

+ هل هدفنا أن نربي شبابنا أن یعیشوا زمانهم فحسب؟..
+ هل هدفنا أن نربي شبابنا الأبدية، رافضين الحياة، مترفعين عن مأساة الإنسان ومعاناته ومشكلاته على الأرض..؟!
الأرثوذكسي يرى أنه في القداس إتحاد بين الزمن والأيدية، وفي الصلاة وحدة الأمور الحاضرة مع الأخروية.. بهذا يحيا أبديته في واقع زمنه... الأبدية حاضرة الآن.. (تألي ساعة وهي الآن).. والأبدية الآتية، تمنح المؤمنين صبرًا في الجهاد، وتهون المعاناة والآلام.. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم...

ثالثا: نستخدم الطرائق العصرية والتقليدية معًا

لا نرفض العصر لأنه عصرى، كما لا نرفض التقليدي لأنه تقليدي.. الطريقة التقليدية في الخدمة هي العظة.. والكلمة والسر هما أسماس الكنيسة.. لا بُد لأولادنا أن يمارسوا حياة الشركة من خلال التناول وممارسة الأسرار وحياة الخدمة... في الكنيسة.
الوظائف الثلاث (الليتورجيا والكيمونيا والدياكونيا) متكاملة العمل.. ونحن أيضأ يلزمنا أن نربى الشباب على ممارسة هذه الثلاث.. من الطرق العصرية.. الفيلم - الندوة - المعسكر - الموسيقي والفن والمعرض.. هذه طرائق ضرورية، ومفيدة معًا.. ولكن يلزمنا أن نربي أولادنا على أن يمارسوا عصريتهم بروح أبائية..فالفنان يكون روحيًا وليس دنيوي Secular فهناك ما يسمى بلاهوت الأيقونة واللاهوتی بول أفديكموف يقول هناك فارق بين صورة يرسمها فنان عالمی جسدى وآخرى يرسمها راهب قديس الأول قد تحمل فنًا ولكن الثانية تحمل أبدية وعمقًا.. وهناك فارق بين أنشودة يرنمها شبان دنیويون وآخرى يرنمها خورس من العابدين.. الأول قد تحمل نغمًا منسجمًا ولكن الثانية تحمل سر الصمت والقداسة.. عصريتنا لا علاقة لها بالعقيدة، والإيمان ولكن بالأسلوب وطريقة التعبير.
رابعا: نمتد بالحاجات إلى الأصالة

قد نتعرف على الحاجات بالطرق السيكولوجية والتربوية كالاستفتاءات والمقاييس والإختبارات والدراسات المسيحية...
ولكن الكنيسة يلزمها أن تبقى فوق كل هذه الإحتياجات، تحمل سر القوة لتنتشل كل غريق، وتسند كل ضعيف: الكنيسة التي تتنازل عن أصوامها وصلواتها مثما حدث في الغرب، تفقد عمقها.. ثم تفقد أيضا وجودها...
يلزمنا أيضًا أن نقدم للشباب أبعاد تمتد به إلى الإتجاهات السائدة وما سيحدث في العالم من تيارات.. أي أن نسبق العصر لا أن نقف عند حدود ما هو حادث وفوق كل دراسة وإلهامت تبقى الأصالة الحقيقية والحل الجذري لمشاكل الإنسان... أن يحيا الفرد في شركة حب مع الله والناس.. نسأل الثالوث القدوس حكمة وقوة وسندًا لنكمل رسالة أبائنا ولربنا المجد آمین...

قديم 15 - 11 - 2024, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,048

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي

كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي




ملامح القيادة من منظار مسغŒحي


من أكثر الموضوعات التي تلقى إهتمامًا كبيرًا لدى علماء الإجتماع موضوع القيادة، لتعقد الحضارة الحديثة، وكثرة المنظمات والمؤسسات والهيئات.
وهذا المقال لا يعالج كل أنماط القيادة بأنواعها الديمقراطية والديكتاتورية والديموجاجية والثيوقراطية، لأن مثل هذا المجال يبحث في معهد الرعاية والتربية الدينية بشيء من الإفاضة.
ولكن المقال يهدف في إتضاع أن يرسم المعالم والملامح الأساسية للقيادة الناجحة، وفقًا لمعطيات علم الإجتماع. ومن خلال ما أوضحه الرسول بولس في ختام رسالته إلى فيلبي عندما قال "أعرف أن أنضع، وأعرف أيضًا أن أستفضل. في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص: أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13،12).



فارق جذري:

يلزمنا بادىء ذي بدء أن نشير إلى أن هناك إختلافًا جذريًا بين المنهج المسيحي في تكوين القيادات، وبين طرق ومناهج هيئات العالم في إختيار وإعداد الكوادر القيادية وتدرغŒبها...
ذلك الفارق الجذري هو أن العالم يستخدم المواهب البشرية، والقدرات والإمكانيات الإنسانية: ليصقلها ويبرزها ويحصنها وينميها سعيًا وراء أفضل معطيات بشرية في مجال القيادة والتوجيه.
أما المنهج المسيحي فهو وإن كان يقدر كثيرًا القدرات والمواهب البشرية، إلا أنه يؤكد ويستند أساسا على عمل النعمة اخلاق، وقوة الروح المسيحى، ويد الله المعتزة بالقدرة.
هذه النعمة التي خلقت من ثقيل اللسان قائدًا جبارًا قاد شعب الله أربعين سنة في البرية، والتي صنعت من داود الصبي ملكًا جبارًا، ومن أرميا المُرْهَف الحس ومن عاموس راعي الغنم وجاني الجميز أنبياء عمالقة ملهمين.
فلابد أولًا أن يفقد المسيحي إتكاله على ذراعه البشرى، ثم يدع يد الله تعمل في قدراته لتثريها وتطلقها وتخصبها، وتستخدمها في مجالات واسعة خاب مجد الآب السماوي..
ومن أعظم الأمثلة على ذلك بولس الرسول، الذي كان شاول الطاغية الذي عندما سر الله أن يجعله إناء مختارًا له، ألقى به على الطريق وحذره أن يرفس مناخ. ولما أخضع كبرياءه الداخلي، أرسله للكنيسة تعمده، ثم أوفده للبرية تصقله وتصلح مسارات دوافعه وقدراته لتكون الغيرة حسب المعرفة، والعمل كله يصبح لمجد الله وليس لحساب الذات..

قيم قيادية خاطئة:

يتأثر شبابنا بقيم وانماط قيادية تنتشر بين أهل العالم:
فمثلًا يعجبون بالقائد المتسلط الذي يسيطر ويوهب ويرعب. وهذا إتجاه خاطىء يعارض المسيحية، لأن العنف إساءة للآخر، واحتقار لإنسانيته، ودلالة أكيدة على الكبرياء والغطرسة. وهو نمط يعارض الإتجاهات التقدمية التي تؤمن بالديمقراطية والحوار وإحترام إنسانية الإنسان مهما كان..
ومثال آخر وهو النمط الفهلوي الذي أبرزته الدراسة الإجتماعية العميقة للدكتور عمار في بحثه القيم عن الشخصية المصرية.
وقد حذر بلادنا من تيار هذا النوع، الذي يميل إلى الهروب من المسئولية، ويكتفي بالمظاهر، ويتجنب التعب فكريًا وجسديًا، ويسعى بطرق ذكية نحو أخذ أكثر الحقوق، وإعطاء أقل الواجبات، مع التظاهر بالفهم والوعي، بينما الداخل خاوغŒ عدغŒم الخبرة، ميال إلى السطحية في كل شيء..
هذا النمط مرفوض مسيحيًا، لأنه يناقض الحياة الروحية الرصينة الصادقة، القائمة على البذل بكل مجالاته. وهو مرفوض إجتماعيًا، لأنه يمثل القواعد الرخوة الهشة، التي إن وضعت عليها أحمالًا ومسئوليات سرعان ما تتهاوى وتسقط.

النمط القيادي الأصيل:

يشرح الرسول بولس في ختام رسالته إلى فيلبي، أن النعمة قد دربته كيف يحيا قائدًا منتصرًا في كل ظرف من ظروف الحياة وفي مختلف تناقضاتها..
1- تدرب أن يقود نفسه
2 - يحمل أثقال الآخرين وضعفاتهم
3- يولد قيادات جديدة
4 - يغرس المخدومين في الكنيسة


1- تدرب أن يقود نفسه:

+ أن يغتني وأن يفتقر، دون أن يكون للاثنين أثر على الحياة الداخلية.
+ أن يجوع وأن يشبع، دون أن يكون للحالتين أثرهما على الحياة الروحية.
+ أن يناضل ويحتج في المحاكم، وأن يعيش مع الحملان الوديعة، دون أن يؤثر شيء على سلامة الداخلى.
+ أن يسجن، ويمنع من العمل. كما تدرب على الإنطلاق في كرم الرب. وفي كل مرة يدخل أو خرج يجد مرعغŒ.
+ تدرب على أن يوبخ الأخوة الكذبة، وأن يشجع الكنائس الناشئة دون أن يصيبه سجس أو تعب داخلى..
+ تديب على أن يغضب للرب غضبة مقدسة في كلامه أو في رسائله، وتدرب على أن يحنو ويعطف بحب أبوي متدفق، دون أن يكون في الحالتين تناقض أو تمزق داخلى.
• ربي وإلهغŒ دربنغŒ مع كل خدامك أن نحبك بشدة عندما تأخذنا إلى المراعي الخضراء، ودربنا أيضا أن نحبك بأوفر قوة وعمقًا عندما تصعدنا الجبال الوعرة، وتقودنا إلى المواقف الصعبة الأليمة في الشهادة والخدمة..

2 - يحمل أثقال الآخرين وضعفاتهم:

إذا كان القائد الناجح عند علماء الإجتماع هو من يشدد ويشجع ويرشد ويعطى خبراته لتابعيه، فإنه في المسيحية - على مستوى روحي أعمق - القائد الأمين هو من يحمل ضعفات الآخرين دون تشهير أو توبيخ بل يحمل،
كسغŒده، الضعيف على منكبيه ويمسك بيد المتعثر وينذر المندفع والمتهاون والمتكاسل ويقوى المتجاوب والمخلص.. إنه يحمل أتعاب الجميع كما حملها المخلص لأجل السرور الموضوع أمامه إذ إحتمل عار الصليب حتى الموت.. ومن يطالع الإصحاح العشرين من سفر أعمال الرسل يجد نموذجًا رائعًا وإمتدادًا حقيقيًا لنمط الرعاية الإلهية الصالحة التي تحمل الأثقال وترفض أن تستريح على تعب الآخرين في حياة بولس رسول الجهاد.

3- يولد قيادات جديدة:

عند علماء الإجتماع القائد الناجح هو من يولد قيادات كثيرة حوله ويبنى الكوادر ويعد الكثيرين لحمل المسئوليات حتى إذا ما ترك العمل لا يفشل بل يزداد نجاحًا، بينما المتسلط يبطش بكل عنصر قيادي ويبقغŒ حوله ضعاف النفوس والمرائين المتزلفين.. وفي المنهج المسيحي القائد المخلص الذي يعرف أنه يعيش ليس لذاته أو لمنصبه تؤرقه الرغبة العارمة في أن يحمل المشعل معه ومن بعده أمناء كثيرون. يود كالأب أن يكون أبناؤه أفضل منه. لأجل هذا يلد نفوسًا مخلصة للرب ويتعهدها بإخلاص القلب ويسلمها مسئوليات كثيرة كما كان يفعل بولس الذي تلمذ تيطس وتيموثاوس وأكيلا وبريسكلا وأنسغŒمس ومئات كثيرين بنيت كنائس العصر الرسولى على أكتافهم.

4 - يغرس المخدومين في الكنيسة:

وما يميز المسئول الأرثوذكسي أنه لا يهتم فقط بخلاص الرعية كل واحد على حدة ولكنه أيضا تهمه روح الشركة والحب والوحدة والألفة التي تربط الأعضاء جميعها برباط الكمال (الكينونيا)، ويهمه كثيرًا أن يتشبع الجميع بروح العبادة الجماعية (الليتورجيا) لأنه من خلال وحدة الجميع في الجسد الواحد تصبح الكنيسة بقيادتها أيقونة للسماء في إنسجام عبادتها وتسابيحها.. ويركز أيضا على أن تعنغŒ القيادات الناشئة بخدمة الفقير واليتيم والغريب والضعيف والسعي نحو الخراف الضالة والمشتتة (الدياكونيا).

ولكي تتحقق هذه الإنجازات في القيادة المسيحية:

• يلزم أن يكون لكل مسئول حياته الخاصة وشركته المتعمقة مع الثالوث القدوس وعبادته وتقواه وتوبته وإعترافاته المستمره.
• يلزم أيضا أن يكون ناميًا في الفضيلة واستثمار الوزنات والمواهب لكي يعرف كيف يقود أصحاب المواهب المختلفة.
• يلزمه أيضأ صلب الجسد والأهواء والميول الجسدية وعدم الإعتماد على مواهب الذات مع إتكال حقيقي على نعمة الله العنية.
• ويفيده للغاية الطاعة المستنيرة للمرشد وأب الإعتراف والنمو في المعرفة لأنه معروف عند علماء الإجتماع أن من تدرب على أن يطيع حسنًا يقدر أن يقود حسنا.
+ أيها الراعي الحقيقي أسقف نفوسنا وقائد خلاصنا اسكب بغزارةعلى كل مسئول في كنيستك يا رب فيضًا من عمل روحك لكغŒ يلد قيادات أمينة مخلصة نامية تفرح قلبك وقلب أبيك الصالح..
+وأما الذين تعرف صلاحية نفوسهم وتقاوة قلوبهم وإخلاص نواياهم فإجذبهم بربط حبك وحملهم غير المسئولية ودربهم على القيادة المثمرة كما عملت مع شاول وأغسطينوس وذهبي الفم، وكما تعمل مع الكثير في كل عصر وجيل.
فليتمجد وليتبارك ويرتفع إسمك العظيم القدوس آمين.
 
قديم 16 - 11 - 2024, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,048

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي

كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي




قيادة الشباب


يهدف هذا المقال إلى إبراز حاجة الكنيسة إلى خدام للشباب، ويلقي ضوءا على نوعية القيادات المطلوبة، ويقدم إقتراحات محددة لسد النقص القائم.
خدمة ليست سهلة
تحديات كثيرة تقابل الشباب في جيلنا هذا
النوعية المطلوبة لخدام الشباب
كيف تختارهم وكيف نعدهم؟
اقتراحات محددة


خدمة ليست سهلة:

خدمة الشباب ليست أمرًا سهلًا، ذلك لأن الشياب يحتاج إلى نوعية معينة من الخدام، كما أنه طموح ولا يقبل أن يقوده إلا أصحاب الكفاءات والمواهب الممتازة.
من السهل جدًا أن تمتلىء الكنيسة بالإجتماعات الشعبية. ومن النادر جدًا أن تجد إجتماع شبان جامعي على درجة كبيرة من النجاح.
من السهل جدا أن تجد الكاهن الذي يتلقى إعترافات السيدات والعامة من الشعب، ومن النادر جدا أن تجد الكاهن الذي يوجه الشبان توجغŒهًا روحيًا واجتماعيًا سليمًا.
الشباب فترة الحيوية ولكنه فترة الأزمات والمشكلات الصعبة.
الشباب طاقة جبارة نافعة، ولكنها مدمرة وهادمة أحيانا إن لم تجد توجيهًا سليمة وقيادة حكيمة.


تحديات كثيرة تقابل الشباب في جيلنا هذا:

+ تحديات روحية بسبب الفارق الصارخ بين القيم والمبادىء المسيحية، وبين واقع الأسرة والمجتمع الحالي.
+ تحديات نفسية بسبب التضارب الشديد بين ما إعتادته الأجيال السابقة، وما يميل إليه الأجيال الصاعدة.
+ تحديات إجتماعية يسبب صعوبة الحياة. وتعقد الحضارة وضغوط شروط الإلتحاق في المدارس والكليات ويزيد التحديات تعقيدًا حدة مشكلات الإسكان وضعف المرتبات وغلاء الأسعار.
هناك طموح شديد لدى الشباب نحو الهجرة مع صعوبة شديدة لتحقيقها، هناك أيضا مغŒل جارف نحو إستغلال المواهب والطاقات مع إصطدام عنيف بالبيروقراطية والانتهازية والفهلوية ومثبطغŒ الهمم.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وقضايا ملحة تواجه الشبان الدارسين والخريجين. من هذه كلها تحتاج إلى خدام ومرشدين قادرين على حسن التوجيه والرعاية والمتابعة.

النوعية المطلوبة لخدام الشباب:

ليس كل واحد صالحا لقيادة الشباب، فهناك المتدين التقى البسيط المنطوى، وهناك المندفع والسطحى قليل الحيرة.. أمثال هؤلاء لا يصلحون.
+ يريد الشباب خادمًا يتميز بالإختبار الروحي الراسخ مع نجاح علمغŒ واجتماعي في الحياة.
+ يريد الشباب خادمًا محبًا للكنيسة ومنتعمقًا في علومها، ولكنه واسع الأفق ملمًا ومطلعًا على علوم الحياة وثقافة العصر.
+ يريد الشباب خادمًا متزنًا منتصرًا على ذاته، وله أيضا محبة شديدة للبذل دون تعالى أو سلبية أو إنشغال بسبب ظروف المعيشة ومطالب الحياة.

كيف تختارهم وكيف نعدهم؟

هذه النوعية التي تصلح لخدمة الشباب نوعية نادرة وغالية، ولكنها لا تنشأ من فراغ، ولا توجد من عدم. تحتاج إلى إكتشاف ورعاية وإعداد طويل. الرب نفسه إستخدم منهج التلمذة والإعداد: عندما إختار الإثنى عشر ودعا السبعين.. فنجد في الكنيسة فتيانًا ممتلئين حبًا وطاعة وتفتحًا.. هؤلاء إذا ما وجدوا المربي المحب الصالح: سرعان ما تنضج حياتهم وتمر السنين سريعًا، وإذ بهم مكرسون للرب ومتفرغون لخدمة الشباب.. وأحيانا يكتشفهم الخدام من وسط الشعب، ويشجعهم على التوية والجهاد، ثم النمو في الفضيلة، ويثمر هذا التعب ثمره المبارك في حياتهم. وأحيانًا تكون البداية للحياة سيئة فهم بعيدون عن الجو الروحغŒ محبون لشهوات العالم. ثم يرسل لهم الرب خدامًا مملوئين بالنعمة فتحدت التوبة التغيير الواضح، ويندفع هؤلاء في تعويض الأيام التي أكلها الجراد على حد تعبير الكتاب المقدس ثم تستقر نفسياتهم وتنضج خبراتهم ويصبحون قيادات صالحة للغاية.
+ الإعداد يتطلب مناخًا كنسيًا طاهرًا مليئًا بالحب والوحدة خاليًا من الزعامات والشلليه لئلا تحدث ردة.
+ الإعداد يتطلب أيضا مرشدين قادرين على قيادة النفس في مسارها ونمطها حتى لا تنحرف وتأخذ إتجاه بعيدًا عن أصالتها وفرادتها.
+ الإعداد يتطلب من يأخذ باليد في الإختبار الروحي والمعرفة اللاهوتية وتفهم أصول الخدمة حتى تحيا الأعضاء كلها في إنسجام ووحدانية حقة.

اقتراحات محددة:

+ أن تكلف البطريركية أصحاب الخبرة بإعداد دراسة شاملة لخدمة الشباب.
+ أن تعطى عناية خاصة باجتماعات الشباب وإختيار الغيورين المحبوبين لدى الشباب لإعدادهم تمهيدًا لتفرغهم وتكريسهم لهذه الخدمة من خلال أباء الإعتراف.
+ أن تعطى عناية لخدمة الشماس المكرس المتفرغ لإجتماع الشبان.
+ أن تعطي أولوية لخدام الشبان في الإفادة من بيوت الخلوة بالأديرة وإستعارة المراجع من المكتبات بالبطريركية والمطرانيات العمل الأبحاث والدراسات اللازمة.
+ أن يقام بيت خلوة في أحد الأديرة لخدام الشبان فقط وتكون مهمته تدريب وصقل خبرات هؤلاء الخدام روحيًا وكنسيًا ولاهوتيًا.
+ أن ترسل كل إيبارشية المرشحين للتفرغ الخدمة الشباب إلى بعثات داخلية وخارجية للنمو الروحي والعلمي ويجتمع هؤلاء في مؤتمر عام بالبطريركية سنويًا لتدعيم وحدة الفكر والروح ودراسة القضايا الهامة وتطبع المحاضرات والندوات والقرارات لتشجيع الكثيرين على التكريس هذه الخدمة المباركة.
 
قديم 19 - 11 - 2024, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,048

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي

كتاب خدمة الشباب - الأنبا بيمن أسقف ملوي




معايير النجاح في الخدمة


لا نقصد في هذا المقال أن نشير إلى عوامل القوة في حياة الخادم فهي معروفة للجميع، مثل حياة الصلاة، البذل لأجل خلاص النفس، التفاني في خدمة الفقير والمحتاج والضعيف، والإيمان بقوة المعجزة وفاعلية الروح وإعطاء يمين الله الفرصة أن تعمل بوضوح في حقل الخدمة.
ولكن المقصود من هذا المقال هو وضع بعض المعايير الأساسية نقيس بها الجو العام في الخدمة، فكل إيبارشية وكل كنيسة كبيرة أو صغيرة لها مناخ عام وسمات يتميز بها جوها وعملها.. هذه السمات إن كانت إيجابية فان العمل مبارك: وإن كانت سلبية فإن الخدمة تحتاج إلى مراجعة وإعادة تقييم.


1- كانوا معا بنفس واحدة:

المعيار الأول الذي يواجهنا في كنيسة الرسل حسبما أوضحه سفر الأعمال هو وحدانية القلب لجماعة المؤمنين.. لقد كان المؤمنون معا. يتناولون جميعًا من الأسرار الإلهية. يأكلون من مائدة المحبة (لأغابي) معًا، يصلون معًا، يقرأون الكنب المقدسة معًا، يتألمون معًا، يفرحون معًا، وباختصار كانوا بنفس واحد.
فالكيسة الناجحة هي التي تشعر أن جميع أعضائها أسره واحدة: هذا الحس العائلغŒ يكشف عن أصالة الخدمة الروحية وصدقها. ومهما كانت أعداد المؤمنين كثيرة والكهنة قليلون.. فإن الرعاة قادرون على إيجاد معاونين لهم مكرمين أو متطوعين يقومون بمهمة الشموسية من إفتقاد وزيارات وحل المشكلات والعناية بالمرضى والعجزة والمحتاجين ومساندة الأكليروس في المهمة الرعوية.
هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا وجدت القيادة الروحية الملهمة، ووجدت القاعدة الشعبية الخاضعة لهذه القيادة. ومهمة الأسقف أو الكاهن أن يؤلف بين جميع الأعضاء بقوة الروح القدس الساكن فيه. يشجع كل حركة محبة، ينمى كل مظاهر الود: يدعم أواصر الوحدة، يبعد عوامل الشقاق والإنقسامات والتحديات والتعصبات، يرفض الشلليه في المناخ الكنسي. وهكذا يصبح الجو نقيًا تنقه روح العبادة الحارة والخدمة الأميني المخلصة.

2 - التحول الكيفي والكمي:

من أبرز ملامح النجاح في الخدمة الدينية إنضمام مؤمنين جدد إلى الجماعة الأساسية.. هذا مؤشر واضح لعملية التحول الكيفي والكمغŒ.
ليس حسنا أن تكون الإجتماعات ضخمة والأعداد كبيرة ولكن الناس لا تتغير حياتهم ولا تتجدد أفكارهم ولا تتعدل خلقياتهم وسلوكهم. وليس حسنا أيضاَ أن تكون الخدمة مجرد أنشطة كثيرة ولكنها خالية من الروح وفاعلية النعمة، إنها تشبه الساقية التي تحدث ضجيجًا شديدًا في الحقل ولكنها للأسف تدور على بئر بلا ماء.
الإجتماعات الناجحة هي التي تزداد في العدد ولكن في العمق الروحي أيضًا. والخدمة الناجحة هي التي يزداد فيها عدد المتقدمغŒن لسر الإعتراف بانتظام، وعدد المتناولين بإستمرار وباستحقاق، وعدد المثابرين على إجتماعات الصلاة والتسبحة وعدد الخدام والخادمات الملتزمين بحمل الصليب وخدمة الكلمة والكرازة بالملكوت. وكلما نجحت الإجتماعات روحيًا أفرزت تلقائيًا مكرسغŒن وخدامًا حارين، وهؤلاء أيضًا كلما بذلوا حياتهم في العمل، كلما زادت الخدمة نموًا وبنيانًا وإتساعًا. وهكذا فإن كل من العاملين غŒغذغŒ الآخر، التحول الباطني ينمي الأعداد وإزدياد الأعداد والأنشطة والخدمات بروح الإنجيل تزيد في العمق الروحي والإختبار الباطني المقدس، وهذا ما عبر عنه سفر أعمال الرسل "وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا" (أع 6: 7).. "وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47).


3- القيادة والتبعية المستنيرة:

من أوضح العلامات الصحية في المناخ الكنسي أن يكون المسئول مسئولًا فعلًا، وأن يكون كل شخص في موقعه تماما. فلا يصح أن يكون الأمسقف مغلوبًا عليه بينما يوجد آخر في الإيبارشية صاحب الكلمة العليا. ولا يصح أن يكون الشماس قائمًا بعمل الأسقف، والكاهن قائمًا بعمل الشماس. وهكذا فإن إختلال وظائف الأعضاء يسبب للجسد تعبًا شديدًا. في هذا يقول الرسول بولس "فوضع الله أناسًا في الكنيسة أولًا رسلًا ثانيًا أنبياء ثالثًا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء أعوانًا تدابير وأنواع ألسنة، ألعل الجميع رسل ألعل الجميع أنبياء، ألعل الجميع معلمون".. وفي نفس الأصحاح يقول "فإن الجسد أيضًا ليس عضوًا واحدًا بل أعضاء كتيره، إن قالت الرجل لأني لست يدًا لست من الجسد أفلم تكن لذلك من الجسد... وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد، ولكن لو كان جميعها عضوًا واحدًا أين الجسد، فالآن أعضاء كثيرة ولكن جسد واحد.. (اكو 12: 14 -20، 28-31).
ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن النظام الكنسي الذي تتميز به كنيستنا الفريدة قادر أن يحمي المناخ من الخلل وسوء التدبير. وكلما كانت القيادة حانية وحازمة معًا كلما كانت الأجواء الكنسية كلها هادئة متعاونة.
يقول اغريغوريوس الكبير في كتابه عن الرعاية: "يا أسقف لا تكن أسدًا تفترس، ولا تكن نعجة تقاد، فالكاهن المحب والحازم أيضًا يقود لجان الكنيسة والأنشطة المختلفة بالتدبير الروحي الأصيل. فلا يحدت تسيب كما لا يحدث إرهاب وتعالى وخوف. بل يصبح الجو مسغŒحغŒًا نقيًا. الكل مقبل على عمله. الكل يعمل في موقعه دون تجاوز للآخرين أو سلبية وإنسحاب وتراخي يعطل العمل ويفقد الجميع الثقة في أنفسهم ورعايتهم.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحالة الصحية لـ الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة
قداس للمتنيح الأنبا بيمن أسقف ملوى
حوار القمص سوريال المحرقي قبل رهبنته مع أنبا بيمن أسقف ملوي المتنيح
كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
كتاب كيف أتخذ قرارًا؟ الأنبا موسى أسقف الشباب


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024