رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحِكَمُ عَالِيَةٌ عَنِ الأَحْمَقِ. لاَ يَفْتَحْ فَمَهُ فِي البَابِ [7]. الإنسان الأحمق، المُصر على شره، لا يقبل المشورة، ويعجز عن بلوغ الحكمة. لهذا متى حان وقت محاكمته أمام القضاء الإلهي (كان القضاء يتم عند أبواب المدن)، فإنه يصمت، لاَ يَفْتَحْ فَمَهُ فِي البَاب،ِ إذ ليس له ما يبرر به حماقته. إنه كمن يدخل العرس بدون ثوب العرس، وإذ سُئل على ذلك "سكت" (مت 12: 22). "حينئذ قال الملك للخدام: اُربطوا رجليه ويديه، وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان" (مت 22: 13). يا للعجب! بسبب حماقتنا نقف عند الباب صامتين لعجزنا عن تبرير أنفسنا، فجاء كلمة الله نفسه متجسدًا، وهو القدوس البار، دخل عوضًا عنا ليُحاكم وهو حامل خطايانا. "ظُلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه، كشاهٍ تُساق إلى الذبح، وكنعجة صامته أمام جازيها، فلم يفتح فاه" (إش 53: 7). صمت ليهبنا ذاته، فنتكلم به، ونُحسب أمام الآب أبرارًا، لنا حق الدخول إلى عرشه! إذ نُستدعى لا عند باب المدينة للمحاكمة أمام رجال القضاء، وإنما عند باب الدينونة العظيمة، لا نقدر أن نفتح أفواهنا للدفاع عن أنفسنا. لكن شكرًا لحمل الله الذي لم يفتح فاه عند محاكمته، لكي تنفتح أمامنا أبواب السماء في يوم الرب العظيم. * بالصليب أوفى ديوننا. بالصليب أبهج الفردوس حيث انفتحت أبوابه المغلقة. بالصليب أغلق أبواب الجحيم ومتاريسه كي لا يدخله المؤمنون به. بالصليب سحق الحية القديمة، وأبطل خداعها. بالصليب رد للمرأة كرامتها. بالصليب انتهت الأزمنة الشريرة، وانفتح عصر النعمة المفرح. بالصليب نزع عن أدم وحواء ونسلهما ثياب العار، وقدم لهم ثوب المجد الفائق. القديس مار يعقوب السروجي |
|