لا شك أن محور الشهادة ومركزها هو المسيح المصلوب،«أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا» (غل1:3)، تماماً كما فعل الرسول في كورنثوس لم يكرز بسمو الكلام والحكمة بل يقول «لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإيّاه مصلوباً» (1كو2:2). علينا أن نحمل لوحة المسيح المصلوب علنا قدام عيون الناس، لكي يروا ويؤمنوا (3: 1). وعندما نقوم بهذا يجب ألا نُهذِّب أو نحذف أو نعدِّل بعض العبارات غير المستساغة للذهن الطبيعي من الإنجيل، متغاضين عن الحقائق التي تهين الكبرياء البشري. كلا، فمهما كان الثمن، فإننا نبشِّر بالصليب (استحقاق المسيح)، وليس بالختان (استحقاق الإنسان)؛ وهذا هو الطريق الوحيد للخلاص (5: 11؛ 6: 12).