منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

جرَّد المسيح الرياسات والسلاطين




لماذا كان الصليب حتمية؟
الإجابة بحسب يوحنا 3: 14 لكي يفتدينا من لعنة الناموس بل ومن لعنة الخطية، إذ صار لعنة لأجلنا. فإن كان لمطالب عرش الله أن تواجَه، ولعدالة الله أن تكتفي، كان يلزم أن يُدان شخص خالٍ من الخطية بديلاً عن الخطاة. لكن الصليب فيه أكثر من مجرد جانب البر(ع14)، إنه إعلان للمحبة الإلهية (ع16). وإذا كان البر جعل موضوع الكفارة حتمياً، فإن المحبة جعلته ممكناً.

ولماذا أصر اليهود الأشرار لا على موت المسيح فقط، بل وموته مصلوباً؟ الإجابة بحسب يوحنا 8: 28 أنهم في شر قلوبهم أرادوا أن يميتوه ميتة اللعنة والعار هذه.

لكن رغم هذا فإن ميتة الصلب، رغم قسوتها وبشاعتها، فإنها كانت الوسيلة لرفع المسيح وتمجيده (يوحنا12: 31-33). كيف لا وفيها جرَّد المسيح الرياسات والسلاطين، وأشهرهم جهاراً ظافراً بهم في الصليب. لقد استجمع الشيطان كل قواه، وضرب ضربته، فكانت الضربة القاضية، لكن عليه هو لا على المسيح! ولقد أراد الأشرار أن يقتلوه لكي لا يذهب الجميع وراءه، لكنه عندما رُفع ومات، استطاع بمحبته أن يجذب إليه الجميع!

إن الصليب، الذي يبدو للعين البشرية هزيمة، هو في حقيقة الأمر عين النصرة، ففيه حصَّل الله مجداً، وفيه هُزم الشيطان، وفيه تصالح الإنسان. فلا عجب أن هذا الجزء من الإنجيل (12: 20-33) يبدأه المسيح بالقول «الآن تمجد ابن الإنسان»، ويختم بقوله «وأنا إن ارتفعت عن الأرض»!



* * * *

على أن تعبير «الصليب» بحصر اللفظ لم يرد في إنجيل يوحنا إلا في الأصحاح التاسع عشر. وهو أصحاح جدير منا بأن نقرأه ونحن جاثين على ركبنا. كيف لا وهو أصحاح الصليب، ويرد فيه هذا التعبير أكثر مما يرد في أي مكان آخر في الوحي، إذ يرد فيه التعبير بمشتقاته 14 مرة!

أول هذه المرات ما ورد في ع6 «فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين: اصلبه اصلبه». ونحن هنا لا نلقي باللوم على هؤلاء الأشرار المسعورين وحدهم، بل على بيلاطس الوالي أيضاً. لأن الجلد الذي اقترحه بيلاطس، ونفذه (ع1)، هو عادة مقدمة للصلب. هو بدأ وهم واصلوا، وفي هذا قد أخطأ الحاكم والمحكومين على السواء.

وفي هذا الأصحاح أيضاً ترد هذه العبارة المؤثرة:

«فحينئذ أسلمه (بيلاطس) إليهم ليُصلَب. فأخذوا يسوع ومضوا به». وكلمة "أخذوا" يسوع هي بعينها التي وردت في أصحاح 1: 11 «خاصته لم "تقبله"». فلقد سبق أن قُدِّم المسيح لهم من الله لبركتهم الأبدية، فلم يقبلوه، لكن أخيراً قدمه لهم بيلاطس، فأخذوه وصلبوه!

وأهمية هذا الأصحاح أن يوحنا يكتبه باعتباره شاهد عيان، شاهد كل أحداث الصليب (ع35). فهو ليس ناقلاً للأحداث بل مشاهداً لها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا المولود من إسرائيل يحطمهم عندما يجرد الرياسات والسلاطين
جرَّد الشيطان الإنسان من رداء البراءة
كو 2: 15 اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه
الرب راعيَّ ... يرُّد نفسي. يهديني إلى سُبل البر من أجل اسمه (مز23: 1-3)
" إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه "


الساعة الآن 09:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024