إذا كان القائد الناجح عند علماء الإجتماع هو من يشدد ويشجع ويرشد ويعطى خبراته لتابعيه، فإنه في المسيحية - على مستوى روحي أعمق - القائد الأمين هو من يحمل ضعفات الآخرين دون تشهير أو توبيخ بل يحمل،
كسیده، الضعيف على منكبيه ويمسك بيد المتعثر وينذر المندفع والمتهاون والمتكاسل ويقوى المتجاوب والمخلص.. إنه يحمل أتعاب الجميع كما حملها المخلص لأجل السرور الموضوع أمامه إذ إحتمل عار الصليب حتى الموت.. ومن يطالع الإصحاح العشرين من سفر أعمال الرسل يجد نموذجًا رائعًا وإمتدادًا حقيقيًا لنمط الرعاية الإلهية الصالحة التي تحمل الأثقال وترفض أن تستريح على تعب الآخرين في حياة بولس رسول الجهاد.