منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 10:58 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

أخرج الله علي أساس الصليب من الجافي حلاوة


اذا عن الكنيسة؟

لقد رفض إسرائيل الرب تحت المسؤولية، وعندما كان يرسل إليهم الأنبياء ليطلب منهم ثمراً، يضطهدونهم تارة بالجلد وتارة بالإهانة، وعندما أتى الرب قالوا «هذا هو الوارث هلم نقتله لكي يصير لنا الميراث» (لو20:14)، وهكذا رفضوا الرب ووضعوا أيديهم في أيدي الأمم وتحالفوا جميعا مع إبليس وعُلَّق الرب علي الصليب. ولكن الله كان يتطلع إلى الصليب ليعمل عملاً عجيباً، فعلى أساس الصليب تكونت الكنيسة من اليهود والأمم، لقد كان الأمم قبلاً مدعوين غرلة من المدعو ختاناً في الجسد، بل كانوا بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لهم وبلا إله في العالم. لكن على أساس الصليب، هؤلاء الأمم البعيدين صاروا قريبين، بل على أساس الصليب أقام الله شيئاً جديداً لم يخطر علي بال اليهود والأمم إذ نقض حائط السياج المتوسط (حيث الناموس بطقوسه وفرائضه الذي فرّق بين اليهودي والأممي وجعل اليهودي يفتخر علي الأممي وبذلك صارت العداوة بينهما) أي العداوة وأبطل ناموس الوصايا في فرائض، وخلق الاثنين في نفسه (المسيح) إنساناً واحداً جديداً، فلم يعد اليهودي يهودياً ولم يعد الأممي أممياً، بل الإنسان الجديد هو الذي في المشهد أمام الله، وصالح الاثنين في جسد واحد (جسد المسيح) مع الله بالصليب (الذي هو أداة القتل وعلامة العار) قاتلاً العداوة به (تلك العداوة التي كانت في الإنسان من نحو الله)، وهكذا تكوّنت الكنيسة التي صار فيها كل من يؤمن رعية مع القديسين وأهل بيت الله ومسكنا ًلله في الروح، وأيضاً ينمو هيكلاً مقدساً (أف11:2-22).

لكن أيضاً فشلت الكنيسة في شهادتها علي الأرض كما فشلت إسرائيل، ولكن هل يوجد ضمان لإتمام المواعيد لكنيسة الله ولإسرائيل بالرغم من الفشل؟ والإجابة: نعم، فلقد أعلن بولس للمؤمنين في كورنثوس في الرسالة الثانية إليهم قائلاً «مهما كانت مواعيد الله ففيه (في المسيح وعلي أساس عمله علي الصليب) النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا». لكن ماذا عن الموت الذي دخل العالم وعن إبليس كرئيس هذا العالم؟ لقد سقط أدم ودخلت الخطية واجتاز الموت إلي جميع الناس، وأُخضعت الخليقة للبُطل، وصارت السعادة لإبليس، فهو رئيس هذا العالم وإله هذا الدهر ورئيس سلطان الهواء، لكن ألا يوجد انتصار علي الموت وإبليس؟ نعم يوجد، فعلى أساس الصليب أخرج الله من الآكل أكلاً ومن الجافي حلاوة، لقد دخل الرب إلي إبليس في أمنع حصونه، بعد أن جمع العدو كل إمكانيته وقدراته وجمع اليهود والأمم ضد المسيح، ورفع الرب علي الصليب، وسدد العدو ضرباته وأفرغ كل قوته في الصليب، ومات الرب علي الصليب ودخل القبر وظن العدو أنه قد ظفر، لكن لم تكن تلك النهاية، فقد قام الرب ناقضاً أوجاع الموت وأنتصر علي ذلك العدو كعربون النصرة الأخيرة في الحالة الأبدية، بل أيضاً انتصر علي العدو إذ جرد الرياسات والسلاطين وأشهرهم جهاراً ظافراً بهم ففيه (أي في الصليب)، وهكذا تم المكتوب «لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس». هكذا أخرج الله علي أساس الصليب من الجافي حلاوة، فلم يعد لإبليس سلطان مطلقاً، فسوف يسقط من السماء في منتصف الضيقة (رؤ9:12)، وفي نهايتها سوف يُقيَّد ألف سنة (رؤ2:20)، وفي النهاية سوف يطرح إلي البحيرة المتقدة بالنار والكبريت (رؤ10:20).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
علي أساس الصليب أخرج الله من الآكل أكلا ومن الجافي حلاوة
دا اللي ب امر منه تُخرج م الجافي حلاوة
من الجافي خرجت حلاوة
الجافي في يد الرب حلاوة
يخرج من الجافى حلاوة


الساعة الآن 04:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024