|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا عن أيام نوح؟ إن الكتاب يخبرنا أن الله تأسف أنه صنع الإنسان إذ وجد تصورات قلبه وإنما هي شريرة كل يوم (تك6: 5)، وأيضاً منذ حداثته (تك8: 21)، فلقد اتخذ بنو الله من بنات الناس من كل ما اختاروا (تك6: 1)، وهكذا أفسد الشيطان النسل البشرى. ولكن الله حفظ نوح ثامناٌ (أي هو وأسرته). وما كان أمام الله إزاء ما حدث إلا أن يغرق الأرض بالطوفان، ولكن أمام نهاية كل البشر التي أتت أمامه كان هناك الصليب طريق النجاة من الطوفان. لقد كان الرب يتطلع إلى الفلك الذي كان هو الطريقة الوحيدة لنجاة نوح وعائلته، بل وأيضاً للخليقة التي ستدخل الفلك. أ ليس هذا عين ما سيحدث في الملك الألفي؟ فإن البقية من اليهود والخراف من الأمم سوف تجد نجاتها في عمل الصليب، بل وأيضاً الخليقة نفسها ستُعتق من عبودية الفساد إلي حرية مجد أولاد الله، وسوف يدخل كل هؤلاء الأرض المجددة بسبب الصليب. لكن ماذا فعل نوح عندما وطأت قدماه الأرض بعد الطوفان؟ لقد أقام مذبحاً للرب، وقدَّم عليه محرقات وتنسم الله رائحة الرضا (تك8: 21). لقد تطلع الله إلي الإنسان قبل الطوفان فتأسف في قلبه، أما الآن فإنه يتطلع إلي الصليب فيتنسم رائحة الرضا. وأكثر من ذلك أعلن عهداً أن لا يغرق الأرض بالطوفان مره أخري، بل وأظهر علامة ابتسامته ورضاه في قوس قزح مرسوماً في السماء. نعم، فالصليب غيَّر المشهد تماماً أمام عيني الله. |
|