|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَبِّ الولَدَ فِي طَرِيقِه،ِ فَمَتَى شَاخَ أيْضًا لا يَحِيدُ عَنْهُ [6]. بقوله: "في طريقه" يعني الطريق اللائق به الذي رسمه الله له، فينشأ في حياته سالكًا حسب مشيئة الله. بقوله: "في طريقه"، وليس "في الطريق الذي تختاره له" يكشف عن ضرورة الاهتمام أن يتربى الطفل حسب ميوله ومواهبه، وليس حسبما يريده له الوالدان. فالأب الحكيم والأم الحكيمة يدرسان في جدية ما يناسب ميول طفلهما من كل الجوانب. يقصد بالولد هنا المؤمن الذي ينال الميلاد الجديد في مياه المعمودية، إذ لا يقف الأمر عند عماده، بل هذا بداية الطريق الروحي. * هكذا هنا أيضًا يدعونه طفلًا جديدًا من وُلد ثانية بغسل التجديد وتعلم، وصار بريئًا، هذا الذي صار مؤهلًا لملكوت السماوات خلال هذا التقدم في نفس الطريق. لذلك يمدنا سفر الأمثال بالتداريب التي تنقل إلينا المفهوم، والفهم للمولود حديثًا، الذي هو جائع للَّبن العقلي الأصيل: مفهوم الحقائق الحاضرة وفهم الحقائق العتيدة. فإن الطفل يتعلم الأمور البشرية، ويُقدم له مفهوم الحقيقة، حتى لا يُستعبد للشهوات المعيبة، ولا يشتاق إلى مجد هذا العالم الفارغ. بجانب هذا يمنحنا سفر الأمثال فهمًا للحياة العتيدة، ويشجعنا على الإيمان بالوعود المكتوبة. القديس باسيليوس الكبير القديس أثناسيوس الرسولي |
|