منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 02:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,268

إذ يتواضع الإنسان ويتقي الله يغرف بفيض من الغنى




ثَوابُ التواضُعِ ومَخَافَةِ الربَّ،
هُو غِنًى وكَرَامَةٌ وحَيَاةٌ [4].
إذ يتواضع الإنسان ويتقي الله يغرف بفيض من الغنى والكرامة والحياة. فغنى الإنسان لا يعتمد علىما ورثه من أمور مادية، ولا يكتسب منها، وإنما بالتصاقه بالله مصدر الغنى وانفتاح قلبه عليه بالتواضع والمخافة الربانية.
* كما أن مصباحًا يضيء حجرة مظلمة هكذا مخافة الرب إذ تخترق قلب إنسان تنيره، معلِّمة إياه كل الفضائل ووصايا الله.
أحد آباء البرية
* أين يهرب قلبي من قلبي؟ أين أهرب من نفسي؟

القديس أغسطينوس
* إن كان طبيبنا السماوي العظيم قد أعطانا العقاقير والمسكِّنات، فمن أين وُجِدَ سبب هلاكنا إلاّ من غرضنا العليل؟ لقد أعطانا قبل كل شيء تواضعًا، طاردًا كل كبرياء وكل عُلو يرتفع ضدّ معرفة مجد ابن الله (2 كو 10: 5)، ويهبنا الطاعةً التي "تطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة" (أف 6: 16)، وقطع مشيئتنا في كل الأمور لأجل قريبنا؛ ورباطة جأش في القلب وتمتع الوجه بالإشعاع والبهجةً، والثبات في المظهر...

لقد أعطانا الحب الذي هو مثل حبه! لأنه قد صار نموذجًا لنا. لأنه "وضع نفسه وأطاع"، ليس مجرد طاعة فحسب، بل "حتى الموت" (في 2: 8). وإذ ضحّى بحياته لأجلنا علّمنا قائلًا: "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم أنا"، "وبهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضًا لبعض" (يو 13: 34-35).
* التواضع يجعل الإنسان مسكنًا لله! والأرواح الشريرة مع الشيطان قائدها تُطرَد بعيدًا عن هذا المسكن مع أوجاعها المخجلة، وبذلك يصير الإنسان هيكلًا لله، مقدّسًا، مستنيرًا، مطهَّرًا، غنيًا بالنعمة، مملوءًا بكل رائحةٍ زكية وحنوّ وابتهاج، ويصير الإنسان حاملًا لله (ثيئوفوروس)، بل بالحري يصير إلهًا حسب القول: "أنا قلتُ إنكم آلهة وبنو العليّ كلّكم" (مز 82: 6).
القديس برصنوفيوس
* سُئِل أنبا لنجينوس: "ما هي أعظم الفضائل كلها أيها الأب؟" فقال الشيخ: [اعتقد أنه كما أنّ الكبرياء هي أسوأ الشرور كلها حتى إنها طرحت البعض من السماء ذاتها؛ هكذا فإنّ التواضع هو بالتأكيد أعظم الفضائل، لأنه يستطيع أن يرفع الإنسان من الهاوية ذاتها، بالرغم من أنّ الخاطئ نفسه قد صار مثل الشيطان. وأيضًا طوّب الرب المساكين بالروح قبل جميع المطوبين الآخرين.]

فردوس الآباء
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله يعرف كل شيء عن الإنسان
يمجد الله الإنسان بأن يغنيه بفيض من عطية العقل
إن الذي يريد أن يعرف الخير، عليه أن يتواضع
الإنسان المتواضع، يتواضع أيضًا من جهة المعرفة والفهم
أعظم الدروس أن يعرف الإنسان نفسه، لأنه إن عرف نفسه يعرف الله


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024