منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 11 - 2024, 01:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,328

التوازن بين الثنائيات



التوازن بين الثنائيات

تحفل جميع البلاد الغربية بجميع أنواع الثنائيات لاهوتيًا وإجتماعيًا.. فالفكر اللاهوتي عندهم يفصل بين الطبيعتين الإلهية والناسوتية للسيد المسيح. أما نحن فعندنا وحدة اللاهوت والناسوت..
البلاد الغربية متأثرة إلى يومنا هذا بالفكر الأفلاطوني الذي يقوم على تنائية المادة والفكر - لهذا تجد الفلسفة الغربية تنحو نحو الديالكتيك والتضاد، لا إلى التكامل والتصالح... لنعرض لبعض الأمثلة على تطبيق هذا المبدأ في عملنا وسط الشباب:
- الله والإنسان
- الفرد والجماعة
- الحرية والسلطة
- الجسد والروح
- المادة والفكر
- الزمن والأبدية


الله والإنسان:

+ واحد يقول العمل هو إلهي فقط... (ويالنعمة أنتم مخلصون)..
+ آخر يقول العمل بشري إلى أبعد حد، والإنسان يجاهد ليخلص
الأول أوغسطيني والثانى پیلاجی،. والأثوذكسي يؤمن بالتناغم بين ما هو إلهي وما هو إنساني.. النعمة والجهاد معًا.. الإيمان والأعمال معًا.. الإلهی والإنساني معًا...

الفرد والجماعة:

+ واحد يركز على فردية الخلاص.. والحياة المسيحية عنده ديانة شخصية..
+ أخر يركز على فكرة شكلية الإنتماء إلى الجماعة الكنسية...
هذا متطرف، وذاك متطرف أيضًا... أما الأرثوذكسي فهو يؤمن بأن الحياة الروحية شخصية وكنسية معًا... فالرب عندما صنع الفصح صنعه مع تلاميذه.. والروح القدس يوم الخمسين حل على جماعة الرسل والمريمات معًا... فالأرثوذكسية إذا تؤمن بتجاوز الفوارق وتتعدى الحواجز أيضًا.. مفهوم الكنيسة إذا هو شركة Communion، والشركة هي شركة مؤمنين، مجاهدين معًا بنفس واحدة، على حد تعبير المغبوط بولس في رسالته إلى أهل فیلبی...

الحرية والسلطة:

+ هناك أناس عصريون بطريقة جسدية، يركزون على الحرية بعنی الإباحية.
+ وهناك أناس متزمتون: يرفضون العصر بكل ما فيه، وسلاحهم في هذا السلطة ضد كل ما هو تقدمي.. والبعض يفهم السلطة في الكنيسة إستبدادًا... والبعض يفهم الحرية في الإنجيل تحررًا من الضوابط والجهاد والنسك...
أما الأرثوذكسي فيؤمن أن الحرية عنده هي أن يخضع لسلطان الحق يملىء إرادته، والحق يحرره من ذاته.. وحرية مجد أولاد الله تعطيه إنطلاقًا في التصرف، إلى أن يصبح غير مستعبد للناموس، بل يتجاوزه إلى العبادة بالنعمة والفرح، لا بالعبودية والخوف، أي من منطلق جبل التجلي، وليس مر منطلق جبل سيناء...

الجسد والروح:

+ هناك إنسان يرفض كل ما هو جسدی، ويحتقر المادة...
+ وهناك من لا يعطي للروح إهترامأ، وعينه دائما على الأمور المنظورة...
الأول مقطوع مع ماني والغنوسية المنحرفة، ومجمع غنغرا أعلى للجسد كرامته التي له في الكتاب المقدس كھیكل للروح القدس..
والثاني انسان مبيع للجسد، ومحب للعالم، والكتاب يحذره بالقول الإلهي: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم.
أما الأرثوذكس فهو روحي في كل تصرفاته المادية والروحية.. والقديس يوحنا ذهبي الفم يقول "ما ليس هو روحاني في جسدياته، همو جسدي في روحياته"...

المادة والفكر:

+ هناك إنسان يحب التأملات والأفكار، ويحتقر الأعمال وخاصة اليدوية.
+ وهناك أحر يهزأ بشكل الأنشطة، فيما عدا ما هو عمل یدوی فقط.
أما الأرثوذكسي فهو يؤمن أن المادة والفكر تصالحًا، كما أن الجسد والروح إتحدا، كما أن السماء والأرض اقتربت.. أن الرحمة والعدل تلاثما... الكاهن يأخذ مادة (خبزًا) ويقول صلاة "أخذ خبزًا على يديه الطاهرتين..." الفكر والنطق مع المادة... الإنسان مع الروح.. لم تعد هناك ثنائية في الأرثوذكسية..

الزمن والأبدية:

+ هل هدفنا أن نربي شبابنا أن یعیشوا زمانهم فحسب؟..
+ هل هدفنا أن نربي شبابنا الأبدية، رافضين الحياة، مترفعين عن مأساة الإنسان ومعاناته ومشكلاته على الأرض..؟!
الأرثوذكسي يرى أنه في القداس إتحاد بين الزمن والأيدية، وفي الصلاة وحدة الأمور الحاضرة مع الأخروية.. بهذا يحيا أبديته في واقع زمنه... الأبدية حاضرة الآن.. (تألي ساعة وهي الآن).. والأبدية الآتية، تمنح المؤمنين صبرًا في الجهاد، وتهون المعاناة والآلام.. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البحث عن التوازن | لوحة معبرة عن التوازن بين القلب والعقل
فن التوازن 😮
التوازن
التوازن في الفضائل
التوازن


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024