رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلهَدِيَّةُ فِي الخَفَاءِ تَفْثَأُ الغَضَبَ، والرشْوَةُ فِي الحِضْنِ تَفْثَأُ السخَطَ الشدِيدَ [14]. ليس ما يهدِّئ غضب الإنسان مثل تقديم هدية ممن غاضب عليه، على أن تُقدم بفكرٍ نقيٍ ونيةٍ صادقةٍ مشفوعة بروح التواضع ومساندة الرب له. تُقدم في الخفاء، وليس علانية مما يشكك الغاضب في نية مقدمها. ولعل في تقديمها في الخفاء لا يعطي للأشرار فرصة تشويه هذا العمل. تقديم الهدايا بروح طيبة حتى بين أعضاء الأسرة تعطي سلامًا أفضل من كثرة الحوار والجدال ودفاع الإنسان عن نفسه. أما من يقدم الهدية كرشوةٍ لإفساد العدل، ونوال ما لا حق له فيه فهي مخزية ومعيبة. يربط القديس أوغريس بين الهدية المادية والنية الصادقة والحياة المستقيمة. * "هدية الإنسان" تُدعى الحياة المستقيمة. هذه الهدية تجعل له موضعًا، وتؤهله إلى كل ملء الله (أف 3: 19). إنها هي بعينها التي تُدعى عرش القوات المقدسة. بالحق عرش العقل هو الحالة السامية التي يبلغ أولئك الذين يجلسون في حالة ثابتة لا تتزعزع. القديس أوغريس |
|