رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التمتع بالسلام الأسري اَلسُكْنَى فِي زَاوِيَةِ السطْحِ، خَيْرٌ مِنِ أمْرَأَةٍ مُخَاصِمَةٍ وبَيْتٍ مُشْتَرِكٍ [9]. إذ كان قلب ميكال ابنة شاول مشغولًا بالمجد الباطل لم تستطع أن ترى رجلها - داود - يرقص متهللًا عند إحضار تابوت العهد إلى أورشليم، فقالت له في استخفاف: "ما كان أكرم ملك إسرائيل اليوم، حيث تكشف اليوم في أعين إماء عبيده كما يتكشف أحد السفهاء" (2 صم 6: 20). مَثل آخر لزوجة تحمل روح المخاصمة، وهي امرأة أيوب، التي عوض أن تشدد رجلها في وقت الضيق، قالت له: "أنت متمسك بعد بكمالك، بارك (العن) الله ومت" (أي 2: 9). لأهمية اختيار شريك حياة مقدس في الرب تكررت هذه العبارة في أمثال 25: 24، 21: 9. لم يطلب الحكيم من الرجل أن يطرد الزوجة المخاصمة، إنما يحسب البيت للزوجة، ولا طلب منه أن يطلقها، ولا أن يدفعها للسكنى على سطح البيت، بل يقوم هو بالسكنى على السطح بعيدًا عن المحاورات الغبية، لعلها ترجع عن روح الخصام، ويعيش الاثنان بروح الحب في سلام. * قلوب الأحبّاء لها أجنحة... الحب يمكن أن يتحوّل إلى بغضة، إن زحف إليه أسباب هامة لعدم الاحترام المتبادل. القدّيس إكليمنضس السكندري * إذ يعدّد الحكيم الأمور التي تُحسب بركات يذكر ضمنها "زوجة تتّفق مع رجلها" (سي 25: 1): وفي موضع آخر يذكر بين البركات أن تسكن امرأة في انسجام مع زوجها (سي 40: 23).في الحقيقة من البداية أظهر الله اهتمامًا خاصُا بهذه الوحدة، وحسب الاثنين واحدًا. لقد قال: ذكرًا وأنثى خلقهما الله (تك1: 27)، وقيل: "ليس ذكر وأنثى" (غل 3: 28). أنه لا توجد علاقة بين إنسانٍ وآخر في قوّة العلاقة التي تقوم بين الرجل وامرأته، إن كانا مرتبطين معًا كما ينبغي! لذلك عندما أراد الحكيم أن يعبّر عن الحب الفائض في حزنه على شخص عزيز لديه... لم يشر إلى أب أو أم أو ابن أو أخ أو صديق، بل إلى ماذا أشار؟ إنه يقول: "محبتك لي أعجب من محبّة النساء" (2 صم 1: 26). حقًا إن هذا الحب عنيف أكثر من أي عنف، لأن الأنواع الأخرى (من الحب) قويّة، لكن هذا الود ليس فقط قويًا بل لا يذبل أيضًا. يوجد حب معين مستقر في العمق، في طبيعتنا، يربط أجساد بعضنا البعض بطريقة لا تُدرك. من البداية عينها خرجت المرأة من الرجل، وبعد ذلك يخرج كل رجل وامرأة من الرجل والمرأة معًا (1 كو 11: 8). أتدرك شدة الرباط وقوّة العلامة؟! كيف أن الله لم يسمح لطبيعة مُغايرة أن تتدخّل من الخارج. لاحظ كيف امتلأت التدابير من العناية الإلهيّة؟! فإنه سمح للرجل أن يتزوّج أخته، لا ليس أخته بل ابنته، ليس ابنته بل ما هو أكثر من ابنته، إنها جسده! (هنا يشير إلى زواج آدم بحواء). هكذا خلق الله الكل من بداية واحدة، فيجتمع بعضهم البعض كالحجارة في المبنى في وحدةٍ واحدةٍ. لم يخلقها من الخارج حتى لا يشعر الرجل أنها غريبة عنه، ولا أوقف الزواج عندها وحدها، حتى لا تقتصر على نفسها، وتظن أنها مركز الكل (هنا يقصد لا تقدر أن تنجِب بدون الرجل، وإلا لتشامخت عليه، ولما قامت المحبّة بينهما، إنّما شعورها بالحاجة إليه للإثمار يجعل من البنين علامة الاتحاد والحب بينهما). ليس هناك شيء يلحم حياتنا مع بعضنا البعض هكذا مثل حب الرجل وزوجته. القديس يوحنا الذهبي الفم القديس أنبا سيرابيون أسقف تميّ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التمتع بالمسيح في الخلوة |
التمتع بما لا يُرى |
التمتع بالله أمر لا يشبع منه |
التمتع بالله |
إن الأنسان المملوء بالسلام يستطيع أن يفيض بالسلام على الأخرين ويربح غيره (البابا شنودة ) |