|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَمْعُ الكُنُوزِ بِلِسَانٍ كَاذِبٍ هُوَ بُخَارٌ مَطْرُودٌ لِطَالِبِي المَوْتِ [6]. الغنى في ذاته ليس شرًا، لكن جمعه بالكذب والاحتيال بروح الطمع مدمر للإنسان روحيًا واجتماعيًا وأحيانًا جسديًا. يروي كل من Vernon McGee, Henry Ironside في تعليقهما على هذه العبارة، قصة البدوي الذي كان يحتضر جوعًا، ووجد في طريق إحدى القوافل حقيبة، فظن أنه يجد فيها طعامًا أو علب عصير فاكهة. فتحها بسرعة ليعرف ما بها، فأُصيب يحالة من الإحباط الشديد وهو يقول: "يا للآسف إنها لآلئ!" حقًا إنها كنز ثمين، لكنها لا تقدر أن تشبع من يتضور جوعًا! * لاحظ كيف أنه لا يوجد نزاع على الأشياء المشتركة، بل الكل يستخدمها في سلام. لكن بمجرد محاولة أحد أن يقتني شيئًا ويجعله حكرًا له، يظهر النزاع. كما لو كانت الطبيعة نفسها تحتج على هذا التصرف. فبينما يجمعنا الله بكل وسيلة نسعى نحن لننقسم وننفصل عن بعضنا، وذلك عن طريق تخصيص أشياء مع استخدام الكلمتين الباردتين "لي ولك". عندئذ تظهر الصراعات والبغضة، وحيث لا يحدث هذا لا يظهر نزاع أو صراع. * لنتعلم من دروس الحكمة الحقيقية ونقول: إننا لا نمنع طلب الغنى، وإنما نمنع الثروات المكتسبة بطريقة غير مشروعة. فإنه لأمر شرعي أن تكون غنيًا، لكن بدون طمعٍ أو نهبٍ أو عنفٍ، وبدون سمعةٍ رديئةٍ لدى كل الناس. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|