|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض الحقائق التي نستخلصها من الآيات التي تتحدث عن يهوذا وخيانته للمسيح: كان المال مهماً بالنسبة ليهوذا. كان لصاً كما ذكرنا، وبحسب ما جاء في إنجيل متى 26: 14-15 دفع له رؤساء الكهنة "ثلاثين من الفضة" لكي يسلمهم الرب. عرف المسيح من البداية ما سيفعله يهوذا الإسخريوطي. قال يسوع لتلاميذه: "أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!" (يوحنا 6: 70). وفي العشاء الأخير، تنبأ المسيح بأنه سوف يسلم لأعدائه، وحدد من الذي سوف يسلمه: "أَجَابَ يَسُوعُ: هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ. فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ" (يوحنا 13: 26). قال يسوع أن يهوذا الإسخريوطي لم يكن "طاهراً"، أي أنه لم يولد ثانية ولم تغفر له خطاياه (يوحنا 13: 10-11). في الواقع، كان الشيطان نفسه هو الذي مكَّن يهوذا أن يقوم بما فعله: "فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ" (يوحنا 13: 27). لم يكن التلاميذ الآخرين مدركين أن يهوذا الإسخريوطي كان يفكر بالخيانة. عندما ذكر المسيح وجود خائن في وسطهم، قلق التلاميذ الآخرين من أن يكونوا هم من ليسوا أوفياء له (يوحنا 13: 22). لم يشك أحد في يهوذا. كان واحداً من الإثني عشر الموثوق بهم. وحتى عندما قال المسيح ليهوذا: "مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ" (يوحنا 13: 27)، وترك يهوذا العشاء الأخير، إعتقد الآخرين الموجودين على المائدة أن المسيح ببساطة أرسل يهوذا ليبتاع المزيد من الطعام أو أن يعطي شيئاً للفقراء (الآيات 28-29). سلّم يهوذا المسيح بقبلة، مما يتفق مع وقاحة إزدواجيته (لوقا 22: 47-48). وبعد أن إرتكب يهوذا فعله الشائن "نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ" (متى 27: 3). ولكننا نعلم أن الندم ليس هو التوبة – فبدلاً من أن يصلح ما فعله أو يطلب الغفران "مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ" (متى 27: 5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي بعض الآيات المحددة في الكتاب المقدس التي تتحدث عن وعود الله |
الحقائق التى تغلفها العواطف |
يهوذا – شخصيته وخيانته للمسيح |
بعض الآيات التى توصى بالحب |
أهم الحقائق التى اكتشفت عن الأحلام |