منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 11 - 2024, 01:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أبعاد مشكلة الخطية




أبعاد مشكلة الخطية:

لقد قَبِل المسيح الموت لأنه أحب البشرية، ولم تكن هناك وسيلة أخرى يعبّر بها عن حُبه سوى الموت. وهل هناك أسمى من الحياة؟ وعندما يقدِّم المحب حياته لمحبوبه، أ ليست هذه أسمى درجات الحب؟ هذا ما قاله المسيح لتلاميذه «ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه» (يو15: 13).

إلا أن المسيح لم يَمُت موتاً رومانسياً لمجرد أن يعبِّر بموته عن محبته للبشرية، بل كان حبه في منتهى الواقعية، كان حباً عملياً، لأن البشرية كانت في حاجة مُلَّحة لهذا الموت: موته هو بالذات. فلم يمسك نفسه عنها، ولم يتأخر عن تلبية احتياجها.

وما سر احتياج البشرية للموت وموت المسيح بالذات؟

الإجابة ببساطة لأنها كانت تعاني من مأساة لا شفاء منها إلا بالدم والماء اللذين ما كان يمكن أن يقدمها المسيح لها إلا بموته.

وما هي هذه المأساة؟

هي الخطية. هذا للأسف الشديد ما يجهله الكثيرون إلى الآن: إن مأساة البشرية الحقيقية هي في الخطية: فالفقر والجهل والمرض، المجاعات والأوبئة والزلازل، الانهيار الأخلاقي والفشل الاقتصادي والصراع السياسي، التلوث والتصحر... كل هذه ما هي إلاّ مظاهر وأعراض لهذا المرض العضال: الخطية. وعليه فالأطباء والسياسيون والمُصلحون والعلماء والاقتصاديون والقضاة؛ إنما يعالجون أعراض المرض الذي تفشّى وانتشر في جسم البشرية كقول الكتاب «كل الرأس مريض وكل القلب سقيم، من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة، بل جُرح وأحباط وضربة طرية لم تُعصر ولم تُعصب ولم تليَّن بالزيت» (إش1: 5،6). ولذلك فكل مجهودات المُخلصين منهم لا تُعالج المرض نفسه. وبالتالي فاحتياج البشرية الحقيقي والأساسي ليس لهؤلاء، لكن لمخلِّص، لأن مشكلتها هي الخطية.

وعندما جاء المسيح إلى الأرض من العذراء مريم، قال عنه الملاك ليوسف رجلها البار «وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلَّص شعبه من خطاياهم» (مت1: 21). وعندما بشّر الملاك الرعاة بمولده، قال لهم «إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لو2: 11).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مشكلة الخاطى بقائه فى حياة الخطية
تقوم أمام النفس مشكلة الخطية
مشكلة البقاء في الخطية
مشكلة الخطية المتكررة ليست في الأعضاء
مشكلة الخطية


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024