ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يجب على الآباء المسيحيين التعامل مع تمرد أطفالهم إن تحدي التمرد في صغارنا قديم قدم البشرية نفسها. نحتاج فقط أن ننظر إلى قصة آدم وحواء لنرى كيف أن حتى أولئك الذين خُلقوا في شركة كاملة مع الله قد تعرضوا لإغراء التمرد على إرشاده المحب. كآباء مسيحيين، يجب علينا أن نتعامل مع التمرد بالصبر والحكمة، وقبل كل شيء، بالمحبة غير المشروطة. يجب أن ندرك أن التمرد غالبًا ما ينبع من رغبة الطفل الطبيعية في الاستقلال واكتشاف الذات. هذا ليس خطيئة بطبيعته، بل هو جزء ضروري من نمو الطفل ليصبح الشخص الفريد الذي خلقه الله ليكونه. مهمتنا هي توجيه هذه العملية بأيدٍ حازمة ولكن بلطف. يقدم لنا الكتاب المقدس حكمة في هذا الصدد. يخبرنا سفر الأمثال 22: 6: "أَدِّبِ الصَّبِيَّ عَلَى الطَّرِيقِ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَسْلُكَهُ، حَتَّى إِذَا كَبِرَ لَا يَحِيدُ عَنْهُ". تذكرنا هذه الآية أن دورنا الأساسي ليس قمع التمرد، بل توفير أساس قوي من الإيمان والقيم التي ستكون بمثابة مرساة طوال حياة أطفالنا. في الوقت نفسه، يجب ألا نخجل من التأديب عندما يكون ضروريًا. تذكرنا الرسالة إلى العبرانيين 12:11: "كل تأديب يبدو في الوقت الحالي مؤلمًا وليس لطيفًا، لكنه فيما بعد يثمر ثمار البر المسالمة للذين تدربوا به". يساعد التأديب، عندما تتم إدارته بمحبة وثبات، على تشكيل شخصية أطفالنا ويعلمهم أهمية طاعة الله واحترام السلطة. ولكن يجب أن نحرص على عدم إثارة غضب أولادنا أو تثبيط عزيمتهم، كما يحذر بولس في كولوسي 3: 21. هذا يتطلب منا أن نفحص قلوبنا ودوافعنا. هل نؤدب بدافع المحبة والاهتمام بالنمو الروحي لأطفالنا، أم بدافع الإحباط والرغبة في السيطرة؟ في أوقات التمرد، من الأهمية بمكان أن نحافظ على خطوط اتصال مفتوحة مع أطفالنا. يجب أن نخلق مساحة آمنة يمكنهم من خلالها التعبير عن شكوكهم ومخاوفهم وإحباطاتهم دون خوف من الحكم عليهم. من خلال الاستماع بتعاطف والاستجابة بمحبة، يمكننا في كثير من الأحيان الكشف عن الأسباب الجذرية للتمرد ومعالجتها مباشرة. قبل كل شيء، يجب ألا ننسى أبدًا قوة الصلاة والقدوة. فأولادنا يراقبوننا عن كثب، ويتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من أقوالنا. من خلال عيش إيماننا بأمانة، والسعي إلى حكمة الله في كل شيء، وإظهار محبته في حياتنا، نقدم شهادة قوية لقوة المسيح التحويلية. دعونا نتذكر مثل الابن الضال (لوقا 15: 11-32)، الذي يوضح بشكل جميل استجابة الله لعصياننا. الأب في هذه القصة لا يتوقف أبدًا عن محبة ابنه الضال، ولكنه يسمح له أن يختبر عواقب اختياراته مع إبقاء الباب مفتوحًا دائمًا للمصالحة. وبنفس الطريقة، يجب أن نتمسك بالرجاء، واثقين من أن محبة الله يمكن أن تصل حتى إلى أكثر القلوب تمردًا. إن التعامل مع تمرد أطفالنا ليس بالأمر السهل، لكنه فرصة لنعكس محبة الله غير المشروطة ونعمته. دعونا نتعامل مع هذا التحدي بالصبر والحكمة والإيمان الراسخ في الله القادر على تغيير حتى أكثر القلوب عنادًا. |
|