رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* عندما يسمعون المسيح يعلن في الإنجيل: "تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"، للحال يلقون عنهم ثقل خطاياهم، ويتحققون ما قد جاء بعد ذلك: "لأن نيري هيّن وحملي خفيف" (مت 11: 28، 30). إذن طريق الرب مريح لمن يحفظ وصيته. لكننا إذا كنا ببعض السهو المتعب نجلب لأنفسنا أحزانًا وأتعابًا فإننا نبذل جهدًا عظيمًا تابعين طريقًا معوجًا لحفظ وصايا العالم، وفي هذا الطريق نجعل نير المسيح ثقيلًا وحمله صعبًا، وذلك كقول العبارة: "حماقة الرجل تعوّج طريقهُ وعلى الرب يحنق قلبهُ" (أم 19: 3). وإذ يقال "ليست طريق الرب مستوية" يجيب "أَطريقي هي غير مستوية؟ أَليست طرقكم غير مستوية؟!" (حز 18: 25). في الحقيقة تستطيع أن تتبين كيف أن نير المسيح أسهل، وحمله أخف جدًا إذا ما قارنت زهرة البتولية الحلوة العطرة الرائحة، ونقاوة الطهارة بالنسبة لحمأة الشهوة الدنسة الكريهة الرائحة، وقارنت هدوء الرهبان وسكونهم وابتعادهم عن المخاطر والخسائر التي تشغل أذهان الناس في العالم، باهتمامات الغنى واضطراباته القارضة المملوءة قلقًا... الأب إبراهيم |
|