منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 177791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إننا عبيد بطالون


لوقا17: 7- 10

ذُكر هذا المثل في إنجيل لوقا 17: 7-10. وقد قاله المسيح لتلاميذه بعد أن حثهم على الإيمان، قائلاً لهم: «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذِهِ الْجُمَّيْزَةِ انْقَلِعِي وَانْغَرِسِي فِي الْبَحْرِ فَتُطِيعُكُمْ».

ترى هل لهذا المثل الذي ورد بعد هذا الكلام، علاقة بما سبقه؟ بالتأكيد، فما أكثر ما يستطيع الإيمان أن يفعل. ولئلا يقع أحد من تلاميذ المسيح في فخ الكبرياء المقيت، فإن الرب تحدث هنا بهذا المثل، ليمنع الكبرياء عن تلاميذه.

قال المسيح: «وَمَنْ مِنْكُمْ لَهُ عَبْدٌ يَحْرُثُ أَوْ يَرْعَى يَقُولُ لَهُ إِذَا دَخَلَ مِنَ الْحَقْلِ: تَقَدَّمْ سَرِيعاً وَاتَّكِئْ. بَلْ أَلاَ يَقُولُ لَهُ: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ وَبَعْدَ ذَلِكَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ أَنْتَ. فَهَلْ لِذَلِكَ الْعَبْدِ فَضْلٌ لأَنَّهُ فَعَلَ مَا أُمِرَ بِهِ؟ لاَ أَظُنُّ. كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ. لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا».

والمسيح هنا إذ خشي على أتباعه من الإحساس بالأهمية نتيجة إخلاصهم له ومثابرتهم في خدمته، ورغبتهم في أن يُلاحَظوا، لأنهم عملوا ما لم يعمله أحد غيرهم، قدَّم المسيح لنا هذا المثل.

والعبارة الأولى في المثل لا تجعلنا نتصور أن التلاميذ كان لهم عبيد، وأنهم كانوا أصحاب أبعديات؛ فهم كانوا من الطبقة الكادحة. لكن المسيح بقوله هنا: من منكم له عبد يحرث أو يرعي، يقصد أن يقول إن هذا التصرف الذي يفعله السيد هنا معروف عند الجميع.

والحرث والرعي يتحدثان روحيًا عن خدمتين هامتين في الوقت الحاضر. الخدمة الأولى تمثل خدمة الكرازة في الحقل (العالم) بين النفوس الغالية على قلب الرب؛ والخدمة الثانية لا تقل عنها في الأهمية، وهي العمل بين المؤمنين (في الداخل) لتقديم الطعام اللازم لهم. كلا الخدميتن هامة وثمينة في نظر السيد الذي نحن نخدمه، سواء خدمة الكرازة بين النفوس الغارقة في الشر والظلام والجهل، أو خدمة تشجيع شعب الله وتقدمهم ونموهم في الإيمان.

ولكن هناك عمل آخر للعبد لا يقل أهمية عما سبق، بل يزيد، وهو أن يخدم السيد نفسه، وأن يقدم ما يشبعه هو، أعني به خدمة السجود له. فإننا بسجودنا نقدم، لا ما يُشبع الإنسان، سواء كان خاطئًا أو مؤمنًا، بل ما يشبع الرب، كقول السيد هنا: أَعْدِدْ مَا أَتَعَشَّى بِهِ، وَتَمَنْطَقْ وَاخْدِمْنِي، حَتَّى آكُلَ وَأَشْرَبَ.

ثم ماذا بعد أن نفعل هذا وذاك؟ ماذا بعد أن نخدم نفوس المؤمنين ونفوس الخطاة، ثم نخدم أيضًا السيد نفسه بسجودنا؟ هل إذا فعلنا ذلك، يتعين علينا أن نمتلئ بالرضا عن الذات، ونتأمل إنجازنا بإعجاب؟ كلا، بل بعد أن نفعل كل هذا، علينا أن نقول إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا.
صحيح أن الرب لا يحب من قديسيه أن يميِّزهم التكاسل، ويجب ألا نكون متكاسلين في الاجتهاد (رو12: 11)، ولكن صحيح أيضًا أن هناك خطورة علينا من الإنجاز ومن الإخلاص. فأن نُعجب بما أنجزناه هو عَرَض لمرض رديء موجود في داخل قلوبنا، ظهر قديمًا في عوبديا، الذي بادر إيليا عندما قابله بالقول: أ لم يُخبَر سيدي بما فعلت؟ (1مل18: 13)؛ وبعد ذلك ظهر أيضًا في إيليا نفسه، وكانت هي الغلطة الكبرى في حياته، عندما ركز على ما عمله هو وسط أمة خاطئة (1مل19: 9-14).

فليحفظنا الرب - مهما عملنا لمجده - في حالة التواضع، وإلا فإن الرب لن يعدَم وسيلة لكي يحفظنا من الارتفاع، وقد يكون هذا عن طريق شوكة في الجسد، مؤلمة ولكنها لازمة (2كورنثوس 12: 7).

إذًا فهذا المثل قاله المسيح ليمنع عنا فكرة تعظيم الذات أو الإحساس بأهميتها.

هل نحن أنجزنا شيئا نادرًا؟ هل خدمنا النفوس والرب بما فيه الكفاية؟ هل نعتقد أننا نستحق ثناء الإخوة على ما حققناه؟ إن كان كذلك، فهذا المثل كُتب لأجلنا، لكي يوبخ مثل هذه الأفكار فينا. فكلمات السيد الخطيرة لنا هي: متى فعلتم كل ما أمرتم به، فقولوا: إننا عبيد بطالون.

والرب يوضح في المثل أن السيد لا يقول لعبده: تقدم سريعا واتكئ. وعلينا أن ندرك أن هناك وقتًا للعمل، وهو الآن؛ وهناك وقت للراحة والمجازاة، لم يأت بعد. صحيح إن الرب لا يحرمنا، ونحن نخدمه هنا، من وقت فيه نستريح قليلاً (مر6: 31). لكن دعنا لا ننسى أننا لم نُنجز المطلوب منا بعد. ولكن بعد التعب والجهاد، بعد المعاناة والسهاد، فإن لنا في السماء أبدية لا تنتهي، وسيكون لنا فيها المجال الفسيح، لكي نشبع مع المسيح ونستريح.

أخي الحبيب: قريبًا سننتهي من خدمتنا في الحرث والرعي، وبعد أن نكون خدمنا سيدنا بين النفوس الغالية على قلبه، وبعد أن نكون قد أكرمناه هنا بسجودنا في عالم رفضه واحتقره، وما زال؛ سيأتي بنا هذا السيد المبارك إلى بيت الآب. ولقد سبق هو في إنجيل لوقا نفسه وقال إنه سيتمنطق ويتكئنا، ويتقدم ويخدمنا (لو12: 37).

إذَا فليتنا نجتهد أكثر في خدمته بطريقة تشبع قلبه. ولنعلم أننا لو قلنا بصدق الآن إننا عبيد بطالون، سنسمع منه عن قريب كلماته الحلوة: نعما أيها العبد الصالح والأمين.
 
قديم اليوم, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 177792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل نحن أنجزنا شيئا نادرًا؟ هل خدمنا النفوس والرب بما فيه الكفاية؟ هل نعتقد أننا نستحق ثناء الإخوة على ما حققناه؟ إن كان كذلك، فهذا المثل كُتب لأجلنا، لكي يوبخ مثل هذه الأفكار فينا. فكلمات السيد الخطيرة لنا هي: متى فعلتم كل ما أمرتم به، فقولوا: إننا عبيد بطالون.

والرب يوضح في المثل أن السيد لا يقول لعبده: تقدم سريعا واتكئ. وعلينا أن ندرك أن هناك وقتًا للعمل، وهو الآن؛ وهناك وقت للراحة والمجازاة، لم يأت بعد. صحيح إن الرب لا يحرمنا، ونحن نخدمه هنا، من وقت فيه نستريح قليلاً (مر6: 31). لكن دعنا لا ننسى أننا لم نُنجز المطلوب منا بعد. ولكن بعد التعب والجهاد، بعد المعاناة والسهاد، فإن لنا في السماء أبدية لا تنتهي، وسيكون لنا فيها المجال الفسيح، لكي نشبع مع المسيح ونستريح.

أخي الحبيب: قريبًا سننتهي من خدمتنا في الحرث والرعي، وبعد أن نكون خدمنا سيدنا بين النفوس الغالية على قلبه، وبعد أن نكون قد أكرمناه هنا بسجودنا في عالم رفضه واحتقره، وما زال؛ سيأتي بنا هذا السيد المبارك إلى بيت الآب. ولقد سبق هو في إنجيل لوقا نفسه وقال إنه سيتمنطق ويتكئنا، ويتقدم ويخدمنا (لو12: 37).

إذَا فليتنا نجتهد أكثر في خدمته بطريقة تشبع قلبه. ولنعلم أننا لو قلنا بصدق الآن إننا عبيد بطالون، سنسمع منه عن قريب كلماته الحلوة: نعما أيها العبد الصالح والأمين.
 
قديم اليوم, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 177793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أتأمل في كلمة الله؟
الجواب


التأمل ليس ممارسة روحية قاصرة على المسيحية. تمارس العديد من الأديان والجماعات العلمانية غير المسيحية التأمل. ومع ذلك، عندما يتحدث الكتاب المقدس عن التأمل، كما يفعل غالبًا، فإنه ليس نوع التأمل الذي يسعى إلى فك الارتباط أو إسكات أو تفريغ العقل، كما هو الحال في أشكال التأمل التجاوزي أو البوذي. تعلم الأسفار المقدسة التأمل الذي يشغل العقل بفاعلية بهدف فهم كلمة الله ووضعها موضع التنفيذ. كيف يمكننا التأمل في كلمة الله حتى تنتج فينا حياة مثمرة ومقدسة أمام الله؟

في العالم العبري القديم، كان التأمل ينطوي دائمًا على تدريب العقل وإعماله. كرس توماس واتسون، القس البيوريتاني في القرن السابع عش ، جزءًا كبيرًا من حياته للتأمل الكتابي، عن طريق ممارسته وأيضًا التعليم عنه. لقد عرّف الانضباط في كتابه "Heaven Taken by Storm" على أنه "تمرين عقلي مقدّس، حيث نتذكر الحقائق الإلهية ونفكر فيها بجدية ونطبقها على أنفسنا".

من خلال تعريف واتسون، يمكننا التأمل في كلمة الله من خلال استرجاع حقه في أذهاننا. يتطلب التذكر استرجاعًا ايجابيًا وواعيًا لما نعرفه عن الله من كلمته: "اذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، فِي ظ±لسُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ" (مزمور 63: 6). بحسب مزمور 1: 2 فإن الشخص المبارك والمثمر والبار يفرح بكلمة الرب "وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا". هذا التأمل مستمر ("نهارًا وليلًا") ويركز على كلمة الله ("شريعته"). نتأمل في كلمة الله بأن نجعل أذهاننا تمتلئ بها نهارًا وليلاً.

دعا الله يشوع إلى التأمل القوي والمستمر: "لَا يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ ظ±لشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لِأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ" (يشوع 1: 8). هنا، يتوسع التأمل الكتابي من مجرد التفكير إلى الكلام ("على شفتيك"). يذكر المقطع أيضًا الغرض من التأمل، الذي هو طاعة كلمة الله، التي تنتج الرخاء والنجاح أمام الله.

يتضمن وصف واتسون للتأمل التفكير الجاد أو التمعن في حقيقة الله. يقول المزمور 119: 15 ، " بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلَاحِظُ سُبُلَكَ". لذا فإن التأمل الكتابي ينطوي على تفكير عميق ودراسة لكلمة الله. عندما نقرأ الكتاب المقدس، هل نقرأه ببطء وعن قصد؟ هل نفكر في أهمية الكلمات وكيف ترتبط بحياتنا وحياة الآخرين؟ إذا كان الأمر كذلك، فنحن نتأمل في كلمة الله.

يتطلب التأمل الوقت والجهد. لا يمكن التسرع فيه. إنه ينطوي على الانسحاب من مشغوليات هذه الحياة حتى نتمكن من تركيز أفكارنا على الله وكلمته. عندما نغلق آذاننا عن ضجيج هذا العالم، نكون أكثر قدرة على تركيز انتباهنا على الله وفهم طرقه: "أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لِأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي" (مزمور 119: 99).

أخيرًا، كما قال واتسون، يهدف التأمل الكتابي إلى تطبيق كلمة الله على حياتنا. يوضح المزمور 19: 14 هذه الحقيقة: " لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي". يصبح التأمل في كلمة الله مرضيًا في نظر الله لأنه ينتج عنه تغيير في حياتنا. واذ نقرأ ونتحدث عن حقيقة الله ونتأملها بفاعلية، فإن الروح القدس يمكّننا من وضع هذه الحقيقة موضع التنفيذ. في فيلبي 4: 8-9 ، يعطينا الرسول بولس هذه الصورة الجميلة والكاملة للتأمل الكتابي: " أَخِيرًا أَيُّهَا ظ±لْإِخْوَةُ، كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ ظ±فْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا ظ±فْعَلُوا، وَإِلَهُ ظ±لسَّلَامِ يَكُونُ مَعَكُم".

التأمل هو طريقة لاستيعاب كلمة الله – لنجعلها تتعمق في قلوبنا - حتى يعمل الروح القدس من خلالها لإرشادنا وتعليمنا وتنقيتنا وتشكيلنا من الداخل. يمكننا الاستماع إلى الكتاب المقدس وقراءته وحفظه لإدخاله في أذهاننا، ولكن بعد ذلك يجب علينا أيضًا أن نتأمله باستمرار في قلوبنا حتى نكتسب فهمًا أعمق له وكيف ينطبق على حياتنا.

فيما يلي أربع نصائح عملية للتأمل في كلمة الله:

1. اختر وقتًا ومكانًا محددين كل يوم، حيث تقل احتمالية مقاطعتك فيهما أو تشتيت انتباهك حتى تتمكن من البقاء بمفردك والتأمل في كلمة الله.
2. ابدأ بالصلاة واسأل الله أن يساعدك في التأمل. يمكنك أن تطلب من الرب أن يجذبك إليه، ويفتح عينيك على حقه، ويساعدك في تطبيق هذا الحق في حياتك، ويغيرك وأنت تتأمل في كلمة الله.
3. اختر مقطعًا صغيرًا من كلمة الله. فكر فيما يعنيه هذا المقطع. ادرسه بعمق حتى تتمكن من فهمه في سياقه الصحيح. دوّن ملاحظاتك. اطرح أسئلة. احفظ المقطع. اسأل الله عما يريد أن يقوله لك من خلال النص.
4. فكر في كيف يمكنك تطبيق هذا المقطع على حياتك بطرق عملية، واطلب من الله أن يساعدك على طاعته في تنفيذ ما يعلنه لك

 
قديم اليوم, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 177794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يمكننا التأمل في كلمة الله من خلال استرجاع حقه في أذهاننا.
يتطلب التذكر استرجاعًا ايجابيًا وواعيًا لما نعرفه عن الله من كلمته:
"اذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي، فِي ظ±لسُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ" (مزمور 63: 6).
بحسب مزمور 1: 2 فإن الشخص المبارك والمثمر والبار يفرح
بكلمة الرب "وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا".
هذا التأمل مستمر ("نهارًا وليلًا")
ويركز على كلمة الله ("شريعته").
نتأمل في كلمة الله بأن نجعل أذهاننا تمتلئ بها نهارًا وليلاً.
 
قديم اليوم, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 177795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يتطلب التأمل الوقت والجهد لا يمكن التسرع فيه.
إنه ينطوي على الانسحاب من مشغوليات هذه الحياة
حتى نتمكن من تركيز أفكارنا على الله وكلمته.
عندما نغلق آذاننا عن ضجيج هذا العالم، نكون أكثر قدرة
على تركيز انتباهنا على الله وفهم طرقه:
"أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لِأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي"
(مزمور 119: 99).
 
قديم اليوم, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 177796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


التأمل الكتابي إلى تطبيق كلمة الله على حياتنا. يوضح المزمور 19: 14 هذه الحقيقة: " لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي". يصبح التأمل في كلمة الله مرضيًا في نظر الله لأنه ينتج عنه تغيير في حياتنا. واذ نقرأ ونتحدث عن حقيقة الله ونتأملها بفاعلية، فإن الروح القدس يمكّننا من وضع هذه الحقيقة موضع التنفيذ. في فيلبي 4: 8-9 ، يعطينا الرسول بولس هذه الصورة الجميلة والكاملة للتأمل الكتابي: " أَخِيرًا أَيُّهَا ظ±لْإِخْوَةُ، كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ ظ±فْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا ظ±فْعَلُوا، وَإِلَهُ ظ±لسَّلَامِ يَكُونُ مَعَكُم".

التأمل هو طريقة لاستيعاب كلمة الله – لنجعلها تتعمق في قلوبنا - حتى يعمل الروح القدس من خلالها لإرشادنا وتعليمنا وتنقيتنا وتشكيلنا من الداخل. يمكننا الاستماع إلى الكتاب المقدس وقراءته وحفظه لإدخاله في أذهاننا، ولكن بعد ذلك يجب علينا أيضًا أن نتأمله باستمرار في قلوبنا حتى نكتسب فهمًا أعمق له وكيف ينطبق على حياتنا.

 
قديم اليوم, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 177797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أربع نصائح عملية للتأمل في كلمة الله:

1. اختر وقتًا ومكانًا محددين كل يوم، حيث تقل احتمالية مقاطعتك فيهما أو تشتيت انتباهك حتى تتمكن من البقاء بمفردك والتأمل في كلمة الله.
2. ابدأ بالصلاة واسأل الله أن يساعدك في التأمل. يمكنك أن تطلب من الرب أن يجذبك إليه، ويفتح عينيك على حقه، ويساعدك في تطبيق هذا الحق في حياتك، ويغيرك وأنت تتأمل في كلمة الله.
3. اختر مقطعًا صغيرًا من كلمة الله. فكر فيما يعنيه هذا المقطع. ادرسه بعمق حتى تتمكن من فهمه في سياقه الصحيح. دوّن ملاحظاتك. اطرح أسئلة. احفظ المقطع. اسأل الله عما يريد أن يقوله لك من خلال النص.
4. فكر في كيف يمكنك تطبيق هذا المقطع على حياتك بطرق عملية، واطلب من الله أن يساعدك على طاعته في تنفيذ ما يعلنه لك

 
قديم اليوم, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 177798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو إنجيل توما؟


إنجيل توما هو مخطوطة قبطية اكتشفت عام 1945 في نجع حمادي في مصر. تحتوي هذه المخطوطة على 114 قولاً منسوبة إلى السيد المسيح. بعض هذه الأقوال تشبه الأقوال الموجودة في إنجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا. وأقوال أخرى لم تكن معروفة حتى اكتشافها، بل انها تتعارض مع ما هو مكتوب في الأناجيل الأربعة.

في أحد أيام ديسمبر عام 945 ، كان فلاحان مصريان يبحثان عن نوع محلي من صخور النترات المتفتتة المستخدمة كسماد. وصادفا جرة كبيرة، طولها حوالي متر، كانت مخبأة بصخرة. عثروا في الداخل على مجموعة من الكتب أو المخطوطات الجلدية القديمة. يقع المكان الذي تم العثور فيه على الكتب على بعد أميال قليلة من موقع الدير القديم، الذي أنشأه الأنبا باخوميوس، مؤسس الرهبنة "الديرية" المسيحية في مصر. وقد تمت تسمية هذه المجموعة الرائعة على اسم نجع حمادي وهي قرية مجاورة للموقع.

تتكون مجموعة مخطوطات نجع حمادي من اثنين وخمسين نصًا أو "مقطوعة" مكتوبة باللغة القبطية على ورق البردي وتم تجميعها في ثلاثة عشر مجلداً، اثنا عشر منها لها أغلفة جلدية منفصلة. كان منها أربعون نصًا غير معروف سابقًا للعلماء المعاصرين. معظم الكتابات ذات طابع غنوسي. تم العثور على قصاصات من الورق في غلاف ثماني مخطوطات تحمل تواريخ تشير إلى أن الكتب صنعت في منتصف القرن الرابع، ويبدو من الواضح أن واحد من هذه الكتب على الأقل جاء من أحد الأديرة. تستمر الجهود المبذولة حتى الآن لتحديد تاريخ الكتب بشكل أكثر دقة. بشكل عام، يمكن القول أن المجموعة تعود إلى حوالي منتصف القرن الرابع. قد تعود النصوص القبطية إلى ما قبل ذلك بسنوات عديدة، وربما كانت النسخ الأصلية (المكتوبة على الأرجح باليونانية أو الآرامية) التي صدرت منها الترجمات القبطية تعود إلى ما قبل ذلك التاريخ.

هل ينبغي أن يكون إنجيل توما ضمن الأسفار القانونية للكتاب المقدّس؟

اتبعت مجامع الكنيسة الأولى شيئًا مشابهًا للمبادئ التالية لتحديد ما إذا كان سفر العهد الجديد مستوحى حقًا من الروح القدس: 1) هل كان المؤلف رسولًا أو له صلة وثيقة برسول؟ 2) هل تم قبول الكتاب من قبل جسد المسيح بشكل عام؟ 3) هل محتوى الكتاب يتسق مع العقيدة والتعليم الأصيل؟ 4) هل يحمل الكتاب دليلاً على القيم الأخلاقية والروحية السامية التي من شأنها أن تعكس عمل الروح القدس؟

فشل إنجيل توما في كل هذه الاختبارات. لم يكتب توما تلميذ يسوع إنجيل توما. اعترف القادة المسيحيون الأوائل جميعًا بأن إنجيل توما مزور. رفضت الغالبية العظمى من المسيحيين الأوائل إنجيل توما. يحتوي إنجيل توما على العديد من التعاليم التي تتعارض مع الأناجيل الكتابية وبقية العهد الجديد. لا يحمل إنجيل توما علامات عمل وحي الروح القدس.

هل توجد أي حجج أخرى تمنع إدراج إنجيل توما في الكتاب المقدس؟ إذا فحصنا الـ 114 مقولة في هذه المخطوطة، فسنجد بعضها مشابهًا للأقوال الموجودة، وبعضها مختلف قليلاً، ولكن لا يمكن أن نجد غالبيتها في أي مكان في الكتاب المقدس بأكمله. يجب أن يؤكد الكتاب المقدس نفسه دائمًا، ولا يمكن تأكيد غالبية الأقوال في إنجيل توما في أي مكان آخر في الكتاب المقدس.

أحد أسباب استبعاد إنجيل توما كجزء من الكتاب المقدس هو "السرية" الظاهرة المنسوبة إلى هذه الأقوال الـ 114 من خلال العمل نفسه. لا يوجد مكان في الكتاب المقدس تُعطى فيه كلمة الله "في الخفاء"، ولكنها مُعطاة للجميع ليقرأوها ويفهموها. من الواضح أن إنجيل توما يحاول الحفاظ على جو من الغموض في كلماته.

إنجيل توما هو إنجيل غنوسي، يتبنى وجهة نظر غنوسية عن المسيحية. إنجيل توما هو ببساطة تزييف وهرطقة، يشبه إلى حد كبير إنجيل يهوذا وإنجيل مريم وإنجيل فيلبس. ربما يكون اللقب الذي عرف به التلميذ توما "الشكاك" مناسبًا هنا. فيجب أن نشك جميعًا في إنجيل توما!

 
قديم اليوم, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 177799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل ينبغي أن يكون إنجيل توما ضمن الأسفار القانونية للكتاب المقدّس؟

اتبعت مجامع الكنيسة الأولى شيئًا مشابهًا للمبادئ التالية لتحديد ما إذا كان سفر العهد الجديد مستوحى حقًا من الروح القدس: 1) هل كان المؤلف رسولًا أو له صلة وثيقة برسول؟ 2) هل تم قبول الكتاب من قبل جسد المسيح بشكل عام؟ 3) هل محتوى الكتاب يتسق مع العقيدة والتعليم الأصيل؟ 4) هل يحمل الكتاب دليلاً على القيم الأخلاقية والروحية السامية التي من شأنها أن تعكس عمل الروح القدس؟

فشل إنجيل توما في كل هذه الاختبارات. لم يكتب توما تلميذ يسوع إنجيل توما. اعترف القادة المسيحيون الأوائل جميعًا بأن إنجيل توما مزور. رفضت الغالبية العظمى من المسيحيين الأوائل إنجيل توما. يحتوي إنجيل توما على العديد من التعاليم التي تتعارض مع الأناجيل الكتابية وبقية العهد الجديد. لا يحمل إنجيل توما علامات عمل وحي الروح القدس.

هل توجد أي حجج أخرى تمنع إدراج إنجيل توما في الكتاب المقدس؟ إذا فحصنا الـ 114 مقولة في هذه المخطوطة، فسنجد بعضها مشابهًا للأقوال الموجودة، وبعضها مختلف قليلاً، ولكن لا يمكن أن نجد غالبيتها في أي مكان في الكتاب المقدس بأكمله. يجب أن يؤكد الكتاب المقدس نفسه دائمًا، ولا يمكن تأكيد غالبية الأقوال في إنجيل توما في أي مكان آخر في الكتاب المقدس.

أحد أسباب استبعاد إنجيل توما كجزء من الكتاب المقدس هو "السرية" الظاهرة المنسوبة إلى هذه الأقوال الـ 114 من خلال العمل نفسه. لا يوجد مكان في الكتاب المقدس تُعطى فيه كلمة الله "في الخفاء"، ولكنها مُعطاة للجميع ليقرأوها ويفهموها. من الواضح أن إنجيل توما يحاول الحفاظ على جو من الغموض في كلماته.

إنجيل توما هو إنجيل غنوسي، يتبنى وجهة نظر غنوسية عن المسيحية. إنجيل توما هو ببساطة تزييف وهرطقة، يشبه إلى حد كبير إنجيل يهوذا وإنجيل مريم وإنجيل فيلبس. ربما يكون اللقب الذي عرف به التلميذ توما "الشكاك" مناسبًا هنا. فيجب أن نشك جميعًا في إنجيل توما!

 
قديم اليوم, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 177800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,340

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما هي قيمة الدراسة الجماعية للكتاب المقدس


لكون المسيحية لم يكن القصد منها أبدًا أن تكون مسعى فرديًا، فإن الدراسة الجماعية للكتاب المقدس ليست ذات قيمة فحسب، بل إنها لا تقدر بثمن. تعتبر الدراسة الجماعية الصغيرة فعالة للغاية لدرجة أن يسوع استخدمها لتدريب الرجال الذين صاروا يعرفون بالرسل (لوقا 6: 12-16؛ مرقس 4 :34).

القصد في المسيحية أن تكون علائقية – أولاً، بيننا وبين الله، وثانيًا، بيننا وبين من حولنا. تنقلنا دراسات الكتاب المقدس في مجموعات صغيرة من كوننا متفرجين في خدمة الكنيسة الأسبوعية إلى مشاركين نشطين في مجتمع متفق في الفكر ومكرس للنمو الروحي.

عندما نلتقي معًا أمام كلمة الله، تتاح لنا الفرصة لمشاركة وجهات نظرنا ورؤيتنا المختلفة ويتم توسيع مداركنا نتيجة التفاعل معًا. يتم الاحتفاظ بمزيد من المعلومات عندما تكون هناك مشاركة نشطة، وبالتالي يتم تعزيز المعرفة الكتابية. ويجلب التطبيق والمساءلة الفهم الذي ينقل كلمة الله من العقل إلى القلب. ويتم تشجيع التغيير (رومية 12: 2)، فتتغير حياتنا. وعندما تتغير حياتنا، تتغير أيضًا حياة من حولنا.

العلاقات لا تحدث تلقائيًا، ونحن جميعًا بحاجة إلى مجموعة من الأصدقاء للمساعدة في التغلب على عواصف الحياة. يحتاج الأصدقاء إلى استثمار الوقت ومستوى من الانفتاح والثقة. تقول الرسالة إلى العبرانيين ظ،ظ*: ظ¢ظ¤-ظ¢ظ¥ "وَلْنُلَاحِظْ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ظ±لْمَحَبَّةِ وَظ±لْأَعْمَالِ ظ±لْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ ظ±جْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا". أين يمكننا تحقيق ذلك أفضل من بيئة دراسة الكتاب المقدس الجماعية؟

يمكن أن تكون الدراسة الجماعية للكتاب المقدس مكانًا للاحتفال بانتصارات الحياة، والحصول على دعم الصلاة، والتشجيع في الأوقات الصعبة، وإبقاء أنفسنا مسؤولين في تطورنا الشخصي. تقدم دراسات الكتاب المقدس الجماعية وقتًا منظمًا للتركيز على الموضوعات التي تلبي احتياجاتنا أو اهتماماتنا. إنها توفر مكانًا مشجعًا للبنيان أثناء الأسبوع، ومكانًا آمنًا للعمل على التحديات التي تواجهنا.

المؤمنون هم جسد المسيح (رومية 12: 5)؛ وبذلك نكون نحن يديه وقدميه على الأرض، نحن الذين سنكمل عمله. تذكر رسالة كورنثوس الأولى 12: 4-12، ورومية 12: 4-8، وأفسس 4: 11-13 قائمة بالمواهب الممنوحة للجسد. والمجموعات الصغيرة لدراسة الكتاب المقدس هي المكان الذي يبدأ فيه كثير من الناس في تحديد تلك المواهب والتعبير عنها. عندما نكتسب معرفتنا بالكتاب المقدس ونعمق علاقتنا بالله والمؤمنين الآخرين (كولوسي 2: 7)، نصبح أفضل استعدادًا للعيش ومشاركة الإنجيل مع أولئك الموجودين في مدارسنا وأحياءنا السكنية وأماكن عملنا.

التزامنا بالدراسة الجماعية للكتاب المقدس هو نموذج لمن حولنا. إنه دليل على أننا نقدِّر نمونا الروحي بما يكفي لاستثمار الوقت فيه. يراقب أطفالنا أفعالنا، ويكتسبون معرفة مباشرة لما يعنيه أتباع المسيح واحترام الكلمة المقدّسة. إنهم يستفيدون من التزامنا لأنهم يروننا نعيش حياة تتفق مع المعتقدات التي نعتنقها، ونعيش معنى خلاصنا (فيلبي 2 :12).

قد يكون لدى البعض مخاوف من الدخول في بيئة مجموعة صغيرة. الخوف من الرفض والخوف من الضعف قد يبدوان مثل عمالقة يقفون في طريق ما قد يكون أفضل شيء بالنسبة لنا. لكن الانخراط في مجموعة صغيرة يمكن أن يكون الترياق الموصوف من الله لعلاج الشعور بالوحدة الذي يطاردنا في هذا العالم سريع الخطى وغير الشخصي.

لقد صممنا الله لنحتاج إليه وإلى بعضنا البعض. كلمته لنا هي أن نتواصل ونحب بعضنا البعض. تقول رسالة كولوسي 3 :16 أنه يجب أن "تَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ ظ±لْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ". وهل هناك مكان أفضل لذلك من مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس؟
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024