رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طول الأناة "اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً" [ع 32] ليس قوة أعظم من أن يتحكم للإنسان بنعمة الله في عواطفه ودوافعه وانفعالاته. فمن يسود على غضبه يُحسب خيرًا من الجبار، ومن يملك على أعماقه وأفكاره أعظم من ملك يحكم مدينة. * إن كنت غاضبًا، اِغضب على نفسك، فإنك تثور ولا تخطئ. فإن من يغضب على نفسه، إذ يثور سريعًا يكف عن الغضب ضد الغير. أما من يود أن يبرر غضبه يلتهب بالأكثر ويسقط في الخطية سريعًا. وكما يقول سليمان: "ضابط غضبه خير ممن يأخذ مدينة"، فإن الغضب يضلل حتى الإنسان الشجاع. القديس أمبروسيوس * ليت غير الحليم يستمع إلى قول الكتاب المقدس: "البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة." (أم 16: 32). الانتصار على المدن أقل أهمية، لأن ما يتم إخضاعه هنا هو شيء خارجي، لكن الانتصار عن طريق الحلم هو فعل أعظم بكثير، لأن العقل هو الذي ينتصر ويسيطر بنفسه على نفسه حين يجبر الحلم العقل على التحكم داخليًا في ذاته. ليدرك الغضوب ما يقوله الحق لمختاريه: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو 21: 19). إن طريقة الخَلْقْ هي في الحقيقة لشأن عجيب حيث أن العقل يتحكم في النفس، وتسيطر النفس على الجسد. لكن النفس تفقد سيطرتها على الجسد إذا لم يسيطر العقل عليها. لذلك يبين لنا الرب أن الحلم هو الحارس على أحوالنا ويعلمنا أيضًا أنه بالحلم يمكن أن نمتلك أنفسنا. وهكذا ندرك فداحة خطيئة عدم الحلم (الغضب) عندما نرى أننا به نفقد ماهيتنا (كينونتنا). البابا غريغوريوس (الكبير) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعظم تعويض ممكن ربنا يديه للإنسان |
الأنسان الروحى يستطيع بنعمة المسيح أن يتحكم فى عوائده |
الله لا يزال يتحكم |
يسوع أعظم معلم للإنسان |
أعظم 100 اكتشاف للإنسان : في علم الأحياء |