الْمَنّ «منظره كمنظر المُقْلِ». والمُقْل من الأحجار الكريمة (تك2: 12) وهذا يرمز إلى الرب يسوع المسيح المكتوب عنه «الذي إذ تأتون إليه، حجرًا حيًا، مرفوضًا من الناس، ولكن مُختَارٌ من الله كريمُ».
وقد ارتبط نزول الْمَنّ بالسبت (خر16: 22-40). والكلمة «سبت» كلمة عبرية ومعناها بالعربية «راحة». ومن الجدير بالملاحظة أن السبت (راحة) جاء ذكره في تكوين 2، قبل دخول الخطية في تكوين 3، ثم لا نعود نقرأ في الكتاب المقدس عن السبت حتى نصل إلى خروج 16، بعد أن تم فداء بني إسرائيل من أرض مصر وبيت العبودية؛ صورة لخلاص الله في المسيح. وارتبط السبت في هذا الفصل بإعطاء الْمَنّ للشعب. وهذا في تمام المناسبة مع الْمَنّ السماوي الذي يستطيع أن يهب الراحة الحقيقية لكل من يطيع دعوته الكريمة: «تعالوا إليّ يا جميع المُتْعَبِين والثَّقيلي الأحمال وأنا أُريحكم، احملُوا نيري عليكم وتعلَّموا منِّي، لأني وديعٌ ومُتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم» (مت11: 28-30).