رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني تجنب الضغط على صديقي أو محاولة التلاعب بالموقف؟ إن رغبتي في الزواج والالتزام شيء جميل، ولكن يجب أن نحرص على ألا ندع هذه الرغبة تقودنا إلى سلوكيات غير صحية. إن تجنب الضغط والتلاعب في علاقاتنا أمر بالغ الأهمية لتعزيز الحب والاحترام الحقيقيين، وهما أساس الارتباط الذي يتمحور حول المسيح. يجب أن نتذكر أن المحبة الحقيقية هي محبة صبورة ولطيفة، كما يصفها القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13. المحبة لا تصر على طريقتها الخاصة. عندما نضغط على شركائنا أو نتلاعب بهم، فإننا لا نتصرف بمحبة، بل بمصلحة ذاتية. بدلاً من ذلك، يجب أن نسعى جاهدين لتجسيد محبة المسيح غير الأنانية، الذي "لم يأتِ ليُخدَم، بل ليُخدَم" (متى 20: 28). ازرع الثقة في توقيت الله وخطته. يذكّرنا النبي إرميا قائلاً: "لأَنِّي عَالِمٌ بِخُطَطِي الَّتِي عِنْدِي لَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، خُطَطٌ لِلْخَيْرِ لَا لِلشَّرِّ، لأُعْطِيَكُمْ مُسْتَقْبَلًا وَرَجَاءً" (إرميا 29:11). عندما نؤمن حقًا أن الله هو المسيطر على الأمور ويضع مصلحتنا في قلبه، يمكننا أن نتحرر من قبضتنا في محاولة السيطرة على النتائج. تدرب على التأمل الذاتي والصدق. اسأل نفسك لماذا تشعر بالحاجة إلى الضغط أو التلاعب. هل هو متجذر في الخوف أو عدم الأمان أو انعدام الثقة؟ اعرض هذه المشاعر على الله في الصلاة، طالبًا منه الشفاء والتحول. كما يقول صاحب المزامير: "فَتِّشْنِي يَا اللهُ، وَاعْرِفْ قَلْبِي! امتحنني واعرف أفكاري!" (مزمور 139:23). ركز على نموك الروحي وتطورك الشخصي. استغل هذا الوقت لتعميق علاقتك بالمسيح ولتصبح الشخص الذي يدعوك الله لتكونه. ومع نموك في الإيمان والنضوج، ستكون مجهزًا بشكل أفضل للدخول في زواج صحي عندما يحين الوقت المناسب. تواصلي بصراحة وصدق مع صديقك بشأن مشاعرك وآمالك، ولكن افعلي ذلك دون إنذارات نهائية أو أساليب تلاعب. عبّري عن نفسك بلطف واحترام، وكوني دائمًا على استعداد للاستماع وفهم وجهة نظره أيضًا. تذكري حكمة الأمثال: "الجواب اللين يطرد الغضب، أما الكلمة القاسية فتثير الغضب" (أمثال 15:1). احترمي رحلة حبيبك وتوقيتها. إن طريق كل شخص إلى الاستعداد للزواج فريد من نوعه، وإجبار شخص ما على التحرك بشكل أسرع مما هو مستعد له يمكن أن يؤدي إلى الاستياء والمشاكل في المستقبل. ثقي أنه إذا كان من المقدر لعلاقتكما أن تؤدي إلى الزواج، فسوف تتكشف بشكل طبيعي في توقيت الله المثالي. اطلب الدعم من الأصدقاء الموثوق بهم أو العائلة أو مرشد روحي. يمكنهم تقديم وجهة نظر ومساءلة، ومساعدتك في التعامل مع مشاعرك بطريقة صحية. يخبرنا سفر الأمثال: "من سار مع الحكماء يصبح حكيمًا" (أمثال 13:20). أخيرًا، تذكروا أن قيمتكم واكتمالكم يأتيان من المسيح وحده، وليس من حالة علاقتكم. يذكّرنا القديس بولس بأننا "كاملون فيه" (كولوسي 2: 10). عندما نجد هويتنا واكتمالنا في المسيح، تقل احتمالية أن نضع توقعات غير صحية على علاقاتنا العاطفية. من خلال التركيز على الحب والصبر والثقة في خطة الله، يمكنكما خلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها علاقتكما بشكل طبيعي، خالية من عبء الضغط والتلاعب. ليكن سلام المسيح مرشدًا لقلبك وعقلك وأنت تخوض هذه الرحلة. |
|