منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 04:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,098

من هو عبد الرب




من هو عبد الرب؟

من دراستنا لنبوة إشعياء نجد أنه يستخدم لقب ”عبد الرب“ استخدامات متنوعة: فهو يستخدمه على أمة إسرائيل (انظر 41: 8و9؛ 42: 18-22)، كما وعلى البقية التقية منها (انظر 43: 10؛ 44: 1-5؛ 21و22) وأيضًا على كورش الفارسي (انظر 44: 26)؛ وأخيرًا على المسيا. والقرينة تحدد لنا من المقصود في كل حالة.

هل يمكن أن يكون قصد إشعياء في قصائده الأربع السابقة أمة إسرائيل؟
محال.

فمثلاً في إشعياء 49: 1 يقول العبد: «الرب من البطن دعاني، من أحشاء أمي ذكر اسمي». وعندما يقول ”من أحشاء أمي“، فهذا يؤكد أن المقصود شخص لا شعب. فمن هي هذه الأم؟ أ ليست هي ”العذراء“؟ والاسم أ ليس هو ”عمانوئيل“ (إش7: 14؛ مت1: 23)؟

ثم في ع3: «قال لي أنت عبدي إسرائيل». وفي ضوء الحقيقة أن الموجَه إليه الكلام فرد ”أنت“، فهذا يدل على أنه لا يقصد الأمة، بل يقصد إسرائيل الحقيقي، الذي هو ربنا يسوع المسيح (قارن هوشع 11: 1؛ مع متى 2: 15).

وفي إشعياء 50. نقرأ عن العبد المطيع. يقول: «السيد الرب فتح لي أذنًا وأنا لم أعاند» (ع5). ترى أ يمكن أن يكون هذا العبد المطيع هو أمة إسرائيل؟ محال، فآخر صفة يمكن أن توصف بها تلك الأمة أنها مطيعة. هل ننسى كلمات موسى لهم: «كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم» (تث9: 24)؟ بل إن نبوة إشعياء نفسها تبدأ بالإشارة إلى عصيان بني إسرائيل. نعم إننا في إشعياء 1: 2 نجد بنين عصاة، بينما في إشعياء 50: 4و5 نجد ذاك الذي قيل عنه: «مع كونه ابنًا، تعلم الطاعة مما تألم به» (عب5: 8).

في القصيدة نفسها في (ع10) يقول النبي: «من منكم خائف الرب، سامع لصوت عبده؟». إنه ليعسر علينا في ضوء هذه الآية، ولا سيما عبارة ”سامع لصوت عبده“ أن نفهم كيف يمكن أن تنطبق على الأمة، أو أن تكون الأمة هي ذلك العبد. وأما إذا كان العبد هو المسيح فلا تكون هناك صعوبة قَطّ. فكم طوَّب المسيح الذين يسمعون كلامه (مت7: 24؛ يو5: 24)، وكم حرَّض الآب على الاستماع له (مت17: 5).

شيء آخر بخصوص إشعياء 53. إننا نجد العبد هنا يتألم، لكن ليس بسبب خطايا ارتكبها هو، بل «هو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا» (ع5). صحيح تألمت الأمة كثيرًا وعلى مدى تاريخها الطويل، لكن آلامها كانت بسبب خطاياها وبعدها عن الله، ليس لأي سبب آخر (قارن إش50: 1). إن الشعب في السبي تحمّل عقاب خطيته هو، وأما ”عبد يهوه“ فقد تحمل الآلام من أجل آثام الآخرين «وهو حمل خطية كثيرين» (إش53: 12). فلقد كان - له المجد - ”ذبيحة إثم“ (إش53: 10). وعندما تحدث إشعياء عن الأمة قال: «كلنا كغنم ضللنا... والرب وضع عليه إثم جميعنا»، لم يستثنِ إشعياء أحدًا من هذا الضلال والإثم، ولا حتى نفسه، لكن وُجد شخص «لم يعمل ظلمًا، ولم يكن في فمه غش»، هو الذي تحمل الآلام نيابة عن غيره. «ضُرب من أجل ذنب شعبي» (إش53: 8).

ثانيًا: هل يقصد إشعياء من تعبير العبد، الجزء التقي من الأمة؟

محال


فإنه يستحيل على أي إنسان طبيعي، بغض النظر عن دماثة خلقه، أن يتحمل الآلام الرهيبة الموصوفة في إشعياء 50: 6؛ 53: 7و8، دون روح تذمر وتمرد تشتعل في داخله، بل ودون رغبة في الانتقام. فحتى إرميا النبي الباكي؛ أ لم تكن لديه مرارة من الطريقة التي عومل بها؟ لقد اشتكى كثيرًا، بل وطلب النقمة من الذين أساءوا إليه (إر20: 7-9)؛ ومثله حبقوق صرخ للرب من الظلم (حب1: 1)؛ وقبلهما أيوب البار تذمر وسب (أي3)، وشمشون الجبار قتل المئات الكثيرة انتقامًا من الذين قلعوا عينيه (قض16). لا يوجد في كل الوجود سوى شخص واحد، أمكنه أن يحتمل هذا العذاب بدون روح تمرد ولا اعتراض، وذلك لأنه ”بلا خطية“.

ثالثًا: هل كان يقصد إشعياء في هذه القصائد كورش الفارسي؟

إن كورش يمكن أن يكون رمزًا للمسيح في جانب واحد، وليس في جميع الجوانب. فهو مثلاً ليس العبد التاعب الذي أفنى قدرته دون تقدير من الشعب (إش49)، وليس هو الذي تحمل الأحزان صامتًا (إش50)، ولا هو الذي كانت آلامه من أجل التكفير عن خطايا الآخرين (إش53). بل إن كورش حتى في سلطانه وملكه، يعتبر قبسًا بسيطًا جدًا. ليس هو الذي كان في يوم مكروه الأمة أو مهان النفس أو عبد المتسلطين، ولا هو الذي سيتسلط في يوم قادم على كل المسكونة (إش49: 7)، والذي تنتظر الجزائر شريعته (إش42: 4).

وبذلك لا يبقى أمامنا سوى الإقرار بأن ”عبد يهوه“ هو الرب يسوع المسيح. إنه يختفي هنا من أمامنا أمة إسرائيل، والأتقياء منها، وكورش؛ الكل يختفي لإفساح المجال لمن هو أعظم. وكأننا هنا نرفع عيوننا فلا نرى أحدًا إلا يسوع وحده.

ويؤكد ذلك ما اقتبسه العهد الجديد من تلك القصائد وهو كثير.
فمن إشعياء 42 اقتبست الكلمات عن وداعة المسيح في متى 12: 17-21.
ومن إشعياء 49: 6ب، اقتبست تلك الكلمات بواسطة بولس وبرنابا في أعمال13: 47.
ونبوة إشعياء50: تمت حرفيًا في المسيح (قارن ع6 مع متى27: 26-30؛ إلخ).

وأما إشعياء 53 فلقد اقتبس منه في العهد الجديد في سبعة فصول تقدم لنا في صور كاملة لآم ”عبد يهوه“ انظر متى 8: 17، مع ع 4؛ مرقس 15: 28؛ لوقا22: 37مع ع12؛ يوحنا12: 37و38 مع ع1؛ أعمال 8: 32و33 مع ع7و8؛ رومية 10: 16 مع ع1؛ 1بطرس2: 22و24و25 مع ع8وع12وع5.

وإن أردنا أن نضع عنوانا محددًا لكل من هذه القصائد الأربع نقول
إن قصيدة أصحاح42 عنوانها الاختيار والمسار. أو سرور الرب بعبده، ونتيجة خدمته.

وقصيدة أصحاح 49 عنوانها الخدمة ونتيجتها، أو خيبة ظاهرية ومكافأة إلهية.
وقصيدة أصحاح50 عنوانها: معاناة ومعونات. معاناة من الناس، ومعونات من الرب.

وأخيرًا فإن قصيدة أصحاح 52و53: عنوانها: الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها,
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر إشعياء 63: 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافانا به الرب
الرب أعطى الرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً
إحسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم
الرب اعطي الرب اخذ ليكن اسم الرب مباركا
" ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب إلهك"


الساعة الآن 02:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024