|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين" [ع 14] الاعتماد الكلي على حكم الإنسان نفسه هو غاية الغباوة، فإنه حتى أكثر الناس حكمة وتقوى لهم أخطاؤهم الجسيمة، وأحيانًا عدم القدرة على التمييز. لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ. فالإنسان في حاجة إلى طلب مشورة الله والالتجاء إلى أبٍ روحيٍ أو مرشدٍ روحيٍ. فقدْ فقدَ رحبعام أغلب المملكة لأنه تجاهل هذه الحقيقة الهامة، وكثيرون أصابهم أضرار جسيمة لذات السبب. يليق بالمؤمن ألا يتكل على فكرة الذاتي ومشاعره، بل يستشير ويناقش بروح التواضع والرغبة الصادقة في الاستفادة بقدرات الآخرين وخبراتهم. يذكر لنا سفر دانيال احتياج نبوخذنصر إلى مشيرٍ حكيمٍ من قِبل الله، وإذ كشف له السر مجٌَد الملك إله دانيال (دا 2: 46). كما احتاج بيلشاصر الملك إلى مشير (دا 5: 13). * إذ نريد كلنا أن نخرج من مصر، ونهرب من فرعون، نحتاج بوجه التأكيد إلى موسى آخر، وسيطًا من الله ولدى الله، لكي بوقوفه من أجلنا فيما بين العمل والعلم (التأمل) يمد ذراعي الصلاة إلى الله، إلى أن يعبر الذين يقتادهم بحر خطاياهم، ويقهروا عماليق (خر 17)، وينصب راية النصرة. فقد انخدع من يسلم ذاته لهذا الطريق (الرهباني)، ويتوهم أنه لا يحتاج إلى من يقوده ويرشده. القديس يوحنا الدرجي بستان الرهبان * إن لم يمشِ (المؤمن) مع مرشده من البداية حتى النهاية، فلن يصل أبدًا إلى المدينة. فاطرح مشيئتك خلفك وتواضع وأنت تخلص. القديس برصنوفيوس |
|