منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ تجنب كلمة الرب



أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ
تجنب كلمة الرب (ع٥-١٢)

على الرغم من أن يَهُوشَافَاط قد سمح لنفسه بالتورط في هذا التحالف الضار مع أَخْآب، إلا أنه كان لديه الذكاء الروحي ليعرف أنهم بحاجة إلى كلمة الرب لتأكيد أنه كان من الصواب أن يخوضوا معركة لاستعادة رَامُوتَ جِلْعَادَ: «ثُمَّ قَالَ يَهُوشَافَاطُ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: اسْأَلِ الْيَوْمَ عَنْ كَلاَمِ الرَّبِّ» (ع٥). ولو كان يَهُوشَافَاط قد سأل أولاً عن كَلاَمِ الرَّبِّ، لأخبرته كلمة الرب أنه في تحالف – سياسي وروحي - مع الرجل الخطأ.

آخر شيء كان يريد أَخْآبُ أن يقبله هو كلمة الرب، لأنه كان يعلم أنها لن تتغاضى عن أفعاله. لذلك جمع الأنبياء الذين كانوا يخبرونه بما يريد سماعه، بدلاً مما يحتاج إلى سماعه، ولم يكونوا يخيبون أمله. وردا على سؤاله: «أَأَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟»، أجاب أنبياؤه الأربعمائة: «اصْعَدْ فَيَدْفَعَهَا السَّيِّدُ لِيَدِ الْمَلِكِ» (ع٦). وقد اقترح بعض الشراح أنهم أنبياء البعل. ولكن لغتهم وأفعالهم لا تدعم هذا الرأي؛ فلم يكن أنبياء البعل ليتحدثوا عن ” الرَّبّ (أدوناي)“ (ع٦) أو « الرَّبّ (يهوه)“ (ع١١، ١٢). كما أن صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ - الذي يبدو أنه كان زعيمهم – تحدث عن ”رُوحُ الرَّبِّ“ (ع٢٤).

لذلك من المرجح أن هؤلاء الأنبياء كانوا نتاج عهد يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ ونظامه الديني الزائف (١مل١٢: ٢٦-٣٦). كان تراثهم الديني يجعلهم قادرين على استخدام المصطلحات الصحيحة، والتحدث بنغمة متحدة، بينما «كَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا جَالِسَيْنِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى كُرْسِيِّهِ، لاَبِسَيْنِ ثِيَابَهُمَا فِي سَاحَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ السَّامِرَةِ، وَجَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ يَتَنَبَّأُونَ أَمَامَهُمَا» (ع١٠)، «وَتَنَبَّأَ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ هكَذَا قَائِلِينَ: اصْعَدْ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ وَأَفْلِحْ، فَيَدْفَعَهَا الرَّبُّ لِيَدِ الْمَلِكِ» (ع١٢). حتى أن صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ استخدم وسيلة رمزية لتوضيح وتعزيز رسالته، ولم يكن هذا غريبًا على الأنبياء الحقيقيين (إر٢٧: ١-٣؛ ٢٨: ١٠، ١١؛ حز٤: ١-١٧)، «وَعَمِلَ صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ لِنَفْسِهِ قَرْنَيْ حَدِيدٍ وَقَالَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِهذِهِ تَنْطَحُ الأَرَامِيِّينَ حَتَّى يَفْنَوْا» (ع١١). كتب ”كيل“: ”كان هذا العمل الرمزي تجسيدًا للاستعارة التي استخدمها موسى في بركة يوسف «بِكْرُ ثَوْرِهِ زِينَةٌ لَهُ، وَقَرْنَاهُ قَرْنَا رِئْمٍ. بِهِمَا يَنْطَحُ الشُّعُوبَ مَعًا إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. هُمَا رِبْوَاتُ أَفْرَايِمَ وَأُلُوفُ مَنَسَّى» (تث٣٣: ١٧)، أو «فَهُوَ فِي جَلالِهِ كَالثَّوْرِ الْبِكْرِ، وَقَرْنَاهُ مِثْلُ قَرْنَيْ ثَوْرٍ وَحْشِيٍّ، يَنْطَحُ بِهِمَا الشُّعُوبَ، حَتَّى أُولَئِكَ الْمُقِيمِينَ فِي أَقَاصِي الأَرْضِ. لِتَكُنْ هَكَذَا عَشَرَاتُ أُلُوفِ أَفْرَايِمَ، لِتَكُنْ هَكَذَا أُلُوفُ مَنَسَّى» (تث٣٣: ١٧ – ترجمة الحياة). وكان المقصود أن ينقل ”صِدْقِيَّا بْنُ كَنْعَنَةَ“ إلى أَخْآب - في القضية المعروضة عليهم - ذلك الوعد الرائع الذي ينطبق على يوسف. لكن هذا النبي الكذاب تجاهل حقيقة أن إتمام كل بركة موسى للأسباط، كان يعتمد على الأمانة للرب“.

وهكذا كان سيبدو للشخص غير المستنير كما لو أن كلمة الرب كانت تسمع من خلال الأربعمائة نبي، وكان هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. وهكذا كان القادة الدينيون في أيام الرب يسوع، الذين يُمكن القول عنهم: «هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا» (مر٧: ٦). وبدعوته لهؤلاء الأنبياء الكذبة، كان أَخْآبُ يتعمد تجنب سماع كلمة الرب!

لقد فهم يَهُوشَافَاطُ منذ اللحظة الأولى أن هؤلاء الأنبياء الذين تكلَّموا، لا ينبغي الوثوق بهم. وهكذا طرح سؤالاً: «أَمَا يُوجَدُ هُنَا بَعْدُ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ مِنْهُ؟» (ع٧). إذا كانت هناك حاجة إلى أي دليل آخر لإثبات ازدراء أَخْآب لكلمة الرب، فقد قدمه من خلال إجابته على سؤال يَهُوشَافَاط: «فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ لِيَهُوشَافَاطَ: إِنَّهُ يُوجَدُ بَعْدُ رَجُلٌ وَاحِدٌ لِسُؤَالِ الرَّبِّ بِهِ، وَلكِنِّي أُبْغِضُهُ لأَنَّهُ لاَ يَتَنَبَّأُ عَلَيَّ خَيْرًا بَلْ شَرًّا، وَهُوَ مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ» (ع٨). وكان توبيخ يَهُوشَافَاط الدمث: «لاَ يَقُلِ الْمَلِكُ هكَذَا» (ع٨)، هو ما دفعه إلى إرسال رسول لإحضار مِيخَا بْنُ يَمْلَةَ (ع٩). لقد كان سلوكًا مُستهجنًا حقًا أن يعرف أَخْآب أن هناك نبيًا للرب في المنطقة، يعلن بأمانة كلمة الرب، ومع ذلك يتعمد تجنب دعوته. وقد لوحظ بالفعل من قبل أنه على الرغم من أن الرب تحدث إليه من خلال الأنبياء، في العديد من المناسبات، خلال فترة حكمه، إلا أنه لم يقترب من الرب مباشرة لطلب إرشاده. إنه يقف كتحذير للمؤمنين، وغير المؤمنين، من جميع الأجيال، بأنه من الخطير جدًا تعمّد إغلاق كلمة الله في حياتهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ المساومة بكلمة الرب
أَخْآبُ ويَهُوشَافَاطُ
بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة انعم بها علينا يارب
إنها بيوت صلاه بيوت طهاره بيوت بركه
بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة


الساعة الآن 06:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024