منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 10 - 2024, 11:28 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,580

مثل الخروف الضائع يسوع أراد أن يفهمنا أن الخاطىء التائب هو موضوع حب إلهي





مثل الخروف الضائع (15: 3- 7)
يسوع أراد أن يفهمنا أن الخاطىء التائب هو موضوع حب إلهي أكثر من "الأمين" أو هو أحقّ بهذا الحب من البار الذي يحتاج إلى التوبة، كأن هناك أحداً لا يحتاج إلى توبة: نكون معارضين لهذه السيكولوجيا الشعبية التي نجدها في صورة المثل، فنمزج الفرح والحب الحقيقي. ولا نظن أن يسوع حين تكلّم عن التسعة وتسعين باراً الذين لا يحتاجون إلى توبة أراد أن يسخر من الذي يعتقدون نفوسهم أبراراً كالفريسيين والكتبة: فكأني بنا نزيد على نص المثل الذي يقابل بصراحة بين أمناء حقيقيين وضالين حقيقيين (خراف وأناس). ولكن قد يكون الأمر صحيحاً إذا عدنا إلى مثل الإبن الضال (15: 25- 32) حيث الإبن الأكبر الذي يعتبر نفسه باراً يمثّل الفريسيين.
وبمختصر الكلام، إن مثل الخروف الضال في نص لوقا يعلمنا أساساً أن الله يتصرّف تجاه كل خاطىء مثل راع صالح تجاه كل خروف من قطيعه. هو لا يتركه لمصيره التعيس، بل يطلبه باستمرار بنعمته وحنانه ويحاول ان يعود به من ضياعه، ولن يرتاح إلاّ حين يعيد إليه كل صداقته ويدخله في جماعة الأبرار. وهكذا يبدو المثل إمتداداً لتعليم نصوص الأنبياء حول محبة الله ورحمته، إمتداداً يصل إلى كماله. وهذا ما يجب أن يشجّعنا في عمل الرسالة. نعرف منذ الآن حين نقترب من الخطأة وحتى أبعدهم، أن الله يعمل فيهم وأن الأمور تهيّأت من أجل قبول كلمة الله (رج روم 2: 1- 2). وأننا إن اقتربنا من الخطأة اقتدينا بالله وتجاوبنا مع رغبة حبّه. لقد أخطأ الكتبة والفريسيون حين تحاشوا الاتصال بالخطأة ساعة كان باستطاعتهم أن يقودوهم إلى الله.
وبكلمة أخرى، يكشف لنا المثل عن الحبّ الفريد الذي يشعر به الله تجاه كل إنسان. وهذا الحب يتسجّل في إرسال ابنه الوحيد لخلاص العالم (رج يو 3: 16؛ 10: 1 ي؛ 14: 13؛ ت 23: 28، 39؛ روم 3: 21؛ 5: 6 ي).
ونلاحظ أيضاً أن فكرة التوبة والارتداد لدى الخاطىء أو تبدلّ عقليته وسلوكه واضحة في تطبيق المثل (15: 7). هي ما زيدت فيما بعد، لأنه لا بد منها ليظهر المعنى في التطبيق. فيسوع لا يمكنه أن يصادق الخطيئة التي تتضمّن ثورة مفتوحة على الله وإنقطاعاً عقوقاً عنه ورفضاً لحنانه. إن الله لا يفرح إلاّ إذا رأى الخاطىء قد تاب واهتم بالعودة إلى من هو ينبوع الحياة. فبعد الأنبياء الذين أخضعوا غفران الله لتبدّل سلوك الأشرار، جعل يسوع من التوبة والإرتداد شرطاً أساسياً للوصول إلى الملكوت (مر 1: 15؛ لو 13: 3- 4؛ 19: 4- 5؛ 23: 28). فإن غابت هذه الفكرة من نصّ متى (18: 13) الموازي لنصّ لوقا، فلأن تطبيق المثل تبدّل حين تكتف مع سياق مختلف، لا لأن هذا التطبيق سبق ذلك الموجود في لوقا. فإن كان الإنجيل الثالث أدخل مدلول التوبة إلى حدث الوليمة عند لاوي (5: 32)، فهذا لا يعني أنه أدخله هنا في غير محله. فهو حين تحدّث عن لاوي أوضح فكرة متّى ومرقس (مر 2: 17- مت 9: 17).
ونلاحظ أخيراً أن يسوع حين تكلّم عن الأبرار الذين لا يحتاجون إلى التوبة (15: 7 ب)، ما أراد أن يؤكّد إمكانية الحياة دون أن نقترف خطيئة (يع 3: 2؛ 1يو 1: 8). إنه يتحدّث هنا فقط عن عودة الذين انفصلوا عن الله فلم يعودوا يعيشون في قطيعه. وهذا ما يشدّد عليه مثل الإبن الضال (15: 13).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يريد يسوع أن يكشف لنا من خلال مثل الخروف الضَّالّ والدرهم الضائع ووجه الله الرحيم
مثل الخروف الضال والدرهم الضائع - يحب إلهي أمام قساوة البشر
مثل الخروف الضال والدرهم الضائع - يعطي يسوع حياته للجميع
الخروف الضائع و الدرهم الضائع
لوقا 15 luke أمثال الخروف الضائع ، الدرهم الضائع ، والإبن الضال


الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024