منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 05:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,263,790

مكافآت الحياة السامية  مقابلة بين الحكيم والجاهل





وصايا الحكمة

في الأصحاحات التسعة السابقة يدعونا سليمان الحكيم للتعرف على الحكمة وبركاتها، ويسألنا أن نطلبها لكي نقتنيها بكونها حكمة الله، أو أقنوم الحكمة الإلهي، يسكن فينا ويعمل بنا، ويدخل بنا إلى الأبدية. الآن يقدم لنا تعاليم الحكمة أو وصاياها، من جوانب كثيرة، قد تتكرر بعض الأمثال أو تتشابه، وذلك لتأكيد أهميتها، أو لإبراز جوانب مختلفة لموضوع واحد.
يُمكن أن نُعطي العناوين التالية للأصحاحات 10-20
مكافآت الحياة السامية

مقابلة بين الحكيم والجاهل

في الأصحاحات 10-25 تكاد كل آية تتحدث عن موضوعٍ مستقلٍ، غير أننا نجد في الأصحاح العاشر مقابلة بين الإنسان الحكيم والإنسان الجاهل، وبين البار والشرير، والمجتهد والكسلان، وبين المحبة والبغضة، واللسان الناطق بالحق والناطق بالأكاذيب.
رأس الحكيم البار يُتوج ببركات سماوية وأرضية، يترك وراءه ذكريات مباركة. أما الشرير فطريقه يصب على رأسه العار، وبعد موته يصير موضع سخرية الكثيرين.
ركز الحكيم في هذا الأصحاح على دور اللسان الذي بدون تقديسه يفقد الإنسان كل تدين حقيقي.
واضح في هذا الأصحاح تأثر سليمان الحكيم بالبيئة الزراعية التي عاش فيها، فإن الطبيعة تسند المشتاق للحكمة على التمتع بها، وإن كانت الحكمة هبة إلهية مجانية.
في [ع 5] يرى الحكيم في الجاهل إنسانًا كسولًا، حتى إن بذر الحبوب واهتم بالزراعة، يأتي في وقت الحصاد وينام عِوض أن يجمع الحصاد.
وفي [ع 11] يرى في فم الصدِّيق الحكيم ينبوع حياة، يفيض بمياه حيّة تروي جنة الله التي في قلبه، وتحول براري الكثيرين الداخلية إلى فراديس تمتلئ بأشجار الروح المتنوعة.
وفي [ع 25] يرى الزوابع التي تعبر بالحقول، فالشرير الذي يترك حقوله مكشوفة وبيته بلا أساس يفقد كل شيء، أما الحكيم وقد سوّر أرضه بأشجار ضخمة، وأقام بيته على صخر الدهور، فلا تسبب له الزوابع قلاقل.
في [ع 31] يرى فم الصدِّيق شجرة تُثمر حكمة، فيعتز بها الكثيرون، أما لسان الجاهل فمملوء أكاذيب، أشبه بشجرة تستحق قطعها من جذورها.
يشير الحكيم إلى فضائل تسند الحياة وتنميها (1-14)، كما يكشف عن الحياة في مرتفعات السمو (15-32). فالحياة ثمينة للغاية يلزم أن نحوط بها لنحفظها مهما كلفتنا من الثمن، فقد سبق فقال: "فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة" (أم 4: 23). وقد وردت كلمة الحياة في العبرية 31 مرة في هذا السفر.
في مقارنته بين الحكيم والجاهل، أو بين الصدِّيق والشرير يُعالج سليمان كل جوانب حياة الإنسان وارتباطها بحكمته أو غباوته




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
واحدة من أكثر اللحظات مكافأة في الحياة
مقابلة غيرت مجرى الحياة
مقابلة غيرت الحياة (تلميذ متشكك)
الحكيم والجاهل
الحكيم عيناه فى رأسه والجاهل فيسلك فى الظلام


الساعة الآن 11:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024